مقدسي يقتل بجرافته 3 إسرائيليين ويجرح العشرات و«كتائب أحرار الجليل - مجموعات عماد مغنية» تتبنى العملية
قتل، أمس، اربعة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من 45 اخرين اثر هجوم فلسطيني بجرافة في القدس ادى الى انقلاب سيارات عدة وحافلة، واعلنت «كتائب احرار الجليل» - مجموعات عماد مغنية - وهي مجموعة فلسطينية غير معروفة مسؤوليتها عن الهجوم الذي نفذه فلسطيني يدعى حسام تيسير دويات ( 30 عاما) وهو من قرية سور باهر في القدس الشرقية.
ووصف الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد الحادث بانه «ارهابي» نفذه رجل من القدس الشرقية المحتلة كان يعمل في موقع انشاء على طول شارع مكتظ حيث وقع الحادث.
ووقع الحادث عندما قاد الرجل، الذي يعمل في موقع انشاء، جرافته على طول شارع يافا المكتظ في قلب القدس الغربية وصدمها بالحافلة ما ادى الى انقلابها وصدم كذلك سيارة واحدة على الاقل وحولها الى حطام.
وفتح عدد من الاشخاص النار على سائق الجرافة وقفز رجلا شرطة على الاقل الى الجرافة وافرغا وابلا من الرصاص في جسده ما ادى الى مقتله.
وهرعت سيارات الاسعاف الى مكان الحادث واغلقت الشرطة وحراس الامن المنطقة وابعدوا المارة عن الحافلة المنقلبة التي تسرب منها الوقود الى احد مجارير الشارع.
وترنح العديد من الاشخاص الذين سالت من جروحهم الدماء قرب الموقع، وشوهد ركاب الحافلة يتصلون باقاربهم على الهواتف النقالة وهم يبكون. وتردد ان جروح العديد من المصابين خطيرة.
ووقع الحادث امام مبنى يضم العديد من مكاتب وسائل الاعلام وسط المدينة حيث يجري العمل على طريق رئيسي منذ اسابيع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بعد عملية الدهس إنه ينبغي العمل على هدم منزل عائلة دويات ومنع مخصصات التأمين الوطني التي تحصل عليها العائلة.
وهاتف الرئيس جورج بوش أولمرت معزيا.
وانضم وزير الدفاع ايهود باراك أيضا الى الداعين لهدم منزل عائلة منفذ العملية، وأكد خلال حديث مع رئيس بلدية القدس الغربية أوري لوبليانسكي دعمه لهدم المنزل.
كذلك دعا لوبليانسكي إلى هدم منزل منفذ العملية، معتبرا أن من شأن ذلك منع شبان آخرين من القدس الشرقية من الإقدام على تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
واعتبرت «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) ان الهجوم هو نتيجة طبيعية «للعدوان» الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، لكن الحركة ليس لديها معلومات حول الهجوم.
وفي باريس(ا ف ب، يو بي آي، رويترز) دان وزير الخارجية برنار كوشنير «الهجوم الشنيع» ودعا الفلسطينيين والاسرائيليين الى مواصلة المفاوضات السلمية. واضاف الوزير الفرنسي «ان هذا العمل الارهابي غير المقبول يسيء الى كل الاسرائيليين وكل الفلسطينيين».
الى ذلك، أكدت «كتائب الأقصى» التابعة لحركة «فتح» التزامها الكامل بالتهدئة والإجماع الفلسطيني في شأنها، نافيةً في الوقت ذاته وجود أي جناح مسلح تابع للحركة باسم «صقور العاصفة» تبنى في وقت سابق إطلاق صواريخ على بلدة سديروت في جنوب إسرائيل.
في غضون ذلك، اقتحم مئات الفلسطينيين أمس، البوابات الرئيسية لمعبر رفح الحدودي مع مصر الذي فتح جزئيا للحالات الانسانية لليوم الثاني على التوالي، بينما اعادت الدولة العبرية فتح المعابر المخصصة لنقل البضائع الى القطاع الذي تسلم شحنة من الاسمنت للمرة الاولى منذ عام.
وبعد وقت قليل من اقتحام المعبر حيث لم يتمكن احد من المقتحمين من دخول الاراضي المصرية اغلقت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة التي تقودها «حماس» المعبر.
وقال مسؤول امني مصري ان الهدوء عاد الى الحدود بين مصر وقطاع غزة بعد ان ضبطت «حماس» الوضع في الجانب الفلسطيني.
واكد شهود ان فلسطينيين اندفعوا باتجاه المعبر «واقتحموا البوابات الرئيسية في الجانب الفلسطيني من المعبر وفتحوا البوابة الرئيسية للجانب المصري من المعبر».
وذكر الشهود ان رجال الامن المصري على الحدود والذين تساندهم اليات عسكرية تدخلوا على الفور ومنعوا الفلسطينيين من الدخول الى الجانب المصري واعادوهم الى الجانب الفلسطيني واغلقوا البوابة الرئيسية.
واوضح الشهود ان عددا من الشبان الفلسطينيين «رشقوا بالحجارة» عناصر الامن المصري الذين ردوا بفتح خراطيم المياه لتفريقهم.
وقال احد رجال الامن التابع لحماس في المعبر ان عناصر الامن «سيطروا بعد وقت قصير على الوضع».
طفلة اسرائيلية اصيبت في هجوم الجرافة (رويترز)