سليماني يقول للأميركيين «أنتم تمهّدون الطريق من الجو ونحن نتقدم على الأرض»

العبادي كمن يلبس قميصاً ايرانياً ... وبدلة أميركية

u062du062fu064au062b u0628u064au0646 u0627u0644u0639u0628u0627u062fu064a u0648u0631u0626u064au0633 u0627u0644u0645u062cu0644u0633 u0627u0644u0623u0639u0644u0649 u0639u0645u0627u0631 u0627u0644u062du0643u064au0645 u062eu0644u0627u0644 u062cu0644u0633u0629 u0645u0646u062d u0627u0644u062bu0642u0629 u0644u0644u062du0643u0648u0645u0629 u0623u0648u0644 u0645u0646 u0623u0645u0633 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
حديث بين العبادي ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم خلال جلسة منح الثقة للحكومة أول من أمس (رويترز)
تصغير
تكبير
لم تكن ولادة الحكومة العراقية الجديدة مهمة سهلة لرئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي الذي جابه، كما جابه سلفه نوري المالكي، عملية ضغط وابتزاز من «الائتلاف الوطني» الذي كان السبب وراء حصوله على رئاسة الوزراء.

وقالت مصادر قيادية عراقية لـ «الراي» انه «من الطبيعي الا يتوهم احد ان الحكومة الجديدة ستكون حكومة وفاق وطني تتمتع بسحر مختلف او تركيبة مختلفة عن سابقتها، فالاسماء هي ذاتها تقريباً مع الاختلاف في المراكز، وان تغيرت الاسماء فان الاحزاب كحزب الاحرار التابع للسيد مقتدى الصدر والمواطن للسيد عمار الحكيم سيكون لها النصيب الذي ينص عليه الدستور بحسب تمثيلها في البرلمان العراقي»، واوضحت المصادر ان «حصص تملي طبيعة الوزارات، فالعدل مثلاً تحتاج لستة مقاعد في البرلمان، وأي وزارة سيادية كالدفاع او الداخلية تحتاج من 15 الى 20 مقعداً. وهكذا توزع الوزارات والحقائب، تماماً كما وزعت في العهد السابق، الامر الذي يُستبعد معه حصول اي تغيير اساسي في طريقة الحكم في العهد الجديد».


وأشارت هذه المصادر الى ان حزب الدعوة المتمثل تحت اسم «دولة القانون» حاز على الجزء الاكبر لانه يمتلك 95 مقعداً، وهو ما ادى الى إعادة خلط الاوراق، فبدل ان يحصل السنة على الداخلية اخذوا الدفاع من جديد، واحتفظ الشيعة بالداخلية كما يقضي الاتفاق الضمني الذي اتاح ولادة الحكومة من دون تسمية وزيري الدفاع والداخلية»، لافتة الى ان «الحصول على الداخلية او الدفاع من المجلس الاعلى او من السنة هو امر لن يقدم او يؤخر لان القائد الاعلى للقوات المسلحة هو رئيس الوزراء نفسه»، معتبرة ان «جل ما تحمله الحكومة الجديدة هي انها ازاحت نوري المالكي لتأتي بحيدر العبادي وهما من دولة القانون وحزب الدعوة، الا ان المالكي اصبح عبئاً على الجميع وتالياً كان لا بد من ازاحته»، وموضحة ان «العراق لن تتزحزح سياسته كثيراً ولن ينعم بتوافق وطني، اللهم الا اذا كان حيدر العبادي غير اقصائي كسلفه نوري المالكي».

واللافت انه مع انتقال العراق الى ظلال حكومة جديدة يطرح سؤال بالغ الدلالة هو: من أزاح المالكي ومن اتى بحيدر العبادي؟

مصادر عراقية بارزة قريبة من ايران ردت عبر «الراي» على هذا السؤال فقالت إنه «قرار مرجعية النجف الذي شاركت ايران في تنفيذه، فقد اعطى السيد علي خامنئي تعليمات واضحة لرجله في العراق الحاج قاسم سليماني بان يُعين الرجل الذي ترغب به المرجعية، وبما ان المرجعية في النجف تطابق موقفها مع ارادة الشيعة والسنة والاكراد واميركا والمملكة العربية السعودية ومطالبتهم بازاحة المالكي اولاً، فقد حكم على المالكي بالنفي السياسي من الحكم، دون ان يحصل تواصل ايراني - اميركي مباشر، فالجميع اتفق ضد المالكي رغم ان ازاحته لم تكن بالمهمة اليسيرة حتى اللحظات الاخيرة»، مشيرة الى انه «بعدما حصل ما حصل، فمن الواضح اليوم ان حيدر العبادي اتى كمن يلبس القميص الايراني والبدلة الاميركية. والأكيد انه لن يقدم على اي خطوة تتعارض مع مصالح ايران خصوصاً أن لها تأثيراً كبيراً على شكل الحكومة وعلى اكثر الوزراء المعينين».

وأوضحت هذه المصادر ان «حكومة حيدر العبادي ستكون كما كان رئيس المجلس الاعلى الراحل السيد عبد العزيز الحكيم، الذي ذهب الى السيد علي خامنئي ليؤكد الدعم المطلق، وكذلك الى الكونغرس الاميركي ليصر بان اميركا هي الشريك الاكبر وليست الشيطان الاكبر للعراق، خصوصاً ان الدولة الاسلامية اصبحت الآن بمثابة الشر المستطير لاميركا وايران والسعودية والكويت والاردن ولبنان وسورية، وكذلك للعالم باجمعه كما قال الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وتوقفت هذه المصادر عند التسريبات التي حصلت عن التناغم الاميركي – الايراني»، فقالت: «ليس هناك نار من دون دخان، كما انها لا تدل على تعاون وثيق بين الطرفين، فصحيح ان المصالح تتلاقى، الا ان ايران لن تترك الساحة للاعب الاميركي وحده مع انه يمتلك السيطرة على الجو، وكذلك يستطيع ان يجر وراءه العرب والغرب لمحاربة الدولة الاسلامية التي اصبحت على بعد 30 كليومتراً من الحدود الايرانية في جلولاء، واحتلت جزءاً من العراق وجزءاً من سورية وتدق على ابواب لبنان وكلها ملاعب كانت للاعب الايراني حصراً. اما اليوم فان التفاهم غير المعلن بين ايران واميركا حكمته الظروف»، لافتة الى ان « قائد الحرس الثوري – فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني لا يترك مناسبة الا ويظهر علناً في بلاد الرافدين، إن كان في اربيل أو أمرلي او في بغداد ليقول للاميركي نحن هنا باقون والتعاون غير المعلن مرحب به والقضاء على الدولة الاسلامية مطلب للجميع، الا ان لاعبين ما زالوا يقفون جاهزين على ملاعب العراق وسورية ولبنان، وان قوات المشاة وحدها لا تستطيع القضاء بالسرعة الكافية على تمدد الدولة الاسلامية وكذلك حال الطيران، فجنود الدولة لن يستسلموا للطائرات، فانتم تفتحون لنا الطريق من الجو وندفع نحن بالقوات التي ندربها في العراق على أيدي ضباط «حزب الله» والحرس الثوري الايراني الى الامام»، موضحة ان «هذا السيناريو ينطبق فقط على العراق لان سورية مسرح مختلف وحديث آخر».

قدمت معلومات إلى واشنطن حوله

إسرائيل تدعو لتعاون استخباراتي ضد «داعش»

القدس - أ ف ب - دعا وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون امس الى تعاون اجهزة الاستخبارات في «العالم الحر» ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وقال يعالون في تصريحات بثتها الاذاعة الاسرائيلية: «من اجل وقف الدولة الاسلامية وهزمها، تعلمنا منذ 11 سبتمبر بانه يجب اقامة تعاون بين اجهزة استخبارات دول العالم الحر وتبادل الخبرات والتعاون العملي في بعض المجالات».

واضاف: «اظهر العالم الحر حتى الان الكثير من التساهل في مواجهة المنظمات والكيانات الارهابية والدول التي تدعم الارهاب مثل ايران».

ومن جهته، قال عاموس يالدين وهو رئيس سابق للاستخبارات العسكرية ويشغل حاليا منصب مدير معهد الدراسات حول الامن القومي في جامعة تل أبيب للإذاعة ان اسرائيل تتقاسم معلوماتها الاستخباراتية مع حلفائها. واضاف ان «المعلومات الاستخباراتية التي نجمعها حول الشرق الاوسط في مواجهة سلسلة من التهديدات هي ايران و(حزب الله) وما يحدث في سورية والمنظمات الارهابية في سيناء (مصر) وفي قطاع غزة هي معلومات جيدة جدا ونتقاسمها مع حلفائنا».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر ديبلوماسي غربي القول إن إسرائيل سلمت الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها صورا التقطتها الأقمار الصناعية ومعلومات استخبارية أخرى لمساعدة هذه الدول على محاربة تنظيم «داعش» في شمال العراق.

وقال المصدر إن واشنطن أحالت هذه المعلومات بدورها إلى الدول العربية وتركيا بعد أن أخفت مصدرها.

البيشمركة تشنّ هجوماً لاستعادة سنجار من «الدولة الإسلامية»

الموصل - د ب أ - شنت قوات البيشمركة امس هجوما واسعا لاستعادة بلدة سنجار التي تقطنها الغالبية الأيزيدية من ايدي مسلحي «الدولة الاسلامية» (داعش). وكان مسلحو «داعش» قد سيطروا قبل نحو شهر على المدينة الواقعة شمال غرب مدينة الموصل.

وأوضحت مصادر من البيشمركة أن القوات شرعت في عملية عسكرية استهلتها بقصف شديد لمواقع المسلحين في مناطق القيروان والعدنانية والقحطانية التابعة لقضاء سنجار.

وأضافت أنه دارت اشتباكات مسلحة بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مشيرة إلى أنها أوقعت حتى الآن العشرات بين قتيل وجريح في صفوف المسلحين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي