تجمع نخبة من النجوم

«قروب بوخلي»... إسقاطات اجتماعية سياسية بروح كوميدية

تصغير
تكبير
مع بداية عيد الفطر، انطلقت عروض المسرحية الاجتماعية الكوميدية «قروب بوخلي»، تأليف أيمن الحبيل وإخراج علاء مرسي الذي يتصدى للمرة الثانية إخراجياً لعمل مسرحي في الكويت، بمشاركة نخبة من النجوم على رأسهم انتصار الشراح، محمد العجيمي، خالد العجيرب، شهاب حاجية، إسماعيل سرور، علاء مرسي، بدرية طلبة، جواهر، أحمد البارود، هاني الطباخ، عقيل آتش، دانة، بيبي، بدر الصقر وفواز حمد، وذلك على خشبة مسرح نادي السالمية.

«الراي» حضرت أول عرض للمسرحية التي تدور قصتها في أحد فنادق الدول الأوروبية، والذي تعود ملكيته لسيدة مصرية تجسد دورها بدرية طلبة، متزوجة من رجل جشع يجسد دوره علاء مرسي. إذ يصل إليهم «قروب بوخلي» القادم من الكويت، الذي يضم شرائح مختلفة من المجتمع الكويتي بمختلف أفكاره. وهناك تحصل المواقف التي من خلالها تم طرح العديد من القضايا الاجتماعية منها الوعود الكاذبة وعمليات النصب من بعض شركات السياحة التي تنظم «قروبات» للسفر وإقامة المشاريع الكاذبة، ووقوع المواطن في فخ القروض من أجل توفير مال للسفر، والسياسية منها التمسك بالوطن.

استخدم المخرج مرسي كل ممثليه بصورة جميلة، مستعيناً بخبرة غالبيتهم فوق خشبة المسرح، إذ برز فوق المسرح كل من العجيرب الذي جسد دور «الشايب» المسافر مع ابنته، إذ يمنحها مطلق الحرية في عمل ما تريده وفي النهاية توقعه بالعديد من المشاكل، وحاجية «بوعقيل» الزوج البخيل الذي يسافر للمرة الأولى في حياته، فشكلا ثنائياً متناغما في كل مشهد يلتقيان به فقدما خلطة من «الافيهات» معتمدين على كوميديا الموقف.

وفي المقابل أيضاً كل من الشراح «أم عقيل» إلى جانب طلبة «صاحبة الفندق» والعجيمي «بوخلي». ومن زاوية أخرى، أحمد البارود الذي قدم شخصية الزوج «سكان مرته» وجواهر التي قدمت شخصية العروس التي تُصدم من واقع الفندق الذي تسكنه في شهر عسلها. وأيضاً من الشخصيات التي لها لون مختلف دور عامل الفندق السوداني الذي قدمه إسماعيل سرور، وشخصية «الحنبلي» الانتهازي التي قدمها هاني الطباخ، إذ نراه دوماً يضع «بوخلي» في المشاكل وفق إطار كوميدي.

أما الممثلون الشباب في هذه المسرحية، فقد كان لهم دور بارز ومهم على صعيد القصة والتصاعد الدرامي للحبكة، خصوصاً الممثل عقيل الذي جسد دور «عقيل» ابن حاجية والشراح والذي يمتاز بشراهته، فنرى أن وزنه الزائد في الحقيقة لم يكن عائقاً له فوق الخشبة، بل على العكس استطاع توظيف ذلك في إطار كوميدي مزجه مع حسه الفني ليقدم شخصية شدت الانتباه. وطبعاً، لن نبخس حق بقية زملائه الممثلين الشباب الذين اجتهدوا في تقديم ما لديهم، خصوصاً أن البعض منهم يقف للمرة الأولى على خشبة المسرح ويواجه الجمهور، ومنهم دانة «الفتاة المتذمرة»، إلى جانب بيبي «ابنة الشايب».

بطبيعة الحال، في عروض المسرحيات التجارية، لا يمكن إصدار الحكم النهائي منذ العرض الأول، إذ إن مستوى الأداء وتناغم فريق العمل مع بعضه البعض قد يتفاوت بين العرض والآخر، خصوصاً مع تقديم أكثر من عرض في اليوم الواحد، ما يوقع الممثلين في دائرة الإجهاد البدني بالدرجة الأولى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي