البلالي: يجب أن يتحول رمضان إلى منهج حياة عند الجميع

13 ألف مصلً واصلوا التهجّد في ليلة الـ «28» بالمسجد الكبير

تصغير
تكبير
• المطيري: بفضل الشراكة بين الجهات المختلفة نجحنا في تنظيم قيام ليلة 27

• الأنصاري:صفات نبي الرحمة أحد أسباب وصول رسالته للناس كافة
اعلنت ادارة المسجد الكبير أن 13 ألف مصل أحيوا ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك في المسجد الكبير طمعاً في المغفرة والأجر والثواب في هذه الليالي المباركة التي أم المصلين فيها القارئ أحمد النفيس والقارئ ماجد العنزي.

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة اللجنة النسائية لصلاة القيام في المسجد الكبير وفاء مطر المطيري إن الاستعدادات لشهر رمضان بدأت قبل 4 أشهر وكنا نعمل خلالها على كيفية التعامل مع الجمهور والخطة الاستراتيجية للعشر الأواخر في شهر رمضان.


وذكرت أن العمل النسائي يقوم على تنفيذه أكثر من 350 امرأة يعملن على الاهتمام بكل ما يحتاجه النساء في المسجد خاصة أن هناك دروسا إيمانية تحت عنوان لحظات من نور ونادي الريان الذي يستقبل الفتيات من سن 6-17 سنة ويقدم لهن أنشطة متنوعة تتناسب مع أعمارهن.

وتابعت: أن إدارة المسجد ترحب بالجميع مشيرة إلى أن العمل النسائي في المسجد بدأ من خلال التطوع وذلك في عام 1995 وهناك من الأخوات من مضى على عملهن أكثر من 10 سنوات».

وشكرت المطيري «جميع الجهات المشاركة سواء كانت من وزارة الداخلية والصحة والدفاع المدني التي شاركت بالعنصر النسائي للعمل في هذه الليالي المباركة»، مبينة أن «هناك خدمة الكراسي المتحركة التي خصصت لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وهي التي يشرف على تنفيذها الأخوات المتطوعات».

وأشارت الى أن «الخطة سارت وفق الجدول الموضوع لها وهذا بفضل تعاون اللجان العاملة والمصلين خاصة أننا لا نعمل بمفردنا لأن العمل مشترك ولهذا كان هذا التعاون والشراكة أحد أسباب النجاح خاصة ما شهدناه في ليلة 27 التي شهدت توافد أعداد كبيرة من النساء وبلغت في تلك الليلة أكثر من 100 ألف مصلية».

وقالت المطيري «إن المسجد يحرص على استقبال تصفيات مسابقة القرآن الكريم التي تنظمها الجهات الأخرى سواء كانت إدارة شؤون القرآن الكريم»، مبينة أن «المسجد يحرص على استقبال تصفيات مسابقات القرآن الكريم التي تنظمها الجهات الأخرى سواء كانت في إدارة شؤون القرآن الكريم».

وفي الخاطرة الإيمانية، قال الداعية الإسلامي عبدالحميد البلالي «إن هذه الليالي المباركة تدعونا إلى تحري العبادة التي تقربنا إلى الله لكي ننعم بفضل هذه الأيام والليالي المباركة»، مبينا أن «هناك فرصا كثيرة أمام العبد الذي يريد الفوز برضا الله فهذه الليالي تشهد إغلاق أبواب النار وتفتح فيها أبواب الجنان وتعتق الرقاب فلنغتنم هذه الليالي».

وأوضح البلالي أن «الاستعداد لرمضان لا يحتاج إلى حماسة تنتهي مع انتهاء هذا الشهر لكن القضية هي قضية الثبات ولكي لا تكون عبادتنا موسمية نأتي في رمضان والمواسم فقط وإن كان هناك من يتحول بسبب رمضان إلى حب المساجد والتعلق في قراءة القرآن حتى أصبح بالنسبة له منهج حياة».

وقال «إن الموت يأتي بغتة وبحسب موعده الذي شاءه الله له، ولهذا علينا الاستعداد لهذا اليوم قبل موعده وذلك بالعمل الصالح والتزود بزاد الآخرة»، مضيفا أن «هذه الأعداد التي يشهدها المسجد الكبير خلال هذه الليالي وبكاء المصلين وتسابق الجميع في العمل التطوعي يترك أثرا جميلا في الناشئة وينعكس على تعلقهم في حب المساجد وقراءة القرآن فهذا غرس جميل في أبنائنا حتى يعود عليهم بالنفع والفائدة في مقبل الأيام».

وضمن فعاليات البرنامج الإيماني النسائي «لحظات من نور»، ألقت المحاضرة طيبة الأنصاري في ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك محاضرة بعنوان «أحن إليك» ذكرت في بداية محاضرتها مقتطفات محمدية نورانية مسافرة بالحضور من المسجد الكبير إلى المسجد النبوي مدينة نبي الرحمة واستشهدت بأبيات شعر في حب أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ثم قطفت من بساتين سيرته العطرة لحياته وتعامله الراقي مع كل من حوله.

وأوضحت الانصاري أن الخلق المحمدي نابع من القرآن الكريم فتربى على الجود والكرم بأنواره وسمو أثره، مخاطبة الحشود النسائية بالقول إن هذه الصفات لنبي الرحمة وتحليه بطيب الخلق الكريم أحد الأسباب لتصل رسالته النبوية الشريفة للناس كافة ويتحلوا بالقدوة الحسنة ويتبعوا خطاه في الكرم والخلق الحسن والأمانة والصدق فمن غير نبينا الكريم نقتدي به لنصل لأعلى مراتب الخلق الحسن لتسود الثقة والمحبة والألفة بين الناس ويعم الأمن والأمان بين شعوب العالم الإسلامي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي