حروف باسمة

السلام على أهل السلام

تصغير
تكبير
السلام مفردة جميلة تفضي على النفس راحة واستقراراً، وتبعث على الأمل في العيش بهدوء ووئام فقد قررت المنظمة الأممية ان تجعل يوم الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام موعداً للاحتفال بيوم السلام حيث وضعت في كل عام شعاراً للسلام.

ونحن الآن نعيش في اجواء ملتهبة لا يشعر المرء فيها بطعم للسلام ولا عذوبته ولا حتى معناه، حيث النار تشتعل في كل صوب من اصقاع الدنيا فأين السلام؟! وجياع يئنون في كل اتجاه، والثكلى تبكي والأطفال يحرمون من ادنى حقوقهم حتى الدواء حرموا منه ناهيك عن الامصال التي تقدم لهم فانها تعمل على ابادتهم دون الارتقاء بصحتهم، امواج عالية تخسف في الدنيا، اراض شاسعة يستولى عليها من عصابات، ودماء تسيل ورؤوس تتدحرج، ونحن في الحادي والعشرين من سبتمبر نستمع الى لحن السلام.


عزيزي القارئ في هذا العام وضعت المنظمة الأممية شعاراً دولياً للسلام وهو «التعليم من اجل السلام» لأن التعليم هو الأساس الداعم للسلام، والمحرك للحرية والتسامح، لذا تجهد اليونسكو من اجل توفير دعم جيد للجميع يتخطى اساسيات القراءة والكتابة، وان يشمل التعليم تدريس حقوق الانسان وآداب العيش معاً واحترام حقوق الآخرين.

ويمثل التعليم من اجل السلام مكوناً اساسياً في التعليم عموماً، وهذه الرؤيا هي مفتاح المواطنة المتسامحة في العالم وتهدف الى بذل جهد مكثف في مجال تدريب المتعلمين، وتخطيط المناهج الدراسية المناسبة التي تحتوي على ماهية السلام واهدافه واساليبه.

فعسى ان يكون شعار هذا العام شعاراً عملياً تضمه المناهج الدراسية وتفعله عملياً اصقاع الدنيا جميعها، حتى تعيش المجتمعات في عالم يسوده الأمن والسلام، ودعنا نتأمل قول القائل:

«ياأيها السلم الذي نرقبه كهلال العيد، يبدو ويغيب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي