استراحة / المانيا أحرزت معه لقبي 54 و74 وتنتظر الثالث في 2014 ... لكن التحكيم يقلقها
سر الرقم ... 4
أسعد الناس حظا بوجود رقم زوجي في نهاية أي سنة ميلادية هم الالمان وبصفة خاصة الرقم اربعة،عندما يصل «المانشفت» الى النهائي، حيث حقق منتخبهم في وجوده بطولتين لكأس العالم 1954 و1974 والثالث في رقم زوجي احراز مونديال العام 1990
توقعت دراسة علمية أجراها فريق عمل من علماء الرياضيات في جامعة دورتموند فوز المنتخب الألماني ببطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل، ويشارك فيها 32 منتخبا يمثلون القارات الست.
وبنى فريق العمل توقعه على سلسلة من المعادلات الرياضية المعقدة رصد فيها أهداف المنتخب الالماني في مونديال البرازيل ونتائج المباريات للمنتخبات المشاركة معه في النهائيات وبصفة خاصة التي شاركت في الدور قبل النهائي واستنبط من هذا القوة المتوسطة لكل منتخب على حدة واحتمالات فوزه بلقب البطولة هذا العام.
وأعلن فريق العمل أن نتائج المعادلات الجديدة رجحت بما لا يدع مجالا للشك فوز ألمانيا، وأوضح أن هذا المنتخب كان بطل المونديال الخامس عام 1954 والعاشر 1974 ثم أعاد تحقيق الفوز بعد ذلك بأربع بطولات 1990.
وأشار فريق العمل الى أن دراسته تميزت بدقتها العلمية وعدم اغفالها في الوقت نفسه قدرة عوامل الحظ والمفاجآت رغم قلتها، على قلب كل التوقعات رأسا على عقب.
ولمن المرة الثالثة، لقد فازت الارجنتين على المانيا في المباراة النهائية لمونديال «المكسيك 1986، وحصلت على الكأس للمرة الثانية في تاريخها، وكانت المرة الاولى في مونديال 1978، وثأرت المانيا من «التانغو» في نهائي ايطاليا 1990 وحصلت على البطولة للمرة الثالثة في مسيرتها مع المونديال منذ انطلاقته العام 1930 وكانت المرتان السابقتان في عامي 1954 و1974.
و كل الانظار تتجه لطاقم حكام المباراة النهائية التي تجمع ممثلي القارتين الكبيرتين في كرة القدم المانيا (اوروبا) والارجنتين (اميركا اللاتينية) وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اعلن عن قائمة الحكام المرشحين لادارة نهائي كأس العالم وتضمنت الياباني يويتشي نيشيمورا والاسباني كارلوس فيلاسكو المسؤولين عن اتخاذ قرارات مثيرة للجدل خلال البطولة الجارية وسيبقى الانكليزي هاوارد ويب - الذي أدار نهائي كأس العالم 2010 بين اسبانيا وهولندا - ضمن الحكام المرشحين لادارة النهائي، ولكنه تلقى تقييمات متباينة لمجهوده في تلك المباراة التي شهدت توترا شديدا انتهى باشهار 14 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة للهولندي جون هيتينغا.
وتحوم الشبهات كثيرا حول احد الحكام المرشحين وهو الياباني يويشي نيشيمورا الذي كان في غاية الكرم في مباراة افتتاح المونديال عندما أهدى المنتخب البرازيلي ضربة جزاء استغربها ديجان لوفرين وزملاؤه في المنتخب الكرواتي.
وتفاصيل الواقعة أن فريد مهاجم البرازيل ارتمى داخل منطقة جزاء الخصم بعد أن تلقى دفعة من الكرواتي ديجان لوفرين، ولم يتردد الحكم نيشيمورا في احتساب ركلة جزاء لمصلحة فريد. وقال النقاد ان فريد سقط متصنعاً الاصابة، وهو أمر يصعب اثباته رغم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة. عندها اتجهت أصابع الاتهام الى نيشيمورا بمحاباة البرازيل، حتى الاعادة بالحركة البطيئة أوضحت أن سقوط فريد كان من السهولة بمكان، وأن تسعة من كل عشرة حكام كانوا سيتجاهلون سقوطه ويأمرون بمواصلة اللعب.
بعد المباراة فتح المدرب الكرواتي كوفاك النار على الحكم نيشيمورا، وتركز غضب المدرب بعد أن نجا نيمار من البطاقة الحمراء رغم اعتدائه على لوكا مودريتش. وفي الشوط الثاني ألغى الحكم الياباني هدفاً كرواتياً بحجة أن ايفيكا أوليتش اعتدى على الحارس البرازيلي خوليو سيزار، وعنه علق كوفاك على ركلة الجزاء «اذا كانت هذه ركلة جزاء، فعلينا ترك كرة القدم والتحول الى كرة السلة».
للانصاف نذكر أن اسم نيشيمورا كان ضمن قائمة حكام (فيفا) منذ عشرة أعوام، وشارك في تحكيم مباريات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا، غير أن مسرح عملياته الأساسي هو مباريات الدوري الياباني، وهو لا يرقى الى مستوى دوريات أوروبا وأميركا الجنوبية. ما فعله نيشيمورا غير مقبول لكونه حدث في بطولة بضخامة كأس العالم، وهو خطأ رغم أن كبار حكام أوروبا والعالم سبق لهم أن وقعوا في أخطاء مماثلة، ومنهم على سبيل المثال الحكم غاراهام بول الذي جعل من نفسه أضحوكة في بطولة «يورو 2006» في ألمانيا، وكذلك هاوارد ويب الذي تغاضى عن اعتداء نايجل دي يونغ على تشابي الونسو في نهائي مونديال 2010.
ويشوب الجماهير الالمانية خوفا من انحياز الحكام لمنافسهم الارجنتين لاسيما بعد المعركة الاعلامية التي وصلت الى حد التشكيك في نزاهة الحكام لكونهم يتلقون تعليمات من «الفيفا» حيث قالت صحيفة بيلد الالمانية الواسعة الانتشار بان الاتحاد الدولي طلب من الحكام الحد من البطاقات الصفراء خلال البطولة المقامة حالياً في البرازيل.
واضافت هذه المعلومات أن رئيس لجنة الحكام ماسيمو بوساكا كان مسؤولاً عن تنفيذ هذه السياسة، فيما ضربت صحيفة «بيلد» مثالاً على ذلك بين البرازيل وكولومبيا، حيث كان هناك (54) خطئاً وأربع بطاقات صفراء فقط.
وأوضحت «بيلد» أن «فيفا» أصدر توجيهات سرية الى الحكام، مطالباً اياهم بتجنب استخدام البطاقات الصفراء في نهائيات كأس العالم الحالية في البرازيل قدر الامكان، حسبما جاء في الموقع، والدليل ان البطولة الحالية شهدت أدنى معدل من البطاقات الصفراء منذ نسخة عام 1986.
وتساءلت الصحيفة ان كانت هذه السياسة المزعومة هي المسؤولة جزئيا عن اصابة لاعب البرازيل «نيمار» في انتصار فريقه على كولومبيا في دور الـ8.
واستنكر «فيفا» تلميحات الصحيفة الألمانية بأن الحكام في كأس العالم تلقوا تعليمات بالتقليل من استخدام البطاقات الصفراء لانذار اللاعبين.
وقال والتر دي جريجوريو مدير الاعلام بالفيفا «الادعاءات بأن الفيفا يخاطر باصابات اللاعبين مثل نيمار غير مقبولة».
ورد دي جريجوريو على التقرير الذي نشرته صحيفة «بيلد» بشأن مجازفة الفيفا في ما يتعلق باصابات اللاعبين من أجل الحفاظ على المستويات العالية للمتعة والمشاهدة التلفزيونية بالقول «هذه ادعاءات خطيرة لا يمكننا أن نقبلها».
وأضاف «هذا يعني أننا راضون عن عدم مشاركة نيمار لان البطولة أكثر أهمية... هذا أمر سخيف جدا».
وأشار دي جريجوريو «من الممكن التشكيك في أي قرار للحكم، هذا طبيعي، وجزء من اللعبة، ولكننا لا يمكن أن نقبل هذا التقرير الذي يتحدث عن خطة خفية من جانب الفيفا».
وأكد «هذا الأمر يدخل في جوهر العمل، حماية اللاعبين هو الشيء الأكثر أهمية، اذا لم يشارك نيمار في المربع الذهبي أو النهائي فهو أمر ليس جيداً بالنسبة لنا أيضا».
ولا ينسى الالمان دور التحكيم في اهداء مونديال 1986للارجنتين والذي خسروا مباراته النهائية عندما احتسب الحكم التونسي علي بن ناصر هدف دييغو مارادونا باليد في مرمى انكلترا ضمن مونديال 1986 والتي اهلها الى النهائي.
وادار مباريات كأس العالم حتى نهاية الدور قبل النهائي كل من رافشان ارماتوف (أوزبكستان) ويويشي نيشيمورا (اليابان) ونواف شكر الله (البحرين) وبنجامين ويليامز (أستراليا) ونوماندييز ديو (كوت ديفوار) وباكاري غاساما (غامبيا) وجمال حيمودي (الجزائر) وجويل أجيلار تشيكاس (السلفادور) ومارك غيغر (الولايات المتحدة) وماركو رودريغيز مورينو (المكسيك) وانريكي أوسيس زينكوفيتش (تشيلي) ونيستور بيتانا (الأرجنتين) وويلمار رولدان بيريز (كولومبيا) وساندرو ريتشي (البرازيل) وكارلوس فيرا رودريغيز (الاكوادور) وبيتر أوليري (نيوزيلندا) وفيليكس برايش (ألمانيا) وكونييت شاكر (تركيا) ويوناس اريكسون (السويد) وبيورن كويبرز (هولندا) وميلوراد مازيتش (صربيا)وبيدرو بروينكا (البرتغال) ونيكولا ريتزولي (ايطاليا) وكارلوس فيلاسكو كاربايو (اسبانيا) وهاوارد ويب (انكلترا).
واستعمل حكام مونديال البرازيل للمرة الاولى في تاريخ بطولات كأس العالم تقنية مراقبة خط المرمى التي تستخدم معدات الكترونية عالية التقنية لمساعدة الحكم على تحديد ما اذا كان الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا.
وقرر الفيفا تطبيق تكنولوجيا خط المرمى بعد وقوع العديد من الأمور المثيرة للجدل، بما في ذلك الهدف الذي سجله الانكليزي (فرانك لامبارد) في شباك ألمانيا في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والذي لم يتم احتسابه رغم أن الكرة اجتازت خط المرمى.
وكان اول المستفدين من هذه التقنية المنتخب الفرنسي ففي الدقيقة 47 من عمر الشوط الثاني من مباراة فرنسا أمام هندوراس، بالجولة الأولى للمجموعة الخامسة، سدد المهاجم الفرنسي كريم بنزيما كرة اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس الهندوراسي نويل فالاداريس، ثم اصطدمت بيد الحارس قبل أن يلتقطها بسرعة.
وعلى الفور أطلق الحكم صفارته محتسبا اللعبة هدفا،بعدما أظهرت الاعادة أن الكرة في المرة الأولى لم تعبر خط المرمى، لكنها اجتازته في المرة الثانية، ما يعني ظهور اشارة «Goal» على شاشة ساعة الحكم مع اهتزاز هذه الساعة، حيث تم وضع كاميرا على أحد القائمين، للتنسيق مع حكم المباراة في حالة تخطي الكرة لخط المرمى، وأنهى المنتخب الفرنسي مباراته أمام هندوراس بثلاثة أهداف دون رد.
ومن الجدير بالذكر أنه في كأس القارات، تم استخدام تقنية (جول كونترول 4 دي) التي تعتمد على 14 كاميرا عالية السرعة مثبتة في الملعب، 7 لكل مرمى، وتلتقط الكاميرات ما يصل الى 500 صورة في الثانية.
ولكن ما يطمئن الالمان انهم لم يخسروا مع الرقم اربعة حيث دخلوا نهائي 1954 لم يكن يساور اشد المتشائمين بان المجر ستخرج فائزة على المانيا الغربية في المباراة النهائية وتحرز باكورة القابها العالمية خصوصا ان المنتخب لم يعرف طعم الهزيمة في 33 مباراة حيث فاز في 27 وتعادل في 6 في العامين الماضيين اشهرها الانتصار التاريخي على انكلترا مهد الكرة 6-3 في عقر دارها ملعب ويمبلي وهي كانت الهزيمة الاولى لها في هذه القلعة.
اضف الى ذلك بان المنتخبين التقيا في الدور الاول واسفر لقاؤهما عن فوز كاسح للمجر 8-3.
وكان المنتخب المجري يعيش عصره الذهبي بقيادة فرانك بوشكاش وساندور كوتشيش وتسيور وزكريا وغروشيش.
وحذر مدرب منتخب المجر الشهير غوستاف شيبيش قبل المباراة من مغبة اعتبار ان الكأس اصبحت في خزائن المنتخب بقوله: «عدونا الاساسي ليس التعب الجسدي بل الضغوطات الكبيرة الملقاة على عاتق اللاعبين».
وبذل المنتخب المجري جهودا كبيرة في الدورين السابقين لتخطي البرازيل في ربع النهائي في مباراة اطلق عليها لقب «معركة برن» للخشونة الزائدة التي حفلت بها، ثم ضد الاوروغواي في نصف النهائي.
اقيمت المباراة في جو ماطر وحضرها نحو 60 الف متفرج بينهم 15 الف الماني. وحام الشك قبل بداية المباراة حول مشاركة بوشكاش المصاب لكن المدرب قرر المغامرة واشركه اساسيا.
وضغط المنتخب المجري منذ البداية وتصدى الحارس الالماني توريك لمحاولة كوتشيش هداف البطولة حتى الان برصيد 11 هدفا في الدقيقة الرابعة، ثم ما لبث بوشكاش ان افتتح التسجيل بعد دقيقتين مستغلا دربكة امام المرمى الالماني.
وما لبث المنتخب المجري ان سجل هدفا ثانيا بعد دقيقتين ايضا عندما مرر المدافع كوهلماير كرة الى الوراء باتجاه حارسه اذي فشل في تشتيتها ليعيدها تشيبور داخل المرمى.
وخيل للجميع ان المباراة التي لم يمض على بدايتها سوى 8 دقائق قد انتهت فعليا في مصلحة المنتخب المجري، لكن الالمان سرعان ما قلصوا الفارق عبر مورلوك مستغلا تمريرة عرضية من شايفر (10).
وكم كانت مفاجأة الجميع خصوصا المجريين كبيرة عندما ادرك الالماني التعادل بواسطة هلموت ران اثر ركلة ركنية رفعها القائد فريتس فالتر لتبدأ المباراة من جديد.
وضغط المجريون مجددا وتصدى توريك ببراعة لكرة قوية سددها هيدجيكوتي (24)، ثم اصابت كرة الاخير العارضة ايضا (26)، وتغاضى الحكم الانكليزي لينغ عن احتساب ركلة جزاء لمصلحة المجر اثر مخاشنة كوتشيش داخل المنطقة (37).
ولم تتمكن المجر من التقدم مجددا وبدا بوشكاش ليس على ما يرام لانه لم يشف تماما من الاصابة.
وانفرد بوشكاش بالحارس الالماني واضاع فرصة ذهبية في مطلع الشوط الثاني، وانقذ كوهلماير مرماه من هدف اكيد عندما أبعد الكرة التي سددها توث قبل ان تجتاز خط المرمى، كما سدد كوتشيش الذي يطلق عليه لقب «الرأس الذهبية» كرة رأسية ابعدتها العارضة (57).
وسنحت فرصة ذهبية امام المجر عندما سدد تشيبور كرة قوية فشل توريك في السيطرة عليها ليطلقها هيدجيكوتي عاليا والمرمى مشرع امامه من مسافة قريبة (79).
وفي الدقيقة 84 جاء الفرج لالمانيا عندما استخلص شايفر الكرة من بوتشيك ومررها باتجاه فريتز فالتر الذي مرر كرة امامية باتجاه الجناح ران فقام الاخير بفاصل مراوغة وهيأ الكرة لنفسه قبل ان يطلقها بيسراه قوية من 20 مترا لتعانق شباك الحارس المجري وسط صدمة في المدرجات.
وتسلم قائد المنتخب الالماني فريتز فالتر الكأس من رئيس الاتحاد الدولي الفرنسي جول ريميه غير مصدق حجم الانجاز الذي حققه منتخب بلاده، في حين كان اللاعبون المجريون جاثمين كالتماثيل ولم يقووا على الحراك.
وفي البطولة الثانية في مونديال 1974 وكما كان الحال أمام المنتخب المجري بقيادة المخضرم «فيرينك بوشكاس» قبل عشرين عاما1954، تعين على ألمانيا العودة في نتيجة المباراة لتخرج منتصرة على أفضل منتخب مشارك في النهائيات، وتتوج بثاني لقب عالمي في تاريخها رغم ان المنتخب الهولندي كان مسرحا لعرض مهارات وابداعات «يوهان كرويف» الذي اذ ملأ الفراغ الذي تركه «بيليه» على الساحة الكروية العالمية.
وكانت انطلاقة المباراة النهائية مثيرة للغاية، حيث أحرز الهولنديون هدف التقدم قبل أن يتمكن لاعبو المنتخب الألماني من لمس الكرة. ففي الثواني الأولى من اللقاء، انطلق الساحر «كرويف» بالكرة من وسط الملعب باتجاه المرمى مخترقا خط الدفاع، اذ لم يقو على ايقافه سوى خطأ «يولي هونس» في منطقة العمليات، ليعلن الحكم بذلك عن أول ضربة جزاء في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم FIFA. وحول «يوهان نيسكنس» على اثرها نتيجة المباراة الى 1 - 0 لمصلحة المنتخب الهولندي، والذي كان قد سجل 14 هدفا في البطولة بينما تلقت شباكه هدفا وحيدا.
وتلاعب المنتخب الهولندي بخصمه خلال معظم فترات الشوط الأول كما تتلاعب القطط بالفئران، لكن الأمور تغيرت بعد الدقيقة 25 عندما انتفض الألمان، بعد احساسهم بالاهانة على أرضهم وأمام جماهيرهم، ليحققوا التعادل من ضربة جزاء أخرى جاءت نتيجة اعاقة «ويم يانسن» للمهاجم «بيرند هلزنبين»، ليتمكن على اثرها «بول بريتنر» من تحويل الكرة داخل الشباك. ومع تمكن «بيرتي فوغتس» من احتواء خطر «كرويف»، استطاع «جيرد ميلر»، صاحب الحذاء الذهبي في الدورة السابقة، أن يضمن الفوز لألمانيا الغربية بكأس الدورة، بعد أن توصل بعرضية من «رينير بونهوف» سددها منخفضة لتستقر في شباك «يان يونغبلود».
وحمل قائد منتخب ألمانيا «فرانس بيكنباور» كأسا ذهبية في شكل تمثال صغير عوضا عن الصيغة القديمة لكأس «جول ريمي» التي احتفظ به المنتخب البرازيلي بعد الفوز ببطولة 1970. كما تزامنت الدورة مع تعيين رئيس جديد لـ«الفيفا» حيث ترك الانكليزي «ستانلي روس» مكانه للبرازيلي «جواو هافلانج». وشهدت البطولة كذلك تغييرا كبيرا في نظام المنافسات، اذ أصبح الدور الثاني يلعب على شكل مجموعتين تضم كل واحدة منهما أربعة منتخبات، عوض الطريقة التقليدية المبنية على نظام خروج الخاسر في دور الثمانية ودور الأربعة.
توقعت دراسة علمية أجراها فريق عمل من علماء الرياضيات في جامعة دورتموند فوز المنتخب الألماني ببطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل، ويشارك فيها 32 منتخبا يمثلون القارات الست.
وبنى فريق العمل توقعه على سلسلة من المعادلات الرياضية المعقدة رصد فيها أهداف المنتخب الالماني في مونديال البرازيل ونتائج المباريات للمنتخبات المشاركة معه في النهائيات وبصفة خاصة التي شاركت في الدور قبل النهائي واستنبط من هذا القوة المتوسطة لكل منتخب على حدة واحتمالات فوزه بلقب البطولة هذا العام.
وأعلن فريق العمل أن نتائج المعادلات الجديدة رجحت بما لا يدع مجالا للشك فوز ألمانيا، وأوضح أن هذا المنتخب كان بطل المونديال الخامس عام 1954 والعاشر 1974 ثم أعاد تحقيق الفوز بعد ذلك بأربع بطولات 1990.
وأشار فريق العمل الى أن دراسته تميزت بدقتها العلمية وعدم اغفالها في الوقت نفسه قدرة عوامل الحظ والمفاجآت رغم قلتها، على قلب كل التوقعات رأسا على عقب.
ولمن المرة الثالثة، لقد فازت الارجنتين على المانيا في المباراة النهائية لمونديال «المكسيك 1986، وحصلت على الكأس للمرة الثانية في تاريخها، وكانت المرة الاولى في مونديال 1978، وثأرت المانيا من «التانغو» في نهائي ايطاليا 1990 وحصلت على البطولة للمرة الثالثة في مسيرتها مع المونديال منذ انطلاقته العام 1930 وكانت المرتان السابقتان في عامي 1954 و1974.
و كل الانظار تتجه لطاقم حكام المباراة النهائية التي تجمع ممثلي القارتين الكبيرتين في كرة القدم المانيا (اوروبا) والارجنتين (اميركا اللاتينية) وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اعلن عن قائمة الحكام المرشحين لادارة نهائي كأس العالم وتضمنت الياباني يويتشي نيشيمورا والاسباني كارلوس فيلاسكو المسؤولين عن اتخاذ قرارات مثيرة للجدل خلال البطولة الجارية وسيبقى الانكليزي هاوارد ويب - الذي أدار نهائي كأس العالم 2010 بين اسبانيا وهولندا - ضمن الحكام المرشحين لادارة النهائي، ولكنه تلقى تقييمات متباينة لمجهوده في تلك المباراة التي شهدت توترا شديدا انتهى باشهار 14 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة للهولندي جون هيتينغا.
وتحوم الشبهات كثيرا حول احد الحكام المرشحين وهو الياباني يويشي نيشيمورا الذي كان في غاية الكرم في مباراة افتتاح المونديال عندما أهدى المنتخب البرازيلي ضربة جزاء استغربها ديجان لوفرين وزملاؤه في المنتخب الكرواتي.
وتفاصيل الواقعة أن فريد مهاجم البرازيل ارتمى داخل منطقة جزاء الخصم بعد أن تلقى دفعة من الكرواتي ديجان لوفرين، ولم يتردد الحكم نيشيمورا في احتساب ركلة جزاء لمصلحة فريد. وقال النقاد ان فريد سقط متصنعاً الاصابة، وهو أمر يصعب اثباته رغم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة. عندها اتجهت أصابع الاتهام الى نيشيمورا بمحاباة البرازيل، حتى الاعادة بالحركة البطيئة أوضحت أن سقوط فريد كان من السهولة بمكان، وأن تسعة من كل عشرة حكام كانوا سيتجاهلون سقوطه ويأمرون بمواصلة اللعب.
بعد المباراة فتح المدرب الكرواتي كوفاك النار على الحكم نيشيمورا، وتركز غضب المدرب بعد أن نجا نيمار من البطاقة الحمراء رغم اعتدائه على لوكا مودريتش. وفي الشوط الثاني ألغى الحكم الياباني هدفاً كرواتياً بحجة أن ايفيكا أوليتش اعتدى على الحارس البرازيلي خوليو سيزار، وعنه علق كوفاك على ركلة الجزاء «اذا كانت هذه ركلة جزاء، فعلينا ترك كرة القدم والتحول الى كرة السلة».
للانصاف نذكر أن اسم نيشيمورا كان ضمن قائمة حكام (فيفا) منذ عشرة أعوام، وشارك في تحكيم مباريات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا، غير أن مسرح عملياته الأساسي هو مباريات الدوري الياباني، وهو لا يرقى الى مستوى دوريات أوروبا وأميركا الجنوبية. ما فعله نيشيمورا غير مقبول لكونه حدث في بطولة بضخامة كأس العالم، وهو خطأ رغم أن كبار حكام أوروبا والعالم سبق لهم أن وقعوا في أخطاء مماثلة، ومنهم على سبيل المثال الحكم غاراهام بول الذي جعل من نفسه أضحوكة في بطولة «يورو 2006» في ألمانيا، وكذلك هاوارد ويب الذي تغاضى عن اعتداء نايجل دي يونغ على تشابي الونسو في نهائي مونديال 2010.
ويشوب الجماهير الالمانية خوفا من انحياز الحكام لمنافسهم الارجنتين لاسيما بعد المعركة الاعلامية التي وصلت الى حد التشكيك في نزاهة الحكام لكونهم يتلقون تعليمات من «الفيفا» حيث قالت صحيفة بيلد الالمانية الواسعة الانتشار بان الاتحاد الدولي طلب من الحكام الحد من البطاقات الصفراء خلال البطولة المقامة حالياً في البرازيل.
واضافت هذه المعلومات أن رئيس لجنة الحكام ماسيمو بوساكا كان مسؤولاً عن تنفيذ هذه السياسة، فيما ضربت صحيفة «بيلد» مثالاً على ذلك بين البرازيل وكولومبيا، حيث كان هناك (54) خطئاً وأربع بطاقات صفراء فقط.
وأوضحت «بيلد» أن «فيفا» أصدر توجيهات سرية الى الحكام، مطالباً اياهم بتجنب استخدام البطاقات الصفراء في نهائيات كأس العالم الحالية في البرازيل قدر الامكان، حسبما جاء في الموقع، والدليل ان البطولة الحالية شهدت أدنى معدل من البطاقات الصفراء منذ نسخة عام 1986.
وتساءلت الصحيفة ان كانت هذه السياسة المزعومة هي المسؤولة جزئيا عن اصابة لاعب البرازيل «نيمار» في انتصار فريقه على كولومبيا في دور الـ8.
واستنكر «فيفا» تلميحات الصحيفة الألمانية بأن الحكام في كأس العالم تلقوا تعليمات بالتقليل من استخدام البطاقات الصفراء لانذار اللاعبين.
وقال والتر دي جريجوريو مدير الاعلام بالفيفا «الادعاءات بأن الفيفا يخاطر باصابات اللاعبين مثل نيمار غير مقبولة».
ورد دي جريجوريو على التقرير الذي نشرته صحيفة «بيلد» بشأن مجازفة الفيفا في ما يتعلق باصابات اللاعبين من أجل الحفاظ على المستويات العالية للمتعة والمشاهدة التلفزيونية بالقول «هذه ادعاءات خطيرة لا يمكننا أن نقبلها».
وأضاف «هذا يعني أننا راضون عن عدم مشاركة نيمار لان البطولة أكثر أهمية... هذا أمر سخيف جدا».
وأشار دي جريجوريو «من الممكن التشكيك في أي قرار للحكم، هذا طبيعي، وجزء من اللعبة، ولكننا لا يمكن أن نقبل هذا التقرير الذي يتحدث عن خطة خفية من جانب الفيفا».
وأكد «هذا الأمر يدخل في جوهر العمل، حماية اللاعبين هو الشيء الأكثر أهمية، اذا لم يشارك نيمار في المربع الذهبي أو النهائي فهو أمر ليس جيداً بالنسبة لنا أيضا».
ولا ينسى الالمان دور التحكيم في اهداء مونديال 1986للارجنتين والذي خسروا مباراته النهائية عندما احتسب الحكم التونسي علي بن ناصر هدف دييغو مارادونا باليد في مرمى انكلترا ضمن مونديال 1986 والتي اهلها الى النهائي.
وادار مباريات كأس العالم حتى نهاية الدور قبل النهائي كل من رافشان ارماتوف (أوزبكستان) ويويشي نيشيمورا (اليابان) ونواف شكر الله (البحرين) وبنجامين ويليامز (أستراليا) ونوماندييز ديو (كوت ديفوار) وباكاري غاساما (غامبيا) وجمال حيمودي (الجزائر) وجويل أجيلار تشيكاس (السلفادور) ومارك غيغر (الولايات المتحدة) وماركو رودريغيز مورينو (المكسيك) وانريكي أوسيس زينكوفيتش (تشيلي) ونيستور بيتانا (الأرجنتين) وويلمار رولدان بيريز (كولومبيا) وساندرو ريتشي (البرازيل) وكارلوس فيرا رودريغيز (الاكوادور) وبيتر أوليري (نيوزيلندا) وفيليكس برايش (ألمانيا) وكونييت شاكر (تركيا) ويوناس اريكسون (السويد) وبيورن كويبرز (هولندا) وميلوراد مازيتش (صربيا)وبيدرو بروينكا (البرتغال) ونيكولا ريتزولي (ايطاليا) وكارلوس فيلاسكو كاربايو (اسبانيا) وهاوارد ويب (انكلترا).
واستعمل حكام مونديال البرازيل للمرة الاولى في تاريخ بطولات كأس العالم تقنية مراقبة خط المرمى التي تستخدم معدات الكترونية عالية التقنية لمساعدة الحكم على تحديد ما اذا كان الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا.
وقرر الفيفا تطبيق تكنولوجيا خط المرمى بعد وقوع العديد من الأمور المثيرة للجدل، بما في ذلك الهدف الذي سجله الانكليزي (فرانك لامبارد) في شباك ألمانيا في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والذي لم يتم احتسابه رغم أن الكرة اجتازت خط المرمى.
وكان اول المستفدين من هذه التقنية المنتخب الفرنسي ففي الدقيقة 47 من عمر الشوط الثاني من مباراة فرنسا أمام هندوراس، بالجولة الأولى للمجموعة الخامسة، سدد المهاجم الفرنسي كريم بنزيما كرة اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس الهندوراسي نويل فالاداريس، ثم اصطدمت بيد الحارس قبل أن يلتقطها بسرعة.
وعلى الفور أطلق الحكم صفارته محتسبا اللعبة هدفا،بعدما أظهرت الاعادة أن الكرة في المرة الأولى لم تعبر خط المرمى، لكنها اجتازته في المرة الثانية، ما يعني ظهور اشارة «Goal» على شاشة ساعة الحكم مع اهتزاز هذه الساعة، حيث تم وضع كاميرا على أحد القائمين، للتنسيق مع حكم المباراة في حالة تخطي الكرة لخط المرمى، وأنهى المنتخب الفرنسي مباراته أمام هندوراس بثلاثة أهداف دون رد.
ومن الجدير بالذكر أنه في كأس القارات، تم استخدام تقنية (جول كونترول 4 دي) التي تعتمد على 14 كاميرا عالية السرعة مثبتة في الملعب، 7 لكل مرمى، وتلتقط الكاميرات ما يصل الى 500 صورة في الثانية.
ولكن ما يطمئن الالمان انهم لم يخسروا مع الرقم اربعة حيث دخلوا نهائي 1954 لم يكن يساور اشد المتشائمين بان المجر ستخرج فائزة على المانيا الغربية في المباراة النهائية وتحرز باكورة القابها العالمية خصوصا ان المنتخب لم يعرف طعم الهزيمة في 33 مباراة حيث فاز في 27 وتعادل في 6 في العامين الماضيين اشهرها الانتصار التاريخي على انكلترا مهد الكرة 6-3 في عقر دارها ملعب ويمبلي وهي كانت الهزيمة الاولى لها في هذه القلعة.
اضف الى ذلك بان المنتخبين التقيا في الدور الاول واسفر لقاؤهما عن فوز كاسح للمجر 8-3.
وكان المنتخب المجري يعيش عصره الذهبي بقيادة فرانك بوشكاش وساندور كوتشيش وتسيور وزكريا وغروشيش.
وحذر مدرب منتخب المجر الشهير غوستاف شيبيش قبل المباراة من مغبة اعتبار ان الكأس اصبحت في خزائن المنتخب بقوله: «عدونا الاساسي ليس التعب الجسدي بل الضغوطات الكبيرة الملقاة على عاتق اللاعبين».
وبذل المنتخب المجري جهودا كبيرة في الدورين السابقين لتخطي البرازيل في ربع النهائي في مباراة اطلق عليها لقب «معركة برن» للخشونة الزائدة التي حفلت بها، ثم ضد الاوروغواي في نصف النهائي.
اقيمت المباراة في جو ماطر وحضرها نحو 60 الف متفرج بينهم 15 الف الماني. وحام الشك قبل بداية المباراة حول مشاركة بوشكاش المصاب لكن المدرب قرر المغامرة واشركه اساسيا.
وضغط المنتخب المجري منذ البداية وتصدى الحارس الالماني توريك لمحاولة كوتشيش هداف البطولة حتى الان برصيد 11 هدفا في الدقيقة الرابعة، ثم ما لبث بوشكاش ان افتتح التسجيل بعد دقيقتين مستغلا دربكة امام المرمى الالماني.
وما لبث المنتخب المجري ان سجل هدفا ثانيا بعد دقيقتين ايضا عندما مرر المدافع كوهلماير كرة الى الوراء باتجاه حارسه اذي فشل في تشتيتها ليعيدها تشيبور داخل المرمى.
وخيل للجميع ان المباراة التي لم يمض على بدايتها سوى 8 دقائق قد انتهت فعليا في مصلحة المنتخب المجري، لكن الالمان سرعان ما قلصوا الفارق عبر مورلوك مستغلا تمريرة عرضية من شايفر (10).
وكم كانت مفاجأة الجميع خصوصا المجريين كبيرة عندما ادرك الالماني التعادل بواسطة هلموت ران اثر ركلة ركنية رفعها القائد فريتس فالتر لتبدأ المباراة من جديد.
وضغط المجريون مجددا وتصدى توريك ببراعة لكرة قوية سددها هيدجيكوتي (24)، ثم اصابت كرة الاخير العارضة ايضا (26)، وتغاضى الحكم الانكليزي لينغ عن احتساب ركلة جزاء لمصلحة المجر اثر مخاشنة كوتشيش داخل المنطقة (37).
ولم تتمكن المجر من التقدم مجددا وبدا بوشكاش ليس على ما يرام لانه لم يشف تماما من الاصابة.
وانفرد بوشكاش بالحارس الالماني واضاع فرصة ذهبية في مطلع الشوط الثاني، وانقذ كوهلماير مرماه من هدف اكيد عندما أبعد الكرة التي سددها توث قبل ان تجتاز خط المرمى، كما سدد كوتشيش الذي يطلق عليه لقب «الرأس الذهبية» كرة رأسية ابعدتها العارضة (57).
وسنحت فرصة ذهبية امام المجر عندما سدد تشيبور كرة قوية فشل توريك في السيطرة عليها ليطلقها هيدجيكوتي عاليا والمرمى مشرع امامه من مسافة قريبة (79).
وفي الدقيقة 84 جاء الفرج لالمانيا عندما استخلص شايفر الكرة من بوتشيك ومررها باتجاه فريتز فالتر الذي مرر كرة امامية باتجاه الجناح ران فقام الاخير بفاصل مراوغة وهيأ الكرة لنفسه قبل ان يطلقها بيسراه قوية من 20 مترا لتعانق شباك الحارس المجري وسط صدمة في المدرجات.
وتسلم قائد المنتخب الالماني فريتز فالتر الكأس من رئيس الاتحاد الدولي الفرنسي جول ريميه غير مصدق حجم الانجاز الذي حققه منتخب بلاده، في حين كان اللاعبون المجريون جاثمين كالتماثيل ولم يقووا على الحراك.
وفي البطولة الثانية في مونديال 1974 وكما كان الحال أمام المنتخب المجري بقيادة المخضرم «فيرينك بوشكاس» قبل عشرين عاما1954، تعين على ألمانيا العودة في نتيجة المباراة لتخرج منتصرة على أفضل منتخب مشارك في النهائيات، وتتوج بثاني لقب عالمي في تاريخها رغم ان المنتخب الهولندي كان مسرحا لعرض مهارات وابداعات «يوهان كرويف» الذي اذ ملأ الفراغ الذي تركه «بيليه» على الساحة الكروية العالمية.
وكانت انطلاقة المباراة النهائية مثيرة للغاية، حيث أحرز الهولنديون هدف التقدم قبل أن يتمكن لاعبو المنتخب الألماني من لمس الكرة. ففي الثواني الأولى من اللقاء، انطلق الساحر «كرويف» بالكرة من وسط الملعب باتجاه المرمى مخترقا خط الدفاع، اذ لم يقو على ايقافه سوى خطأ «يولي هونس» في منطقة العمليات، ليعلن الحكم بذلك عن أول ضربة جزاء في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم FIFA. وحول «يوهان نيسكنس» على اثرها نتيجة المباراة الى 1 - 0 لمصلحة المنتخب الهولندي، والذي كان قد سجل 14 هدفا في البطولة بينما تلقت شباكه هدفا وحيدا.
وتلاعب المنتخب الهولندي بخصمه خلال معظم فترات الشوط الأول كما تتلاعب القطط بالفئران، لكن الأمور تغيرت بعد الدقيقة 25 عندما انتفض الألمان، بعد احساسهم بالاهانة على أرضهم وأمام جماهيرهم، ليحققوا التعادل من ضربة جزاء أخرى جاءت نتيجة اعاقة «ويم يانسن» للمهاجم «بيرند هلزنبين»، ليتمكن على اثرها «بول بريتنر» من تحويل الكرة داخل الشباك. ومع تمكن «بيرتي فوغتس» من احتواء خطر «كرويف»، استطاع «جيرد ميلر»، صاحب الحذاء الذهبي في الدورة السابقة، أن يضمن الفوز لألمانيا الغربية بكأس الدورة، بعد أن توصل بعرضية من «رينير بونهوف» سددها منخفضة لتستقر في شباك «يان يونغبلود».
وحمل قائد منتخب ألمانيا «فرانس بيكنباور» كأسا ذهبية في شكل تمثال صغير عوضا عن الصيغة القديمة لكأس «جول ريمي» التي احتفظ به المنتخب البرازيلي بعد الفوز ببطولة 1970. كما تزامنت الدورة مع تعيين رئيس جديد لـ«الفيفا» حيث ترك الانكليزي «ستانلي روس» مكانه للبرازيلي «جواو هافلانج». وشهدت البطولة كذلك تغييرا كبيرا في نظام المنافسات، اذ أصبح الدور الثاني يلعب على شكل مجموعتين تضم كل واحدة منهما أربعة منتخبات، عوض الطريقة التقليدية المبنية على نظام خروج الخاسر في دور الثمانية ودور الأربعة.