أكد أن تنظيم «داعش» لن يصل إلى بغداد... ثوار العراق هم من سيصلون

الطبطبائي لـ «الراي»: الحراك لن يتوقف حتى بعد خروج البراك من سجنه

تصغير
تكبير
• «دولة الخلافة» لن تتعدى حدود العراق وسورية !
قال النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي لـ «الراي» إن «خروج النائب السابق مسلم البراك من سجنه لا يعني نهاية المطاف أو التوقف عن الحراك، انما سجن البراك هو حلقة من حلقات الصراع الدائر بغرض صرف الأنظار عن القضية الأساسية وهي ما أثير أخيراً بخصوص غسيل الأموال والمليارات التي خرجت من البلد».

واعتبر الطبطبائي أن حجز البراك «محاولة من بعض الأطراف لكسر رغبة وهمة المدافعين عن المال العام وقضايا الشعب، وأن خروجه من محتجزه سيكون دفعة لاستمرار الحراك».


وفي الشأن الاقليمي، ذكر الطبطبائي «ان دولة (داعش) أو ما أطلقوا عليه دولة الخلافة لن تتعدى حدود المنطقة التي يتواجدون فيها، وهي الجزء الشرقي من سورية والجزء الغربي من العراق. هذه الحدود التي رسمت لتنظيم داعش من قبل من غرر به»، مؤكداً «أن (داعش) لن يصل الى بغداد أو السعودية، انما ثوار العراق من أبناء القبائل وسواهم هم من وضعوا بغداد هدفاً لهم وسيصلون إليها».

وأشار الطبطبائي الى أن تنظيم داعش «يمثل 5 في المئة من إجمالي الثوار الذين يريدون اسقاط حكومة نوري المالكي المدعومة من إيران، وهم لا يهدفون البتة إلى اقصاء الشيعة، وانما يسعون الى تشكيل حكومة مركزية تقيم العدل بين فئات المجتمع، ولا تنحاز إلى الطائفية».

وأوضح الطبطبائي «ان (داعش) أراد ضرب ثورة الشعب العراقي من خلال اعلانه عن اقامة دولة الخلافة، مثلما قام بضرب الثورة السورية من الظهر، للاسف انه يتم استغلال حَسَني النية من تنظيم (داعش)، والقيادات مخترقة وموجهة ولهم دعم وتمويل كبيران، ومن الواضح انهم يحصلون على تسهيلات من النظام السوري وعن طريقه تدخل ايران والمالكي ليؤثروا جميعاً على مسلك هذا التنظيم وقراره، ولا ريب ان اعلان الخلافة من قبل التنظيم ضربة موجهة لثورة الشعب العراقي، لأنه سيؤلب الناس عليهم، ومن الواضح ان هناك تواطؤاً دولياً مع اعلان الخلافة ليجد الغرب ذريعة للتدخل في العراق».

وأعلن الطبطبائي ان اللجنة الكويتية الشعبية للتضامن مع الشعب العراقي، والتي أعلن عنها أخيراً «أنشئت من أجل الوقوف مع ثورة العراقيين سياسياً وإعلامياً وإغاثياً، إذا اقتضى الأمر، فنحن لن نترك الشعب العراقي، ولن نستثني طائفة دون الأخرى، وانما سنقف مع جميع العراقيين الذين يطلبون العون».

وأكد الطبطبائي «إن تقسيم الدول العربية ليس وليد اللحظة، فالدول الغربية والاستعمارية تخطط لذلك منذ عقود، ونحن لا نستبعد تقسيم العراق أو غيره، أو حض الأكراد على الانفصال، لأنهم يريدون خلط الأوراق واشغال الأمة العربية والاسلامية عن القضية الأساسية وهي مواجهة العدو الصهيوني الذي اغتصب أرض فلسطين».

وتمنى الطبطبائي ان «تعي دول الخليج أبعاد المرحلة التي تعيشها، وتتوحد لتشكل كياناً مستقلاً قادراً على مواجهة أي تحديات، فنحن مع أي اتحاد، ولا ندعم تفكك الدول وانقسامها».

وأشار الطبطبائي الى «التوجه الإعلامي صوب الثورة العراقية وعدم اهتمامه بالثورة السورية كما كان في السابق، الأمر الذي جعل الثورة تتأخر بشكل عام، وأتاح للنظام السوري فرصة ممارسة جرائمه بعنف، ولكن في المقابل هناك من كان يساند بشار الأسد انشغل بنفسه مثل ايران والميليشيات العراقية، الذين توجهوا الى الشأن العراقي، وانقلبت الموازين في صالح الجيش الحر في بعض المناطق، ولكن المشكلة تكمن في انحسار الدعم وقلة العتاد، ومع ذلك رب ضارة نافعة لأن ضنك حياتهم وقسوتها سيجعلانهم يعتمدون على أنفسهم والنصر قريب بإذن الله».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي