رمضان هذا العام لن يكون سهلا على الكثير من الدول العربية التي تشهد تحــــــديات كبـــيرة سواء كانت أمنية اقتصادية سياسية تنموية، ومما لا شك فيه أن الأمن هو القضية والتحدي الأهم على الإطلاق.
فالعراق اليوم يواجه تحديا أمنيا كبيرا وذلك نتيجة توغل جماعة إرهابية متطرفة تكفيرية قامت بالسيطرة على بعض المناطق العراقية ونزوح أهلها، وعدم قدرة الجيش للتصدي نتيجة لتسييسه، وأيضا خشية دول المنطقة من انتقال الصراع إليها وبالأخص ( لبنان والأردن والكويت )..
في معظم الأحيان تبحث الجماعات المتطرفة عن أرض خصبة تزرع بها سمومها، فاليوم لن تجد «داعش» أفضل من سورية والعراق لتتوطن فيهما، فسورية يدور بها صراع طويل بين المعارضة والنظام، والعراق الذي يشهد تحديات داخلية وصراعا مذهبيا كبيرا.
أما الموقف الدولي فجاء سريعا وبالأخص الموقف الأميركي الذي استنكر هذا الأمر وسعى لوضع حلول غير عسكرية. فالولايات المتحدة رغم أهمية العراق بالنسبة لها إلا أنها لا تريد التورط العســــــكري به مرة أخرى.
الإرهاب والتطرف الديني داء العصر الذي قد يصيب المجتمعات فهو لا يقتصر على إقليم معين بل هو توسعي، يسعى إلى نشر فكره لأكبر شريحة ممكنة وبأي طريقة كانت، فداعش مثلا لها هدف واضح وهو إقامة دولة إسلامية في بلاد الشام والعـــــراق، وهذا ما ستقوم على إثره حروب اهلية وتقــــــسيم الدول، ولهذا السبب يجب أن تتضافر الجهود للقضاء على التطرف من منبعه وإلا فإن العــــواقب ستــــــكون وخيمة.
hissa_91@hotmail.com