شعر / حُلُم
علي سويدان
أَذكُرُ في صِغري يا أُمي
أشياءً بَقِيَتْ كَالرَّسمِ
أَذْكُرها... تَسكُنُ في خَلَدي
لو أَنساها أنسى اسمي
كم كنتُ أُعانِدُكِ... أبكي
كَيْ أهربَ مِنْ ساعةِ نَوْمي
أصرخُ أقفِزُ ثم أُنادي...
أختَلِقُ الأعذارَ وأَرمي!
لا أدرى ما سِرُّ هُروبي
مِنْ نَوْمي في ذاكَ اليومِ؟!
وَكَبرتُ وعندي آمالي
وشبابي في المهجةِ أَحمي
ما ذُقتُ زَهاءَ تَفَوُّحِهِ
كَرَحيقٍ يَسهَرُ في الْكُمِّ
أَمضيتُ الأيامَ ليالٍ
والسِّرُّ بعيدٌ عَنْ كَلِمي
أَهربُ مِنْ لَحظاتِ نُعاسٍ
وأُسامِرُ هالاتِ النَّجمِ
لَمْ أدرِ ما سِرُّ هروبي
مِنْ نَوْمِي في ذاك اليومِ!
واليومَ تَولّاني طَرفٌ
وتَحَكَّمَ في قلبي وَفَمِي
أَوْقَدَ أنفاسي وتَخَلّى
والْعينُ تَلَفَّتُ في نَهَمِ
جَرَّدني مِنْ عقلِ حَكيمٍ
أَفقَدَني لِوَقارِ العِلْمِ
والسهرُ اليومَ بلا جَدوى
لَمْ يُسعِفْ.. بَلْ أشجى قَلَمي
فإذا بِخيالِكَ يأَخُذني
في نومي في سَهْوِ الْعَتَمِ
ويُذيقَ فؤادِيَ ألواناً
مِنْ عذْبٍ يُذهِبُ للهَمِّ
يا أُمي... أصبحتُ مُحباً
للنومِ... مِنْ بين القومِ
فكما الأشواقُ لها ألمٌ
يَلْقَى الْمُشتاقُ مِنَ النِّعَمِ
وإذا استيقظتُ... به عَلّي
مِنْ فوري عُدتُّ إلى نَومِ
أَتَقَلَّبُ كَيْ تَغْفَلَ عيني
لأراكَ وأبقى في حُلُمِ
7attanaltaqi@gmail.com
أشياءً بَقِيَتْ كَالرَّسمِ
أَذْكُرها... تَسكُنُ في خَلَدي
لو أَنساها أنسى اسمي
كم كنتُ أُعانِدُكِ... أبكي
كَيْ أهربَ مِنْ ساعةِ نَوْمي
أصرخُ أقفِزُ ثم أُنادي...
أختَلِقُ الأعذارَ وأَرمي!
لا أدرى ما سِرُّ هُروبي
مِنْ نَوْمي في ذاكَ اليومِ؟!
وَكَبرتُ وعندي آمالي
وشبابي في المهجةِ أَحمي
ما ذُقتُ زَهاءَ تَفَوُّحِهِ
كَرَحيقٍ يَسهَرُ في الْكُمِّ
أَمضيتُ الأيامَ ليالٍ
والسِّرُّ بعيدٌ عَنْ كَلِمي
أَهربُ مِنْ لَحظاتِ نُعاسٍ
وأُسامِرُ هالاتِ النَّجمِ
لَمْ أدرِ ما سِرُّ هروبي
مِنْ نَوْمِي في ذاك اليومِ!
واليومَ تَولّاني طَرفٌ
وتَحَكَّمَ في قلبي وَفَمِي
أَوْقَدَ أنفاسي وتَخَلّى
والْعينُ تَلَفَّتُ في نَهَمِ
جَرَّدني مِنْ عقلِ حَكيمٍ
أَفقَدَني لِوَقارِ العِلْمِ
والسهرُ اليومَ بلا جَدوى
لَمْ يُسعِفْ.. بَلْ أشجى قَلَمي
فإذا بِخيالِكَ يأَخُذني
في نومي في سَهْوِ الْعَتَمِ
ويُذيقَ فؤادِيَ ألواناً
مِنْ عذْبٍ يُذهِبُ للهَمِّ
يا أُمي... أصبحتُ مُحباً
للنومِ... مِنْ بين القومِ
فكما الأشواقُ لها ألمٌ
يَلْقَى الْمُشتاقُ مِنَ النِّعَمِ
وإذا استيقظتُ... به عَلّي
مِنْ فوري عُدتُّ إلى نَومِ
أَتَقَلَّبُ كَيْ تَغْفَلَ عيني
لأراكَ وأبقى في حُلُمِ
7attanaltaqi@gmail.com