بسواعد 50 متطوعاً من مركز شباب المحافظة بالتعاون مع «البيئة»

«الجهراوية» يمنحون شاطئ الجديليات «قبلة الحياة»

تصغير
تكبير
• أوساخ وقمامة وعلب مياه فارغة حولت الشاطئ إلى صورة قبيحة و20 كيسا من القاذورات حصيلة الحملة

• الموينع: الحملة تهدف لتعزيز دور الشباب في المجتمع وتقوية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية

• الحجي: المنطقة تزخر بالسحالي والقصب والغردق ولابد من حمايتها من الرعي والصيد الجائرين

• النوري: الجديليات تضم نحو 300 نوع من الطيور ويجب تحويلها إلى محمية
منح أعضاء مركز شباب الجهراء التابع للهيئة العامة للشباب والرياضة مساء أول من أمس شاطئ الجديليات قبلة الحياة وأعادوا إليه صورته الناصعة وجماله الخلاب الذي افتقده في السنوات الماضية بعد ان عانى كثيرا من الإهمال جراء انتشار الأوساخ والقمامة وعلب المياة الفارغة ما حول الموقع الجميل إلى صورة قبيحة حاول «الجهراوية» تحسينها.

أعضاء مركز شباب الجهراء الذين شاركوا في حملة تنظيف الشاطئ وبلغ عددهم 50 متطوعا نجحوا في الحملة الأولى التي انطلقت بالتعاون مع فريق رصد ومراقبة الطيور بجمعية حماية البيئة من ملء 20 كيسا من القاذورات والعلب الفارغة رغم حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة إلا أن الابتسامة والنشاط ارتسم على محيا الأعضاء وسط تشجيع من قبل رئيس المركز خالد عبدالله الموينع وأعضاء فريق رصد ومراقبة.


الحملة التي استغرقت نحو ساعتين بدأت باستعراض خطة العمل وتسليم أعضاء الحملة القفازات والكمامات وتقسيمهم لمجموعتين ليبدأ العمل في الشاطئ المتسخ. وبعد انتهاء عملية التنظيف استمع الأعضاء لمحاضرة في الهواء الطلق قدمها العضوان في فريق رصد ومراقبة الطيور التابع لجمعية حماية البيئة راشد الحجي وسعد النوري محاضرة سريعة حول أهمية منطقة الجديليات في البيئة والحياة الفطرية والطيور الاحصائيات ونوع الغطاء النباتي.

وقال رئيس مركز شباب الجهراء التابع للهيئة العامة للشباب والرياضة خالد الموينع إن «الهدف من الحملة التطوعية تعزيز دور الشباب في مجتمعهم وتقوية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية والتعرف على المناطق في الكويت وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم».

وأضاف الموينع «نسعى لترسيخ الشعور بالانتماء للوطن في نفوس الأعضاء وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة مثل الجانب البيئي وخدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع وهي نظافة الأماكن البرية».

واعتبر أن «الاهتمام بالشباب يأتي من الدافع القوي من قبل رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور الصباح الذي أعطانا توجيهات بالتركيز على العملين التطوعي والبيئي إلى جانب الاهتمام الكبير من قبل نائب المدير العام لقطاع الشباب الدكتور حمود فليطح الشمري الذي منحنا التشجيع والدعم اللامحدود لتفعيل دور المراكز والاهتمام بالشباب.

وأشار الموينع إلى أن العمل التطوعي بات يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق الازدهار الاجتماعي والتنمية، ومعيارا لقياس مستوى الرقي الاجتماعي للأفراد.

من جانبه طالب عضو فريق رصد الطيور التابع لجمعية حماية البيئة راشد الحجي ضرورة توفير الحماية اللازمة لمنطقة الجديليات كونها من أفضل المناطق في الشرق الأوسط من حيث توافر المكونات البيئية الملائمة لعيش الحيوانات والسحالي والنباتات مثل القصب والغردق المتواجدة فيها بكثافة نتيجة مرور مياه الصليبية المعالجة عبرها متجهة الى البحر.

وأكد الحجي أن ثمة مخيمات مخالفة خاصة برعاة الأبل في غياب تطبيق القانون حيث تحولت إلى منطقة قاحلة بعد ان كانت منطقة وافرة بالنباتات والأعشاب الملائمة للطيور.

وأضاف الحجي أن منطقة الجديليات تعد من المناطق الممنوع فيها الرعي حسب قانون الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية فهي تتميز بتوافر عدد كبير من النباتات أهمها نبات القصب والغردق كما تحتوي على مستنقعات شكلتها المياه الصليبية المعالجة التي تمر فيها ما جعلها منطقة ملائمة لعيش الحيوانات بأنواعها خصوصا الطيور المهاجرة والمعششة فيها.

وأشار إلى أننا ونحن نقوم بشرح للشباب حول أهمية المحافظة على الطبيعة والبيئة رصدنا أحد الأشخاص يقود سيارة «وانيت» ويقتلع النباتات إلي جانب الصيد الجائر للطيور.

وأشاد الحجي بالجهود التي بذلها أعضاء مركز شباب الجهراء في تنظيف الساحل وأمل ان تتكررالزيارات للمساهمة في حمايةالمنطقة من الدمار.

من جانبه دعا عضو فريق رصد ومراقبة الطيور التابع لجمعية حماية البيئة سعد النوري الجهات المختصة حماية المنطقة من الرعي الجائر والعمل على تحويل المنطقة إلى محمية كونها منطقة تضم نحو 300 نوع من الطيور.

ورأى النوري أن الانتهاك البيئي الحاصل والتخريب يسهم في اختلال التوازن البيئي لهذه المنطقة الغنية بالغطاء النباتي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي