قدّم في عرض خاص وأول لوسائل الإعلام
«كان رفيجي»... بشرى خير للسينما الكويتية
مشهد من فيلم «كان رفيجي»
بورحمة والعميري والبريكي خلال المؤتمر الصحافي (تصوير كرم ذياب وطارق عزالدين)
• 100 دقيقة سينمائية من الوقت تروي معنى الصداقة الحقيقية
ها هي السينما الكويتية التي بانت جذورها منذ القدم بخجل شديد من خلال عدد بسيط من الأفلام أبرزها «بس يا بحر»، باتت تنتعش مجدداً في يومنا الحالي، في ظلّ مجموعة شباب طموح لديه الرغبة في بناء طريق جديد يتميّز به، فأصبحنا نرى المبدعين يقدّمون ما في جعبتهم من رؤى إخراجية وأداء تمثيلي مبهر وأقلام ذات حبكة لتصبح واقعاً على صيغة فيلم سينمائي يعرض على الشاشات العملاقة.
مساء الثلاثاء احتضنت سينما «ليلى غاليري» العرض الخاص والأول للفيلم الكويتي «كان رفيجي» بحضور نجومه الذين اشتركوا في صناعته من ممثلين ومؤلف ومنتج ومخرج، إضافة إلى نخبة من متذوقي الفن السينمائي ووسائل الاعلام المقروء.
خطوة جميلة تضاف إلى سجلّ أعمال المنتج والمؤلف يعرب بورحمة الفنّية، منذ أنّ فكّر للمرة الأولى في كتابته العام 2002 وإنتاجه لـ «كان رفيجي» العام 2014، والذي أخرجه أحمد الخلف صاحب التجارب العديدة السابقة بالأفلام القصيرة، ومشاركة في بطولته نخبة من نجوم الساحة الفنّية هم خالد البريكي، فيصل العميري، عبدالمحسن القفاص، مرام البلوشي وفاطمة الصفي، إضافة إلى زينب خان، عبدالله الريس، روان الصايغ، ضياء جعفر، علي بولند وهند حسن.
تدور أحداث «كان رفيجي» في فترة الثمانينات، حيث يرتكز فحواه العام على معنى الصداقة الحقيقية كعلاقة إنسانية والتحديات التي تواجهها، معبّراً عن بعض الإسقاطات الاجتماعية في هذا الإطار، ومثيراً لبعض الأسئلة حول ذلك في ذهن المشاهد.
فهو يروي طوال 100 دقيقة من الوقت، قصّة صراع شاب يدعى خالد ويجسد دوره خالد البريكي، قد اختار الإخلاص لحلمه، ما استوجب تركيزه شبه المطلق، حيث كوّن عائلة وتزوج ممن يريد وأسس شركته الخاصة التي منحها كلّ وقته، لكن معرفته أنّ صديق عمره حمد الذي يجسد دوره فيصل العميري قد وقع في فخّ تعاطي الإدمان وتعاطي المخدرات، جعله يدخل في دوّامة مساعدته أو الابتعاد عنه كي لا يفسد حياته التي بناها بشكل سليم. وكذلك صديقه الآخر محسن الذي يجسد دوره عبدالمحسن القفّاص غير المبالي بالحياة أو بتحقيق حلم معيّن، والذي يشترك مع خالد في معرفته لما يحصل لصديقهما حمد من دون تحريك ساكن، إلى أن يلقى الأخير حتفه بجرعة زائدة، وهنا يبدأ لوم النفس والسؤال حول معنى الصداقة، ولماذا لم يهرعا إلى مساعدته للخروج مما هو عليه.
صناعة الفيلم
قبل عرض الفيلم بيوم، عقدت الشركة المنتجة للفيلم « LightBug media production» مؤتمراً صحافياً في «جمعية المهندسين» وضّحت فيه كيفية صناعة «كان رفيجي» من البداية إلى النهاية، حيث تحدّث المنتج والمؤلف يعرب بورحمة فقال «كل شيء له وقته منذ كتابة نص (كان رفيجي) إلى مرحلة التأسيس الفعلية، واليوم نحن في الوقت المناسب لإنتاج وإطلاق الفيلم الذي نطمح إليه. وشخصياً أرى أنه من أمتع الإنتاجات التي خضتها مع فريق العمل، خصوصاً أنّه العمل الأول الذي أقوم بإنتاجه على المستوى السينمائي، ومع هذا لا أنكر أنّه لا مجال للمنافسة ما بينه وبين الأفلام السينمائية العربية أو الهوليوودية.
وتابع «قمت بالمعالجة الأولى للسيناريو مع المخرج، بدأت في تقييم العمل إنتاجياً ومن ثمّ تعديل السيناريو على هذا الأساس، بعدها كان الاجتماع مع الممثلين لدراسة الشخصيات. والشغف لرؤية عمل نستطيع من خلاله التواصل معه من خلال قضايا محلّية معبرة من الدرجة الأولى كان هاجسنا».
وفي ما يخصّ الإيرادات التي يتوقّع أن يحصدها الفيلم قال «لدينا خطّة ترويجية للفيلم بدأناها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال التسويق في السينما، لكن بمجمل الحال ليس لدينا ملامح محددة في ما يخصّ الإيرادادت التي قد يحققها، فهذه كما ذكرت تجربتنا الأولى في الإنتاج السينمائي، لكن يمكنني التأكيد أننا خلقنا سوقاً جديدة في الكويت بعيداً عن خط الإنتاج الدرامي والمسرحي، مع وجود نيّة لعرضه في دور السينما بدول الخليج ومن ثمّ الانتقال به إلى مصر وبيروت متعاونين مع عدد من المنتجين هناك». وبدوره تحدّث خالد البريكي، أحد أبطال الفيلم، فقال «سعيد بهذا الفيلم الذي أراه إعلاناً عن تجربة سينمائية جديدة سبقتها تجارب سابقة، والتي نحن الشباب بحاجة إليها، وأتمنى أن نكون امتداداً لتجارب من سبقونا، فنحن نطمح لأن نضع خطّاً لنا ولمن يريد أن يسير على خطى السينما، نعم غامرنا لكن (كان رفيجي) يستحق تلك المغامرة. وفعلاً استطاع بورحمة والخلف خوض تلك التجربة المغامرة».
واستطرد «لدينا طموح كبير، إذ من الممكن أن تشكل تجربتنا منافسة عالمية من خلال شبّاك التذاكر والدعم ومدى محاكاتها وتمثيل بيئتنا الخليجية في الفيلم الذي هو إطلالة جديدة على الجمهور الكويتي. وطموحي الشخصي أن نكون قادرين على تقديم الجديد للمشاهد والاستمرارية في إنتاج أفلام روائية كويتية أخرى».
أما الفنان فيصل العميري، فأوضح بدوره أنّ «النصّ كان حبيس الأدراج لمدة وصلت العشر سنوات، وكنت معهم منذ الخطوة الأولى وقررنا أن ننتجه، وفي هذه التجربة قدّمنا ما يتوافق مع الخطوات السينمائية في الكويت. ويمكن القول إننا كفريق عمل متوافقون بالأفكار منذ بدايتنا في العام 2002، إذ إنّ الصداقة التي جمعتنا كأسرة للفيلم هو ما جعل هناك توافقاً وتلاقياً».
وتابع «بدأنا فعلياً في إنتاج الفيلم منذ شهر فبراير الماضي، حيث سافر المخرج الخلف إلى تركيا لوضع الموسيقى الخاصة به مع الملحن مشعل العروج، ولتغنّي شارته الفنانة نوال. وهذه هي أولى تجاربي التمثيلية في السينما وأعتبرها تحدّياً كبيراً. وكوني ممثلاً ومخرجاً مسرحياً، كلها أمور جعلتني أطمح دائماً لأن أكون أفضل مخرج وممثل سينمائي في العالم، ونحن في (كان رفيجي) قدّمنا ما يتوافق مع الحركة السينمائية الكويتية من نصّ وإخراج وتمثيل.
وأضاف العميري «نحن بحاجة إلى السينما وسط تلك الطفرة في التصوير السينمائي التي شهدتها الدراما وتزامناً مع تلك الصعوبة في التسويق للأفلام السينمائية. وخلال أحداث الربيع العربي شهدنا توجّه مخرجي السينما إلى دراما التلفزيون، فأصبحوا يقدّمون السينما من خلال كاميرا التلفزيون، وطموحي الشخصي أن أقدّم فيلماً يضاهي الصبغة العالمية، لأننا نستطيع أن نبرز عالمياً من خلال تقديم فكرة تضاهي العالم».
مساء الثلاثاء احتضنت سينما «ليلى غاليري» العرض الخاص والأول للفيلم الكويتي «كان رفيجي» بحضور نجومه الذين اشتركوا في صناعته من ممثلين ومؤلف ومنتج ومخرج، إضافة إلى نخبة من متذوقي الفن السينمائي ووسائل الاعلام المقروء.
خطوة جميلة تضاف إلى سجلّ أعمال المنتج والمؤلف يعرب بورحمة الفنّية، منذ أنّ فكّر للمرة الأولى في كتابته العام 2002 وإنتاجه لـ «كان رفيجي» العام 2014، والذي أخرجه أحمد الخلف صاحب التجارب العديدة السابقة بالأفلام القصيرة، ومشاركة في بطولته نخبة من نجوم الساحة الفنّية هم خالد البريكي، فيصل العميري، عبدالمحسن القفاص، مرام البلوشي وفاطمة الصفي، إضافة إلى زينب خان، عبدالله الريس، روان الصايغ، ضياء جعفر، علي بولند وهند حسن.
تدور أحداث «كان رفيجي» في فترة الثمانينات، حيث يرتكز فحواه العام على معنى الصداقة الحقيقية كعلاقة إنسانية والتحديات التي تواجهها، معبّراً عن بعض الإسقاطات الاجتماعية في هذا الإطار، ومثيراً لبعض الأسئلة حول ذلك في ذهن المشاهد.
فهو يروي طوال 100 دقيقة من الوقت، قصّة صراع شاب يدعى خالد ويجسد دوره خالد البريكي، قد اختار الإخلاص لحلمه، ما استوجب تركيزه شبه المطلق، حيث كوّن عائلة وتزوج ممن يريد وأسس شركته الخاصة التي منحها كلّ وقته، لكن معرفته أنّ صديق عمره حمد الذي يجسد دوره فيصل العميري قد وقع في فخّ تعاطي الإدمان وتعاطي المخدرات، جعله يدخل في دوّامة مساعدته أو الابتعاد عنه كي لا يفسد حياته التي بناها بشكل سليم. وكذلك صديقه الآخر محسن الذي يجسد دوره عبدالمحسن القفّاص غير المبالي بالحياة أو بتحقيق حلم معيّن، والذي يشترك مع خالد في معرفته لما يحصل لصديقهما حمد من دون تحريك ساكن، إلى أن يلقى الأخير حتفه بجرعة زائدة، وهنا يبدأ لوم النفس والسؤال حول معنى الصداقة، ولماذا لم يهرعا إلى مساعدته للخروج مما هو عليه.
صناعة الفيلم
قبل عرض الفيلم بيوم، عقدت الشركة المنتجة للفيلم « LightBug media production» مؤتمراً صحافياً في «جمعية المهندسين» وضّحت فيه كيفية صناعة «كان رفيجي» من البداية إلى النهاية، حيث تحدّث المنتج والمؤلف يعرب بورحمة فقال «كل شيء له وقته منذ كتابة نص (كان رفيجي) إلى مرحلة التأسيس الفعلية، واليوم نحن في الوقت المناسب لإنتاج وإطلاق الفيلم الذي نطمح إليه. وشخصياً أرى أنه من أمتع الإنتاجات التي خضتها مع فريق العمل، خصوصاً أنّه العمل الأول الذي أقوم بإنتاجه على المستوى السينمائي، ومع هذا لا أنكر أنّه لا مجال للمنافسة ما بينه وبين الأفلام السينمائية العربية أو الهوليوودية.
وتابع «قمت بالمعالجة الأولى للسيناريو مع المخرج، بدأت في تقييم العمل إنتاجياً ومن ثمّ تعديل السيناريو على هذا الأساس، بعدها كان الاجتماع مع الممثلين لدراسة الشخصيات. والشغف لرؤية عمل نستطيع من خلاله التواصل معه من خلال قضايا محلّية معبرة من الدرجة الأولى كان هاجسنا».
وفي ما يخصّ الإيرادات التي يتوقّع أن يحصدها الفيلم قال «لدينا خطّة ترويجية للفيلم بدأناها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال التسويق في السينما، لكن بمجمل الحال ليس لدينا ملامح محددة في ما يخصّ الإيرادادت التي قد يحققها، فهذه كما ذكرت تجربتنا الأولى في الإنتاج السينمائي، لكن يمكنني التأكيد أننا خلقنا سوقاً جديدة في الكويت بعيداً عن خط الإنتاج الدرامي والمسرحي، مع وجود نيّة لعرضه في دور السينما بدول الخليج ومن ثمّ الانتقال به إلى مصر وبيروت متعاونين مع عدد من المنتجين هناك». وبدوره تحدّث خالد البريكي، أحد أبطال الفيلم، فقال «سعيد بهذا الفيلم الذي أراه إعلاناً عن تجربة سينمائية جديدة سبقتها تجارب سابقة، والتي نحن الشباب بحاجة إليها، وأتمنى أن نكون امتداداً لتجارب من سبقونا، فنحن نطمح لأن نضع خطّاً لنا ولمن يريد أن يسير على خطى السينما، نعم غامرنا لكن (كان رفيجي) يستحق تلك المغامرة. وفعلاً استطاع بورحمة والخلف خوض تلك التجربة المغامرة».
واستطرد «لدينا طموح كبير، إذ من الممكن أن تشكل تجربتنا منافسة عالمية من خلال شبّاك التذاكر والدعم ومدى محاكاتها وتمثيل بيئتنا الخليجية في الفيلم الذي هو إطلالة جديدة على الجمهور الكويتي. وطموحي الشخصي أن نكون قادرين على تقديم الجديد للمشاهد والاستمرارية في إنتاج أفلام روائية كويتية أخرى».
أما الفنان فيصل العميري، فأوضح بدوره أنّ «النصّ كان حبيس الأدراج لمدة وصلت العشر سنوات، وكنت معهم منذ الخطوة الأولى وقررنا أن ننتجه، وفي هذه التجربة قدّمنا ما يتوافق مع الخطوات السينمائية في الكويت. ويمكن القول إننا كفريق عمل متوافقون بالأفكار منذ بدايتنا في العام 2002، إذ إنّ الصداقة التي جمعتنا كأسرة للفيلم هو ما جعل هناك توافقاً وتلاقياً».
وتابع «بدأنا فعلياً في إنتاج الفيلم منذ شهر فبراير الماضي، حيث سافر المخرج الخلف إلى تركيا لوضع الموسيقى الخاصة به مع الملحن مشعل العروج، ولتغنّي شارته الفنانة نوال. وهذه هي أولى تجاربي التمثيلية في السينما وأعتبرها تحدّياً كبيراً. وكوني ممثلاً ومخرجاً مسرحياً، كلها أمور جعلتني أطمح دائماً لأن أكون أفضل مخرج وممثل سينمائي في العالم، ونحن في (كان رفيجي) قدّمنا ما يتوافق مع الحركة السينمائية الكويتية من نصّ وإخراج وتمثيل.
وأضاف العميري «نحن بحاجة إلى السينما وسط تلك الطفرة في التصوير السينمائي التي شهدتها الدراما وتزامناً مع تلك الصعوبة في التسويق للأفلام السينمائية. وخلال أحداث الربيع العربي شهدنا توجّه مخرجي السينما إلى دراما التلفزيون، فأصبحوا يقدّمون السينما من خلال كاميرا التلفزيون، وطموحي الشخصي أن أقدّم فيلماً يضاهي الصبغة العالمية، لأننا نستطيع أن نبرز عالمياً من خلال تقديم فكرة تضاهي العالم».