من روائع العمارة الإسلامية
المشربيات... علامة مميزة للعمارة الإسلامية
المشربية... هوية العمارة الإسلامية
إذا كنت في باريس أو لندن أو نيويورك ورأيت إنساناً يرتدي الغترة والعقال والثياب البيضاء الناصعة فإنه لا يخامرك أدنى شك في إن هذا الإنسان خليجي .
وإذا كنت في مدينة الكويت أو الرياض أو أبو ظبي ورأيت إنساناً يرتدي البدلة الكاملة والكرافتة فإنك لا تستطيع أن تجزم بأن هذا إنسانا خليجي .
ومن العلامات المميزة للعمارة الإسلامية المشربيات أو الأرابيسك فإن العين بمجرد رؤية هذا العنصر المعماري فإنها لابد أن تجزم بأن هذه العمارة إسلامية فالمشربيات بمثابة البصمة أو العلامة المميزة الدالة على هوية العمارة الإسلامية.
وقد تعددت الآراء في أصل كلمة المشربية وجمعها مشربيات فقائل بأنها تحريف لكلمة مشربة بمعنى الغرفة العالية وبمعنى المكان الذي يشرب منه ، ورأي آخر يقول بأنها تحريف لكلمة المشرفية ولا نستطيع أن تميل إلى رأي على حساب الآخر فكل منها يعتمد على أصول تاريخية ومعمارية وأثرية ثابتة .
وقد عرفت العمارة الإسلامية في تخطيطها وخاصة في منازل العصر العثماني وأعلى الأسبلة ، وهي أماكن للشرب يلحق بها في بعض الأحيان كتاتيب لتحفيظ الصبية القرآن ، بالغرف العلوية حيث تغطي واجهات تلك المنازل والأسبلة بالمشربيات الخشبية وهذا ما يؤكد الرأي الأول من مشربة وأيضاً نجد دليلاً على صحة الرأي الثاني بمعنى المكان الذي يشرف منه حيث كانت هناك خارجات صغيرة مستديرة أو مثمنة للمشربيات الخشبية والتي تغطي الفتحات في العمائر الإسلامية لوضع القلل والأواني مما جعل المشربية مكاناً للشرب حيث تبرد الأواني بتأثير تيار الهواء الذي يتخلل أجزاء المشربية .
وكذلك نجد لكلمة المشرفية أصل أثري حيث كانت المشربية تغطي فتحات المنازل والقصور وتجعل من ينظر إليها من ادخل المنزل يشرف على الخارج بكل وضوح .
وسواء كان الأصل في التسمية هذا أو ذاك فالمهم أن نعرف أن المشربية تعتبر حالياً من أهم عناصر الزخارف الإسلامية ومن أهم الوسائل التي برع فيها المهندس الإسلامي في تغطية الفتحات في العمائر الإسلامية حيث امتزجت جهود المهندس الإسلامي بالفنان صانع المشربية في الوصول إلى أفضل شكل يمتزج فيه التصميم الوظيفي الهندسي بالطابع الفني الرقيق بما يتناسب مع عناصر المناخ في عالمنا الإسلامي والعربي من حرارة مرتفعة وشمس ساطعة في أغلب الأحوال .
والمشربية كما أشرنا تصنع من الخشب المخروط المجمع من قطع خشبية صغيرة تتخذ أشكالا مختلفة هندسية في معظمها يقوم الصانع الفنان بخرطها وتجميعها على الشكل الذي سيوضع فيه فإذا كان في مبنى ديني تخلل الأخشاب المخروطة أشكال دعائية وآيات قرآنية ومشكاوات ( مصابيح المساجد ) وأشكال مساجد وقباب ومآذن ومنابر وإذا كانت في قاعة منزل أو قصر تخللته أشكال زخرفية هندسية حيث تتفاوت فتحات العيون في المشربيات في اتساعها وضيقها وتملأ في بعض الأحيان بقطع أخرى من الخشب المخروط بشكل يؤلف كتابات أو رسوم وذلك بترك العيون الأخرى واسعة بدون إضافة لتكون أرضية يظهر من خلالها الرسوم والكتابات والأشكال الزخرفية.
* وزارة الأوقاف
وإذا كنت في مدينة الكويت أو الرياض أو أبو ظبي ورأيت إنساناً يرتدي البدلة الكاملة والكرافتة فإنك لا تستطيع أن تجزم بأن هذا إنسانا خليجي .
ومن العلامات المميزة للعمارة الإسلامية المشربيات أو الأرابيسك فإن العين بمجرد رؤية هذا العنصر المعماري فإنها لابد أن تجزم بأن هذه العمارة إسلامية فالمشربيات بمثابة البصمة أو العلامة المميزة الدالة على هوية العمارة الإسلامية.
وقد تعددت الآراء في أصل كلمة المشربية وجمعها مشربيات فقائل بأنها تحريف لكلمة مشربة بمعنى الغرفة العالية وبمعنى المكان الذي يشرب منه ، ورأي آخر يقول بأنها تحريف لكلمة المشرفية ولا نستطيع أن تميل إلى رأي على حساب الآخر فكل منها يعتمد على أصول تاريخية ومعمارية وأثرية ثابتة .
وقد عرفت العمارة الإسلامية في تخطيطها وخاصة في منازل العصر العثماني وأعلى الأسبلة ، وهي أماكن للشرب يلحق بها في بعض الأحيان كتاتيب لتحفيظ الصبية القرآن ، بالغرف العلوية حيث تغطي واجهات تلك المنازل والأسبلة بالمشربيات الخشبية وهذا ما يؤكد الرأي الأول من مشربة وأيضاً نجد دليلاً على صحة الرأي الثاني بمعنى المكان الذي يشرف منه حيث كانت هناك خارجات صغيرة مستديرة أو مثمنة للمشربيات الخشبية والتي تغطي الفتحات في العمائر الإسلامية لوضع القلل والأواني مما جعل المشربية مكاناً للشرب حيث تبرد الأواني بتأثير تيار الهواء الذي يتخلل أجزاء المشربية .
وكذلك نجد لكلمة المشرفية أصل أثري حيث كانت المشربية تغطي فتحات المنازل والقصور وتجعل من ينظر إليها من ادخل المنزل يشرف على الخارج بكل وضوح .
وسواء كان الأصل في التسمية هذا أو ذاك فالمهم أن نعرف أن المشربية تعتبر حالياً من أهم عناصر الزخارف الإسلامية ومن أهم الوسائل التي برع فيها المهندس الإسلامي في تغطية الفتحات في العمائر الإسلامية حيث امتزجت جهود المهندس الإسلامي بالفنان صانع المشربية في الوصول إلى أفضل شكل يمتزج فيه التصميم الوظيفي الهندسي بالطابع الفني الرقيق بما يتناسب مع عناصر المناخ في عالمنا الإسلامي والعربي من حرارة مرتفعة وشمس ساطعة في أغلب الأحوال .
والمشربية كما أشرنا تصنع من الخشب المخروط المجمع من قطع خشبية صغيرة تتخذ أشكالا مختلفة هندسية في معظمها يقوم الصانع الفنان بخرطها وتجميعها على الشكل الذي سيوضع فيه فإذا كان في مبنى ديني تخلل الأخشاب المخروطة أشكال دعائية وآيات قرآنية ومشكاوات ( مصابيح المساجد ) وأشكال مساجد وقباب ومآذن ومنابر وإذا كانت في قاعة منزل أو قصر تخللته أشكال زخرفية هندسية حيث تتفاوت فتحات العيون في المشربيات في اتساعها وضيقها وتملأ في بعض الأحيان بقطع أخرى من الخشب المخروط بشكل يؤلف كتابات أو رسوم وذلك بترك العيون الأخرى واسعة بدون إضافة لتكون أرضية يظهر من خلالها الرسوم والكتابات والأشكال الزخرفية.
* وزارة الأوقاف