«إذا لم نحافظ على نسيجنا الوطني وتماسكنا كشعب فلن ينفعنا أي شيء»

المعيوف: نعاني من أزمة في وحدتنا ومشاكلنا تكبر وتزيد كل يوم

تصغير
تكبير
شدد مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة التكميلية عبدالله المعيوف، على أن «المواطن الكويتي دائما ما يفضل مصلحة بلاده على أي مصلحة أخرى، فكل شيء زائل وتبقى الأرض والشعب، وإذا لم نحافظ على نسيجنا ووحدتنا الوطنية وتماسكنا كشعب، فلن ينفعنا أي شيء».

وقال عبدالله المعيوف، في ندوته الانتخابية مساء أول من أمس، تحت عنوان «الكويت... الأزمة والحل»، «أننا نعاني من أزمة في وحدتنا الوطنية، ومشاكلنا في كل يوم تكبر وتزيد، وكل يوم هناك أزمة جديدة، وفي الحقيقة لا نعرف متى تقف هذه الأزمة التي نتبادل فيها الاتهامات، ولقد مرت السنون ولم نر أي تقدم أو تنمية».

وتابع، «نستشعر ما يحدث من أزمة في البلاد رغم أنه لا ذنب لنا فيها، فنحن أناس طيبون نسامح ونعفو، لكننا في الوقت نفسه لسنا أغبياء، فنحن نعرف ما يحدث لكننا لا نريد أن نخسر بعضنا البعض بسبب هذه الأزمات».

وتساءل المعيوف، «ما الذي يحدث في الكويت؟، في الحقيقة لا نعرف ما الذي يحدث، حتى هذا السؤال قد وجهته للنائب السابق الدكتور أحمد الخطيب، وقال بدوره لا أدري ماذا يحدث، وفي الحقيقة لا نعرف هل أزمتنا متأثرة فقط بوضعنا الداخلي، أم أن هناك أحداً من الخارج يريد أن يهدم البلاد؟».

وأوضح المعيوف، أن «الآونة الأخيرة شهدت تبدل العديد من الحكومات، ولم نر أي تنمية أو إنجاز على الرغم من كل الإمكانات الموجودة، ووصلنا إلى حال سيئة حتى انقسم الشعب إلى معسكرين وهم في الوقت نفسه لا يعرفون الحق مع من، وبدأنا نسمع عن مشاكل لا نعرف صاحب الحق فيها، ضيعنا فيها الإعلام والصحافة وتويتر».

وزاد أن «البلدان التي كنا نساعدها وننصحها، باتت اليوم متفوقة علينا وقطعت أشواطا كبيرة في التنمية، وفي السابق كانوا يحسدوننا على مجلس الأمة، لكن اليوم لا أحد يحسدنا على المجلس لأنه استخدم بشكل سيئ من أصحاب القوى والنفوذ، في ظل صراع أجنحة داخل الأسرة الحاكمة، بهدف السيطرة على القرار السياسي والاقتصادي في البلاد».

واستطرد، «لقد انكشفت هذه الصراعات ولم نر أحدا يضع لها حدا، وبدأت تكبر المشكلة، ونخشى أن تقسمنا، فعلينا الحذر والاعتبار بما يحصل للدول الأخرى وكيف فعل بها الانقسام، هذا الصراع يجب أن يتوقف بدعم من أهل الكويت، نحن لا نتبع شخصا إلا أن يثبت لنا ان كلامه صحيح».

وأكد المعيوف، على وجود صراع داخل الأسرة الحاكمة على تبوؤ مراكز، مبينا أن «هذا أمر طبيعي يحدث في أي دولة، لكن يجب أن يحل ويتم تقنينه، من خلال ترقيم وتقنين الكراسي، وكل شخص من أفراد الأسرة يعرف دوره، ومن لا يلتزم بولائه للبلاد والأسرة والشعب يمشي، ويكون هناك بديل له»، مضيفا «ليس من المعقول أن توجد هناك مجموعة صغيرة هي من تتصارع مع بعضها البعض، أهل الكويت لا يقتنعون بأصحاب النفوذ أو من يملك المال، ونحن لا نخاف من قول كلمة الحق التي كفلها لنا الدستور».

وشدد على أهمية أن يكون هناك تطبيق للقانون والأحكام القضائية، «فاليوم يوجد هناك من يخاف من تطبيق القانون، في الوقت الذي وجدنا فيه لغة التخوين والابتذال والتشكيك بالقضاء»، مبينا أن «المشرع عندما وضع السلطة القضائية وضعها كسلطة مستقلة، وهي الملاذ الأخير للشعب الكويتي ليس عليها سلطان إلا الله تعالى، وكل الدول أشادت بقضائنا وبأحكامه.

وحول المجلس الحالي، قال المعيوف، «كان لدي انسجام مع المجلس، خصوصا وأن هناك من يريد أن يعمل، فالمجلس ليس مقصورا على مجموعة معينة، والرمز الحقيقي للبلاد هو من يخدم وطنه وليس حزبه»، مبينا أن المجلس الحالي «زين»، خصوصا وأن العلاقة بين الحكومة والمجلس جدا ممتازة، ونحن بحاجة إلى ان نستغلها ونستثمرها في دفع عجلة التنمية، لاسيما في ظل عدم وجود مؤزمين أو حسابات شخصية للنواب على الأقل لدى الأغلبية منهم، مؤكدا أننا بحاجة إلى حكومة متخصصة، الوزراء فيها يعرفون ماذا سيعملون من خطة بعد 5 سنوات مقبلة، لكن الواقع اليوم يقول لنا ان الحكومة الحالية لا يوجد لديها بعد في النظر، ولم يكن لديها اهتمام في اختيار وزراء بهدف تحقيق التنمية، فالوزير غير المتخصص لن يستطيع أن ينجز ويحاسب، مبينا أن استمرار الحكومة على هذا الأداء لن يمكننا من التعاون معها في المستقبل، فهي لم تنجز سوى 10 في المئة من خطة التنمية في ظل مشاكل تعليمية وصحية ومشكلة البدون وغيرها من المشاكل التي مازالت عالقة، وخطوات حكومية جدا ثقيلة في الإنجاز ولم نر شيئاً على أرض الواقع، ونحن نتمنى أن نضع أيدينا بيد الحكومة وننجز.

وشدد المعيوف، على أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل كويتي، وإذا كانت هناك أخطاء من المجلس فهذا ليس مبررا للمقاطعة، فالخطأ يمكننا تصحيحه بالعمل والمناقشة، وأنا اختلف مع الأعضاء الذين قدموا استقالاتهم، فقد كان بامكانهم أن يسلكوا مسلكا آخر في مواجهة المشكلة، مبينا أنه لا يمكن لعضو مجلس الأمة الإنجاز لوحده إلا من خلال تعاون الجميع، وأن تكون الاقتراحات المقدمة متناسقة وتلامس حاجة الجميع وليست فكرة تخص مجموعة معينة، بل لابد وأن تشمل أكبر شريحة من المجتمع.

وحول الأزمة الرياضية قال المعيوف، «منذ العام 2007 والرياضة تعيش في أزمة، مرة نلتفت فيها إلى القوانين الرياضية ونهمل استاد جابر، ومرة نهتم باستاد جابر ونهمل القوانين الرياضية، وفي الحقيقة لا نعرف ما السبب الرئيسي لعدم إنهاء استاد جابر حتى الآن، ومن الغريب أنه لم يخرج أحد من الحكومة ولا من الهيئة العامة للشباب والرياضة ليبين هذه المشكلة، حتى غدى الموضوع سياسي، ومتى ما كانت العلاقة بينهم جيدة نسوا هذا الموضوع، ومتى ما كانت العلاقة سيئة بينهم رجعوا يتهاوشون على الموضوع نفسه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي