رفسنجاني: لافائدة من سجن الأفراد لأسباب سياسية

ظريف متفائل باتفاق نهائي قبل 24 نوفمبر

تصغير
تكبير
أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، انه اجرى في بروكسيل «مشاورات جيدة» مع منسقة الامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، لافتا الى ان طهران التزمت التوصل الى اتفاق حول برنامجها النووي.

واوضح ظريف في تصريحات للصحافيين انه «اقرب الى التفاؤل لجهة امكان التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي بين ايران ومجموعة 5+1 قبل انتهاء المهلة المحددة من قبل الطرفين في 24 نوفمبر المقبل»، وتابع قائلا «ان ارادة طهران ترتكز علي اجراء المفاوضات وتثبيت الحقوق النووية للشعب الايراني ورفع العقوبات غير الشرعية المفروضة علي البلاد». واصدرت الخارجية الايرانية بيانا ذكرت فيه «ان المخاطر الناتجة عن اتساع رقعة الارهاب والتطرف في المنطقة والمفاوضات النووية تعدان من المحاور الهامة في المفاوضات التي جرت بين ظريف واشتون». وبحث الجانبان اخر التطورات الاقليمية «ولاسيما موضوع عمليات العصابات الارهابية في العراق والمخاطر الناجمة عن اتساع رقعة الارهاب والتطرف في المنطقة». واشار البيان الى «اهمية تبادل وجهات النظر والمشاورات المتواصلة بين الجانبين». وناقش ظريف واشتون، اخر اوضاع المفاوضات النووية والجدول الزمني لهذه المفاوضات خلال الشهر الجاري والتنسيق لاجراء الجولة المقبلة من المفاوضات على هامش اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة للعام الحالي.


في غضون ذلك، اعربت خليفة اشتون، وزيرة خارجية ايطاليا فيدريكا موغريني، عن املها بتحقق تسوية سريعة للملف النووي الايراني، وقالت انه «اذا ما تم التوصل الى اتفاق نهائي في القضية النووية الايرانية، فان الاوضاع في الشرق الاوسط ستتغير ايضا».

وفي السياق، اكد القائد السابق للحرس الثوري، سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ان طهران ستكسر العقوبات المفروضة ضد الشعب والحكومة في ايران ان لم تنته بنهاية العام الحالي. وقال لدى استقباله سفير هولندا في طهران انه «رغم فرض العقوبات الظالمة من قبل الغرب ضد ايران فان الحكومة الايرانية قد سعت جاهدة لاستيفاء حقوق الشعب علي اساس توجهات تتسم بالتعامل، لكنه يبدو ان زعماء نظام الهيمنة لا يعرفون لغة الديبلوماسية والتفاوض مع ايران».

واشار الي تعهد الطرف الغربي في المفاوضات النووية بالامتناع عن فرض عقوبات جديد ضد ايران، موضحا: «نرى اليوم انهم نقضوا هذا التعهد في عدة مراحل وفرضوا عقوبات جديدة الامر الذي يشير الي ان من لا يعرف لغة التعامل والتفاوض هو الغرب وليس ايران». واعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والبرلمانية حسن قشقاوي، العقوبات الاميركية الجديدة ضد ايران، بانها «تؤدي الي انعدام الثقة وتعد استمرارا لسياسات واشنطن الخائبة السابقة تجاه ايران». وبشأن الزيارة الاخيرة لمساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان الي السعودية، صرح بان «هذه الزيارة جرت بدعوة رسمية من قبل الجانب السعودي وبترحيب وبرمجة مناسبة من قبل وزارة الخارجية السعودية، وان المفاوضات مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل جرت في اجواء ودية وبناءة للغاية»، معربا عن أمله بان يخدم استمرار مثل هذه المشاورات العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية. من جانب ثان، اعتبر الرئيس السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني ان «لافائدة تعود على المجتمع من سجن الافراد لاسباب سياسية».

ووفقا لوكالة «ايسنا» الطلابية، فان رفسنجاني اعرب لدى استقباله عوائل عدد من السجناء السياسيين، عن الامل بتوفر ظروف الافراج عن ذويهم. وتحدث ذوو السجناء في اللقاء، عن الظروف الجسمية والقضائية لسجنائهم، واعربوا عن استيائهم من «التشدد المزاجي» الذي يواجهونه. وفي معرض الرد على كلامهم، ابدى رفسنجاني التعاطف مع الذين اختبروا ظروف السجن قبل وبعد الثورة، ودعا ذوي السجناء الى الصبر والتحمل، ووعدهم بايصال شكواهم الى الجهات المعنية.

وينفي المسؤولون في النظام الحاكم، وجود سجناء سياسيين، ويؤكدون ان هؤلاء الافراد اعتقلوا وحوكموا وسجنوا لقضايا اخرى لاصلة لها بانتماءاتهم السياسية، ومن تلك القضايا مشاركتهم في حركة الاحتجاج على انتخابات الرئاسة في العام 2009، والتي يطلق عليها النظام مفردة «الفتنة». وقد اعتبر القائد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي، لدى استقباله أخيراً رئيس الجمهورية وفريقه الوزاري، المتورطين بالفتنة، بانهم «خط احمر».

وعلى المستوى العسكري، تم بحضور قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد فرزاد اسماعيلي، ازاحة الستار عن منظومات رادارية جديدة، شملت المنظومة الشاملة «كيهان» ومشروع نقل المعلومات»هادي» ورادار مزدوج الابعاد فضلا عن منظومات الطيران «fic2» و المنظومة المساعدة للقادة بقابلية عرض مواقع الرصد واستقبال معلومات المنظومات الرادارية الأخرى. وعرضت طهران اخيرا نماذج مختلفة من الطائرات من دون طيار والتي لها ميزاتها الخاصة، ومن بينها طائرة (كرار) الاعتراضية بدون طيار، التي قدمت على انها الجيل الاول من الطائرات النفاثة من دون طيار الإيرانية المصممة والمصنعة محلياً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي