حوار / «لست محسوباً على أحد لأني (ولد الكل)»
عبدالله البلوشي لـ «الراي»: تحدّيت نفسي والزعبي ... في «جرح السنين»
عبدالله البلوشي (تصوير كرم ذياب)
في مشهد من «جرح السنين»
• عيسى ذياب رشّحني للدور... وهناء شحاتة «حاربت عشان أكون ويّاهم»
• حاولت قدر المستطاع
أن أصل لعمر الـ 17 بحسب ما كتب
في السيناريو
• غادة عبدالرازق أثبتت وجودها وقالت من خلال أدائها
«أنا موجودة
... أنا ممثلة»
• حاولت قدر المستطاع
أن أصل لعمر الـ 17 بحسب ما كتب
في السيناريو
• غادة عبدالرازق أثبتت وجودها وقالت من خلال أدائها
«أنا موجودة
... أنا ممثلة»
استطاع الممثل عبدالله البلوشي، في أول فرصة حقيقية، أن يثبت لنفسه ولكل من كان غير مقتنع بموهبته أنه «قد التحدي»، وذلك بعدما قدّم شخصية «يوسف» بكل براعة في مسلسل «جرح السنين» الذي عرض على تلفزيون «الراي» في الموسم الرمضاني الماضي.
«الراي» التقت البلوشي لمعرفة كيفية حصوله على فرصته تلك، خصوصاً أنه سبق وشارك في أكثر من مسلسل لكن بأدوار ثانوية وبسيطة، بالرغم من أنه تخرّج من أسوار المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والاخراج المسرحي قبل عامين.
خلال الحوار، أشار البلوشي إلى المصاعب التي واجهته في تقديم تلك الشخصية المركبة، موضحاً أنها مختلفة تماماً عما قدمّه الفنان عبدالله التركماني في مسلسل «ساهر الليل»، كاشفاً عن أنه كان حريصاً على زيارة «دار المعاقين» للتعمق أكثر بما سيقدمه على الشاشة.
كذلك تطرق إلى أهمية إيصال صورة أجمل عن المعاقين في الدراما والابتعاد عن تشويههم، لأنهم عنصر مهم في المجتمع، موضحاً أنّ تلك الفئة تلقى أفضل المعاملة من ذويها في المنزل، وبهذا لم يكن ما قدّمه مبالغاً فيه.
? حدثنا عن تجربتك في مسلسل «جرح السنين»؟
- ليس عيباً أن أجتهد وأثابر وأقتنص الفرصة المناسبة، وهو ما فعلته في «جرح السنين» الذي عرض على تلفزيون «الراي». لكن في البداية لا بد من توجيه شكر إلى الفنان عيسى ذياب الذي مدّ يد العون لي ولكثير من الشباب، لأنه ومن خلاله تمّ ترشيحي لأداء شخصية «يوسف» التي قدمتها في «جرح السنين»، فوجدت الدعم من كل طاقم العمل، وأذكر كيف أن مساعد المخرج هناء شحاته قد منحتني الثقة وأصرّت «وحاربت عشان أكون وياهم»، عندما أثنت على موهبتي التي لمستها من خلال ثلاثة مشاهد فقط قدمتها في «صديقات العمر».
? هل كان هناك من لم يقتنع بموهبتك؟
- ليست مسألة عدم ثقة بموهبتي، بل حصل نوع من التحدّي بيني وبين مخرج المسلسل منير الزعبي «بو أيمن» لأننا لم نجتمع مسبقاً في عمل ليعرف هو مدى قدراتي الفنيّة، وهو ما جعل التساؤل يدور في ذهنه «هل من الممكن أن يقدّم لي عبدالله البلوشي ما أريد»!، وبحمد الله استطعت أن أثبت له أنني «قد التحدّي».
? هل كان المخرج الزعبي مرناً في التعامل، خصوصاً أنك شاب في بدايتك؟
- لن أنسى أنه أخذ بيدي خطوة بخطوة، إذ لم يكن يرضى بأن يمرّ أيّ مشهد مرور الكرام في حال شعوره بهبوط في أدائي للشخصية. وجملته التي قالها لي في نهاية تصوير المسلسل «عبدالله انت راح تكون نجم في رمضان» دبّت في نفسي الحماسة، وجعلتني فخوراً بما قدّمته.
? هل أنت مقتنع بمساحة الشخصية التي قدّمتها؟
- من هو عبدالله البلوشي حتى يسند إليه دور جميل مركّب بمساحة ثلاثين حلقة! لذلك فهي ثقة ومسؤولية حملتها على عاتقي، عندما وثقت بي شركة «صبّاح بيكتشرز» والمنتج عامر الصبّاح، وكذلك المخرج منير الزعبي. والآن يمكنني القول إنّ بداية انطلاقتي من «جرح السنين».
? هل استفدت من دراستك الأكاديمية لدى تقديمك لشخصية يوسف؟
- لا يمكنني الاستغناء عن بيتي الثاني «المعهد العالي للفنون المسرحية» الذي أرى أنه شيء أساسي لكل ممثل وممثلة ويحتّم عليهم جميعاً أن يمتلكوا شهادة أكاديمية متخصصة منه، إذ من خلاله تعلمت الكثير وصقلت موهبتي، فهناك العديد من الفنانين الموهوبين، لكنهم في المقابل لا يعرفون كيفية صقل وتنمية ما لديهم ليكونوا بالصورة الأجمل، باعتبار أنهم لم يدرسوا أو يتعلّموا الأساسيات.
? هل واجهت صعوبات خلال تقديمك للشخصية المركّبة؟
- طبعاً واجهتني بعض الصعوبات، فهي شخصية مركّبة لشاب معاق ذهني، في حياته الكثير من التفاصيل، منها «حركة الاصبع» وذلك الشكل الخارجي للشخصية، إذ حاولت قدر المستطاع أن أصل إلى عمر السابعة عشرة بحسب ما كتب في السيناريو، وهو ما تحديت به نفسي بأن «أصغّر عمري».
? البعض وجّه لك اتهاماً بأنّك قد قلّدت شخصية سبق للفنان عبدالله التركماني أن جسدها في مسلسل «ساهر الليل»؟
- ما قدّمه زميلي الفنان عبدالله التركماني مختلف تماماً عن الشخصية التي قدمتها، والتي تعتبر حالة من حالات المعاق ذهنياً، وأتوقّع أنّ تفاصيل حركة يد التركماني كانت متشجنة أكثر منّي. ومن خلال «الراي» أودّ توضيح نقطة هامة، وهي أنّ كل معاق ذهني لديه تفصيلة مهمة في حياته بمثابة «لزمة»، وليس بالضرورة أن تكون فقط في «حركة الاصبع» أو «تشنج اليد» كاملة، فهناك من تراه يهتز يميناً ويساراً وآخرون يلعبون بشعرهم خلال الحديث وغيرها من الحالات.
? كذلك رأى البعض أنّ الاهتمام الزائد بشخصية يوسف كان مبالغاً فيه؟
- هل تعلم أنّ المعاق ذهنياً هو أكثر شخص يعامل أفضل معاملة ويحصل على الدلال والاهتمام في منزل أهله، فمن الطبيعي أن يهتمون بملابسه ونظافته وكل ما يحتاج إليه، لذلك ظهرت بالصورة التي رآني بها الجمهور، ولم يكن بها أيّ مبالغة.
? هل حرصت على زيارة «دار المعاقين» لدراسة شخصيتك بشكل أعمق؟
- طبعاً، وهذا الأمر أتّبعه منذ أن كنت على مقاعد الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، إذ وفي سنتي الدراسية الثانية سبق أن قدمت شخصية مشابهة تقريباً لشخصية يوسف في «جرح السنين»، حينها «افتريت الكويت كلها» لأجل أن أكتشف كيف يعيش المعاق ويتعامل مع من حوله.
? من وجهة نظرك... هل منحت الدراما ذوي الإعاقة حقّهم في تجسيد حياتهم ومعاناتهم؟
- المعاقون عنصر مهم في المجتمع، لكن ما أراه أنّ الدراما لم تعطِ المعاقين حقّهم. وعلى الصعيد الشخصي، أنا واثق من أنّه سيأتي من سيقدّم صورة المعاق أفضل مما قدمته. فليس من الضروري أن نظهره على الشاشة بـ «مشيته الغريبة أو كلّه قاعد بظلمة». وللعلم أنّ كل معاق لديه خاصية قد ميّزه بها الله عن الناس الأصحّاء تفوق قدرتهم.
? بالرغم من أنّك تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية منذ عامين، إلاّ أنّ فرصتك بالظهور قد تأخرت... ما السبب؟
- لأنني لم أجد من يدعمني ويمنحني الفرصة في إثبات موهبتي. فمن غير الخطأ أن أعطي الشباب فرصة ليقدّموا ما لديهم. فهناك العديد يجلسون في البيت ولديهم موهبة أفضل منّي «مو ماخذين حقهم». في المقابل، فإن الكثير من الفتيات يأخذن حقّهن «وينشهرن بسرعة» لأسباب الجميع يعرفها.
? ما الأعمال الدرامية التي شدّتك خلال الموسم الماضي؟
- «مابي أجامل أحد»، إذ للأمانة لم أشاهد كل المسلسلات على صعيد الخليج والوطن العربي بسبب كثرتها، لكن استطعت مشاهدة بعض منها، وأكثر ما شدّني كانت الدراما المصرية، فهي بالنسبة إليّ الـ»Top»، فرأيت كيف أنّ الفنانة غادة عبدالرازق أثبتت وجودها كما في العام الماضي، وقالت من خلال أدائها «فعلاً أنا موجود أنا ممثلة».
? ألم تشاهد مسلسل «جرح السنين» لتقيّم أدائك؟
- بالطبع حرصت على متابعته جيّداً لأرى مواطن الضعف في أدائي ومن ثمّ أقوّمه بالأعمال المقبلة. كذلك حرصت على مشاهدة «للحب كلمة» الذي منحنا مخرجة شابة بفكر جديد هي هيا عبدالسلام، وأيضاً تابعت «مسكنك يوفي».
? هل ترى وجود أزمة في النصوص الخليجية؟
- نعم هناك أزمة كبيرة في النصوص الخليجية، خصوصاً لو تمّت مقارنتها بالنصوص المصرية وما يطرح فيها من قضايا. ففي كل موسم رمضاني لا نرى ذلك الفرق بالدراما الخليجية «نفس الطرح، نفس القصص مع تغيير شوية شخصيات مع أسمائهم ويحطون شخصية جديدة».
? هل هذا يعني أنه لا توجد تلك الأعمال القوية على مستوى الخليج؟
- طبعاً توجد أعمال حلوة وقوية، منها ما قدّمته الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة في «سرايا عابدين» التي جعلتنا نفخر بأننا كويتيون. فما نحتاجه هو طرح مخلص يخرج من القلب.
? بعد تجربتك للتمثيل الدرامي... هل ستبتعد عن خشبة المسرح؟
- لا يمكنني الابتعاد عن خشبة المسرح بتاتاً، فهي عشقي الأول والأخير الذي من خلاله أشعر بلّذة التمثيل أكثر من الوقوف أمام الكاميرا، خصوصاً أنّ المرّة الأولى التي مثّلت بها كانت في عمل مسرحي.
? هل من نشاط مسرحي قادم؟
- نعم، ففي شهر سبتمر المقبل سأشارك في مسرحية حفل افتتاح «مهرجان الشباب المسرحي» الذي سيتصدى له علي البلوشي، ويشاركني في التمثيل علي كاكولي، حمد أشكناني، محمد صفر، نصار النصار وناصر الدّوب.
? وما جديدك الدرامي؟
- أستعد لبدء تصوير مشاهدي في مسلسل «أنيسة الونيسة» مع المخرج منير الزعبي ومن بطولة شجون الهاجري إلى جانب نخبة من النجوم. وسأجسد شخصية لشاب طبيعي في حياته، إذ أريد أن أثبت مقدرتي على التلوين في كل ما أقدمه.
? هل تعتبر نفسك محسوباً على «قروب» معين؟
- لست محسوباً على أحد، لأنني «أحب وصادق وولد الكل»، فأنا ممثل وأتعاون مع الجميع ولا أريد أن أبقى محصوراً في زاوية واحدة بسبب مشاكل بين الفنانين، وفي المقابل لن أجامل أحداً على حساب فنّي
ونفسي.
«الراي» التقت البلوشي لمعرفة كيفية حصوله على فرصته تلك، خصوصاً أنه سبق وشارك في أكثر من مسلسل لكن بأدوار ثانوية وبسيطة، بالرغم من أنه تخرّج من أسوار المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والاخراج المسرحي قبل عامين.
خلال الحوار، أشار البلوشي إلى المصاعب التي واجهته في تقديم تلك الشخصية المركبة، موضحاً أنها مختلفة تماماً عما قدمّه الفنان عبدالله التركماني في مسلسل «ساهر الليل»، كاشفاً عن أنه كان حريصاً على زيارة «دار المعاقين» للتعمق أكثر بما سيقدمه على الشاشة.
كذلك تطرق إلى أهمية إيصال صورة أجمل عن المعاقين في الدراما والابتعاد عن تشويههم، لأنهم عنصر مهم في المجتمع، موضحاً أنّ تلك الفئة تلقى أفضل المعاملة من ذويها في المنزل، وبهذا لم يكن ما قدّمه مبالغاً فيه.
? حدثنا عن تجربتك في مسلسل «جرح السنين»؟
- ليس عيباً أن أجتهد وأثابر وأقتنص الفرصة المناسبة، وهو ما فعلته في «جرح السنين» الذي عرض على تلفزيون «الراي». لكن في البداية لا بد من توجيه شكر إلى الفنان عيسى ذياب الذي مدّ يد العون لي ولكثير من الشباب، لأنه ومن خلاله تمّ ترشيحي لأداء شخصية «يوسف» التي قدمتها في «جرح السنين»، فوجدت الدعم من كل طاقم العمل، وأذكر كيف أن مساعد المخرج هناء شحاته قد منحتني الثقة وأصرّت «وحاربت عشان أكون وياهم»، عندما أثنت على موهبتي التي لمستها من خلال ثلاثة مشاهد فقط قدمتها في «صديقات العمر».
? هل كان هناك من لم يقتنع بموهبتك؟
- ليست مسألة عدم ثقة بموهبتي، بل حصل نوع من التحدّي بيني وبين مخرج المسلسل منير الزعبي «بو أيمن» لأننا لم نجتمع مسبقاً في عمل ليعرف هو مدى قدراتي الفنيّة، وهو ما جعل التساؤل يدور في ذهنه «هل من الممكن أن يقدّم لي عبدالله البلوشي ما أريد»!، وبحمد الله استطعت أن أثبت له أنني «قد التحدّي».
? هل كان المخرج الزعبي مرناً في التعامل، خصوصاً أنك شاب في بدايتك؟
- لن أنسى أنه أخذ بيدي خطوة بخطوة، إذ لم يكن يرضى بأن يمرّ أيّ مشهد مرور الكرام في حال شعوره بهبوط في أدائي للشخصية. وجملته التي قالها لي في نهاية تصوير المسلسل «عبدالله انت راح تكون نجم في رمضان» دبّت في نفسي الحماسة، وجعلتني فخوراً بما قدّمته.
? هل أنت مقتنع بمساحة الشخصية التي قدّمتها؟
- من هو عبدالله البلوشي حتى يسند إليه دور جميل مركّب بمساحة ثلاثين حلقة! لذلك فهي ثقة ومسؤولية حملتها على عاتقي، عندما وثقت بي شركة «صبّاح بيكتشرز» والمنتج عامر الصبّاح، وكذلك المخرج منير الزعبي. والآن يمكنني القول إنّ بداية انطلاقتي من «جرح السنين».
? هل استفدت من دراستك الأكاديمية لدى تقديمك لشخصية يوسف؟
- لا يمكنني الاستغناء عن بيتي الثاني «المعهد العالي للفنون المسرحية» الذي أرى أنه شيء أساسي لكل ممثل وممثلة ويحتّم عليهم جميعاً أن يمتلكوا شهادة أكاديمية متخصصة منه، إذ من خلاله تعلمت الكثير وصقلت موهبتي، فهناك العديد من الفنانين الموهوبين، لكنهم في المقابل لا يعرفون كيفية صقل وتنمية ما لديهم ليكونوا بالصورة الأجمل، باعتبار أنهم لم يدرسوا أو يتعلّموا الأساسيات.
? هل واجهت صعوبات خلال تقديمك للشخصية المركّبة؟
- طبعاً واجهتني بعض الصعوبات، فهي شخصية مركّبة لشاب معاق ذهني، في حياته الكثير من التفاصيل، منها «حركة الاصبع» وذلك الشكل الخارجي للشخصية، إذ حاولت قدر المستطاع أن أصل إلى عمر السابعة عشرة بحسب ما كتب في السيناريو، وهو ما تحديت به نفسي بأن «أصغّر عمري».
? البعض وجّه لك اتهاماً بأنّك قد قلّدت شخصية سبق للفنان عبدالله التركماني أن جسدها في مسلسل «ساهر الليل»؟
- ما قدّمه زميلي الفنان عبدالله التركماني مختلف تماماً عن الشخصية التي قدمتها، والتي تعتبر حالة من حالات المعاق ذهنياً، وأتوقّع أنّ تفاصيل حركة يد التركماني كانت متشجنة أكثر منّي. ومن خلال «الراي» أودّ توضيح نقطة هامة، وهي أنّ كل معاق ذهني لديه تفصيلة مهمة في حياته بمثابة «لزمة»، وليس بالضرورة أن تكون فقط في «حركة الاصبع» أو «تشنج اليد» كاملة، فهناك من تراه يهتز يميناً ويساراً وآخرون يلعبون بشعرهم خلال الحديث وغيرها من الحالات.
? كذلك رأى البعض أنّ الاهتمام الزائد بشخصية يوسف كان مبالغاً فيه؟
- هل تعلم أنّ المعاق ذهنياً هو أكثر شخص يعامل أفضل معاملة ويحصل على الدلال والاهتمام في منزل أهله، فمن الطبيعي أن يهتمون بملابسه ونظافته وكل ما يحتاج إليه، لذلك ظهرت بالصورة التي رآني بها الجمهور، ولم يكن بها أيّ مبالغة.
? هل حرصت على زيارة «دار المعاقين» لدراسة شخصيتك بشكل أعمق؟
- طبعاً، وهذا الأمر أتّبعه منذ أن كنت على مقاعد الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، إذ وفي سنتي الدراسية الثانية سبق أن قدمت شخصية مشابهة تقريباً لشخصية يوسف في «جرح السنين»، حينها «افتريت الكويت كلها» لأجل أن أكتشف كيف يعيش المعاق ويتعامل مع من حوله.
? من وجهة نظرك... هل منحت الدراما ذوي الإعاقة حقّهم في تجسيد حياتهم ومعاناتهم؟
- المعاقون عنصر مهم في المجتمع، لكن ما أراه أنّ الدراما لم تعطِ المعاقين حقّهم. وعلى الصعيد الشخصي، أنا واثق من أنّه سيأتي من سيقدّم صورة المعاق أفضل مما قدمته. فليس من الضروري أن نظهره على الشاشة بـ «مشيته الغريبة أو كلّه قاعد بظلمة». وللعلم أنّ كل معاق لديه خاصية قد ميّزه بها الله عن الناس الأصحّاء تفوق قدرتهم.
? بالرغم من أنّك تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية منذ عامين، إلاّ أنّ فرصتك بالظهور قد تأخرت... ما السبب؟
- لأنني لم أجد من يدعمني ويمنحني الفرصة في إثبات موهبتي. فمن غير الخطأ أن أعطي الشباب فرصة ليقدّموا ما لديهم. فهناك العديد يجلسون في البيت ولديهم موهبة أفضل منّي «مو ماخذين حقهم». في المقابل، فإن الكثير من الفتيات يأخذن حقّهن «وينشهرن بسرعة» لأسباب الجميع يعرفها.
? ما الأعمال الدرامية التي شدّتك خلال الموسم الماضي؟
- «مابي أجامل أحد»، إذ للأمانة لم أشاهد كل المسلسلات على صعيد الخليج والوطن العربي بسبب كثرتها، لكن استطعت مشاهدة بعض منها، وأكثر ما شدّني كانت الدراما المصرية، فهي بالنسبة إليّ الـ»Top»، فرأيت كيف أنّ الفنانة غادة عبدالرازق أثبتت وجودها كما في العام الماضي، وقالت من خلال أدائها «فعلاً أنا موجود أنا ممثلة».
? ألم تشاهد مسلسل «جرح السنين» لتقيّم أدائك؟
- بالطبع حرصت على متابعته جيّداً لأرى مواطن الضعف في أدائي ومن ثمّ أقوّمه بالأعمال المقبلة. كذلك حرصت على مشاهدة «للحب كلمة» الذي منحنا مخرجة شابة بفكر جديد هي هيا عبدالسلام، وأيضاً تابعت «مسكنك يوفي».
? هل ترى وجود أزمة في النصوص الخليجية؟
- نعم هناك أزمة كبيرة في النصوص الخليجية، خصوصاً لو تمّت مقارنتها بالنصوص المصرية وما يطرح فيها من قضايا. ففي كل موسم رمضاني لا نرى ذلك الفرق بالدراما الخليجية «نفس الطرح، نفس القصص مع تغيير شوية شخصيات مع أسمائهم ويحطون شخصية جديدة».
? هل هذا يعني أنه لا توجد تلك الأعمال القوية على مستوى الخليج؟
- طبعاً توجد أعمال حلوة وقوية، منها ما قدّمته الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة في «سرايا عابدين» التي جعلتنا نفخر بأننا كويتيون. فما نحتاجه هو طرح مخلص يخرج من القلب.
? بعد تجربتك للتمثيل الدرامي... هل ستبتعد عن خشبة المسرح؟
- لا يمكنني الابتعاد عن خشبة المسرح بتاتاً، فهي عشقي الأول والأخير الذي من خلاله أشعر بلّذة التمثيل أكثر من الوقوف أمام الكاميرا، خصوصاً أنّ المرّة الأولى التي مثّلت بها كانت في عمل مسرحي.
? هل من نشاط مسرحي قادم؟
- نعم، ففي شهر سبتمر المقبل سأشارك في مسرحية حفل افتتاح «مهرجان الشباب المسرحي» الذي سيتصدى له علي البلوشي، ويشاركني في التمثيل علي كاكولي، حمد أشكناني، محمد صفر، نصار النصار وناصر الدّوب.
? وما جديدك الدرامي؟
- أستعد لبدء تصوير مشاهدي في مسلسل «أنيسة الونيسة» مع المخرج منير الزعبي ومن بطولة شجون الهاجري إلى جانب نخبة من النجوم. وسأجسد شخصية لشاب طبيعي في حياته، إذ أريد أن أثبت مقدرتي على التلوين في كل ما أقدمه.
? هل تعتبر نفسك محسوباً على «قروب» معين؟
- لست محسوباً على أحد، لأنني «أحب وصادق وولد الكل»، فأنا ممثل وأتعاون مع الجميع ولا أريد أن أبقى محصوراً في زاوية واحدة بسبب مشاكل بين الفنانين، وفي المقابل لن أجامل أحداً على حساب فنّي
ونفسي.