من خلال دراسة ستتحول إلى اقتراح بقانون يقدم إلى مجلس الأمة

كامل العوضي يعالج الأزمة المرورية: قدّموا ساعتكم...ساعتين !

تصغير
تكبير
• اليوم يبدأ مع ساعات الفجر في الثالثة بالتوقيت العادي... الخامسة بتوقيت العوضي

• الذهاب إلى المدارس في الخامسة صباحاً وانتهاء الدوام في الحادية عشرة والنصف ظهراً

• موعد إغلاق الأسواق في العاشرة بالتوقيت الحالي... الـ12 بالتوقيت المقترح
يسعى النائب كامل العوضي الى وضع الدراسة التي سيبلورها على هيئة اقتراح بقانون وتقديمه الى مجلس الأمة، بعد اقناع السلطتين والرأي العام الكويتي بفحوى «نقلته النوعية لمعالجته للأزمة المرورية» في البلاد، والمتضمنة وفق قناعاته، علاوة على معالجة الازمة، فوائد صحية واقتصادية وفنية، وليس لها اي كلفة مالية على الدولة وستكون ناجعة على أصعدة عدة.

ونقلت مصادر قريبة من العوضي ان تصوره للمعالجة يتلخص في «تحريك عقارب التوقيت المحلي للبلاد ساعتين الى الأمام خلال فترة الصيف فقط، بحيث تصبح الساعة الخامسة فجراً بتوقيت اليوم هي السابعة بتوقيت العوضي، ثم يوزع بعد ذلك ساعات العمل والذهاب الى المدارس والجامعات على نحو دقيق، بمعنى على اساس هذا التوقيت، الى ان ينتهي النشاط العملي في تمام الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، أي الساعة الثانية عشرة بتوقيت العوضي.

ومن منطلق قولة تعالى «وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا» بزغ تصور العوضي للمعالجة من خلال العمل بتوقيت معمول به في ما يقارب 80 دولة، منها على سبيل المثال الولايات المتحدة الاميركية والصين وبريطانيا، والذي يربط بداية النشاط الانساني بحركة النهار والليل ومن شروق الشمس وحتى مغيبها.

ونقلت مصادر العوضي تصوره الذي يفترض ان تكون ساعة استيقاظ الجميع مع مواقيت صلاة الفجر في تمام الساعة الثالثة صباحا، والخامسة بتوقيت العوضي، وبعد انتهاء الصلاة يكون توقيت العمال والعاملين بالقطاع النفطي والمنشآت والقطاع العسكري من غير العاملين بنظام الشفتات في تمام الساعة الرابعة بالتوقيت العادي والسادسة بتوقيت العوضي.

وفي الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت العادي، السابعة بتوقيت العوضي يبدأ ايصال الطلبة الى المدارس، ثم يشرع الموظفون في القطاع العام بالذهاب الى مقار أعمالهم الذي يبدأ في الخامسة صباحا، السابعة بتوقيت العوضي، ثم يليهم بعد ذلك طلبة المعاهد والجامعات من الساعة الثامنة بتوقيت العوضي، ثم العاملون في القطاع الخاص في تمام الساعة التاسعة بتوقيت العوضي، السابعة بالتوقيت الحالي، في حين يكون موعد فتح المحلات التجارية والصناعية في تمام الساعة الثامنة بالتوقيت العادي أي العاشرة بتوقيت العوضي.

وتابعت المصادر ان موعد خروج الطلبة من المدارس سيكون في تمام الساعة الواحدة والنصف بتوقيت العوضي، أي الحادية عشرة والنصف ظهرا بالتوقيت الحالي، وكذلك خروج العاملين في القطاع الحكومي، وعليه فإن تقديم التوقيت المحلي لمدة ساعتين ستكون فيه راحة الطلبة والموظفين من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر وفق التوقيت الحالي، في حين ستكون الفترة الاجتماعية للاسرة ممتدة من الساعة الثانية وحتى الرابعة عصرا، وبعد ذلك تبدأ فترة الزيارات او الخروج من المنزل وحتى ساعة النوم الثامنة ليلا والتي تعادل العاشرة بتوقيت العوضي، ثم تأتي ساعة المبيت والتي ستكون وفق التوقيت الحالي العاشرة وستكون وفق توقيت العوضي الثانية عشرة ليلا، علماً بأن موعد اغلاق الاسواق والمحلات التجارية سيكون في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت العوضي اي الثانية عشرة بالتوقيت الحالي.

وأكدت المصادر «ان هذه الخطوة ستكون مدعمة بدراسات تؤكد فوائدها الصحية للموظفين والطلبة بشكل خاص وجميع المتواجدين على ارض الكويت نتيجة النوم والاستيقاظ الباكر، وكذلك ارتفاع استيعاب الطلبة، كما ستكون لهذه الخطوة ايضا فوائد اقتصادية اذ انها ستقلل ساعات استخدام الكهرباء بواقع 450 مليون دينار سنويا اذا ما اخذنا في الاعتبار ان فترة الدراسة والعمل ستكون في توقيت (بارد) يغني عن استخدام التكييف في هذه الفترة، بالاضافة الى فوائدها البيئية نتيجة تقليل استخدام أجهزة التكييف والتي لن يكون القطاع الحكومي والمؤسسات التعليمية في حاجة لها نظرا لعملهم في توقيت بارد».

وأكدت المصادر «ان هذا التصور والدراسة يحظيان بتأييد جهات حكومية وعلمية وبحثية وطنية عدة، وكذلك ستكون مدعمة بتقارير طبية وبيئية تعزز فوائدها وضرورة تطبيقها، وسيتم عرض هذه الدراسات والابحاث والتقارير عند طرح النائب العوضي لرؤيته لاقناع السلطتين التشريعية والتنفيذية والرأي العام الكويتي بها».

ولفتت المصادر الى ان «متبني الاقتراح والجهات الداعمة له تعلم بصعوبة التطبيق في البداية، لكن الامر ممكن تحقيقه اذا ما اعتاد المواطن على اعادة ضبط ساعة التوقيت المحلي مع ساعته البيولوجية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي