سهيل الحويك / Off Side
كرويف وبكنباور خلال خوضهما مباراة الغولف (ا ف ب)
إذا كان هذا رأيك... فاخرس يا «قيصر»!
يحظى فرانتس بكنباور باحترام كبير في ألمانيا، أوروبا والعالم بالاستناد الى ما قدمه من تضحيات وخدمات لكرة القدم لاعبا ومدربا ورئيس نادٍ ورئيسا للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم، حتى بات شخصية عامة كسرت الطوق الرياضي لتفرض نفسها قوة معتبرة على الساحة الوطنية في بلادها.
بكنباور الملقب بـ «القيصر» توّج بكأس العالم لاعبا (1974) ثم مدربا (1990) بالاضافة الى العديد من الالقاب مع «نادي العمر» بايرن ميونيخ.
قبل يومين وخلال مقابلة مشتركة له مع الهولندي يوهان كرويف لصالح صحيفة «بيلد» الالمانية ذكر بكنباور نفسه ان برشلونة الاسباني «أكبر» من بايرن ميونيخ.
ربما يحق لكرويف الذي سبق له ارتداء زي برشلونة وتدريبه القول: «في أميركا الجنوبية يتطلع الجميع الى الدوري الاسباني. برشلونة هناك اكبر من بايرن، وسيظل كذلك».
اما ان يأتي بكنباور ويزايد على ذاك الكلام، فهذا مرفوض اذ قال الرئيس الفخري الحالي للنادي البافاري: «اتفق معك (مع كرويف) في السبب. برشلونة هو الاكبر عالميا، حتى تاريخيا. في الثلاثينيات والاربعينيات كان فريقا اسطوريا. بدأ بايرن في السطوع العام 1965 من خلال الدوري الالماني».
تأسس برشلونة في 29 نوفمبر 1899 فيما أبصر بايرن النور في 27 فبراير 1900، وهذا يعني بأن الفريق الكاتالوني يكبر نظيره البافاري بحوالي 3 أشهر، وهي مدة لا تشكل فارقا في عمر الاندية.
برشلونة يحمل الجنسية الاسبانية ومن شأن واقعه «اللاتيني» ان يحظى بتعاطف دول أميركا اللاتينية (الجنوبية) وخصوصا ان اسبانيا استعمرت في القارة وخلّفت وراءها عادات وتقاليد أبرزها اللغة، وبالتالي تنبع شعبية النادي في تلك المنطقة من روابط ثقافية وليس من واقع رياضي، في الوقت الذي نتحدث فيه هنا عن كرة القدم.
برشلونة ما كان ليصبح ذاك النادي الكبير لولا منافسة ريال مدريد له وذاك النفور المتبادل بين الجانبين لأسباب سياسية تاريخية بحتة.
بايرن لا تربطه اي علاقة بأميركا الجنوبية ولا يدين لأي نادٍ في ألمانيا بشهرته الخارجية، بل حققها بـ «عرق الجبين».
وفوق كل ذلك انتظر برشلونة حتى 1992 ليتوج زعيما لأوروبا للمرة الاولى في وقت كان البايرن يتبختر بتاريخه القاري المزدان بثلاثة ألقاب أوروبية (1974، 1975، 1976). وعندما تعادل الجانبان على هذا الصعيد بالألقاب (اضاف برشلونة ثلاثة في 2006 و2009 و2011 وبايرن في 2001)، عاد العملاق البافاري ليسبق النادي الكاتالوني بتتويج خامس في 2013.
بايرن أحرز كأس العالم للاندية (الكأس القارية سابقا) 3 مرات، فيما حقق برشلونة اللقب مرتين فقط.
هنا فقط نتلمّس من هو «الاكبر» بالالقاب وليس بـ «السمعة الواهية» وان كان «القيصر» يؤمن بغير ذلك فالافضل له ان «يخرس»!
بالإمكان التعليق على المقال في موقع «الراي» على شبكة الانترنت: www.alraimedia.com
سهيل الحويك
sousports@
يحظى فرانتس بكنباور باحترام كبير في ألمانيا، أوروبا والعالم بالاستناد الى ما قدمه من تضحيات وخدمات لكرة القدم لاعبا ومدربا ورئيس نادٍ ورئيسا للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم، حتى بات شخصية عامة كسرت الطوق الرياضي لتفرض نفسها قوة معتبرة على الساحة الوطنية في بلادها.
بكنباور الملقب بـ «القيصر» توّج بكأس العالم لاعبا (1974) ثم مدربا (1990) بالاضافة الى العديد من الالقاب مع «نادي العمر» بايرن ميونيخ.
قبل يومين وخلال مقابلة مشتركة له مع الهولندي يوهان كرويف لصالح صحيفة «بيلد» الالمانية ذكر بكنباور نفسه ان برشلونة الاسباني «أكبر» من بايرن ميونيخ.
ربما يحق لكرويف الذي سبق له ارتداء زي برشلونة وتدريبه القول: «في أميركا الجنوبية يتطلع الجميع الى الدوري الاسباني. برشلونة هناك اكبر من بايرن، وسيظل كذلك».
اما ان يأتي بكنباور ويزايد على ذاك الكلام، فهذا مرفوض اذ قال الرئيس الفخري الحالي للنادي البافاري: «اتفق معك (مع كرويف) في السبب. برشلونة هو الاكبر عالميا، حتى تاريخيا. في الثلاثينيات والاربعينيات كان فريقا اسطوريا. بدأ بايرن في السطوع العام 1965 من خلال الدوري الالماني».
تأسس برشلونة في 29 نوفمبر 1899 فيما أبصر بايرن النور في 27 فبراير 1900، وهذا يعني بأن الفريق الكاتالوني يكبر نظيره البافاري بحوالي 3 أشهر، وهي مدة لا تشكل فارقا في عمر الاندية.
برشلونة يحمل الجنسية الاسبانية ومن شأن واقعه «اللاتيني» ان يحظى بتعاطف دول أميركا اللاتينية (الجنوبية) وخصوصا ان اسبانيا استعمرت في القارة وخلّفت وراءها عادات وتقاليد أبرزها اللغة، وبالتالي تنبع شعبية النادي في تلك المنطقة من روابط ثقافية وليس من واقع رياضي، في الوقت الذي نتحدث فيه هنا عن كرة القدم.
برشلونة ما كان ليصبح ذاك النادي الكبير لولا منافسة ريال مدريد له وذاك النفور المتبادل بين الجانبين لأسباب سياسية تاريخية بحتة.
بايرن لا تربطه اي علاقة بأميركا الجنوبية ولا يدين لأي نادٍ في ألمانيا بشهرته الخارجية، بل حققها بـ «عرق الجبين».
وفوق كل ذلك انتظر برشلونة حتى 1992 ليتوج زعيما لأوروبا للمرة الاولى في وقت كان البايرن يتبختر بتاريخه القاري المزدان بثلاثة ألقاب أوروبية (1974، 1975، 1976). وعندما تعادل الجانبان على هذا الصعيد بالألقاب (اضاف برشلونة ثلاثة في 2006 و2009 و2011 وبايرن في 2001)، عاد العملاق البافاري ليسبق النادي الكاتالوني بتتويج خامس في 2013.
بايرن أحرز كأس العالم للاندية (الكأس القارية سابقا) 3 مرات، فيما حقق برشلونة اللقب مرتين فقط.
هنا فقط نتلمّس من هو «الاكبر» بالالقاب وليس بـ «السمعة الواهية» وان كان «القيصر» يؤمن بغير ذلك فالافضل له ان «يخرس»!
بالإمكان التعليق على المقال في موقع «الراي» على شبكة الانترنت: www.alraimedia.com
سهيل الحويك
sousports@