قرارات فردية لا تستند إلى قوانين واضحة
لماذا مُنِع المغنّون العرب من المشاركة في حفلات «الأضحى»؟
شذى حسون
شيرين عبد الوهاب
وليد الشامي
ما أكثر القرارات التي يصدرها مسؤولو وزارة الإعلام ولا نجد المبرر لها، لكونها لا ترتكز إلى دراسة مستفيضة لها، وإنما نابعة من مزاجية «ودتنا بداهية».
التمنيات، وما أكثرها، على المسؤولين في إدارة المصنفات، ومن هم مخولون بالرد على استفسارات الكثيرين حول قرارات لا يُفهم منها شيء. لعل آخرها منع مشاركة الفنانين العرب في حفلات عيد الأضحى المبارك، ليقتصر الوضع على المواطنين والخليجيين.
ما هو المغزى من القرار، طالما مهرجان «هلا فبراير» على الأبواب والجميع سيدخل الكويت ويغني؟ ولِمَ اختيار هذا التوقيت بالذات لاتخاذ هذا القرار بحق فناني الوطن العربي؟
مُنعت شيرين من الغناء، وهي مصرية ولا غبار عليها، ومُنعت معها شذى حسون المغربية الجنسية... وكذلك طال المنع وليد الشامي بسبب أنه عراقي فقط، بالرغم من أن المصنفات نفسها تجيز بيع ألبوماته في الكويت، وهو لا صلة له بغزو الكويت كحال بقية العراقيين المستضعفين، ولم نسمعه يوماً يغني للنظام البائد أو يمتدحه بلقاء مقروء أو مسموع أو مرئي.
قرارات المصنفات، وإن كنا نثق بأنها غير مركزية لعدم وجود صلاحيات واسعة نعلم عنها مسبقاً، تحتاج إلى شجاعة في مواجهة تلك الأسئلة والإجابة عليها وإقناع الجمهور بها... كما لا ننتظر أن يكون التبرير المعتاد «قرارات عليا» على غرار المثل المعروف «يسوونها الكبار ويطيح فيها الصغار».
للأسف، قوانين إدارة المصنفات غير واضحة الملامح. ففي الوقت الذي تمنع فيه كاظم الساهر على سبيل المثال من دخول الكويت والغناء في مناسباتها، وهو من يحمل الجنسية القطرية إلى جانب العراقية، نجد ألبوماته منتشرة في الأسواق. وهذه النظرة سواء للساهر أم غيره من الفنانين نظرة ضيقة تحتاج إلى تمحيص لنجد الرد الشافي.
على مرّ السنوات التي أعقبت الغزو الصدامي للكويت، يعلم غالبية المسؤولين جيداً أن العلاقات عادت مع غالبية الدول التي وقفت ضد الحق الكويتي. وعندما عادت المياه إلى مجاريها على الأصعدة كافة، وقع بعض المسؤولين في حيرة من أمرهم، إذ كانوا مقتنعين بأن الفنان أينما كانت انتماءاته، سيصل إلى الجمهور الكويتي بشكل أو بآخر، وكان بعضهم جاداً في قناعاته، لكن غير جاد في اتخاذ قرار صريح بهذا الخصوص، فتهربوا خوفاً على كراسيهم ليمكثوا فيها أطول مدة ممكنة.
افتقاد غالبية قرارات وزارة الإعلام للأبعاد، كانت نتائجها مزرية... ولعل الشواهد كثيرة ولمسناها أخيراً، وننصح بأن يستخدم كل منهم حدسه عندما تتوافق الخبرة الواعية مع الموقف.
التمنيات، وما أكثرها، على المسؤولين في إدارة المصنفات، ومن هم مخولون بالرد على استفسارات الكثيرين حول قرارات لا يُفهم منها شيء. لعل آخرها منع مشاركة الفنانين العرب في حفلات عيد الأضحى المبارك، ليقتصر الوضع على المواطنين والخليجيين.
ما هو المغزى من القرار، طالما مهرجان «هلا فبراير» على الأبواب والجميع سيدخل الكويت ويغني؟ ولِمَ اختيار هذا التوقيت بالذات لاتخاذ هذا القرار بحق فناني الوطن العربي؟
مُنعت شيرين من الغناء، وهي مصرية ولا غبار عليها، ومُنعت معها شذى حسون المغربية الجنسية... وكذلك طال المنع وليد الشامي بسبب أنه عراقي فقط، بالرغم من أن المصنفات نفسها تجيز بيع ألبوماته في الكويت، وهو لا صلة له بغزو الكويت كحال بقية العراقيين المستضعفين، ولم نسمعه يوماً يغني للنظام البائد أو يمتدحه بلقاء مقروء أو مسموع أو مرئي.
قرارات المصنفات، وإن كنا نثق بأنها غير مركزية لعدم وجود صلاحيات واسعة نعلم عنها مسبقاً، تحتاج إلى شجاعة في مواجهة تلك الأسئلة والإجابة عليها وإقناع الجمهور بها... كما لا ننتظر أن يكون التبرير المعتاد «قرارات عليا» على غرار المثل المعروف «يسوونها الكبار ويطيح فيها الصغار».
للأسف، قوانين إدارة المصنفات غير واضحة الملامح. ففي الوقت الذي تمنع فيه كاظم الساهر على سبيل المثال من دخول الكويت والغناء في مناسباتها، وهو من يحمل الجنسية القطرية إلى جانب العراقية، نجد ألبوماته منتشرة في الأسواق. وهذه النظرة سواء للساهر أم غيره من الفنانين نظرة ضيقة تحتاج إلى تمحيص لنجد الرد الشافي.
على مرّ السنوات التي أعقبت الغزو الصدامي للكويت، يعلم غالبية المسؤولين جيداً أن العلاقات عادت مع غالبية الدول التي وقفت ضد الحق الكويتي. وعندما عادت المياه إلى مجاريها على الأصعدة كافة، وقع بعض المسؤولين في حيرة من أمرهم، إذ كانوا مقتنعين بأن الفنان أينما كانت انتماءاته، سيصل إلى الجمهور الكويتي بشكل أو بآخر، وكان بعضهم جاداً في قناعاته، لكن غير جاد في اتخاذ قرار صريح بهذا الخصوص، فتهربوا خوفاً على كراسيهم ليمكثوا فيها أطول مدة ممكنة.
افتقاد غالبية قرارات وزارة الإعلام للأبعاد، كانت نتائجها مزرية... ولعل الشواهد كثيرة ولمسناها أخيراً، وننصح بأن يستخدم كل منهم حدسه عندما تتوافق الخبرة الواعية مع الموقف.