تكنولوجيا / خدمة «Apple Pay» في «آيفون 6» تثير التساؤلات حول الأمان المعلوماتي

هل تجرؤ على جعل هاتفك بطاقة ائتمان؟

| u0625u0639u062fu0627u062f u062fu064au0627u0644u0627 u0646u062du0644u064a |
| إعداد ديالا نحلي |
تصغير
تكبير
بعد مرور نحو أسبوع على كشف شركة «أبل» أن حسابات نجوم هوليود على خدمة التخزين السحابي (iCloud) لديها تعرضت لعملية خرق وانتهت بتسريب صور فاضحة وشخصية لهم، عادت لتطلب من المستهلكين تجديد الثقة بها واستخدام خدمة «أبل باي» الجديدة التي تحول هواتف «أيفون» الجديدة إلى محافظ رقمية.

أثار إطلاق هذه الخدمة موجة من التساؤلات حول مستوى الأمان الذي تؤمنه «أبل»، ولاسيّما بعد عملية الاختراق التي تعرضت لها وتتعرض لها غيرها من الشركات حول العالم، وكانت سبباً أساسياً لزيادة مخاوف المستهلكين حول معلوماتهم الشخصية.


في هذا الإطار أكد عدد من الخبراء التكنولوجيين ومختصون من شركات ائتمانية، أن مسح المستهلك لهاتفه الذكي أو ساعته الذكية فوق جهازٍ، يعتبر أكثر أماناً من وسائل الدفع التقليدية أو من استخدام بطاقة ما. كما تشير المعلومات إلى أن نظام الدفع الجديد الذي أطلقته «أبل» أكثر أمناً من خدمة التخزين السحابية التي نجح القراصنة باختراقها.

ووصف الخبير في شركة «ماستر كارد» جيمس أندرسن الذي عمل مع «أبل» على تطوير تكنولوجيا «أبل باي» بأنها أكثر تكنولوجيا أماناً طبقتها الشركة». ولفت الخبير التكنولوجي كريستوفر صوغويان إلى أنه لا بدّ من مقارنة التكنولوجيا الجديدة مع سواها من الخيارات المتوافرة في حياتنا اليومية، موجهاً انتقاداً شديداً إلى مستوى الأمان في سحابة «أبل».

من جهتها، وصفت «أبل» الخدمة الجديدة بأنها عملية دفع جديدة كلياً تسعى إلى حل مشكلة الدفع الإلكتروني التي حاولت الكثير من الشركات تسهيلها سابقاً وفشلت. وتعتمد هذه الخدمة بشكل أساسي على شريحة للاتصال قريب المدى (NFC) الموجودة في هاتفي «آيفون 6» و «آيفون 6 بلس» اللذين أعلنت عنهما الشركة أخيراً. ويقوم الهاتف بتخزين معلومات الدفع بشكل آمن ومشفّر، باستخدام تطبيق «باسبوك» الذي يتيح حفظ معلومات بطاقات الائتمان الخاصة بالمستخدم، سواء عبر إضافتها يدوياً أو تصويرها بواسطة كاميرا الهاتف.

ويمكن استخدام هذه الخدمة للدفع بواسطة بطاقات «فيزا» و«ماستر كارد» و«أميركان اكسبريس»، وهي تسهل عملية الدفع وتتيح للمستخدم استبدال محفظته المليئة بالبطاقات بالهاتف فقط. كما أن الخدمة لا تُقَدّم للبائع رقم بطاقة ائتمان المستخدم؛ حتى لا يستغلها بصورة غير سليمة؛ بل تقدم رقم دفع مزوّد برمز أمني ديناميكي يتم توليده لمرة واحدة فقط عن طريق «أبل»، وهو الأمر الذي يجعل البائع يُتم عملية الدفع دون أن يجد وسيلة للتعرف على رقم البطاقة الائتمانية للمستخدم؛ مما يحافظ على خصوصيتها.

وهذه ليست الخطوة الأولى في هذا المجال، إذ سبق وأن أدخلت العديد من الشركات هذه الخدمة من قبل، لكنها لم تلق رواجاً كبيراً لأسباب عدة. فمنها من لم يكن جاهزاً بعد أو منتشراً بما فيه الكفاية أو محصوراً في كثير من الأحيان في الولايات المتحدة فقط، ومنها من كان متوافراً فقط على أجهزة أندرويد المزودة بشريحة للاتصال قريب المدى.

ويبقى التحدي الأكبر الذي ستواجهه «أبل» هو بمدى استعداد المستهلكين منح الشركة هذا القدرة من السيطرة على معلوماتهم الشخصية والمالية، وهو ما سيرتبط بقدرة «أبل» على إثبات قدرتها على المحافظة على خصوصية عملائها أولاً والترويج لمنتجها الجديد بشكل أكثر كثافة وفعالية، مقارنة مع الشركات الأخرى ثانياً.

(وول ستريت جورنال)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي