إنتاجها من النفط والمواد المسالة يصل إلى 11.5 مليون برميل

أميركا أكبر منتج للبترول في العالم ... كيف تتأثر الكويت والأسواق العالمية؟

تصغير
تكبير
• الشطي: الإنتاج الأميركي يصل الى حدود 13.4 مليون برميل يوميا

• السعد: الولايات المتحدة لم تبدأ التصدير بشكل مقلق... وحتى الاكتفاء الذاتي لم يتحقق
ستصبح الولايات المتحدة الأميركية أكبر منتج للمنتجات البترولية في العالم متجاوزة المملكة العربية السعودية، وفق تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز»، ما قد يترك آثاراً واضحة على الكويت وأسواق النفط العالمية.

ويعد هذا التحوّل الأكبر في قطاع النفط منذ أوائل التسعينات، وقد قادت إليه الطفرة في إنتاج النفط والغاز الصخريين في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.


واستندت الصحيفة إلى بيانات وكالة الطاقة الدولية التي أظهرت تقارب الإنتاج الأميركي والسعودي للمنتجات البترولية (النفط الخام والمنتجات البترولية المسالة مثل الإيثان والبروبان) في أغسطس عند نحو 11.5 مليون برميل يومياً، مرجحة أن تتجاوز الولايات المتحدة السعودية في سبتمبر أو أكتوبر.

الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية المهندس اسعد السعد قال في تصريح لـ «الراي» إن اميركا لديها مخزون كبير أم الزيادة في الانتاج الاميركي فالحديث عنها يأتي من كميات الغاز نظراً لوجوده بشكل كبير هناك، مؤكداً أن ذلك لن يؤثر على الصناعات الكويتية التحويلية.

وأضاف السعد عن مدى تأثير ارتفاع الانتاج الاميركي من النفط على السوق العالمي والدول الخليجية ان زيادة العرض من النفط بالاسواق سيؤثر سلباً على الأسعار، لكن الحديث عن الغاز فهو يباع داخل أميركا لعدم القدرة على نقله للخارج في الوقت الحالي بكميات تجارية فالصناعات التحويلية بحاجة الى انشاء مصانع للبتروكيماويات تتطلب سنوات خاصة بما يتعلق بالحصول على التصاريح من الهيئات البيئية.

واعتبر السعد ان الحديث عن تحقيق أميركا الاكتفاء الذاتي من انتاج برميل النفط يقصد به النفط والغاز فحتى الغاز يعتبر كمنتجات طاقة.

قيادي نفطي سابق أوضح أن أميركا هي أكبر أو ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الصين، ومن المتوقع ان توقف استيرادها من النفط بيد أن ذلك لن يؤثر على الاسواق ومسألة تغيير القانون محتملة للسماح بتصدير النفط الأميركي، لكن حتى الآن لم يبدأ التصدير بشكل مقلق وحتى الاكتفاء لم يتم ايضاً».

واعتبر القيادي ان «أبرز ملامح اكتفاء اميركا الذاتي من النفط أنه سيقلل الضغط على المنتجين سياسياً واقتصادياً»، قائلاً «في تحليلي الشخصي عندما يكون أكبر مستهلك للنفط هو أكبر منتج للنفط ستقل حدة الضغط على المنتجين ودول الخليج على اعتبار انه جزء من الحملات السياسية»، مضيفاً «الأمر الآخر الايجابي هو اطالة عمر الطلب على النفط والاهتمام اكثر بالابحاث والدراسات».

واضاف «بطبيعة الحال ستكون هناك تأثيرات في حال التصدير لكن المتوقع أن يتم التصدير للدول المجاورة لهم بسبب قرب المسافة، وبالنسبة لنا في الكويت التعويل على التنمية الاقتصادية فاستهلاك النفط الخام يتفاعل طردياً مع النمو الاقتصادي».

وقال القيادي ان «من سيتأثرون هم المصدرون إلى أميركا، لكن وصول اميركا لهذه المستويات من الانتاج لم يكن وليد اللحظة وهذه الدول المصدرة لها استشعرت ذلك من فترة وتعايشت معه بشكل تدريجي فعلياً». وأشار إلى أن في أميركا مصانع تكرير كبيرة ذات جدوى اقتصادية قائلاً «في النهاية كلها حسبة اقتصادية ومن الممكن أن تبقي اميركا جزءاً من النفط وتكريره منتجات ومن ثم بيعها لكن هذا يعتمد على سوق المنتجات في حينه».

ومن جانبه يقول الخبير النفطي محمد الشطي إن «الانتاج الاميركي الحالي في حدود 11 إلى 12 مليون برميل يومياً لكنها تشمل المكثفات وسوائل الغاز، لكن الانتاج الفعلي يبلغ نحو 8.5 مليون برميل من النفط الخام ستزيد بالتأكيد مستقبلاً، وتستورد 7.5 مليون برميل نفط يومياً».

وأوضح الشطي أن اكثر المتأثرين ستكون النفوط الافريقية الخفيفة المشابهة للنفط الصخري المنتج باميركا وسيكون هناك خفض للكميات من النفوط الخليجية بيد أن السوق الاميركي سيظل يعتمد على النفوط الخليجية على اعتبار أنها ثقيلة وخفيفة وهو ما يتناسب مع مصافيها».

واشار الشطي إلى ان «ابرز الصادرات الاميركية إلى أوروبا واميركا اللاتينية بشكل اساسي عبارة عن ديزل ووقود سيارات».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي