حوار / تساءل عن غياب المخضرمين من الساحة الفنية... «ولماذا لم نعد نشاهد أعمالهم؟»
حمد العماني لـ «الراي»: لو فكّرت بالمادّة... «جان من زمان أنا مليونير»
مع بلقيس خلال تصوير أغنية «مجنون»
• «المرة الأولى والأخيرة» يدخل علينا شهر رمضان وأنا لم أنتهِ من تصوير مشاهدي... «توبة أعيدها مرة ثانية»
• هدفنا في «أرتست ميديا» تقديم مسرح عائلي ممزوج بالحس الأكاديمي بعيد عن الإسفاف يُمتع الكبير والصغير
• ستكون لي إطلالة كممثل في فيلم ذي إنتاجية ضخمة يجري تجهيزه منذ عام كامل
• لست عنيفاً في حياتي... لكنني أستمتع بممارسة «الكيك بوكسينغ» وحُزت فيها المركز الأول
• هدفنا في «أرتست ميديا» تقديم مسرح عائلي ممزوج بالحس الأكاديمي بعيد عن الإسفاف يُمتع الكبير والصغير
• ستكون لي إطلالة كممثل في فيلم ذي إنتاجية ضخمة يجري تجهيزه منذ عام كامل
• لست عنيفاً في حياتي... لكنني أستمتع بممارسة «الكيك بوكسينغ» وحُزت فيها المركز الأول
اعتبر الفنان حمد العماني أن عملاً فنياً واحداً في العام يكفيه مادياً، مبرراً بذلك عدم ظهوره في أكثر من عمل، كغيره من الممثلين الشباب، ومبيناً أن مسرحيته «بياع الجرايد» التي أدخلته بوابة الإنتاج المسرحي بعد النجاح الكبير الذي حققته في عيد الفطر الماضي سوف يجدد عرضها في عيد الأضحى المرتقب.
«الراي» تحاورت مع الفنان العماني، الذي جذب إليه الأنظار منذ دخوله الوسط الفنّي، سواء بالأعمال الدرامية التي شارك فيها، أم من خلال ظهوره الإعلامي القليل، فتحدث صراحة عن مسلسله الوحيد الذي أطل به في الموسم الرمضاني الفائت «مسكنك يوفي»، موضحاً أنه لن يكرر تجربة التصوير خلال شهر رمضان مرة أخرى، مثلما حصل معه في رمضان الماضي.
وأشار العماني إلى أنّ دوره كمنتج ينتهي فور اعتلائه خشبة المسرح ليعود ممثلاً مع بقية زملائه. كما استطرد إلى مشاركته في فيديو كليب أغنية «مجنون» مع المطربة بلقيس، بالرغم من أنه سبق أن صرّح برفضه الفكرة تماماً. كذلك عرّج في حديثه عن رغبته في الزواج والاستقرار، مجيباً عما إذا كانت هناك عوائق تحول دون تحقيق ذلك، وتطرق إلى ممارسته رياضة الـ «كيك بوكسنغ»، ومحدودية أصدقائه في الوسط الفني.
• حدثنا عن أصداء مشاركتك في مسلسل «مسكنك يوفي»؟
- لم أشاهد المسلسل كاملاً خلال شهر رمضان، بل كانت متابعتي له «قطّاعي مرور الكرام»، لأننا انتهينا من تصويره خلال شهر رمضان. لكن من أصداء الجمهور في الشارع يمكنني القول إنه قد حقق النجاح الذي تخيّلته، إذ استطعت من خلال الشخصية التي قدمتها جذب الجمهور نحوي والتعاطف مع ما قدّمته.
• هل تمانع تكرار تجربة التصوير خلال شهر رمضان؟
- اعتدت كل عام إنهاء تصوير جميع مشاهدي قبل حلول شهر رمضان بفترة من الزمن، لأنال قسطاً من الراحة، ثم أباشر بعدها التدريبات المسرحية لموسم العيد. وفي الموسم الماضي تعتبر هذه أوّل مرّة وآخر مرة يدخل علينا شهر رمضان وأنا لم أكن انتهيت من تصوير مشاهدي، لذلك «توبة أعيدها مرة ثانية». والسبب أن التصوير خلال شهر رمضان متعب جداً بدنياً وذهنياً «ومو جو شغل».
• في كل موسم درامي تطلّ على جمهورك من خلال مسلسل واحد فقط... على أي أساس يجري اختياره؟
- للعلم، لم أكن أرغب في الظهور بأي مسلسل درامي خلال الموسم الرمضاني الماضي، بالرغم من أني قرأت العديد من النصوص الجميلة. ومع كل ذلك لم أجد الدور الذي يناسبني أو سأقدم شيئاً جديداً فيه. لذلك اخترت «مسكنك يوفي»، تأليف جاسم الجطيلي على أساس الفكرة العامة له.
• مسرحية «بيّاع الجرايد» أدخلتك إلى عالم الإنتاج... حدثنا عن التجربة؟
- تجربة ممتعة ومبشرة بالخير، والمسرحية تعتبر باكورة إنتاجي مع زميلي الفنان صادق بهبهاني من خلال شركتنا «أرتست ميديا»، إذ اخترنا نصّاً للكاتب بدر محارب الذي يملك باعاً طويلة في هذا المجال، وبالتالي هو غنيّ عن التعريف والتعاون معه كان يطمئن كثيراً، بالإضافة إلى اختيارنا المخرج عبدالعزيز صفر صاحب الخبرة الكافية، والذي أجاد قيادة المسرحية وإيصالها بسلامة إلى برّ الأمان. وللعلم أننا قد وقعنا العقود مع أبطال المسرحية جميعهم: بثينة الرئيسي، نور، ليلى عبدالله، حسين المهدي وميثم بدر قبل عام مضى.
• من وجهة نظرك... هل تصنّف «بيّاع الجرايد» على أنها عمل للكبار أو للأطفال؟
- توجُّهنا في «أرتست ميديا» بعيد عن تخصيص عمل للكبار أو للأطفال، لأن هدفنا الأساسي هو تقديم مسرح عائلي ممزوج بالحس الأكاديمي يكون بعيداً عن الإسفاف يستمتع به الكبير والصغير على حدّ سواء، مثلما يفعل كثير من زملائنا الفنانين. وبعد نجاح عروضنا في عيد الفطر الماضي، حالياً نجهّز لإعادة عرضها في عيد الأَضحى المقبل.
• هل فرضت سلطتك على العمل كمنتج؟
- فوق الخشبة لا أتدخل في الأمور الفنية، وأكون ممثلاً كحال أي زميل لي آخر، والسبب وجود مخرج أعرف إمكاناته، بين يديه نص مسرحي صاغه كاتب محترف. أمّا في ما يخصّ الأمور الإدارية، فتراني أتدخل بها كونها تعنيني.
• هل هناك توجه لإنتاج مسلسل درامي؟
- الفكرة موجودة ولا نمانعها بتاتاً، لكن عندما نقدم عليها يجب أن تكون في وقتها الصحيح. لأننا على يقين من أن «اللي إيي بسرعة يروح بسرعة»، وهو ما لا نريده في شركتنا. فأنا ممثل وأعرف مشاكل الممثلين وماذا يريدون، وكذلك شريكي صادق بهبهاني، وبالتالي لا نريد أن نقدم أعمالاً تشابه ما هو موجود على الساحة، بل نرغب في عمل خط معيّن بنا يميّزنا عن بقية شركات الإنتاج، وهو حق مشروع للجميع.
• هل ترى أننا نمتلك كتّاباً في الساحة الفنية قد يوفّرون لك ذلك النصّ الذي من خلاله ستشكل خطاً مغايراً على صعيد الإنتاج؟
- لا أنكر أن الساحة الفنية بها الكثير من النصوص الجيّدة والحلوة، مع ذلك هناك ندرة في الكتّاب بشكل عام، وأكثرهم من جيل الشباب ذي الفكر الواحد الذي يصل بفكره إلى حدّ معين لا يمكن له أن يتخطاه. لهذا فالسؤال الذي يطرح نفسه، أين الكتّاب المخضرمون من الساحة الفنية، ولماذا لم نعد نشاهد أعمالهم؟ وهو الأمر الذي نشاهده في أعمال الدول العربية التي تعتمد على الكتّاب الكبار أصحاب النضج الفكري، لهذا أعمالهم الدرامية ضخمة.
• هل من خلال كلامك تحمّل الكتّاب الكبار مسؤولية الحال التي وصلت إليها الدراما اليوم؟
- الأمر يقع على عاتق طرفين، أولهما الكتّاب الكبار، لأن أكثرهم قد ابتعد ولا أمتلك خلفية عن السبب الرئيسي وراء ذلك، حتى أصبح «اللي ماسك الساحة» هم من جيل الشباب فقط وهم لم يقصروا، فهم يقدّمون أعمالاً جميلة وأخرى متفاوتة القيمة، كما تقع المشكلة أيضاً على عاتق المنتجين الذين لم يحرصوا على الاستعانة بنصوص الكتاب المخضرمين. وللعلم أنّ غالبية الفنانين الكبار أصبحوا أيضاً بدورهم يعانون بسبب ندرة النصوص القوية التي تعيد أمجاد الماضي الجميل.
• لماذا لا نراك تشارك في الأفلام السينمائية الكويتية؟
- ستكون لي إطلالة في أحد الأفلام ذات الإنتاجية الضخمة جداً، وهو يجري التجهيز له منذ عام كامل، ومشاركتي فيه ستكون بالتمثيل فقط.
• هل في الكويت أرض سينمائية خصبة بمعنى الكلمة؟
- نعم، لدينا أساس للسينما في الكويت، لكن المشكلة تكمن في غياب الدعم الكبير للسينمائيين الشباب الذين لديهم شغف تقديم أعمال ينافسون من خلالها ما يتمّ تقديمه على مستوى الوطن العربي والغربي، خصوصاً مع امتلاكهم الفكر والإمكانات. إضافة إلى ذلك، أرى أنّ غياب دور السينما عن بعض دول الخليج هو أكبر عائق لازدهار حال السينما الخليجية عموماً.
• ظهورك القليل في وسائل الإعلام... هل هو علامة غرور؟
- لا أفكر بهذه الطريقة، فهو ليس غروراً، لأنني في السنة بكاملها لا أشارك إلا في عمل درامي واحد، وكذلك عمل مسرحي في فترة العيد. لهذا أرى أن ظهوري لا بد أن يرتبط بحدث معيّن، وموضوع أتكلم فيه. فلا أريد أن أظهر فقط وأثرثر من دون أن أقدّم جديداً للجمهور.
• لماذا تتعمد عدم الظهور إلا في عمل درامي واحد فقط؟
- لأنني «ما أحب أضغط نفسي» بالأعمال، ويكفي أن أصبّ كل جهدي في مسلسل واحد يستمتع به الجمهور، وبقية أيام السنة أقضيها برفقة أهلي وأصدقائي، أسافر متى أشاء وأفعل ما أريد من دون قيود.
• وهل هذه المشاركة المحدودة تكفيك مادياً؟
- بحمد الله يكفيني مادياً، ويمكن القول إنّ أجري في هذا العمل الوحيد يكفيني سنة كاملة، بمقدار مشاركتي في أكثر من مسلسل بآن واحد.
• صرحت سابقاً عن رفضك المشاركة في أيّ فيديو كليب، لكنك شاركت بأغنية «مجنون» للمطربة بلقيس... ما السبب؟
- كل فنان لديه «كروت» بعضها «يحرقها» والبعض الآخر يحتفظ به للأمام، ومشاركتي في ذلك الفيديو كليب أعتبره «كرتاً من كروتي» واستخدمته. فأنا لا أحب الظهور كـ«موديل» في الفيديو كليب أو حتى في الاعلانات، وهو سبب رفضي المشاركة في أيّ اعلان تجاري. ووافقت على «مجنون» بعدما كلّمني المخرج خالد الرفاعي وأخبرني أنّ ظهوري لن يكون كـ»موديل» بل كضيف في إطار الدراما، ولن يكون أقل أهمية من وجود بلقيس ذاتها بالفيديو كليب بالرغم من أن العمل لها، وهو ما شجعني كفكرة جديدة، لذلك شاركت.
• هل يمكن تكرار تجربة المشاركة في فيديو كليب؟
- أرحبّ بالأمر في حال أنّه يضيف إليّ بالرغم من أنه بعيد عن عملي كممثل في الدراما، كذلك يعتمد على حسب الفكرة المطروحة للكليب ذاته، وماذا سأفعل في الموضوع ككل. ففي حال كان دوري يمكن أن يؤديه أي شخص آخر عادي، فهذا يعني أنني «ما أنفعك».
• وهل الأمر ينطبق على الدعايات التجارية؟
- كلا، لا ينطبق، لأن مشاركتي في الدعايات التجارية مرفوضة تماماً، ولا أفكر أن أجرب الأمر مطلقاً. لأنني من وجهة نظري لا أرى في الأمر إبداعاً خالياً من عمل الممثل، وهي عمل تجاري أكثر من فنّي.
• حتى لو تلقيت مبلغاً ضخماً لقاء هذه المشاركة؟
- لست ممن يفكّرون بالأجر المادي سواء كان ضخماً أم لا، لأنني «لو كنت أفكر بالمادة، جان من زمان أنا مليونير»، من خلال مشاركتي بأكثر من مسلسل كل موسم مع تصوير أكثر من دعاية تجارية وغيرها من الأمور.
• هل يهمّك الحفاظ على اسم حمد العماني؟
- طبعاً يهمني، لأنه في حال عدم بنائي لنفسي واسمي جيّداً للأمام خطوة بخطوة، فلن أضمن وجودي العام المقبل.
• هل مشاغل الفن أبعدتك عن التفكير بالزواج؟
- مجال عملنا الفني لا يعطي المجال لتفكر بالموضوع حتى، لكن «أقصّ عليك إن قلت ما ودّي»، إذ لا يوجد شاب لا يفكر بالارتباط والزواج والاستقرار ليكوّن عائلة، مع ذلك يبقى الزواج «مكتوب ومن عند الله»، ولا تنسى أنني أكبر إخوتي، وهم ووالدي دوماً «يحنّون عليّ».
• هل تتابع المشاكل التي تدور في الوسط الفني؟
- نهائياً، بل أنا بعيد عن هذه الأمور وأحاول دوماً تحاشي أيّ مشكلة بالرغم من أنّ «التهايم تجيني وأنا نايم»، فتراني دوماً أنتهي من تصويري ثم أغادر «اللوكيشن».
• ما السبب من وراء ذلك كله؟
- نحن كفنانين كلنا في مركب واحد وهو الوسط الفنّي، لذلك لابد أن يأتي يوم ما نجتمع معاً بعمل ما، لهذا أفضل أن أكون بعيداً حتى أنجز عملي بارتياح. وللعلم حتى لو اختلفت مع أحد ما، أحرص على أن يبقى في ما بيننا كي لا نكون فريسة سهلة لضعاف النفوس.
• هل يعني ذلك أنّ لا أصدقاء لديك من الوسط الفني؟
- لدي الكثير من الأصدقاء الفنانين، لكن يبقون «مو حيل قراب منّي».
• أنت رياضي من الطراز الفريد... حدثنا عن هواياتك؟
- كنت لاعب كرة يد سابقاً، وكذلك لاعب كرة قدم سابقاً، وحالياً أمارس رياضة «كيك بوكسنغ» بعدما أرشدني إليها قبل أربع سنوات مضت صديقي الإعلامي عبدالله الطليحي الذي يعتبر أقدم مني. فشاركت في هذا العام في إحدى البطولات في الكويت وحصلت على الميدالية الذهبية محققاً المركز الاول لوزن 81.
• ما سبب ميولك لهذه اللعبة العنيفة؟
- أراها ممتعة، كما تمنح الثقة بالنفس والصحة، بالرغم من أني لست عنيفاً في حياتي. وللعلم، أكثر من هم هادئون ولديهم «طول البال» هم لاعبو الفنون القتالية.
«الراي» تحاورت مع الفنان العماني، الذي جذب إليه الأنظار منذ دخوله الوسط الفنّي، سواء بالأعمال الدرامية التي شارك فيها، أم من خلال ظهوره الإعلامي القليل، فتحدث صراحة عن مسلسله الوحيد الذي أطل به في الموسم الرمضاني الفائت «مسكنك يوفي»، موضحاً أنه لن يكرر تجربة التصوير خلال شهر رمضان مرة أخرى، مثلما حصل معه في رمضان الماضي.
وأشار العماني إلى أنّ دوره كمنتج ينتهي فور اعتلائه خشبة المسرح ليعود ممثلاً مع بقية زملائه. كما استطرد إلى مشاركته في فيديو كليب أغنية «مجنون» مع المطربة بلقيس، بالرغم من أنه سبق أن صرّح برفضه الفكرة تماماً. كذلك عرّج في حديثه عن رغبته في الزواج والاستقرار، مجيباً عما إذا كانت هناك عوائق تحول دون تحقيق ذلك، وتطرق إلى ممارسته رياضة الـ «كيك بوكسنغ»، ومحدودية أصدقائه في الوسط الفني.
• حدثنا عن أصداء مشاركتك في مسلسل «مسكنك يوفي»؟
- لم أشاهد المسلسل كاملاً خلال شهر رمضان، بل كانت متابعتي له «قطّاعي مرور الكرام»، لأننا انتهينا من تصويره خلال شهر رمضان. لكن من أصداء الجمهور في الشارع يمكنني القول إنه قد حقق النجاح الذي تخيّلته، إذ استطعت من خلال الشخصية التي قدمتها جذب الجمهور نحوي والتعاطف مع ما قدّمته.
• هل تمانع تكرار تجربة التصوير خلال شهر رمضان؟
- اعتدت كل عام إنهاء تصوير جميع مشاهدي قبل حلول شهر رمضان بفترة من الزمن، لأنال قسطاً من الراحة، ثم أباشر بعدها التدريبات المسرحية لموسم العيد. وفي الموسم الماضي تعتبر هذه أوّل مرّة وآخر مرة يدخل علينا شهر رمضان وأنا لم أكن انتهيت من تصوير مشاهدي، لذلك «توبة أعيدها مرة ثانية». والسبب أن التصوير خلال شهر رمضان متعب جداً بدنياً وذهنياً «ومو جو شغل».
• في كل موسم درامي تطلّ على جمهورك من خلال مسلسل واحد فقط... على أي أساس يجري اختياره؟
- للعلم، لم أكن أرغب في الظهور بأي مسلسل درامي خلال الموسم الرمضاني الماضي، بالرغم من أني قرأت العديد من النصوص الجميلة. ومع كل ذلك لم أجد الدور الذي يناسبني أو سأقدم شيئاً جديداً فيه. لذلك اخترت «مسكنك يوفي»، تأليف جاسم الجطيلي على أساس الفكرة العامة له.
• مسرحية «بيّاع الجرايد» أدخلتك إلى عالم الإنتاج... حدثنا عن التجربة؟
- تجربة ممتعة ومبشرة بالخير، والمسرحية تعتبر باكورة إنتاجي مع زميلي الفنان صادق بهبهاني من خلال شركتنا «أرتست ميديا»، إذ اخترنا نصّاً للكاتب بدر محارب الذي يملك باعاً طويلة في هذا المجال، وبالتالي هو غنيّ عن التعريف والتعاون معه كان يطمئن كثيراً، بالإضافة إلى اختيارنا المخرج عبدالعزيز صفر صاحب الخبرة الكافية، والذي أجاد قيادة المسرحية وإيصالها بسلامة إلى برّ الأمان. وللعلم أننا قد وقعنا العقود مع أبطال المسرحية جميعهم: بثينة الرئيسي، نور، ليلى عبدالله، حسين المهدي وميثم بدر قبل عام مضى.
• من وجهة نظرك... هل تصنّف «بيّاع الجرايد» على أنها عمل للكبار أو للأطفال؟
- توجُّهنا في «أرتست ميديا» بعيد عن تخصيص عمل للكبار أو للأطفال، لأن هدفنا الأساسي هو تقديم مسرح عائلي ممزوج بالحس الأكاديمي يكون بعيداً عن الإسفاف يستمتع به الكبير والصغير على حدّ سواء، مثلما يفعل كثير من زملائنا الفنانين. وبعد نجاح عروضنا في عيد الفطر الماضي، حالياً نجهّز لإعادة عرضها في عيد الأَضحى المقبل.
• هل فرضت سلطتك على العمل كمنتج؟
- فوق الخشبة لا أتدخل في الأمور الفنية، وأكون ممثلاً كحال أي زميل لي آخر، والسبب وجود مخرج أعرف إمكاناته، بين يديه نص مسرحي صاغه كاتب محترف. أمّا في ما يخصّ الأمور الإدارية، فتراني أتدخل بها كونها تعنيني.
• هل هناك توجه لإنتاج مسلسل درامي؟
- الفكرة موجودة ولا نمانعها بتاتاً، لكن عندما نقدم عليها يجب أن تكون في وقتها الصحيح. لأننا على يقين من أن «اللي إيي بسرعة يروح بسرعة»، وهو ما لا نريده في شركتنا. فأنا ممثل وأعرف مشاكل الممثلين وماذا يريدون، وكذلك شريكي صادق بهبهاني، وبالتالي لا نريد أن نقدم أعمالاً تشابه ما هو موجود على الساحة، بل نرغب في عمل خط معيّن بنا يميّزنا عن بقية شركات الإنتاج، وهو حق مشروع للجميع.
• هل ترى أننا نمتلك كتّاباً في الساحة الفنية قد يوفّرون لك ذلك النصّ الذي من خلاله ستشكل خطاً مغايراً على صعيد الإنتاج؟
- لا أنكر أن الساحة الفنية بها الكثير من النصوص الجيّدة والحلوة، مع ذلك هناك ندرة في الكتّاب بشكل عام، وأكثرهم من جيل الشباب ذي الفكر الواحد الذي يصل بفكره إلى حدّ معين لا يمكن له أن يتخطاه. لهذا فالسؤال الذي يطرح نفسه، أين الكتّاب المخضرمون من الساحة الفنية، ولماذا لم نعد نشاهد أعمالهم؟ وهو الأمر الذي نشاهده في أعمال الدول العربية التي تعتمد على الكتّاب الكبار أصحاب النضج الفكري، لهذا أعمالهم الدرامية ضخمة.
• هل من خلال كلامك تحمّل الكتّاب الكبار مسؤولية الحال التي وصلت إليها الدراما اليوم؟
- الأمر يقع على عاتق طرفين، أولهما الكتّاب الكبار، لأن أكثرهم قد ابتعد ولا أمتلك خلفية عن السبب الرئيسي وراء ذلك، حتى أصبح «اللي ماسك الساحة» هم من جيل الشباب فقط وهم لم يقصروا، فهم يقدّمون أعمالاً جميلة وأخرى متفاوتة القيمة، كما تقع المشكلة أيضاً على عاتق المنتجين الذين لم يحرصوا على الاستعانة بنصوص الكتاب المخضرمين. وللعلم أنّ غالبية الفنانين الكبار أصبحوا أيضاً بدورهم يعانون بسبب ندرة النصوص القوية التي تعيد أمجاد الماضي الجميل.
• لماذا لا نراك تشارك في الأفلام السينمائية الكويتية؟
- ستكون لي إطلالة في أحد الأفلام ذات الإنتاجية الضخمة جداً، وهو يجري التجهيز له منذ عام كامل، ومشاركتي فيه ستكون بالتمثيل فقط.
• هل في الكويت أرض سينمائية خصبة بمعنى الكلمة؟
- نعم، لدينا أساس للسينما في الكويت، لكن المشكلة تكمن في غياب الدعم الكبير للسينمائيين الشباب الذين لديهم شغف تقديم أعمال ينافسون من خلالها ما يتمّ تقديمه على مستوى الوطن العربي والغربي، خصوصاً مع امتلاكهم الفكر والإمكانات. إضافة إلى ذلك، أرى أنّ غياب دور السينما عن بعض دول الخليج هو أكبر عائق لازدهار حال السينما الخليجية عموماً.
• ظهورك القليل في وسائل الإعلام... هل هو علامة غرور؟
- لا أفكر بهذه الطريقة، فهو ليس غروراً، لأنني في السنة بكاملها لا أشارك إلا في عمل درامي واحد، وكذلك عمل مسرحي في فترة العيد. لهذا أرى أن ظهوري لا بد أن يرتبط بحدث معيّن، وموضوع أتكلم فيه. فلا أريد أن أظهر فقط وأثرثر من دون أن أقدّم جديداً للجمهور.
• لماذا تتعمد عدم الظهور إلا في عمل درامي واحد فقط؟
- لأنني «ما أحب أضغط نفسي» بالأعمال، ويكفي أن أصبّ كل جهدي في مسلسل واحد يستمتع به الجمهور، وبقية أيام السنة أقضيها برفقة أهلي وأصدقائي، أسافر متى أشاء وأفعل ما أريد من دون قيود.
• وهل هذه المشاركة المحدودة تكفيك مادياً؟
- بحمد الله يكفيني مادياً، ويمكن القول إنّ أجري في هذا العمل الوحيد يكفيني سنة كاملة، بمقدار مشاركتي في أكثر من مسلسل بآن واحد.
• صرحت سابقاً عن رفضك المشاركة في أيّ فيديو كليب، لكنك شاركت بأغنية «مجنون» للمطربة بلقيس... ما السبب؟
- كل فنان لديه «كروت» بعضها «يحرقها» والبعض الآخر يحتفظ به للأمام، ومشاركتي في ذلك الفيديو كليب أعتبره «كرتاً من كروتي» واستخدمته. فأنا لا أحب الظهور كـ«موديل» في الفيديو كليب أو حتى في الاعلانات، وهو سبب رفضي المشاركة في أيّ اعلان تجاري. ووافقت على «مجنون» بعدما كلّمني المخرج خالد الرفاعي وأخبرني أنّ ظهوري لن يكون كـ»موديل» بل كضيف في إطار الدراما، ولن يكون أقل أهمية من وجود بلقيس ذاتها بالفيديو كليب بالرغم من أن العمل لها، وهو ما شجعني كفكرة جديدة، لذلك شاركت.
• هل يمكن تكرار تجربة المشاركة في فيديو كليب؟
- أرحبّ بالأمر في حال أنّه يضيف إليّ بالرغم من أنه بعيد عن عملي كممثل في الدراما، كذلك يعتمد على حسب الفكرة المطروحة للكليب ذاته، وماذا سأفعل في الموضوع ككل. ففي حال كان دوري يمكن أن يؤديه أي شخص آخر عادي، فهذا يعني أنني «ما أنفعك».
• وهل الأمر ينطبق على الدعايات التجارية؟
- كلا، لا ينطبق، لأن مشاركتي في الدعايات التجارية مرفوضة تماماً، ولا أفكر أن أجرب الأمر مطلقاً. لأنني من وجهة نظري لا أرى في الأمر إبداعاً خالياً من عمل الممثل، وهي عمل تجاري أكثر من فنّي.
• حتى لو تلقيت مبلغاً ضخماً لقاء هذه المشاركة؟
- لست ممن يفكّرون بالأجر المادي سواء كان ضخماً أم لا، لأنني «لو كنت أفكر بالمادة، جان من زمان أنا مليونير»، من خلال مشاركتي بأكثر من مسلسل كل موسم مع تصوير أكثر من دعاية تجارية وغيرها من الأمور.
• هل يهمّك الحفاظ على اسم حمد العماني؟
- طبعاً يهمني، لأنه في حال عدم بنائي لنفسي واسمي جيّداً للأمام خطوة بخطوة، فلن أضمن وجودي العام المقبل.
• هل مشاغل الفن أبعدتك عن التفكير بالزواج؟
- مجال عملنا الفني لا يعطي المجال لتفكر بالموضوع حتى، لكن «أقصّ عليك إن قلت ما ودّي»، إذ لا يوجد شاب لا يفكر بالارتباط والزواج والاستقرار ليكوّن عائلة، مع ذلك يبقى الزواج «مكتوب ومن عند الله»، ولا تنسى أنني أكبر إخوتي، وهم ووالدي دوماً «يحنّون عليّ».
• هل تتابع المشاكل التي تدور في الوسط الفني؟
- نهائياً، بل أنا بعيد عن هذه الأمور وأحاول دوماً تحاشي أيّ مشكلة بالرغم من أنّ «التهايم تجيني وأنا نايم»، فتراني دوماً أنتهي من تصويري ثم أغادر «اللوكيشن».
• ما السبب من وراء ذلك كله؟
- نحن كفنانين كلنا في مركب واحد وهو الوسط الفنّي، لذلك لابد أن يأتي يوم ما نجتمع معاً بعمل ما، لهذا أفضل أن أكون بعيداً حتى أنجز عملي بارتياح. وللعلم حتى لو اختلفت مع أحد ما، أحرص على أن يبقى في ما بيننا كي لا نكون فريسة سهلة لضعاف النفوس.
• هل يعني ذلك أنّ لا أصدقاء لديك من الوسط الفني؟
- لدي الكثير من الأصدقاء الفنانين، لكن يبقون «مو حيل قراب منّي».
• أنت رياضي من الطراز الفريد... حدثنا عن هواياتك؟
- كنت لاعب كرة يد سابقاً، وكذلك لاعب كرة قدم سابقاً، وحالياً أمارس رياضة «كيك بوكسنغ» بعدما أرشدني إليها قبل أربع سنوات مضت صديقي الإعلامي عبدالله الطليحي الذي يعتبر أقدم مني. فشاركت في هذا العام في إحدى البطولات في الكويت وحصلت على الميدالية الذهبية محققاً المركز الاول لوزن 81.
• ما سبب ميولك لهذه اللعبة العنيفة؟
- أراها ممتعة، كما تمنح الثقة بالنفس والصحة، بالرغم من أني لست عنيفاً في حياتي. وللعلم، أكثر من هم هادئون ولديهم «طول البال» هم لاعبو الفنون القتالية.