الخراشن في «كبّر»... بخير

تصغير
تكبير
تعد جزيرة كبر موقعا مميزا لتفريخ طيور الخراشن، التي تمر على الكويت 13 نوعا، وتفرخ 6 انواع منها على الجزر الكويتية.

وتأتي الخراشن الى الكويت في بداية الصيف من الجزر الأفريقية مثل مدغشقر، لتحط في جزر الجزيرة العربية من جهتين، أولهما الخليج العربي وثانيهما البحر الأحمر، وذلك في بداية الشهر الخامس لتضع البيض وترعاه في هذه الأجواء الحارة من خلال حركة مستمرة ذهابا وإيابا للبحر والغطس ثم تبرد على البيض والفراخ بما يحمله ريشها من ماء البحر.

وقال عضو فريق رصد ومراقبة الطيور في جمعية حماية البيئة راشد الحجي، ان «طيور الخراشن تبقى مع الفراخ حتى الشهر الثامن لتغادر بعدها إلى أفريقيا، وتبقى مخلفات الخراشن على الجزيرة تنتظر سقوط الأمطار لتخضر مرة أخرة، وهذه تسمى عملية توازن بيئي بين الطيور والأرض والأسماك والحشرات والنبات». وأضاف الحجي، «في هذه السنة ومع تساقط أمطار الشتاء أصبحت جزيرة كبر لوحة خضراء، ما ساعد على نمو الحياة الفطرية بها، ولا تزال هذه النباتات موجودة كأعواد يابسة تغطي كل الجزيرة، وأصبحت بيئة مناسبة لزيادة أعداد الخراشن التي تفد لهذه الجزيرة في كل سنة».

وتابع «تفرخ على جزيرة كبر أربع أنواع من الخراشن، وهي الخرشنة الملجمة التي يميل لونها إلى السواد وتفضل وضع البيض تحت نبات الهرم، أما النوع الثاني فهي الخرشنة بيضاء الخد، وتعتبر أشرس أنواع الخراشن ويمكنها مهاجمة الإنسان وحتى الفراخ الصغيرة التي تقترب من عشها، وعادة تفضل الأماكن المفتوحة وتبتعد عن أي عش بما يقارب المترين، والنوع الثالث والرابع هما الخرشنة المتوجة الصغيرة، والكبيرة، وهما أجمل الخراشن ولهما تاج جميل على الرأس، ويتشاركان في مكان وضع البيض والدفاع عنه، وعادة ما يختارا مكانا منعزلا لوضع البيض، ولا يبعد العش عن الثاني إلا 20 سم أو أكثر بقليل».

وزاد «تنتقل طيور الخراشن مع فراخها في مجموعات، وكالعادة يقوم فريق رصد وحماية الطيور التابع لجمعية حماية البيئة الكويتية بمتابعة وتسجيل أعداد الخراشن على الجزيرة في كل سنة، حيث تكون الزيارة الأولى لرصد أعداد الطيور الكبيرة ثم عد البيض والأعشاش، وأخيرا عد الفراخ لتكون هناك سجلات تفيد الكويت في المستقبل ونقارنها مع السنوات السابقة لنعرف مدى تدهور أو تحسن البيئة في الجزيرة، وكانت الأعداد التقريبية للخراشن 1000 خرشنة متوجة صغيرة، و50 خرشنة متوجة كبيرة، و700 خرشنة بيضاء الخد، و400 خرشنة ملجمة».

واختتم الحجي، بأن «هناك أعدادا للخراشن أكبر من العام السابق، حيث ساعد الربيع هذه السنة على وجود مكان مناسب لها»، لافتا الى ان «الأخطار التي تتعرض لها طيور الجزيرة تنحصر في زوارها وعبث البعض بالبيض والفراخ».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي