العفاسي بكى وأبكى... والقطان دعا إلى تنقية القلوب للفوز بالعفو
140 ألف مصلٍّ في ليلة الـ«27»: اللهم احفظ للكويت استقرارها
جموع الساجدين في المسجد الكبير (تصوير نور هنداوي)
الكندري امَّ المصلين
القطان يلقي خاطرته
جانب من متحري ليلة القدر
الساحات المحيطة بالمسجد الكبير غصت بالمصلين
• الفلاح: المجتمع الكويتي تعايش وبالفطرة على الوسطية والاعتدال
- هناك دراسات ترصد وضوح مفاهيم الوسطية لدى فئة الشباب
• القطان: لنجعل قلوبنا خالية
من الغل والحسد في هذه الليالي المباركة
• تسنيم المطر: القلوب أجمعت على شوقها للمنازل الأولى في الجنة
- هناك دراسات ترصد وضوح مفاهيم الوسطية لدى فئة الشباب
• القطان: لنجعل قلوبنا خالية
من الغل والحسد في هذه الليالي المباركة
• تسنيم المطر: القلوب أجمعت على شوقها للمنازل الأولى في الجنة
اكتظت مساجد الكويت بالمصلين في ليلة السابع والعشرين من رمضان تحريا لليلة القدر المباركة، حيث زاد عددهم على 140ألف مصل بناء على اعلان ادارة المسجد الكبير.
وفي المسجد الكبير امّ المصلين الشيخ فهد الكندري في الركعات الأربع الاولى والقارئ مشاري العفاسي في الأربع الأخرى التي بكى فيها وأبكى المصلين حيث دعوا الله أن يحفظ على الكويت استقرارها.
وفي هذا السياق، اكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن الوزارة جعلت الوسطية أولوية من أهم أولوياتها لأنها لب الإسلام وحقيقته فهي أساس هذا الدين لأن أصعب ما يتعرض له المجتمع الغلو والتعصب لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم «ان الغلو أهلك من كان قبلكم» ولهذا علينا نبذ الغلو والتطرف حفاظاً على مجتمعنا.
وأضاف: إن التقلبات الاجتماعية التي نراها اليوم باتت متعددة ومتنوعة تحتاج إلى تضافر الجهود حتى تستطيع المجتمعات مواجهة التحديات فعلى الإنسان تحري كل ما هو نافع ومفيد، مشيرا إلى أن «لدى المجتمع الكويتي رصيدا تاريخيا جميلا عاشه في الوسطية بشكل فطري وتلقائي وهذا ما نكرره دائماً لكي يعلم الجيل المعاصر أن آباءهم وأجدادهم عاشوا الوسطية فلم نقرأ أن هناك مشكلة بين السنة والشيعة أو بين حضر وبدو وإن حصلت هزات وفق الظروف الإقليمية قد أصاب بعض الخلل في هذا الجانب جاءت الوزارة بالتعاون مع وزارة الإعلام والتربية لإعادة هذه الشحنة لكي نتعايش ونتحاب كما أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم وكما قاله العقلاء والحكماء، واليوم ومن خلال بعض الدراسات نرصد أن مفاهيم الوسطية بدأت تتضح لدى فئة الشباب وهذا من خلال غياب الحوادث المتطرفة داخل المجتمع الأمر الذي يكشف الوعي الكامل لدى الشباب خاصة أن ذلك مستمد من عدالة المجتمع وانسجامهم في حب الوطن».
وزاد: أن قضية الشباب من أهم أولويات الوزارة ولهذا بات من أولويات جميع قطاعات الوزارة فهناك متابعة جادة لهذه الشريحة لأن عملية الإنفلات من أخطر الأشياء سواء كانت من انحرافات او سلوك خاطئ والاهتمام نابع من معرفة احتياجاتهم واهتماماتهم وذلك من خلال إيجاد البرامج المهمة لهم خاصة أننا في شراكتنا مع الآخر ونعمل بشكل متكامل سواء كان مع وزارة الشباب والتربية والإعلام وذلك بهدف تحقيق النجاح الكامل في هذا الجانب المهم».
وذكر الفلاح أن «الوزارة تهتم بفئة الشباب وبكلا الجنسين فهناك 15 ألف شاب في إدارة القرآن الكريم وفي السراج المنير 10 آلاف شاب سواء كانوا من الجنسين وهناك برامج (فتبينوا) سيعمل على مواجهة الإشاعة وعدم تناقلها لأن للكلمة مسؤولية مهمة تحتاج إلى وقفة جادة لكي لأن الإشاعات تسري بين المجتمع في ظل وجود وسائل الاتصال الحديثة ولكي لا يصبح الجيل ينقل ما لا يراد نقله من معلومات غير صحيحة خاصة أنها في أغلبها تتعرض إلى رموز المجتمع وعلينا مواجهة هذه الإشاعات حتى نحافظ على رموز المجتمع لكي لا يضيع الشباب خاصة أن لدينا رموزاً وطنية لها تاريخ طويل من العمل والعطاء».
وذكر أن «لدى وزارة الأوقاف استراتيجية وضعت قيمة الشراكة من أهم أولوياتها وهي التي تعتمد على التكامل مع الآخرين لتكوين أداء جميل نابع من روح التعاون والتقارب مع الآخرين لإيجاد شراكة سواء كانت مع القطاع الرسمي أو الخاص أو الجهود الفردية من المتطوعين، فوزارة الإعلام والصحة لهم دور بارز في المهام الموكلة لهم وفق اختصاصاتهم ووزارة الداخلية التي تساهم معنا في تنظيم الحركة المرورية وهذا خير دليل على تكامل الأدوار التي نراها في أحلى صورة في المسجد الكبير وهذه نتيجة الشراكة التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الجهات الأخرى».
وأشار الفلاح إلى أن «التنسيق في وزارة الأوقاف شمل كل المناطق فأقامت مراكز رمضانية في العديد من المحافظات وذلك بهدف تخفيف الضغط عن المسجد الكبير والمشقة على الناس ففكرة المراكز الرمضانية التي بدأت قبل أعوام تزداد في كل عام ولن تتوقف وفقاً لاتساع المساحة الجغرافية للمناطق»، مؤكدا أن «الوزارة لا تتوانى في رصد مدى رضا الناس عن الخدمات التي تقدمها في المساجد حتى ترصد احتياجات الناس ومتطلباتهم وتعمل على توفيرها لهم بهدف تحقيق الشراكة المجتمعية لكي لا تصبح المساجد في منعزل عن متطلبات الناس واحتياجاتهم».
وعن موسم الحج، قال «موسم الحج يحظى باهتمام بالغ فهناك تعاهد على ألا ينقص مستوى الأداء في الحج وهناك دراسات ميدانية لموسم الحج تجري على الحجاج بعد عودتهم واستبيان رأيهم في الخدمات التي تقدمها الوزارة في هذا الجانب».
وعن ليلة القدر ومتحريها، قال الفلاح «هذه الليالي المباركة تدعونا إلى الابتهال إلى الله عزوجل لكي يمن على أميرنا وولي عهده وحكومتنا الرشيدة والشعب الكويتي والأمة الإسلامية بمزيد من الصحة وموفور العافية وأن يعيد هذا الشهر على بلادنا وعلى جميع بلاد المسلمين بالخير واليمن والبركات».
وأشار الفلاح إلى أن «وزارة الأوقاف حريصة على اختيار المشايخ والقراء وأصحاب الأصوات الجميلة لإحياء هذه الليالي المباركة التي انطلقت في المسجد الكبير والمراكز الإيمانية والمساجد في المحافظات الست في نجاح منقطع النظير تلمسه من خلال هذا الإقبال من قبل المصلين».
وفي الخاطرة الإيمانيةـ بدأ الداعية الشيخ أحمد القطان الحديث عن أهمية العفو، قائلا بعيون دامعة: «إن هذه الليالي المباركة تحتاج منا إلى تصفية القلوب وألا نجعل فيها أي غل أو حقد أو حسد ضد أحد فالله عز وجل يعفو ويتجاوز عن العبد المخطئ فما بالنا نحن البشر؟ ألا نعفو؟»، مضيفا أن «الناس تعيش أزمة توكل على الله وهذا يدعونا إلى التأمل بما جاء بالسيرة النبوية الكريمة التي تعلمنا الكثير من الحكم والعبر لأن لنا عبرة وعظة في مواقفه وأقواله وسيرة حياته فهو الذي جسد لنا مدرسة العفو النبوي الذي نحتاج الاستفادة من دروسها وعبرها.
ولفت القطان الى أن «النبي صلى الله عليه وسلم كان مدرسة في العفو»، ساردا قصته صلى الله عليه وسلم مع الكافر الذي رفع السيف في وجه النبي قائلا له من يعصمك مني يا محمد فرد عليه:الله فسقط السيف من يده فما كان من النبي إلا أن أخذ السيف وقال له والآن من يعصمك مني فرد عليه: كن خير آخذ فعفا الرسول عنه».
ودعا القطان: «اللهم آمن روعاتنا وصن أعراضنا واحقن دماءنا وانصر المجاهدين وفك أسر المأسورين وارحم المرابطين والمهاجرين وحرر الأقصى الشريف وانصر أهل غزة وسدد رميهم وفك أسرهم وتقبل شهداءهم».
ووسط حشد كبير، ملأ قاعة عبدالله النوري في المسجد الكبير بالخيمة الشرقية ضمن فعاليات البرنامج الإيماني النسائي «لحظات من نور» ألقت تسنيم المطر محاضرة بعنوان «المنازل الأولى» تحدثت فيها عن الجنة ونعيمها وحمدت الله كثيراً على نعمه الكثيرة التي توافرت لنا في حياتنا كما شرحت معنى المنازل وأين هي وكيف تكون وكيف أن القلوب أجمعت على شوقها للمنازل الأولى في الجنة وكيفية ترتيب منازلها لمن خشع لله سبحانه وخلص لله سبحانه وتعالى وثبت الإيمان في قلبه ورسخ مبادئ الإسلام السمحة من تعاون والحث على مساعدة الفقير ورعاية الأيتام وبذل الجهد في مساعدة كل محتاج في شعوب العالم الإسلامي ومد جسور التعاون مع هذه الشعوب فمبادئ الإسلام السمحة لو اتبعها المؤمن وعمل بها التحق بركب الصالحين ودخل الجنة وتبوأ المراتب العليا في الجنة.
وتطرقت المطر في محاضرتها عن العديد من المواقف النبوية الشريفة التي تحث على العمل الجاد واتباع مبادئ وتعاليم الإسلام السمحة لبلوغ ما نصبو إليه جميعاً وهو الجنة بنعيمها التي تغني عن الدنيا وكل ما فيها من إغراءات زائلة لا تدوم.
تنظيم وتناغم
- التنظيم الجيد والتخطيط المحكم كان سيد الموقف في ليلة السابع والعشرين بالمسجد الكبير، بتنسيق وتناغم بين كل الجهات المعنية بالمناسبة، فلم يكن ازدحاماً أو تزاحماً أو توقفا لحركة السيارات.
خوف ورجاء
- ظل بعض المصلين يبكون خوفا وخشوعا وطمعا في مغفرة الله والعتق من النار، بعد الاستماع إلى آيات العذاب التي شدا بها العفاسي باكيا في الركعة السابعة، حتى بعد التسليم.
وفي المسجد الكبير امّ المصلين الشيخ فهد الكندري في الركعات الأربع الاولى والقارئ مشاري العفاسي في الأربع الأخرى التي بكى فيها وأبكى المصلين حيث دعوا الله أن يحفظ على الكويت استقرارها.
وفي هذا السياق، اكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن الوزارة جعلت الوسطية أولوية من أهم أولوياتها لأنها لب الإسلام وحقيقته فهي أساس هذا الدين لأن أصعب ما يتعرض له المجتمع الغلو والتعصب لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم «ان الغلو أهلك من كان قبلكم» ولهذا علينا نبذ الغلو والتطرف حفاظاً على مجتمعنا.
وأضاف: إن التقلبات الاجتماعية التي نراها اليوم باتت متعددة ومتنوعة تحتاج إلى تضافر الجهود حتى تستطيع المجتمعات مواجهة التحديات فعلى الإنسان تحري كل ما هو نافع ومفيد، مشيرا إلى أن «لدى المجتمع الكويتي رصيدا تاريخيا جميلا عاشه في الوسطية بشكل فطري وتلقائي وهذا ما نكرره دائماً لكي يعلم الجيل المعاصر أن آباءهم وأجدادهم عاشوا الوسطية فلم نقرأ أن هناك مشكلة بين السنة والشيعة أو بين حضر وبدو وإن حصلت هزات وفق الظروف الإقليمية قد أصاب بعض الخلل في هذا الجانب جاءت الوزارة بالتعاون مع وزارة الإعلام والتربية لإعادة هذه الشحنة لكي نتعايش ونتحاب كما أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم وكما قاله العقلاء والحكماء، واليوم ومن خلال بعض الدراسات نرصد أن مفاهيم الوسطية بدأت تتضح لدى فئة الشباب وهذا من خلال غياب الحوادث المتطرفة داخل المجتمع الأمر الذي يكشف الوعي الكامل لدى الشباب خاصة أن ذلك مستمد من عدالة المجتمع وانسجامهم في حب الوطن».
