شخصية «رجاء» في «ثريا» أثارت بي الحس الفني
بثينة الرئيسي لـ «الراي»: دخلت الثلاثين من العمر... و«أحبّ كل شي فيني»
بثينة الرئيسي (تصوير سعد هنداوي)
الرئيسي متحدثة للزميل علاء محمود بعد انتهائها من «بروفة» فنية
• لا سبب معيناً وراء عدم تواجدي في الدراما العمانية
• «معليش»... قد أعتزل الفن لأنّ الأسرة بالنسبة إليّ أهم
• رفضت خلال عامين 7 عروض لتقديم برامج ... لأنها لم ترضِ طموحي
• مسرح الكبار لا يستهويني في الخليج ... لأنني أراه ليس حرفياً
• «معليش»... قد أعتزل الفن لأنّ الأسرة بالنسبة إليّ أهم
• رفضت خلال عامين 7 عروض لتقديم برامج ... لأنها لم ترضِ طموحي
• مسرح الكبار لا يستهويني في الخليج ... لأنني أراه ليس حرفياً
كشفت الفنانة العمانية بثينة الرئيسي عن أنها «عقدت النيّة وايد» من أجل الزواج، لكن الأمر بيد ربّ العالمين. ورأت أن وقت الفنانين ضيّق جداً والأيام تمشي بسرعة، والزواج يحتاج لمسؤولية ووقت للبيت.
الرئيسي، التي تبنّت الواقعية في حوارها مع «الراي»، لفتت إلى أنها دخلت في الثلاثين من عمرها، معتبرة أنها مرحلة جديدة، «لذلك إن كان اهتمامي بنفسي في السابق 50 في المئة، لا بد أن يصبح الآن 100 في المئة».
أما مهنياً، فتناول الحوار العديد من الأمور، منها كثرة الأعمال الدرامية التي تعرض في كلّ موسم، وعن ذلك قالت «منذ زمن وأنا أقول إنّ كثرة الأعمال الدرامية خلال الموسم الواحد أمر غير صحّي، لأن غالبيتها باتت تجارية بحتة لا تحتوي على قيم. فالنصوص والخيوط والقصّة والإخراج برمتها ضعيفة».
ورأت أنّ أفضل حلّ لهذه الأزمة يكون عبر جمع تلك الميزانيات الكبيرة جداً مع بعضها البعض، ومع تقديم عدد من الأعمال لا يتعدّى العشرة كحدّ أقصى تكون قوية، وبذلك يكون أفضل من وجود 40 مسلسلاً درامياً ثلاثة أرباعها ضعيفة.
وأشارت الرئيسي - التي حققت جماهيرية كبيرة على نطاق منطقة الخليج - إلى أن إطلاتها في الموسم الدرامي السابق بدور مساحته 22 مشهداً أتت فقط لأنها تؤمن بالكيف وليس بالكم، موضحة الأسباب وراء اختيارها للشخصيتين اللتين أطلّت بهما بالرغم من العديد من النصوص التي عرضت عليها. كذلك، أبدت رأيها في عدد من زملائها الفنانين ممن جسدوا أدواراً مركبة ومنهم الدكتورة غدير السبتي في مسلسل «ثريا» والفنان حمد أشكناني الذي جسّد شخصية «الأطرم» وغيرهما.
• بداية... كيف ترين كثرة الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني الفائت؟
- منذ زمن وأنا أقول إنّه أمر غير صحّي، لأن غالبية المسلسلات باتت تجارية بحتة لا تحتوي على قيم، إذ إنّ النصوص والخيوط والقصّة والاخراج برمتها ضعيفة.
• ما الحلّ من وجهة نظرك؟
- لماذا لا تُجمع تلك الميزانيات الكبيرة جداً مع بعضها البعض، ونقدّم عدداً من الأعمال لا يتعدّى العشر كحدّ أقصى تكون قوية، فهذا أفضل من وجود 40 مسلسلاً درامياً، ثلاثة أرباعها ضعيفة.
• شاركت في عملين دراميين في الموسم الماضي... هل تعتقدين أنّ مسلسل «بسمة منال» قد أخذ حقّه الكامل بالمشاهدة خلال عرضه الأول؟
- أعتقد أنهّ تعرّض للظلم لناحية عرضه حصرياً على قناة «سما دبي» وأيضاً التوقيت، لأنه لو عرض على أكثر من قناة مثل بقية المسلسلات الأخرى لكان حظي بنسبة مشاهدة أكبر بكثير. لذلك، وفي الوقت الحالي، ننتظر النقد الحقيقي له بعدما سيشاهده الجمهور خلال إعادة عرضه مجدداً على «mbc».
• وماذا عن مسلسل «للحب كلمة»؟
- هذا المسلسل حقق أصداء جميلة، وشخصياً توقعت له النجاح، لكن ليس لتلك الدرجة الكبيرة التي حصدها.
• لكن إطلالتك فيه كانت كضيفة شرف بواقع 22 مشهداً فقط؟
- هذا صحيح، فأنا لا أهتم للكم بل الكيف والمضمون، إذ يمكنك أن ترى كيف أن شخصية سارة «سوّت لويه» وضجّة كبيرة بين المشاهدين لم أكن أتوقعها مسبقاً. والسبب من وجهة نظري أن الحدث نفسه، وفكرة المسلسل ككل، قد استفزت المشاهد لدرجة أنه تفاعل معها، وهذا كان واضحاً في وسائل التواصل الاجتماعي حلقة بحلقة.
• ما الشخصية التي لامستك ما بين العملين؟
- طبعاً شخصية سارة، لأنها «وايد تعوّر القلب»، إذ إنه موقف صعب أن تدخل إلى عرس الإنسان الذي أحبّته من كل قلبها، وتخيّلته في يوم من الأيام زوجها، وأن تكون جالسة إلى جانبه في «الكوشة» مرتدية الفستان الأبيض، لتُصدم وترى امرأة أخرى تجلس مكانها، فتصاب بالهستيريا مع كسر كل مبادئ الحياة بالنسبة إليها، لتموت في وقتها بسبب مرضها المسبق بالقلب.
• كيف استطعت التعايش مع هذا المشهد والشخصية ذاتها... بمعنى، هل تدرسين كل شخصية تقدمينها قبل تجسيدها؟
- حتى الآن لم أجسد شخصية مركبّة، وبإذن الله عندما أحصل على تلك الفرصة، سأحرص على دراستها جيداً وأسسها بالشكل المطلوب. وما قدّمته حتى الآن شخصيات بحالات مختلفة، لكن لا تعتبر «كاركتر» ولا تحتاج إلى تلك الدراسة.
• ما الأدوار المركبة التي شدّتك في دراما رمضان الفائت؟
- «رجاء»، تلك الشخصية التي قدّمتها الدكتورة غدير السبتي في مسلسل «ثريا»، إذ إنها أثارت بي الحسّ الفنّي. وكذلك شخصية «الأطرم» التي قدّمها حمد أشكناني، ويمكن القول إنه أفضل من جسّد تلك الشخصية من وجهة نظري. ولا أنسى فهد البناي الذي جسّد دور «المهرّج» في مسلسل «مسكنك يوفي».
• إطلالتك في مسلسلين فقط أمر متعمّد أم صدفة؟
- يمكن القول إنّ الأمر متعمد، إذ عرض عليّ العديد من النصوص لم أوافق عليها. فأنا حالياً وصلت إلى مرحلة الانتقاء، ولا أريد أن أشارك لمجرد التواجد. فإما أن أطلّ بعمل وشخصية تليق بالجمهور، أو أفضّل عدم التواجد. والسبب وراء مشاركتي في «بسمة منال» لأن الشخصية التي قدمتها كانت رئيسية ومهمة، و«للحب كلمة» أيضاً لأنّ لها 22 مشهداً من أهم المشاهد في المسلسل برمّته.
• والانتقاء يكون مبيناً على أيّ أساس؟
- على أساس أهمية الدور في العمل، وعلى مدى تأثيره وليس لمجرد التواجد. وللعلم، في مسلسل «للحب كلمة» عرض عليّ تقديم إحدى الشخصيات ذات الثلاثين حلقة، لكن إن ألغيتها لن تؤثر على السياق الدرامي، ولهذا اعتذرت منها واخترت شخصية سارة رغم قلّة ظهورها.
• أين بثينة من الدراما العمانية؟
- لا يوجد سبب معيّن وراء عدم تواجدي في الدراما العمانية، سوى أنني قرأت بعض النصوص العمانية ولم أجد نفسي بها. لكن بشكل عام، يمكنني القول إن الدراما العمانية في تتطور بطيء، والسبب يرجع إلى ضعف الإمكانات والدعم. وشخصياً، أتمنى وجود الدعم من الجهات المعنية لنكون في مصاف بقية دول الخليج، لأننا فعلاً نمتلك في سلطنة عمان كميّة كبيرة من الطاقات الفنية الشبابية الرهيبة سواء على صعيد التمثيل أم التأليف وكذلك الإخراج التي تنتظر فرصتها لإثبات ذاتها.
• لماذا لم نركِ في الموسم الماضي ببرنامج تلفزيوني كحال بعض زميلاتك؟
- لست ضدّ مبدأ دخول الممثلة لمجال التقديم، خصوصاً أنني في الأساس بدأت مشواري الفنّي كمذيعة برامج وأعرف الأسس ومدى إمكاناتي وما هي طاقتي الإعلامية وثقافتي. وعدم تواجدي كمذيعة كان لعدم وجود برنامج يضيف إلى المكانة الفنّية التي وصلت إليها اليوم، فأنا لا أريد خوض التجربة بعيداً لمجرد الظهور، ولن أطلّ لأجل الأجر المادي الذي سأحصل عليه. فإما برنامج له قيمة فنّية أو «بلاش منّه».
• وما «ثيمة» ذلك البرنامج الذي قد يضيف إلى مكانتك الفنية؟
- أمنيتي تقديم برنامج «توك شو» مشابه لما قدّمته الإعلامية أوبرا وينفري التي أحبّها، يخاطب فئات مختلفة من المجتمع ويحاكي قضايا شائكة، مــــن خــــلاله نقــدّم فقرات اجتماعية، سياسية، رياضية، محلّية ودينية. وللعلم، خلال عامين، تلقيت 7 عروض لتقديم برامج، لكنني رفضتها كونها لم ترضِ طموحي الذي أريده.
• هل يمكن اعتبارك من الفنانات اللاتي لم يخضعن لعملية تجميل؟
- مع التكنولوجيا التي نعيـــــشها اليوم، يمــــــكن للــــفنان أن يحصل على ردود الأفعـــــال مـــــباشرة. لذلك، عندما يكتب لي جمهوري «حبيناج على طبيعــــتج ولبـــــساطتج، ولأنــــج ما خضعـــــتِ لعمليات تجميل»، بات من المستحيل حتى أن أفــــكر فيــــ الخضوع لأيّ عملية تجميل.
• وفي حال عدم وجود تلك التكنولوجيا، هل كنت ستخضعين لعملية تجميل؟
- «أحبّ كل شي فيني»، ولا أفكر بتغيير شكلي، لكن في الماضي وتحديداً قبل 10 سنوات، فكّرت بالخضوع لعملية تجميل «أشيل فيها شامتي اللي على رقبتي»، وحينها أذكر أنّ والدتي قالت لي «إن شلتيها، منتي بنتي ولا أعرفج»، فصرفت النظر عن المسألة برمّتها.
وعندما بدأت أرى أنّ جمهوري أيضاً أصبح يميّزني من خلال «شامتي»، بدأت أحبها كثيراً وتعلّقت بها وأصبحت مقتنعة بها «مليون في المية».
• هل يعني أنّك لا ترتادين عيادات التجميل بتاتاً؟
- أودّ توضيح نقطة مهمة للجميع، فهناك فرق شاسع ما بين اهتمام الفتاة بنفسها وما بين الخضوع لعمليات التجميل وتغيير الشكل. إذ بإمكاني زيارة عيادة التجميل لعمل «بلازما» أو نضارة وأمور أخرى تجعلني أهتم ببشرتي. وأتمنى أن نكون واقعيين قليلاً، فأنا دخلت في الثلاثين من عمري وهي مرحلة جديدة، لذلك إن كان اهتمامي بنفسي في السابق 50 في المئة، لا بد أن يصبح الآن 100 في المئة.
• ذكرت أنّك وصلت الثلاثين من العمر. متى سيحين موعد الزواج؟
- «عقدت النيّة وايد»، لكن هذا الأمر بيد ربّ العالمين. فنحن كفنانين وقتنا جداً ضيّق والأيام تمشي بسرعة، إذ بعد انقضاء موسم العيد نبدأ بالتجهيز لأعمال دراما رمضان. والزواج يحتاج لمسؤولية ووقت للبيت.
• ومتى ستحصلين على ذلك الوقت للبيت؟
- أتمنى أن أجد ذلك الوقت الكافي لأجل بناء أسرة و بيت قريباً جداً.
• هل تفضّلين أن يكون الزوج من الوسط الفني أم خارجه؟
- لا يمكنني تخيّل الأمر في الوقت الراهن، لكنني لست ضد أن يكون من الوسط الفني أو خارجه.
• هل تفكرين بالاعتزال بعد الزواج؟
- إن حصل النصيب وتزوجت، وخيّرت ما بين الفن والأسرة حينها سيكون قراري هو الاعتزال، لأنّ الأسرة بالنسبة إليّ أهم من الفن «معليش»، بالرغم من محبتّي الكبيرة للفن الذي له مكانة كبيرة في حياتي وقلبي.
• حدثينا عن مشاركتك في مسرحية الاطفال «بيّاع الجرايد»؟
- سعيدة جداً بتلك التجربة التي جعلتني أتعاون مع المخرج عبدالعزيز صفر ومهندسة الديكور فاطمة القامس اللذين أعتبرهما اسمين كبيرين في مسرح الطفل، وأيضاً زملائي الممثلين الذين لهم وضعهم الرائع في الساحة الفنّية.
وكذلك، لأنني خضت تجربة الـ«لايف» ومخاطبة الطفل مباشرة، إذ إنّني منذ أربع سنوات قد اعتدت على تقديم المسرح الاستعراضي الغنائي الذي يعتمد على «البلاي باك».
• وماذا عن مسرح الكبار؟
- مسرح الكبار لا يستهويني في الخليج، لأنني أراه ليس حرفياً، بل أراه مليئاً بـ «الأفيهات» و«راسك وخشمك»، وهو الأمر الذي لا يعجبني، ولا أراها كوميديا بل إساءة. مع العلم أنني في بعض الأحيان أزور زملائي الفنانين في أعمالهم المسرحية، لكن لا يستهويني الوقوف على خشبة مسرح الكبار بهذه الطريقة.
الرئيسي، التي تبنّت الواقعية في حوارها مع «الراي»، لفتت إلى أنها دخلت في الثلاثين من عمرها، معتبرة أنها مرحلة جديدة، «لذلك إن كان اهتمامي بنفسي في السابق 50 في المئة، لا بد أن يصبح الآن 100 في المئة».
أما مهنياً، فتناول الحوار العديد من الأمور، منها كثرة الأعمال الدرامية التي تعرض في كلّ موسم، وعن ذلك قالت «منذ زمن وأنا أقول إنّ كثرة الأعمال الدرامية خلال الموسم الواحد أمر غير صحّي، لأن غالبيتها باتت تجارية بحتة لا تحتوي على قيم. فالنصوص والخيوط والقصّة والإخراج برمتها ضعيفة».
ورأت أنّ أفضل حلّ لهذه الأزمة يكون عبر جمع تلك الميزانيات الكبيرة جداً مع بعضها البعض، ومع تقديم عدد من الأعمال لا يتعدّى العشرة كحدّ أقصى تكون قوية، وبذلك يكون أفضل من وجود 40 مسلسلاً درامياً ثلاثة أرباعها ضعيفة.
وأشارت الرئيسي - التي حققت جماهيرية كبيرة على نطاق منطقة الخليج - إلى أن إطلاتها في الموسم الدرامي السابق بدور مساحته 22 مشهداً أتت فقط لأنها تؤمن بالكيف وليس بالكم، موضحة الأسباب وراء اختيارها للشخصيتين اللتين أطلّت بهما بالرغم من العديد من النصوص التي عرضت عليها. كذلك، أبدت رأيها في عدد من زملائها الفنانين ممن جسدوا أدواراً مركبة ومنهم الدكتورة غدير السبتي في مسلسل «ثريا» والفنان حمد أشكناني الذي جسّد شخصية «الأطرم» وغيرهما.
• بداية... كيف ترين كثرة الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني الفائت؟
- منذ زمن وأنا أقول إنّه أمر غير صحّي، لأن غالبية المسلسلات باتت تجارية بحتة لا تحتوي على قيم، إذ إنّ النصوص والخيوط والقصّة والاخراج برمتها ضعيفة.
• ما الحلّ من وجهة نظرك؟
- لماذا لا تُجمع تلك الميزانيات الكبيرة جداً مع بعضها البعض، ونقدّم عدداً من الأعمال لا يتعدّى العشر كحدّ أقصى تكون قوية، فهذا أفضل من وجود 40 مسلسلاً درامياً، ثلاثة أرباعها ضعيفة.
• شاركت في عملين دراميين في الموسم الماضي... هل تعتقدين أنّ مسلسل «بسمة منال» قد أخذ حقّه الكامل بالمشاهدة خلال عرضه الأول؟
- أعتقد أنهّ تعرّض للظلم لناحية عرضه حصرياً على قناة «سما دبي» وأيضاً التوقيت، لأنه لو عرض على أكثر من قناة مثل بقية المسلسلات الأخرى لكان حظي بنسبة مشاهدة أكبر بكثير. لذلك، وفي الوقت الحالي، ننتظر النقد الحقيقي له بعدما سيشاهده الجمهور خلال إعادة عرضه مجدداً على «mbc».
• وماذا عن مسلسل «للحب كلمة»؟
- هذا المسلسل حقق أصداء جميلة، وشخصياً توقعت له النجاح، لكن ليس لتلك الدرجة الكبيرة التي حصدها.
• لكن إطلالتك فيه كانت كضيفة شرف بواقع 22 مشهداً فقط؟
- هذا صحيح، فأنا لا أهتم للكم بل الكيف والمضمون، إذ يمكنك أن ترى كيف أن شخصية سارة «سوّت لويه» وضجّة كبيرة بين المشاهدين لم أكن أتوقعها مسبقاً. والسبب من وجهة نظري أن الحدث نفسه، وفكرة المسلسل ككل، قد استفزت المشاهد لدرجة أنه تفاعل معها، وهذا كان واضحاً في وسائل التواصل الاجتماعي حلقة بحلقة.
• ما الشخصية التي لامستك ما بين العملين؟
- طبعاً شخصية سارة، لأنها «وايد تعوّر القلب»، إذ إنه موقف صعب أن تدخل إلى عرس الإنسان الذي أحبّته من كل قلبها، وتخيّلته في يوم من الأيام زوجها، وأن تكون جالسة إلى جانبه في «الكوشة» مرتدية الفستان الأبيض، لتُصدم وترى امرأة أخرى تجلس مكانها، فتصاب بالهستيريا مع كسر كل مبادئ الحياة بالنسبة إليها، لتموت في وقتها بسبب مرضها المسبق بالقلب.
• كيف استطعت التعايش مع هذا المشهد والشخصية ذاتها... بمعنى، هل تدرسين كل شخصية تقدمينها قبل تجسيدها؟
- حتى الآن لم أجسد شخصية مركبّة، وبإذن الله عندما أحصل على تلك الفرصة، سأحرص على دراستها جيداً وأسسها بالشكل المطلوب. وما قدّمته حتى الآن شخصيات بحالات مختلفة، لكن لا تعتبر «كاركتر» ولا تحتاج إلى تلك الدراسة.
