حوار / «(ثريا) متكامل بكل عناصره»
عثمان الشطي لـ «الراي»: دكاترة ونقّاد استعانوا بنصّي «لغز المغارة» لأبحاث علمية ونقدية
عثمان الشطي (تصوير أسعد عبدالله)
مشاركاً كممثل في إحدى المسرحيات
• ليس كل من تناول الماكياج أو الأزياء أو أداء الممثل أصبح ناقداً!
اعتبر الكاتب المسرحي والممثل عثمان الشطي أن ليس كل من ينتقد الماكياج أو الأزياء أو أداء الممثل أصبح ناقداً، لافتاً إلى أن مصطلح الناقد في يومنا الحالي بات مفهومه خاطئاً.
واعتبر الشطي، في حوار مع «الراي»، أن مسلسل «ثريا» الذي عرض في شهر رمضان الفائت عمل متكامل بكل عناصره، بدءاً من شخصيتي الجدّة «مضاوي» والابنة «ثريا» التي جسدت كليهما الفنانة سعاد عبدالله، بالإضافة إلى رسالة العمل الاجتماعية ككل.
وكشف الكاتب والممثل، الذي حصل أخيراً على شهادة البكالوريوس في النقد والأدب المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية، عن أنه يخطط لخوض الكتابة الدرامية التلفزيونية... هو الناشط في الكتابة المسرحية بالإضافة إلى كونه ممثلاً مسرحياً. كذلك تطرق الحوار معه إلى مشاركته في موسم عيد الفطر من خلال مسرحية «جبل الذهب» واستعانته مع المخرج عثمان الصفي بممثلين شباب غير معروفين أبداً، مع الكلام عن رأي أهله في دخوله المجال الفنّي عموماً، وأمور أخرى عديدة منها إن كان يرى نفسه ناقداً أم لا، ومن هو الناقد من وجهة نظره.
• عرّفنا عن نفسك أكثر؟
- عثمان الشطي، ممثل ومؤلف مسرحي، وقريباً ستكون أولى خطواتي في الكتابة الدرامية التلفزيونية. تخرجت من «المعهد العالي للفنون المسرحية» قسم النقد والأدب المسرحي، وحاصل على شهادة من «الأكاديمية الدولية للإعلام» متخصصاً في التصوير والإضاءة وكتابة سيناريو، بالإضافة إلى حصولي على شهادة من «أكاديمية الشباب للفنون». وحالياً أشغل منصب مدير العلاقات العامة في فرقة «كويت سين» المسرحية، وعضو في فرقة «تياتروز» المسرحية البحرينية، وكذلك عضو في «مسرح الشباب» وفرقة «مسرح الخليج العربي».
• كيف بدأت أولى خطواتك بالكتابة؟
- بدايتي كانت قبل 10 سنوات من خلال أول فيلم قصير كتبته بعنوان «بحر الأخوة»، ومن خلال ذلك الفيلم تأسست فرقة متخصصة بالأفلام السينمائية القصيرة بالعنوان نفسه. وفي العام 2007 التحقت بـ «الأكاديمية الدولية للإعلام» كطالب ومن ثمّ أصبحت موظّفاً لديهم، حيث أقوم بكتابة السيناريوات القصيرة وأقوم بتمثيلها لمشاريع تخرّج الطلبة، إلى أن التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في العام 2010، وفي العام نفسه التحقت بالفرقة المسرحية «كويت سين» حيث انني أحد مؤسسيها.
• متى كتبت أولّ نصّ مسرحي فعلياً وتم تجسيده فوق الخشبة؟
- كان ذلك في العام 2012 بعنوان «لغز المغارة»، وكانت مسرحية جماهيرية للأطفال حققت النجاح، والدليل على ذلك أنّ عدداً من الدكاترة والنقّاد استعانوا بالنص لأبحاث علمية ونقدية، وهو الأمر الذي زرع في داخلي حبّ الاستمرار.
• ما عدد النصوص المسرحية التي كتبتها إلى الآن؟
- ثمانية نصوص مسرحية، بعضها تم تجسيده فوق خشبة المسرح مثل «لغز المغارة»، «حرب النينجا»، «عبرنا الزمن» و«جبل الذهب»، ونصوص أخرى سيتم عرضها قريباً.
• حدثنا عن مسرحيتك الأخيرة «جبل الذهب» التي عُرضت في عيد الفطر؟
- هي مسرحية فانتازية ذات خيال علمي بها من الإثارة والغموض، وتصنّف على أنها عائلية للأطفال والكبار، حيث تناقش العديد من القضايا الاجتماعية منها التفكك الأسري وأهمية التلاحم الأخوي، وكذلك تسلط الضوء على أهمية طموح الإنسان والسعي إلى تحقيق أهدافه بكل تأنّ وتخطيط. وشخصياً أعتبرها رسالة أوجهها إلى كل فرد من أفراد العائلة. والمسرحية من إنتاج فرقة «كويت سين»، إخراج عثمان الصفي، وتشارك في بطولتها مجموعة من الشباب الموهوبين المحبّ للمسرح، وعُرضت على مسرح «الكشافة» في منطقة حولي.
• ما سبب اختياركم لممثلين غير معروفين؟
- الهدف من المسرحية ليس حضور الأطفال لمشاهدة نجمهم المفضّل فوق الخشبة، بل تقديم رسالة سامية وهذا ما نؤمن به، إذ من مبادئ فرقتنا عدم الاستعانة بالنجوم، لكن للأسف الواقع مختلف لأن المسرح بات للنجوم فقط، من دون التقليل من شأنهم لأنّ غالبيتهم أصدقاء وزملاء.
• لماذا توجّهك في الكتابة فقط لمسرح الطفل؟
- لأنني أعشق الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، ولدي الرغبة في تقديم المفيد لهم، بالإضافة إلى أعمال فرقة «تياتروز» البحرينية حيث انها شدتني. لكن بالرغم من هذا، لا أريد أن أحتكر في إطار الكتابة لمسرح الطفل أو في فرقة معيّنة، وهو ما أعمل عليه. ولا أخفيك أنّه من شدّة تعلّقي بالأطفال قدّمت رسالة البكالوريورس تحت عنوان «القضية الوطنية في مسرح الطفل بالكويت» تحت إشراف الدكتورة نرمين الحوطي، التي شجعتني على إكمال مسيرتي بهذا النوع من المسرح.
• هل تؤيد ظاهرة كثرة الأعمال المسرحية في الوقت الحالي؟
- مما لا شكّ فيه أنّنا لاحظنا في الفترة الأخيرة كثرة الأعمال المسرحية، خصوصاً مسرح الطفل، وأنا أشجع هذا التنافس إذا كان يصبّ في صالح الطفل وليس في صالح المنتج. وللعلم، هناك بعض الخلافات الشخصية بين المنتجين، أدّت إلى ظهور فرق مسرحية، وإنتاج أكثر من عمل يتم تقديمه للأطفال، والمستفيد الأول والأخير من تلك الأعمال هو الجمهور، كونها تحمل مضموناً ونجوماً، بغضّ النظر عن الخلافات.
• هل ترى أسعار التذاكر معقولة؟
- للأسف الأسعار جداً مبالغ فيها، وقد وصلت في بعض المسرحيات إلى 40 ديناراً. وتخيّل في حال حضور أسرة مكوّنة من 4 أطفال لعرض مسرحي واحد، فسيكون الناتج الذي يتكبّده الأب 160 ديناراً لمسرحية واحدة. وهنا يفترض أن يكون للرقابة دور هام وفعّال في تحديد قيمة أسعار التذاكر، بحيث تكون منصفة للطرفين.
• هل وجدت دعماً من الأهل في المجال الذي تخوض به؟
- في البداية واجهت صعوبات كثيرة، والسبب أنّ عائلتي محافظة جداً، وأنا الوحيد الذي دخلت المجال المسرحي. وبسبب ذلك تأخرت في التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصولي على شهادة البكالوريوس خمس سنوات. وبعد إصرار منّي اقتنعوا برغبتي وطموحي بالوصول إلى ما أرمي إليه بالمجال المسرحي، خصوصاً أنني أوضحت لهم أن المسرح رسالة سامية وليس تهريجاً، وحالياً أصبح والداي من أكبر الداعمين لي.
• كيف خضت تجربة التمثيل؟
- عن طريق انضمامي إلى «أكاديمية الشباب للفنون» في العام 2011، حيث تدربت على يد المخرج عبدالعزيز صفر الذي علّمني كيفية الوقوف الصحيح فوق خشبة المسرح، كذلك تتلمذت على يد المخرجين عبدالله عبدالرسول وعلي وحيدي، وكذلك استاذة المعهد العالي للفنون الموسيقية نورة القملاس التي علمتني كيفية النطق الصحيح لمخارج الحروف.
• هل تصنّف نفسك كناقد؟
- ليس كل من انتقد الماكياج أو الأزياء أو أداء ممثل أصبح ناقداً. فمصطلح الناقد في يومنا الحالي بات مفهومه خاطئاً. لأنني وكما درست فإن النقد هو رؤية أو نظرة لا يمتلكها سوى من لديه حس فنّي موضوعي، وأنا إلى الآن لم أصبح ناقداً متمرّساً، بل أسعى إلى الاستمرار بطلب العلم والحصول على الماجستير ثم الدكتوراة، مع الحرص على حضور الورش والندوات لصقل ما تعلمته بخطوتي الأولى.
• مع ذلك... ومن خلال ما اكتسبته طوال دراستك في المعهد العالي للفنون المسرحية، كيف تقيّم الأعمال الدرامية التلفزيونية الرمضانية؟
- الأعمال الدرامية الرمضانية التي تقدم أخيراً تجتمع على «ثيمة» الحب المبالغ فيه، والذي لا نراه سوى في أعمال أفلام «بوليوود». وكلامي هذا لا ينفي عدم وجود الحب في حياتنا، لكن للأسف يتم تقديمه في الشاشة بشكل مغاير عما نعيشه في الحقيقة، وبهذا فإن الأعمال الدرامية لا تعكس واقعنا المعاش، حتى أن كلامي ينطبق على صعيد المظهر الخارجي أو العادات اليومية. وعلى سبيل المثال، أذكر أحد المسلسلات حيث نرى إحدى الممثلات من دون ذكر اسمها تجلس من النوم لكنها «آخر كشخة وفُل ماكياج». وإن تكلمنا على صعيد الخط الدرامي، فنرى أننا تجاوزنا الحلقة السابعة من دون وجود أي تطور في الحدث أو تصاعده، وهو ما يجعل الوتيرة باردة من دون شدّ أو جذب، بعكس ما هو حاصل في مسلسل «ثريا»، حيث نجده عملاً متكاملاً بكل عناصره، بدءاً من شخصيتي الجدّة «مضاوي» والابنة «ثريا» التي جسدت كليهما الفنانة سعاد عبدالله، بالإضافة إلى رسالة العمل الاجتماعية ككل.
• ما خطوتك المقبلة التي تطمح إليها على الصعيد المهني؟
- بدأت فعلياً في كتابة مسلسل خاص للأطفال، بالإضافة إلى استعدادي لكتابة بعض النصوص المسرحية للأطفال والكبار. وحالياً أقوم بالإشراف على ورشة مختصة بمسرح الطفل لأحد المراكز التوعوية في جميع محافظات الكويت، حيث أقدّم لهم مضمون مسرح الطفل ورسالته، وهذه مسؤولية كبيرة أتصدى لها، وأتمى أن أكون عند حسن الظّن.
واعتبر الشطي، في حوار مع «الراي»، أن مسلسل «ثريا» الذي عرض في شهر رمضان الفائت عمل متكامل بكل عناصره، بدءاً من شخصيتي الجدّة «مضاوي» والابنة «ثريا» التي جسدت كليهما الفنانة سعاد عبدالله، بالإضافة إلى رسالة العمل الاجتماعية ككل.
وكشف الكاتب والممثل، الذي حصل أخيراً على شهادة البكالوريوس في النقد والأدب المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية، عن أنه يخطط لخوض الكتابة الدرامية التلفزيونية... هو الناشط في الكتابة المسرحية بالإضافة إلى كونه ممثلاً مسرحياً. كذلك تطرق الحوار معه إلى مشاركته في موسم عيد الفطر من خلال مسرحية «جبل الذهب» واستعانته مع المخرج عثمان الصفي بممثلين شباب غير معروفين أبداً، مع الكلام عن رأي أهله في دخوله المجال الفنّي عموماً، وأمور أخرى عديدة منها إن كان يرى نفسه ناقداً أم لا، ومن هو الناقد من وجهة نظره.
• عرّفنا عن نفسك أكثر؟
- عثمان الشطي، ممثل ومؤلف مسرحي، وقريباً ستكون أولى خطواتي في الكتابة الدرامية التلفزيونية. تخرجت من «المعهد العالي للفنون المسرحية» قسم النقد والأدب المسرحي، وحاصل على شهادة من «الأكاديمية الدولية للإعلام» متخصصاً في التصوير والإضاءة وكتابة سيناريو، بالإضافة إلى حصولي على شهادة من «أكاديمية الشباب للفنون». وحالياً أشغل منصب مدير العلاقات العامة في فرقة «كويت سين» المسرحية، وعضو في فرقة «تياتروز» المسرحية البحرينية، وكذلك عضو في «مسرح الشباب» وفرقة «مسرح الخليج العربي».
• كيف بدأت أولى خطواتك بالكتابة؟
- بدايتي كانت قبل 10 سنوات من خلال أول فيلم قصير كتبته بعنوان «بحر الأخوة»، ومن خلال ذلك الفيلم تأسست فرقة متخصصة بالأفلام السينمائية القصيرة بالعنوان نفسه. وفي العام 2007 التحقت بـ «الأكاديمية الدولية للإعلام» كطالب ومن ثمّ أصبحت موظّفاً لديهم، حيث أقوم بكتابة السيناريوات القصيرة وأقوم بتمثيلها لمشاريع تخرّج الطلبة، إلى أن التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في العام 2010، وفي العام نفسه التحقت بالفرقة المسرحية «كويت سين» حيث انني أحد مؤسسيها.
• متى كتبت أولّ نصّ مسرحي فعلياً وتم تجسيده فوق الخشبة؟
- كان ذلك في العام 2012 بعنوان «لغز المغارة»، وكانت مسرحية جماهيرية للأطفال حققت النجاح، والدليل على ذلك أنّ عدداً من الدكاترة والنقّاد استعانوا بالنص لأبحاث علمية ونقدية، وهو الأمر الذي زرع في داخلي حبّ الاستمرار.
• ما عدد النصوص المسرحية التي كتبتها إلى الآن؟
- ثمانية نصوص مسرحية، بعضها تم تجسيده فوق خشبة المسرح مثل «لغز المغارة»، «حرب النينجا»، «عبرنا الزمن» و«جبل الذهب»، ونصوص أخرى سيتم عرضها قريباً.
• حدثنا عن مسرحيتك الأخيرة «جبل الذهب» التي عُرضت في عيد الفطر؟
- هي مسرحية فانتازية ذات خيال علمي بها من الإثارة والغموض، وتصنّف على أنها عائلية للأطفال والكبار، حيث تناقش العديد من القضايا الاجتماعية منها التفكك الأسري وأهمية التلاحم الأخوي، وكذلك تسلط الضوء على أهمية طموح الإنسان والسعي إلى تحقيق أهدافه بكل تأنّ وتخطيط. وشخصياً أعتبرها رسالة أوجهها إلى كل فرد من أفراد العائلة. والمسرحية من إنتاج فرقة «كويت سين»، إخراج عثمان الصفي، وتشارك في بطولتها مجموعة من الشباب الموهوبين المحبّ للمسرح، وعُرضت على مسرح «الكشافة» في منطقة حولي.
• ما سبب اختياركم لممثلين غير معروفين؟
- الهدف من المسرحية ليس حضور الأطفال لمشاهدة نجمهم المفضّل فوق الخشبة، بل تقديم رسالة سامية وهذا ما نؤمن به، إذ من مبادئ فرقتنا عدم الاستعانة بالنجوم، لكن للأسف الواقع مختلف لأن المسرح بات للنجوم فقط، من دون التقليل من شأنهم لأنّ غالبيتهم أصدقاء وزملاء.
• لماذا توجّهك في الكتابة فقط لمسرح الطفل؟
- لأنني أعشق الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، ولدي الرغبة في تقديم المفيد لهم، بالإضافة إلى أعمال فرقة «تياتروز» البحرينية حيث انها شدتني. لكن بالرغم من هذا، لا أريد أن أحتكر في إطار الكتابة لمسرح الطفل أو في فرقة معيّنة، وهو ما أعمل عليه. ولا أخفيك أنّه من شدّة تعلّقي بالأطفال قدّمت رسالة البكالوريورس تحت عنوان «القضية الوطنية في مسرح الطفل بالكويت» تحت إشراف الدكتورة نرمين الحوطي، التي شجعتني على إكمال مسيرتي بهذا النوع من المسرح.
• هل تؤيد ظاهرة كثرة الأعمال المسرحية في الوقت الحالي؟
- مما لا شكّ فيه أنّنا لاحظنا في الفترة الأخيرة كثرة الأعمال المسرحية، خصوصاً مسرح الطفل، وأنا أشجع هذا التنافس إذا كان يصبّ في صالح الطفل وليس في صالح المنتج. وللعلم، هناك بعض الخلافات الشخصية بين المنتجين، أدّت إلى ظهور فرق مسرحية، وإنتاج أكثر من عمل يتم تقديمه للأطفال، والمستفيد الأول والأخير من تلك الأعمال هو الجمهور، كونها تحمل مضموناً ونجوماً، بغضّ النظر عن الخلافات.
• هل ترى أسعار التذاكر معقولة؟
- للأسف الأسعار جداً مبالغ فيها، وقد وصلت في بعض المسرحيات إلى 40 ديناراً. وتخيّل في حال حضور أسرة مكوّنة من 4 أطفال لعرض مسرحي واحد، فسيكون الناتج الذي يتكبّده الأب 160 ديناراً لمسرحية واحدة. وهنا يفترض أن يكون للرقابة دور هام وفعّال في تحديد قيمة أسعار التذاكر، بحيث تكون منصفة للطرفين.
• هل وجدت دعماً من الأهل في المجال الذي تخوض به؟
- في البداية واجهت صعوبات كثيرة، والسبب أنّ عائلتي محافظة جداً، وأنا الوحيد الذي دخلت المجال المسرحي. وبسبب ذلك تأخرت في التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصولي على شهادة البكالوريوس خمس سنوات. وبعد إصرار منّي اقتنعوا برغبتي وطموحي بالوصول إلى ما أرمي إليه بالمجال المسرحي، خصوصاً أنني أوضحت لهم أن المسرح رسالة سامية وليس تهريجاً، وحالياً أصبح والداي من أكبر الداعمين لي.
• كيف خضت تجربة التمثيل؟
- عن طريق انضمامي إلى «أكاديمية الشباب للفنون» في العام 2011، حيث تدربت على يد المخرج عبدالعزيز صفر الذي علّمني كيفية الوقوف الصحيح فوق خشبة المسرح، كذلك تتلمذت على يد المخرجين عبدالله عبدالرسول وعلي وحيدي، وكذلك استاذة المعهد العالي للفنون الموسيقية نورة القملاس التي علمتني كيفية النطق الصحيح لمخارج الحروف.
• هل تصنّف نفسك كناقد؟
- ليس كل من انتقد الماكياج أو الأزياء أو أداء ممثل أصبح ناقداً. فمصطلح الناقد في يومنا الحالي بات مفهومه خاطئاً. لأنني وكما درست فإن النقد هو رؤية أو نظرة لا يمتلكها سوى من لديه حس فنّي موضوعي، وأنا إلى الآن لم أصبح ناقداً متمرّساً، بل أسعى إلى الاستمرار بطلب العلم والحصول على الماجستير ثم الدكتوراة، مع الحرص على حضور الورش والندوات لصقل ما تعلمته بخطوتي الأولى.
• مع ذلك... ومن خلال ما اكتسبته طوال دراستك في المعهد العالي للفنون المسرحية، كيف تقيّم الأعمال الدرامية التلفزيونية الرمضانية؟
- الأعمال الدرامية الرمضانية التي تقدم أخيراً تجتمع على «ثيمة» الحب المبالغ فيه، والذي لا نراه سوى في أعمال أفلام «بوليوود». وكلامي هذا لا ينفي عدم وجود الحب في حياتنا، لكن للأسف يتم تقديمه في الشاشة بشكل مغاير عما نعيشه في الحقيقة، وبهذا فإن الأعمال الدرامية لا تعكس واقعنا المعاش، حتى أن كلامي ينطبق على صعيد المظهر الخارجي أو العادات اليومية. وعلى سبيل المثال، أذكر أحد المسلسلات حيث نرى إحدى الممثلات من دون ذكر اسمها تجلس من النوم لكنها «آخر كشخة وفُل ماكياج». وإن تكلمنا على صعيد الخط الدرامي، فنرى أننا تجاوزنا الحلقة السابعة من دون وجود أي تطور في الحدث أو تصاعده، وهو ما يجعل الوتيرة باردة من دون شدّ أو جذب، بعكس ما هو حاصل في مسلسل «ثريا»، حيث نجده عملاً متكاملاً بكل عناصره، بدءاً من شخصيتي الجدّة «مضاوي» والابنة «ثريا» التي جسدت كليهما الفنانة سعاد عبدالله، بالإضافة إلى رسالة العمل الاجتماعية ككل.
• ما خطوتك المقبلة التي تطمح إليها على الصعيد المهني؟
- بدأت فعلياً في كتابة مسلسل خاص للأطفال، بالإضافة إلى استعدادي لكتابة بعض النصوص المسرحية للأطفال والكبار. وحالياً أقوم بالإشراف على ورشة مختصة بمسرح الطفل لأحد المراكز التوعوية في جميع محافظات الكويت، حيث أقدّم لهم مضمون مسرح الطفل ورسالته، وهذه مسؤولية كبيرة أتصدى لها، وأتمى أن أكون عند حسن الظّن.