وزاد: أن قضية الشباب من أهم أولويات الوزارة ولهذا بات من أولويات جميع قطاعات الوزارة فهناك متابعة جادة لهذه الشريحة لأن عملية الإنفلات من أخطر الأشياء سواء كانت من انحرافات او سلوك خاطئ والاهتمام نابع من معرفة احتياجاتهم واهتماماتهم وذلك من خلال إيجاد البرامج المهمة لهم خاصة أننا في شراكتنا مع الآخر ونعمل بشكل متكامل سواء كان مع وزارة الشباب والتربية والإعلام وذلك بهدف تحقيق النجاح الكامل في هذا الجانب المهم».
وذكر الفلاح أن «الوزارة تهتم بفئة الشباب وبكلا الجنسين فهناك 15 ألف شاب في إدارة القرآن الكريم وفي السراج المنير 10 آلاف شاب سواء كانوا من الجنسين وهناك برامج (فتبينوا) سيعمل على مواجهة الإشاعة وعدم تناقلها لأن للكلمة مسؤولية مهمة تحتاج إلى وقفة جادة لكي لأن الإشاعات تسري بين المجتمع في ظل وجود وسائل الاتصال الحديثة ولكي لا يصبح الجيل ينقل ما لا يراد نقله من معلومات غير صحيحة خاصة أنها في أغلبها تتعرض إلى رموز المجتمع وعلينا مواجهة هذه الإشاعات حتى نحافظ على رموز المجتمع لكي لا يضيع الشباب خاصة أن لدينا رموزاً وطنية لها تاريخ طويل من العمل والعطاء».
وذكر أن «لدى وزارة الأوقاف استراتيجية وضعت قيمة الشراكة من أهم أولوياتها وهي التي تعتمد على التكامل مع الآخرين لتكوين أداء جميل نابع من روح التعاون والتقارب مع الآخرين لإيجاد شراكة سواء كانت مع القطاع الرسمي أو الخاص أو الجهود الفردية من المتطوعين، فوزارة الإعلام والصحة لهم دور بارز في المهام الموكلة لهم وفق اختصاصاتهم ووزارة الداخلية التي تساهم معنا في تنظيم الحركة المرورية وهذا خير دليل على تكامل الأدوار التي نراها في أحلى صورة في المسجد الكبير وهذه نتيجة الشراكة التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الجهات الأخرى».
وأشار الفلاح إلى أن «التنسيق في وزارة الأوقاف شمل كل المناطق فأقامت مراكز رمضانية في العديد من المحافظات وذلك بهدف تخفيف الضغط عن المسجد الكبير والمشقة على الناس ففكرة المراكز الرمضانية التي بدأت قبل أعوام تزداد في كل عام ولن تتوقف وفقاً لاتساع المساحة الجغرافية للمناطق»، مؤكدا أن «الوزارة لا تتوانى في رصد مدى رضا الناس عن الخدمات التي تقدمها في المساجد حتى ترصد احتياجات الناس ومتطلباتهم وتعمل على توفيرها لهم بهدف تحقيق الشراكة المجتمعية لكي لا تصبح المساجد في منعزل عن متطلبات الناس واحتياجاتهم».
وعن موسم الحج، قال «موسم الحج يحظى باهتمام بالغ فهناك تعاهد على ألا ينقص مستوى الأداء في الحج وهناك دراسات ميدانية لموسم الحج تجري على الحجاج بعد عودتهم واستبيان رأيهم في الخدمات التي تقدمها الوزارة في هذا الجانب».
وعن ليلة القدر ومتحريها، قال الفلاح «هذه الليالي المباركة تدعونا إلى الابتهال إلى الله عزوجل لكي يمن على أميرنا وولي عهده وحكومتنا الرشيدة والشعب الكويتي والأمة الإسلامية بمزيد من الصحة وموفور العافية وأن يعيد هذا الشهر على بلادنا وعلى جميع بلاد المسلمين بالخير واليمن والبركات».
وأشار الفلاح إلى أن «وزارة الأوقاف حريصة على اختيار المشايخ والقراء وأصحاب الأصوات الجميلة لإحياء هذه الليالي المباركة التي انطلقت في المسجد الكبير والمراكز الإيمانية والمساجد في المحافظات الست في نجاح منقطع النظير تلمسه من خلال هذا الإقبال من قبل المصلين».
وفي الخاطرة الإيمانيةـ بدأ الداعية الشيخ أحمد القطان الحديث عن أهمية العفو، قائلا بعيون دامعة: «إن هذه الليالي المباركة تحتاج منا إلى تصفية القلوب وألا نجعل فيها أي غل أو حقد أو حسد ضد أحد فالله عز وجل يعفو ويتجاوز عن العبد المخطئ فما بالنا نحن البشر؟ ألا نعفو؟»، مضيفا أن «الناس تعيش أزمة توكل على الله وهذا يدعونا إلى التأمل بما جاء بالسيرة النبوية الكريمة التي تعلمنا الكثير من الحكم والعبر لأن لنا عبرة وعظة في مواقفه وأقواله وسيرة حياته فهو الذي جسد لنا مدرسة العفو النبوي الذي نحتاج الاستفادة من دروسها وعبرها.
ولفت القطان الى أن «النبي صلى الله عليه وسلم كان مدرسة في العفو»، ساردا قصته صلى الله عليه وسلم مع الكافر الذي رفع السيف في وجه النبي قائلا له من يعصمك مني يا محمد فرد عليه:الله فسقط السيف من يده فما كان من النبي إلا أن أخذ السيف وقال له والآن من يعصمك مني فرد عليه: كن خير آخذ فعفا الرسول عنه».
ودعا القطان: «اللهم آمن روعاتنا وصن أعراضنا واحقن دماءنا وانصر المجاهدين وفك أسر المأسورين وارحم المرابطين والمهاجرين وحرر الأقصى الشريف وانصر أهل غزة وسدد رميهم وفك أسرهم وتقبل شهداءهم».
ووسط حشد كبير، ملأ قاعة عبدالله النوري في المسجد الكبير بالخيمة الشرقية ضمن فعاليات البرنامج الإيماني النسائي «لحظات من نور» ألقت تسنيم المطر محاضرة بعنوان «المنازل الأولى» تحدثت فيها عن الجنة ونعيمها وحمدت الله كثيراً على نعمه الكثيرة التي توافرت لنا في حياتنا كما شرحت معنى المنازل وأين هي وكيف تكون وكيف أن القلوب أجمعت على شوقها للمنازل الأولى في الجنة وكيفية ترتيب منازلها لمن خشع لله سبحانه وخلص لله سبحانه وتعالى وثبت الإيمان في قلبه ورسخ مبادئ الإسلام السمحة من تعاون والحث على مساعدة الفقير ورعاية الأيتام وبذل الجهد في مساعدة كل محتاج في شعوب العالم الإسلامي ومد جسور التعاون مع هذه الشعوب فمبادئ الإسلام السمحة لو اتبعها المؤمن وعمل بها التحق بركب الصالحين ودخل الجنة وتبوأ المراتب العليا في الجنة.
وتطرقت المطر في محاضرتها عن العديد من المواقف النبوية الشريفة التي تحث على العمل الجاد واتباع مبادئ وتعاليم الإسلام السمحة لبلوغ ما نصبو إليه جميعاً وهو الجنة بنعيمها التي تغني عن الدنيا وكل ما فيها من إغراءات زائلة لا تدوم.
تنظيم وتناغم
- التنظيم الجيد والتخطيط المحكم كان سيد الموقف في ليلة السابع والعشرين بالمسجد الكبير، بتنسيق وتناغم بين كل الجهات المعنية بالمناسبة، فلم يكن ازدحاماً أو تزاحماً أو توقفا لحركة السيارات.
خوف ورجاء
- ظل بعض المصلين يبكون خوفا وخشوعا وطمعا في مغفرة الله والعتق من النار، بعد الاستماع إلى آيات العذاب التي شدا بها العفاسي باكيا في الركعة السابعة، حتى بعد التسليم.