أسمدة وسموم وراء نفوقها
الطيور تموت... في الحدائق
• وجدان العقاب: لابد من اتخاذ خطوات سريعة ضد رش الأسمدة الضارة بالبيئة في الحدائق العامة
• محمد أيوب: «الشق عود»... وما يحصل ضرر للطيور لاسيما في حديقة الشويخ
• محمود شهاب: نفوق الطيور ليس بسبب الأسمدة وإنما السم الذي يوضع في الماء للقضاء عليها بحجة تخريبها للزرع والأزهار
• سهيل السهيل: الحدائق العامة تعاني من الإهمال وانتشار القمامة والأوساخ إلى جانب «أسمدة الموت»
• محمد أيوب: «الشق عود»... وما يحصل ضرر للطيور لاسيما في حديقة الشويخ
• محمود شهاب: نفوق الطيور ليس بسبب الأسمدة وإنما السم الذي يوضع في الماء للقضاء عليها بحجة تخريبها للزرع والأزهار
• سهيل السهيل: الحدائق العامة تعاني من الإهمال وانتشار القمامة والأوساخ إلى جانب «أسمدة الموت»
«حدائق الموت»... هذا ليس عنوانا لفيلم رعب، بل حقيقة مرة للحدائق العامة التي أحيط بكميات كبيرة من الاسمدة التي تشير أنها وراء نفوق الطيور ومنها الزارزير التي تعد من أكثر الطيور مقاومة لحياة المدن وملوثاتها، مما يدل على خطورة تلك الاسمدة وضررها على الإنسان.
وتكشف «الراي»، وبالصور خطورة الأسمدة الكيميائية الضارة في الحدائق العامة التي من المفترض أن تكون متنفسا لروادها وليست كاتمة للانفاس، وتتسبب في اختناق وضيق تنفس ورائحة كريهة، بعد أن رصد عدد من رواد الحدائق العامة وتحديدا الموجودة في منطقة العاصمة، ظاهرة شكلت قلقا وعلامات استفهام كبيرة، بعد أن تم توثيق موت عدد من الطيور في تلك الحدائق، دون ان يلاحظ عليها إصابات ظاهرية، وعثر على عدد منها نافقا والريش سليم بسبب وجود الاسمدة المركزة التي توضع في الحديقة من قبل عمالة غير مدربة ولا تعرف اصول الاعتناء بالحدائق واللوم لا يقع على العامل البسيط الذي ينفذ الاوامر طلبا للرزق، ولكن كيف تقوم الهيئة العامة للزراعة بارساء مناقصات يصل مبالغها لملايين الدنانير تكون نتائجها عكسية وضارة؟
وطالبت الأمين العام لجمعية حماية البيئية وجدان العقاب، باتخاذ خطوات سريعة بحق إحدى الشركات التي تعاقدت معها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، والتي تقوم برش أسمدة ضارة على البيئة في الحدائق العامة التي يرتادها الناس، لاسيما الأطفال الصغار.
وحول نفوق العشرات من الطيور، قالت العقاب ان «الحادثة متكررة في أكثر من حديقة في الكويت، وليس لدينا صلاحية لفحص الأسمدة التي لها ضرر كبير على حياة الإنسان، وتتسبب الأسمدة الكيماوية بكميات مبالغ فيها ظهور أعراض التسمم على الإنسان والطيور، ولها تأثيرات سلبية على جسم الإنسان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، خصوصا إذا عرفنا أن عدد هذه المواد في ازدياد مستمر».
وشددت العقاب على ضرورة إنهاء المشكلة بأسرع وقت، ومعاقبة المتسبب الذي يقوم بنشر السموم التي تشكل خطرا جسيما على صحة البيئة، والإنسان والطيور، وسنبذل ما في وسعنا لوقف هذا التجاوز الكبير».
من جانبه، طالب المصور والفنان التشكيلي محمد أيوب، بضرورة فحص الأسمدة المستخدمة في الحدائق العامة التي تشكل خطرا على صحة الإنسان والبيئة والتربة والمياه، مشددا على ضرورة «وجود فحص سريع للأسمدة، للتأكد من مطابقتها لإجراءات السلامة البيئية».
واستشهد أيوب بحادثة يعتبرها مفصلية في قضية أسمدة الحدائق العامة، وهي انه «في أحد الأيام وأثناء دخولي حديقة الشويخ لم أستطع مقاومة الجو الخانق وعدم الرؤية بسبب انهمار الدموع وضيق التنفس الذي أنتابني فجأة بسبب الأسمدة المستخدمة، وشاهدت الطيور وهي تموت، وكان المشهد مخيفا فخرجت مسرعا من الحديقة، وكان موقف لن ينسى، ولاشك ان تلك الاسمدة كادت ان تتسبب بأضرار خطيرة على حياتي، ويمكن أن تصل إلى حد الإصابة بالسرطان وسوء الهضم، والإسهال، والصداع، وفقدان الذاكرة».
وتابع أيوب، «الشق عود وما يحصل ضرر للطيور في الحدائق العامة، لاسيما حديقة الشويخ، التي تعد أهم مكان لاستراحة وتزاوج الطيور، ولابد من تحرك سريع، ووضع حد لهذه القضية التي تهم البيئة».
وقال رئيس فريق رصد الطيور في الجمعية محمود شهاب، إن «نفوق الطيور ليس بسبب الأسمدة، بل السم الذي يوضع في الماء للقضاء عليها بحجة تخريبها للزرع والازهار، فتلجأ الهيئة أو المقاول لوضع السم لقتل الطيور، لكي لا تخرب تنسيق الزهور، بحجة أن حديقة الشويخ يقام بها كل عام احتفالات».
وأستذكر محمود شهاب، «قصة انتشار طيور من نوع البغبغاء هو البراكيت، وحدوث أزمة في الحدائق العامة والمزارع بسبب الاضرار التي لحقت بها من انتشار طيور البراكيت، وكلفت الحكومة احد الأشخاص لإيجاد حل للمشكلة وتم إيفاده الى أستراليا لجلب سم يقضي على الطيور يوضع في الماء، وبالفعل نجحت الفكرة رغم بشاعتها».
وأضاف، «البعض يقوم بنشر القناصة للقضاء على كثرة الطيور، وفي رأي أن سبب النفوق يعود لوضع سم في الماء، وأتذكر عندما دخلت الحديقة تعرضت لنوبة اختناق، ومرضت لمدة ثلاثة أيام، وهذا نذير شؤم، ولابد من تحرك حكومي لوقف هذا الضرر البيئي الفادح».
من جانبه، قال المصور سهيل السهيل، ان «الحدائق العامة تعاني من الاهمال وانتشار القمامة والاوساخ إلى جانب أسمدة الموت التي تتسبب في نفوق الطيور التي تبحث عن الظل والمياه، ويكون الموت في انتظارها، وهذه مشكلة لابد ان يتم بحثها بطريقة علمية، وألا تنسى مثل القضايا الاخرى.
وتكشف «الراي»، وبالصور خطورة الأسمدة الكيميائية الضارة في الحدائق العامة التي من المفترض أن تكون متنفسا لروادها وليست كاتمة للانفاس، وتتسبب في اختناق وضيق تنفس ورائحة كريهة، بعد أن رصد عدد من رواد الحدائق العامة وتحديدا الموجودة في منطقة العاصمة، ظاهرة شكلت قلقا وعلامات استفهام كبيرة، بعد أن تم توثيق موت عدد من الطيور في تلك الحدائق، دون ان يلاحظ عليها إصابات ظاهرية، وعثر على عدد منها نافقا والريش سليم بسبب وجود الاسمدة المركزة التي توضع في الحديقة من قبل عمالة غير مدربة ولا تعرف اصول الاعتناء بالحدائق واللوم لا يقع على العامل البسيط الذي ينفذ الاوامر طلبا للرزق، ولكن كيف تقوم الهيئة العامة للزراعة بارساء مناقصات يصل مبالغها لملايين الدنانير تكون نتائجها عكسية وضارة؟
وطالبت الأمين العام لجمعية حماية البيئية وجدان العقاب، باتخاذ خطوات سريعة بحق إحدى الشركات التي تعاقدت معها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، والتي تقوم برش أسمدة ضارة على البيئة في الحدائق العامة التي يرتادها الناس، لاسيما الأطفال الصغار.
وحول نفوق العشرات من الطيور، قالت العقاب ان «الحادثة متكررة في أكثر من حديقة في الكويت، وليس لدينا صلاحية لفحص الأسمدة التي لها ضرر كبير على حياة الإنسان، وتتسبب الأسمدة الكيماوية بكميات مبالغ فيها ظهور أعراض التسمم على الإنسان والطيور، ولها تأثيرات سلبية على جسم الإنسان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، خصوصا إذا عرفنا أن عدد هذه المواد في ازدياد مستمر».
وشددت العقاب على ضرورة إنهاء المشكلة بأسرع وقت، ومعاقبة المتسبب الذي يقوم بنشر السموم التي تشكل خطرا جسيما على صحة البيئة، والإنسان والطيور، وسنبذل ما في وسعنا لوقف هذا التجاوز الكبير».
من جانبه، طالب المصور والفنان التشكيلي محمد أيوب، بضرورة فحص الأسمدة المستخدمة في الحدائق العامة التي تشكل خطرا على صحة الإنسان والبيئة والتربة والمياه، مشددا على ضرورة «وجود فحص سريع للأسمدة، للتأكد من مطابقتها لإجراءات السلامة البيئية».
واستشهد أيوب بحادثة يعتبرها مفصلية في قضية أسمدة الحدائق العامة، وهي انه «في أحد الأيام وأثناء دخولي حديقة الشويخ لم أستطع مقاومة الجو الخانق وعدم الرؤية بسبب انهمار الدموع وضيق التنفس الذي أنتابني فجأة بسبب الأسمدة المستخدمة، وشاهدت الطيور وهي تموت، وكان المشهد مخيفا فخرجت مسرعا من الحديقة، وكان موقف لن ينسى، ولاشك ان تلك الاسمدة كادت ان تتسبب بأضرار خطيرة على حياتي، ويمكن أن تصل إلى حد الإصابة بالسرطان وسوء الهضم، والإسهال، والصداع، وفقدان الذاكرة».
وتابع أيوب، «الشق عود وما يحصل ضرر للطيور في الحدائق العامة، لاسيما حديقة الشويخ، التي تعد أهم مكان لاستراحة وتزاوج الطيور، ولابد من تحرك سريع، ووضع حد لهذه القضية التي تهم البيئة».
وقال رئيس فريق رصد الطيور في الجمعية محمود شهاب، إن «نفوق الطيور ليس بسبب الأسمدة، بل السم الذي يوضع في الماء للقضاء عليها بحجة تخريبها للزرع والازهار، فتلجأ الهيئة أو المقاول لوضع السم لقتل الطيور، لكي لا تخرب تنسيق الزهور، بحجة أن حديقة الشويخ يقام بها كل عام احتفالات».
وأستذكر محمود شهاب، «قصة انتشار طيور من نوع البغبغاء هو البراكيت، وحدوث أزمة في الحدائق العامة والمزارع بسبب الاضرار التي لحقت بها من انتشار طيور البراكيت، وكلفت الحكومة احد الأشخاص لإيجاد حل للمشكلة وتم إيفاده الى أستراليا لجلب سم يقضي على الطيور يوضع في الماء، وبالفعل نجحت الفكرة رغم بشاعتها».
وأضاف، «البعض يقوم بنشر القناصة للقضاء على كثرة الطيور، وفي رأي أن سبب النفوق يعود لوضع سم في الماء، وأتذكر عندما دخلت الحديقة تعرضت لنوبة اختناق، ومرضت لمدة ثلاثة أيام، وهذا نذير شؤم، ولابد من تحرك حكومي لوقف هذا الضرر البيئي الفادح».
من جانبه، قال المصور سهيل السهيل، ان «الحدائق العامة تعاني من الاهمال وانتشار القمامة والاوساخ إلى جانب أسمدة الموت التي تتسبب في نفوق الطيور التي تبحث عن الظل والمياه، ويكون الموت في انتظارها، وهذه مشكلة لابد ان يتم بحثها بطريقة علمية، وألا تنسى مثل القضايا الاخرى.