• ما الأدوار المركبة التي شدّتك في دراما رمضان الفائت؟
- «رجاء»، تلك الشخصية التي قدّمتها الدكتورة غدير السبتي في مسلسل «ثريا»، إذ إنها أثارت بي الحسّ الفنّي. وكذلك شخصية «الأطرم» التي قدّمها حمد أشكناني، ويمكن القول إنه أفضل من جسّد تلك الشخصية من وجهة نظري. ولا أنسى فهد البناي الذي جسّد دور «المهرّج» في مسلسل «مسكنك يوفي».
• إطلالتك في مسلسلين فقط أمر متعمّد أم صدفة؟
- يمكن القول إنّ الأمر متعمد، إذ عرض عليّ العديد من النصوص لم أوافق عليها. فأنا حالياً وصلت إلى مرحلة الانتقاء، ولا أريد أن أشارك لمجرد التواجد. فإما أن أطلّ بعمل وشخصية تليق بالجمهور، أو أفضّل عدم التواجد. والسبب وراء مشاركتي في «بسمة منال» لأن الشخصية التي قدمتها كانت رئيسية ومهمة، و«للحب كلمة» أيضاً لأنّ لها 22 مشهداً من أهم المشاهد في المسلسل برمّته.
• والانتقاء يكون مبيناً على أيّ أساس؟
- على أساس أهمية الدور في العمل، وعلى مدى تأثيره وليس لمجرد التواجد. وللعلم، في مسلسل «للحب كلمة» عرض عليّ تقديم إحدى الشخصيات ذات الثلاثين حلقة، لكن إن ألغيتها لن تؤثر على السياق الدرامي، ولهذا اعتذرت منها واخترت شخصية سارة رغم قلّة ظهورها.
• أين بثينة من الدراما العمانية؟
- لا يوجد سبب معيّن وراء عدم تواجدي في الدراما العمانية، سوى أنني قرأت بعض النصوص العمانية ولم أجد نفسي بها. لكن بشكل عام، يمكنني القول إن الدراما العمانية في تتطور بطيء، والسبب يرجع إلى ضعف الإمكانات والدعم. وشخصياً، أتمنى وجود الدعم من الجهات المعنية لنكون في مصاف بقية دول الخليج، لأننا فعلاً نمتلك في سلطنة عمان كميّة كبيرة من الطاقات الفنية الشبابية الرهيبة سواء على صعيد التمثيل أم التأليف وكذلك الإخراج التي تنتظر فرصتها لإثبات ذاتها.
• لماذا لم نركِ في الموسم الماضي ببرنامج تلفزيوني كحال بعض زميلاتك؟
- لست ضدّ مبدأ دخول الممثلة لمجال التقديم، خصوصاً أنني في الأساس بدأت مشواري الفنّي كمذيعة برامج وأعرف الأسس ومدى إمكاناتي وما هي طاقتي الإعلامية وثقافتي. وعدم تواجدي كمذيعة كان لعدم وجود برنامج يضيف إلى المكانة الفنّية التي وصلت إليها اليوم، فأنا لا أريد خوض التجربة بعيداً لمجرد الظهور، ولن أطلّ لأجل الأجر المادي الذي سأحصل عليه. فإما برنامج له قيمة فنّية أو «بلاش منّه».
• وما «ثيمة» ذلك البرنامج الذي قد يضيف إلى مكانتك الفنية؟
- أمنيتي تقديم برنامج «توك شو» مشابه لما قدّمته الإعلامية أوبرا وينفري التي أحبّها، يخاطب فئات مختلفة من المجتمع ويحاكي قضايا شائكة، مــــن خــــلاله نقــدّم فقرات اجتماعية، سياسية، رياضية، محلّية ودينية. وللعلم، خلال عامين، تلقيت 7 عروض لتقديم برامج، لكنني رفضتها كونها لم ترضِ طموحي الذي أريده.
• هل يمكن اعتبارك من الفنانات اللاتي لم يخضعن لعملية تجميل؟
- مع التكنولوجيا التي نعيـــــشها اليوم، يمــــــكن للــــفنان أن يحصل على ردود الأفعـــــال مـــــباشرة. لذلك، عندما يكتب لي جمهوري «حبيناج على طبيعــــتج ولبـــــساطتج، ولأنــــج ما خضعـــــتِ لعمليات تجميل»، بات من المستحيل حتى أن أفــــكر فيــــ الخضوع لأيّ عملية تجميل.
• وفي حال عدم وجود تلك التكنولوجيا، هل كنت ستخضعين لعملية تجميل؟
- «أحبّ كل شي فيني»، ولا أفكر بتغيير شكلي، لكن في الماضي وتحديداً قبل 10 سنوات، فكّرت بالخضوع لعملية تجميل «أشيل فيها شامتي اللي على رقبتي»، وحينها أذكر أنّ والدتي قالت لي «إن شلتيها، منتي بنتي ولا أعرفج»، فصرفت النظر عن المسألة برمّتها.
وعندما بدأت أرى أنّ جمهوري أيضاً أصبح يميّزني من خلال «شامتي»، بدأت أحبها كثيراً وتعلّقت بها وأصبحت مقتنعة بها «مليون في المية».
• هل يعني أنّك لا ترتادين عيادات التجميل بتاتاً؟
- أودّ توضيح نقطة مهمة للجميع، فهناك فرق شاسع ما بين اهتمام الفتاة بنفسها وما بين الخضوع لعمليات التجميل وتغيير الشكل. إذ بإمكاني زيارة عيادة التجميل لعمل «بلازما» أو نضارة وأمور أخرى تجعلني أهتم ببشرتي. وأتمنى أن نكون واقعيين قليلاً، فأنا دخلت في الثلاثين من عمري وهي مرحلة جديدة، لذلك إن كان اهتمامي بنفسي في السابق 50 في المئة، لا بد أن يصبح الآن 100 في المئة.
• ذكرت أنّك وصلت الثلاثين من العمر. متى سيحين موعد الزواج؟
- «عقدت النيّة وايد»، لكن هذا الأمر بيد ربّ العالمين. فنحن كفنانين وقتنا جداً ضيّق والأيام تمشي بسرعة، إذ بعد انقضاء موسم العيد نبدأ بالتجهيز لأعمال دراما رمضان. والزواج يحتاج لمسؤولية ووقت للبيت.
• ومتى ستحصلين على ذلك الوقت للبيت؟
- أتمنى أن أجد ذلك الوقت الكافي لأجل بناء أسرة و بيت قريباً جداً.
• هل تفضّلين أن يكون الزوج من الوسط الفني أم خارجه؟
- لا يمكنني تخيّل الأمر في الوقت الراهن، لكنني لست ضد أن يكون من الوسط الفني أو خارجه.
• هل تفكرين بالاعتزال بعد الزواج؟
- إن حصل النصيب وتزوجت، وخيّرت ما بين الفن والأسرة حينها سيكون قراري هو الاعتزال، لأنّ الأسرة بالنسبة إليّ أهم من الفن «معليش»، بالرغم من محبتّي الكبيرة للفن الذي له مكانة كبيرة في حياتي وقلبي.
• حدثينا عن مشاركتك في مسرحية الاطفال «بيّاع الجرايد»؟
- سعيدة جداً بتلك التجربة التي جعلتني أتعاون مع المخرج عبدالعزيز صفر ومهندسة الديكور فاطمة القامس اللذين أعتبرهما اسمين كبيرين في مسرح الطفل، وأيضاً زملائي الممثلين الذين لهم وضعهم الرائع في الساحة الفنّية.
وكذلك، لأنني خضت تجربة الـ«لايف» ومخاطبة الطفل مباشرة، إذ إنّني منذ أربع سنوات قد اعتدت على تقديم المسرح الاستعراضي الغنائي الذي يعتمد على «البلاي باك».
• وماذا عن مسرح الكبار؟
- مسرح الكبار لا يستهويني في الخليج، لأنني أراه ليس حرفياً، بل أراه مليئاً بـ «الأفيهات» و«راسك وخشمك»، وهو الأمر الذي لا يعجبني، ولا أراها كوميديا بل إساءة. مع العلم أنني في بعض الأحيان أزور زملائي الفنانين في أعمالهم المسرحية، لكن لا يستهويني الوقوف على خشبة مسرح الكبار بهذه الطريقة.