الفيلم عُرض ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 9»
«تاكسي البلد»... مشاكل المجتمع اللبناني في المقعد الخلفي
مشهد من «تاكسي البلد»
بدر الدويش يكرّم دانيال جوزيف
... ومشهد آخر (تصوير طارق عزالدين)
شهدت سينما «ليلى غاليري» - أول من أمس - عرض الفيلم اللبناني «تاكسي البلد» من تأليف وإخراج دانيال جوزيف، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 9» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحضور كل من الأمين العام المساعد للثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، مخرج الفيلم دانيال جوزيف وعدد من المهتمين بالشأن السينمائي.
روى الفيلم خلال ساعة ونصف الساعة يوميات شاب يدعى يوسف (جسد دوره طلال جردي) ترعرع في إحدى القرى ولديه العديد من الأحلام، منها أن يصبح مغنياً بالرغم من أن صوته غير جميل، وكذلك أن يصبح سائق تاكسي ولاعب كرة قدم مشهوراً جداً، لكنه عندما كبر بات يطمح للحصول على فيزا يتمكن من خلالها الفرار من واقعه للحصول على حياة أفضل، خصوصاً بعدما هجرته حبيبته بسبب مستواه المعيشي. وهنا يقرر أن يتوجه إلى العاصمة بيروت باحثاً عن رزقه، فيعمل سائق تاكسي راضياً بكل المصاعب التي واجهته، منها عدم إيجاد منزل يؤويه، ما اضطره للنوم في «التاكسي» كل ليلة.
ويصادف يوسف في عمله العديد من الشخصيات لتدور الأحاديث المختلفة مع الركاب الذين يجلسون في المقعد الخلفي ويروون مشاكلهم، وهنا يتضح للمشاهد حلاوة الحياة في بيروت ليل نهار، حتى ينتهي بلقاء سائحة أميركية تعمل في نادٍ رياضي (جسدت دورها كارين) تنشأ بينهما علاقة صداقة من دون أي مقدمات فتجعله ينسى قريته ويتأقلم مع الحياة في بيروت.
المخرج دانيال جوزيف اعتمد في فيلمه على تقنية «الفلاش باك» كثيراً لإيصال وربط أفكاره، مستعيداً ذكريات يوسف عندما كان يلهو خلال الحرب، وهجر والده له عندما كان في عمر الخامسة ولأمه (هيام أبوشديد) وتوجه إلى الولايات الأميركية المتحدة، مستذكراً سرقته لأموال المزارات الدينية، وأيضاً بطل الحي كارلو الذي كان مثلاً للقوة والبطولة، لكن عندما يقع في حب جميلة البلدة يفقد ذلك اللقب، وعندما لم يحصل على حبها يسافر كارلو إلى البرازيل ويصاب هناك بالإيدز.
واعتمد المخرج أيضاً على إدخال موسيقى في أحد المشاهد لتتواءم مع الحدث، فاختار «سيمفونية بلغارية» صاغها الموسيقار إيلي براك وبحضور تمثيلي أيضاً لشربل روحانا مع أعضاء فرقته، كانت من شأنها أن تشد انتباه المشاهد.
فيلم «تاكسي البلد» كان بسيطاً في طرحه وطريقة الإخراج، مع ضعف الحبكة الدرامية. لكن من خلال أداء الممثلين وحيويتهم، ومع الصورة الجميلة التي تصدى لها تشارلز دي روزا، أعطى العمل صورة عن الحياة اللبنانية.
وأعقب العرض، تكريم من الدويش للمخرج جوزيف، إضافة إلى ندوة سينمائية سلط خلالها الناقد السينمائي عبدالستار ناجي الضوء على أهمية هذا الفيلم والمضامين والقيم الكبرى التي أكد عليها، مشدداً على اللغة السينمائية العالية الجودة التي قدمها المخرج دانيال جورج وللغة البصرية الخاصة التي كان وراءها مدير التصوير العالمي تشارلز دي روسا الذي أضاف الكثير من العمق للفيلم.
كما ألمح الناقد عبدالستار ناجي إلى أنه وبالرغم من الطابع اللبناني الخالص على الشخصية والأحداث والمضامين والفيلم بكل عام، إلا أننا في الحين ذاته نلاحظ ثراء الأسلوب الشخصي للمخرج، والذي يصر على الابتعاد عن التسييس المباشر، لكن المفردات والدلالات السياسية حاضرة في خلفية كل مشهد من مشاهد الفيلم.
من جانبه، عبّر المخرج دانيال جوزيف على سعادته لعرض فيلمه ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 9» وأهمية الدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي على الجانبين الفني والثقافي، لافتاً إلى أن المهرجان أتاح له فرصه حقيقية للتواصل مع جمهور وعشاق السينما في الكويت عبر حوار يعكس الثقافة السينمائية العالية لجمهور السينما في دولة الكويت. وكشف عن أنه يحضّر لعمل سينمائي جديد سيرى النور في الفترة القصيرة المقبلة.
روى الفيلم خلال ساعة ونصف الساعة يوميات شاب يدعى يوسف (جسد دوره طلال جردي) ترعرع في إحدى القرى ولديه العديد من الأحلام، منها أن يصبح مغنياً بالرغم من أن صوته غير جميل، وكذلك أن يصبح سائق تاكسي ولاعب كرة قدم مشهوراً جداً، لكنه عندما كبر بات يطمح للحصول على فيزا يتمكن من خلالها الفرار من واقعه للحصول على حياة أفضل، خصوصاً بعدما هجرته حبيبته بسبب مستواه المعيشي. وهنا يقرر أن يتوجه إلى العاصمة بيروت باحثاً عن رزقه، فيعمل سائق تاكسي راضياً بكل المصاعب التي واجهته، منها عدم إيجاد منزل يؤويه، ما اضطره للنوم في «التاكسي» كل ليلة.
ويصادف يوسف في عمله العديد من الشخصيات لتدور الأحاديث المختلفة مع الركاب الذين يجلسون في المقعد الخلفي ويروون مشاكلهم، وهنا يتضح للمشاهد حلاوة الحياة في بيروت ليل نهار، حتى ينتهي بلقاء سائحة أميركية تعمل في نادٍ رياضي (جسدت دورها كارين) تنشأ بينهما علاقة صداقة من دون أي مقدمات فتجعله ينسى قريته ويتأقلم مع الحياة في بيروت.
المخرج دانيال جوزيف اعتمد في فيلمه على تقنية «الفلاش باك» كثيراً لإيصال وربط أفكاره، مستعيداً ذكريات يوسف عندما كان يلهو خلال الحرب، وهجر والده له عندما كان في عمر الخامسة ولأمه (هيام أبوشديد) وتوجه إلى الولايات الأميركية المتحدة، مستذكراً سرقته لأموال المزارات الدينية، وأيضاً بطل الحي كارلو الذي كان مثلاً للقوة والبطولة، لكن عندما يقع في حب جميلة البلدة يفقد ذلك اللقب، وعندما لم يحصل على حبها يسافر كارلو إلى البرازيل ويصاب هناك بالإيدز.
واعتمد المخرج أيضاً على إدخال موسيقى في أحد المشاهد لتتواءم مع الحدث، فاختار «سيمفونية بلغارية» صاغها الموسيقار إيلي براك وبحضور تمثيلي أيضاً لشربل روحانا مع أعضاء فرقته، كانت من شأنها أن تشد انتباه المشاهد.
فيلم «تاكسي البلد» كان بسيطاً في طرحه وطريقة الإخراج، مع ضعف الحبكة الدرامية. لكن من خلال أداء الممثلين وحيويتهم، ومع الصورة الجميلة التي تصدى لها تشارلز دي روزا، أعطى العمل صورة عن الحياة اللبنانية.
وأعقب العرض، تكريم من الدويش للمخرج جوزيف، إضافة إلى ندوة سينمائية سلط خلالها الناقد السينمائي عبدالستار ناجي الضوء على أهمية هذا الفيلم والمضامين والقيم الكبرى التي أكد عليها، مشدداً على اللغة السينمائية العالية الجودة التي قدمها المخرج دانيال جورج وللغة البصرية الخاصة التي كان وراءها مدير التصوير العالمي تشارلز دي روسا الذي أضاف الكثير من العمق للفيلم.
كما ألمح الناقد عبدالستار ناجي إلى أنه وبالرغم من الطابع اللبناني الخالص على الشخصية والأحداث والمضامين والفيلم بكل عام، إلا أننا في الحين ذاته نلاحظ ثراء الأسلوب الشخصي للمخرج، والذي يصر على الابتعاد عن التسييس المباشر، لكن المفردات والدلالات السياسية حاضرة في خلفية كل مشهد من مشاهد الفيلم.
من جانبه، عبّر المخرج دانيال جوزيف على سعادته لعرض فيلمه ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 9» وأهمية الدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي على الجانبين الفني والثقافي، لافتاً إلى أن المهرجان أتاح له فرصه حقيقية للتواصل مع جمهور وعشاق السينما في الكويت عبر حوار يعكس الثقافة السينمائية العالية لجمهور السينما في دولة الكويت. وكشف عن أنه يحضّر لعمل سينمائي جديد سيرى النور في الفترة القصيرة المقبلة.