الملا واجه «شبهة شرعية»... والطبطبائي كفاه عناء التوضيح !

تصغير
تكبير
لم يحل «اختلاف المدارس الفكرية» أو «الخصومة السياسية» دون أن يقف النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي عضدا لزميله النائب السابق صالح الملا في مواجهة «شدّة» مجرد تغريدة.

فمن منطلق القاعدة الشرعية الواردة في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «التمس لأخيك ألف عذر» كفى الطبطبائي الملا عناء توضيح تغريدته التي اثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متقدم من ليل أول أمس بحجة «مخالفتها الشرعية».


أما مضمون تغريدة الملا فهو «كلما تحدثت مع مجموعة من الأشخاص بشأن الوضع العام التعيس أجاب بـ (الله يستر علينا)! والله حتى المولى عز وجل (مل) وهو يستر. متى ستتحركون؟».

وطالب المغردون الملا بـ «ضرورة الاستغفار ومسح التغريدة» فرد الأخير عليهم في تغريدة أخرى بقوله «أن تفهم التغريدة بشكل قبيح شأنك لا يعنيني. ما قصدته بأن التغيير يحتاج اجتهادا وعزيمة. لكن على الأقل لا تدخل في النوايا!».

وبعد مرور ساعة غرد النائب السابق الطبطبائي طارحا تساؤلا بقوله «هل أخطأ صالح الملا... أم لا؟!»، موضحا ان «هناك خلافا حول إثبات صفة الملل لله عز وجل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله لا يمل حتى تملوا» بمعنى انها قد تكون موجودة او غير موجودة وهي محل اختلاف، مرفقا هذه التغريدة برابط لآراء علماء تؤكد هذا الاختلاف».

والطريف في توضيح الطبطبائي الذي كفى الملا عناء توضيح تغريدته، أن أحد المغردين طلب من الملا إعطاء الطبطبائي التلفون لإصلاح الموقف، وما هي الا دقائق معدودة حتى أوضح الطبطبائي من تلقاء نفسه تغريدة الملا، وكأنه قرأ مطلب المغرد.

وجاء في توضيح الطبطبائي ان فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله سئل عن الحديث النبوي «فإن الله لا يمل حتى تملوا» فقال «من العلماء من قال إن هذا دليل على إثبات الملل لله، لكن ملل الله ليس كملل المخلوق، إذ ان ملل المخلوق نقص، لأنه يدل على سأمه وضجره من هذا الشيء، أما ملل الله فهو كمال وليس فيه نقص، ويجري هذا كسائر الصفات التي نثبتها لله على وجه الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالا.

ومن العلماء من يقول إن قوله (لا يمل حتى تملوا) يراد به بيان أنه مهما عملت من عمل فإن الله يجازيك عليه فاعمل ما بدا لك فإن الله لا يمل من ثوابك حتى تمل من العمل، وعلى هذا فيكون المراد بالملل لازم الملل.

ومنهم من قال إن هذا الحديث لا يدل على صفة الملل لله إطلاقا لأن قول القائل (لا أقوم حتى تقوم لا يستلزم قيام الثاني وهذا أيضا (لا يمل حتى تملوا) لا يستلزم ثبوت الملل عند الله عز وجل. وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد ان الله تعالى منزه عن كل صفة نقص من الملل وغيره، وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي