الحرب الذي شنها الرئيس بوش الابن قبل سنوات كانت الغاية منها القضاء على الإرهاب في العالم، لكن على ما يبدو أن ثمار هذه الحرب لم تحصد بعد بل بالعكس زادت حدة التطرف والإرهاب بالعالم. فاليوم ظهر لنا تنظيم إرهابي متطرف يسمى «داعش»، تنظيم عنيف قام بالترويع والنحر بطريقة تقشعر منها الأبدان ولقد اشتهر هذا النوع من النحر ( النحر على الطريقة الداعشية). هذه الجماعة التي لم يتحرك لها العالم إلا بعد سقوط ضحايا من غير الجنس العربي.
لكن من المؤسف حقا أن حتى هذه اللحظة هناك بعض المؤيدين لهذا التنظيم ومتعصبين له، والبعض الآخر تورط بالقتال معهم أو تمويلهم رغم موقفهم المتطرف الواضح.
بتصوري أن الحل الجذري للقضاء على الإرهاب هو عن طريق محاربة الفكر بالفكر، فالحلول العسكرية نجحت في تأثيرها الآني، لكنها أثبتت فشلها على المدى الطويل،أما الحرب بالفكر فهي فاشلة في الوقت الآني لكنها ناجحة على المدى الطويل.
محاربة الفكر بالفكر تكون عن طريق المواجهة بأفكار مضادة، أي عن طريق الغرس والتوعية لمخاطر الأفكار المتطرفة على البشرية، وقدرة الإنسان على التميز بين الأفكار السليمة البناءة وبين الأفكار المشوهة الهدامة، ونشر مفهوم السلام والتسامح وحب الحياة،وهذا الأمر يكون من خلال التنشئة الاجتماعية والدينية المستقيمة، وهذا دور الأسرة ووسائل الإعلام، والأكاديميين والمثقفين وأصحاب العقول الحكيمة.
hissa_91@hotmail.com