ترجيح الترقب حتى ظهور القاع... ومآل التطورات السياسية
ماذا يفعل مديرو الاستثمار تحت الـ 7000 نقطة؟
اتجاهات مديري الاستثمار وسط هبوط السوق
على الرغم من التراجعات الحادة للسوق الكويتية أمس، وكسرها حاجز الدعم النفسي القوي تحت الـ700 آلاف نقطة، يبدو أن مديري الاستثمار المحليين يحملون نظرة أقل سوداوية مما يظهره اللون الأحمر على شاشات التداول.
ففي الحد الادنى يرجح معظمهم الترقب إلى حين ظهور قاع السوق، ومعرفة مآل التطورات السياسية والأمنية محلياً واقليمياً.
وهوى المؤشر 112 نقطة أمس، ليغلق عند 6965 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 16 ابريل 2013.
واجرت «الراي» استطلاعاً لآراء نحو عشرة من مديري المحافظ والصناديق حول ما يحدث في البورصة وكيفية التعامل مع سوق الأسهم وهو يتداول تحت سقف الـ 7 آلاف نقطة، إذ اتفق جمعيهم على ان الوضع الحالي يدعو الى الترقب وعدم الاندفاع وراء موجات الشراء التي تُخبئ وراءها سيلا من التصريف.
وأظهر الاستطلاع حرص 50 في المئة من (خمسة مديرين) على الحفاظ على مراكزهم الحالية دون الاندفاع نحو المزيد، إذ يرون ضرورة استغلال قاع السوق والأسهم التشغيلية التي تتراجع بشكل يومي، فيما فضل 20 في المئة من مديري المحافظ والصناديق إجراء تبديل مراكز واقتناء السلع التشغيلية القيادية باعتبارها الأقل تأثراً بموجات الهبوط الحالية.
واوضح الاستطلاع ان 20 في المئة من مديري الصناديق يراهنون على عودة السوق سريعاً للإستقرار.
أما الـ 10 في المئة المتبقية فإنها تحبذ الحضور بالشراء ولكن بكميات محدودة يومياً من أجل عمل توازن في الاسعار السوقية للسلع التي تتحرك عليها.
يقول مدير إدارة الأصول في شركة استثمارية «عريقة» هناك هلع واضح في السوق نتيجة ما يحدث على المستوى السياسي المحلي، (دون ان يوجه أصابع الإتهام الى تطورات الوضع الإقيليمي في العرق وغيرها من الدول) لافتاً الى ان التأثيرات الإقيليمة لها تأثيرها الوقتي، وما يحدث من هبوط للأسواق الخليجية هو تصحيح مستحق بعد ارتفاعات كبيبرة حققتها مؤشراتها خلال الشهور الماضية، وتحديداً منذ بداية العام الحالي.
ويرى المدير ان الفترة الحالية غير مناسبة لاتجاهين، الاول هو البيع والتخارج غير المحسوب بالأسعار الحالية، لاسيما على مستوى الأسهم التشغيلية القيادية، والاتجاه الثاني هو الاندفاع للشراء بكمايت كبيرة وتجميد السيولة المتوافرة لدى المحفظة او الصندوق الاستثماري، منوهاً الى ان الظروف التي تعيشها البورصة تدعو الى الترقب واختيار الوقت المناسب لضخ الاموال، فهناك حالة من القلق تتسيد الموقف العام.
ويتفق مسؤول المحافظ الإستثمارية في شركة أخرى مع جانب من رأي مدير الأصول، إذ يقول: «لا بد من التخارج من الأسهم المضاربية والتركيز على السلع التشغيلية من خلال بناء مراكز جديدة عند المستويات الحالية، لافتاً الى ان الامر بحاجة انتقائية في الشراء» مشيراً الى ان بلوغ القاع على مستوى الشركات التشغيلية سيُوجد الكثير من الفرص المجدية و الغير مسبوقة.
واوضح المسؤول نحرص على وضع طلبات على أسهمنا (الأسهم التي يمكلون فيها حصصاً مؤثرة) ولكن بكميات أقل من المعتاد، فبدلاً من وضع طلب بكمية تصل الى مليون سهم مثلاً نرى ان 100 ألف سهم كافية، وفي حال الاستجابة للطلب نترقب السهم عند مستويات أقل في اليوم التالي، لافتاً الى ان القناعة بعودة السوق موجودة، « إنها مسألة وقت».
ويرى مدير صندوق تابع لشركة غير مدرجة ان هناك فرصا كبيرة أفرزتها تراجعات السوق خلال الفترة الماضية، إلا انه لم يخف اندفاعه قبل شهر تقريباً، عندما قام ببناء اكثر من مركز على أسهم تشغيلية صغيرة، مشيراً الى ان الوقت بات وشيكاً لشراء كميات إضافية بهدف «التبريد» وتخفيض الكُلفة.
وفي سياق متصل، افاد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأصول في مؤسسة مصرفية أن الأسهم المضاربية هي من دفعت المؤشر السعري الى هذه الخسارة، وليس من المنطق ان نعتد قراءة ظروف السوق من خلال ذلك المؤشر، لافتاً الى ان السلع التشغيلية القيادية ما زالت متماسكة، وتراجع بعضها نسبياً يعود الى تخارجات محافظ وأفراد ظلوا محافظين على مواقعهم في ذات الأسهم منذ شهور، أي انهم حققوا عوائد تتراوح ما بين 15 الى 30 في المئة على مستوى جانب منها.
ويؤكد النائب ان الوقت الحالي هو وقت «الكاش» والعالم بدهاليز أسواق المال يعرف ان القاع سيأتي والفرص التي لا تتكرر إلا بعد سنوات باتت قريبة للإقتناص، إلا أنه اوضح أن تداعيات الوضع السياسي في العراق او محلياً له حضوره ولكن البعض يبالغ في أثره ما خلق موجات بيع عشوائية دفعت المؤشر السعري الى خسارة كبيرة، فيما تظل المؤشرات الاخرى خير دليل على ان هناك املا في عودة الاستقرار.
وبين ان تراجع الأسهم القيادية ما زال ضمن الحيز المقبول، إلا ان خسارة السلع الصغيرة لـ 50 في المئة او أقل قليلاً يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أسباب خفية مثل عدم استقرار أوضاعها المالية قد ادى الى ذلك، منوهاً الى ان التراجع تحت الدعم النفسي للسوق أثر سلباً في نفسيات المتعاملين.
ومن ناحية اخرى أكد مدير صناديق استثمارية آخر أن هناك حضورا حذرا للصناديق، فالعيون تراقب بلوغ «القاع» ويجب عدم التسرع في اتخاذ القرارات الاستثمارية خصوصاً في ظل الظروف السياسية المحلية والاقليمية غير المستقرة، مضيفاً: «ليس بمقدور احد الوقوف في وجه الموجة الحالية لاسيما وان السوق يفتقر الى المحفزات الداعمة للتداول اليومي، لافتاً ان جانباً لا بأس به من السيولة جاهز للشراء والانتقاء، ولكن في الوقت المناسب.
وذكر ان شريحة من مدراء الصناديق استفادوا من دروس الازمة المالية ولن يكرروا أخطاء الماضي، فهناك استراتيجية متوازنة تتبناها الصناديق المُدارة من قبل المؤسسات الكبرى تقوم على توفير توازن ما بين الأموال المُستثمرة في أسهم وبين «الكاش» الواجب المحافظة عليه خارج «الملعب» حتى يأتيه الوقت المناسب للدخول.
وعلى صعيد متصل، يرى مدير شركة استثمارية غير مدرجة ان اتخاذ قرار الخروج من البورصة في الوقت الحالي أفضل بكثير من الترقب لتطورات الوضع المحلي الذي يبدو أنه سيأخذ دوره كاملة من «العبث»، مشيراً الى أن كبار اللاعبين في السوق خروجوا ولم يتبق إلا أصحاب المراكز بالأسهم التشغيلية، وهم الأكثر دفاعاً عنها في الوقت الحالي عبر وضع طلبات بكميات متفاوته.
وقال: «لن يصمد هؤلاء كثيراً فالامواج العاتية التي قد يصاحبها هبوط السوق لم تظهر بعد!»، موضحاً ان مشاركة شركته من خلال التعاملات اليومية لا تمثل 2 في المئة من إجمالي الكاش المدرج ضمن محافظها، «نحن نترقب الوقت المناسب، ولن ننساق وراء أي موجة نشاط سرعان ما تختفي».
ويتخوف مدير الأصول لدى مجموعة كبرى من آثار استمرار وضع السوق بهذا الشكل، لما سيكون له من تأثير على نفسيات المتعاملين، فهناك تعثرات لصناديق قد تظهر، ولن تستطع تلك الصناديق على التخارج من الأسهم، منوهاً الى أن طلبات الاسترداد عادت الى الظهور من جديد وسط تخوف حاملي الوحدات من تكرار سيناريو الازمة المالية العاليمة التي انعكست على السوق ومؤشراتها لسنوات.
ويصف مدير آخر تعامل الصناديق مع الهبوط الحالي للسوق بان مدراء المحافظ والصناديق تحولوا الى ما أشبه بحراس مرمى في فريق بلا هجوم، ينتظرون الوقت المناسب لإلتقاط الكرة دون الاندفاع في اجواء شرائية هجومية، قد لا يكون الوقت الحالي مناسب لها، منوهاً الى ان التجاوب مع طلبات الشراء المحدودة التي يضعونها تدفعهم الى التقهقر أكر لينتظروا البائع عند مستويات سعرية أقل.
واشار الى أن أسعار شريحة من السلع التشغيلية باتت قريبة من مستويات جيدة لبناء المراكز، لافتاً الى ان بعض الصناديق يقومون بتبديل مراكزها في الوقت الحالي على امل حدوث تعافي قريب.
مستويات الدعم الفني
يشير التحليل الفني الى ان المؤشر العام كسر مستوى الدعم النفسي 7000 نقطة ليقفل قريب من مستوى دعم آخر وهو 6942 نقطة، فيما يظل امام السوق مستويين مهمين للدعم أيضاً هما 6811 نقطة و6723 نقطة.
ويؤكد مراقب مالي ان الغالبية لم تعد تهتم بمثل هذه القراءات التي لا غالباً لا يحترمها السوق، منوهاً الى ان 5 في المئة فقط من التحيلات الفنية قابلة للحدوث، وذلك على عكس الأسواق الاخرى التي تُبنى فيها القرارات الاستثمارية بناء على تلك القراءات.
ففي الحد الادنى يرجح معظمهم الترقب إلى حين ظهور قاع السوق، ومعرفة مآل التطورات السياسية والأمنية محلياً واقليمياً.
وهوى المؤشر 112 نقطة أمس، ليغلق عند 6965 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 16 ابريل 2013.
واجرت «الراي» استطلاعاً لآراء نحو عشرة من مديري المحافظ والصناديق حول ما يحدث في البورصة وكيفية التعامل مع سوق الأسهم وهو يتداول تحت سقف الـ 7 آلاف نقطة، إذ اتفق جمعيهم على ان الوضع الحالي يدعو الى الترقب وعدم الاندفاع وراء موجات الشراء التي تُخبئ وراءها سيلا من التصريف.
وأظهر الاستطلاع حرص 50 في المئة من (خمسة مديرين) على الحفاظ على مراكزهم الحالية دون الاندفاع نحو المزيد، إذ يرون ضرورة استغلال قاع السوق والأسهم التشغيلية التي تتراجع بشكل يومي، فيما فضل 20 في المئة من مديري المحافظ والصناديق إجراء تبديل مراكز واقتناء السلع التشغيلية القيادية باعتبارها الأقل تأثراً بموجات الهبوط الحالية.
واوضح الاستطلاع ان 20 في المئة من مديري الصناديق يراهنون على عودة السوق سريعاً للإستقرار.
أما الـ 10 في المئة المتبقية فإنها تحبذ الحضور بالشراء ولكن بكميات محدودة يومياً من أجل عمل توازن في الاسعار السوقية للسلع التي تتحرك عليها.
يقول مدير إدارة الأصول في شركة استثمارية «عريقة» هناك هلع واضح في السوق نتيجة ما يحدث على المستوى السياسي المحلي، (دون ان يوجه أصابع الإتهام الى تطورات الوضع الإقيليمي في العرق وغيرها من الدول) لافتاً الى ان التأثيرات الإقيليمة لها تأثيرها الوقتي، وما يحدث من هبوط للأسواق الخليجية هو تصحيح مستحق بعد ارتفاعات كبيبرة حققتها مؤشراتها خلال الشهور الماضية، وتحديداً منذ بداية العام الحالي.
ويرى المدير ان الفترة الحالية غير مناسبة لاتجاهين، الاول هو البيع والتخارج غير المحسوب بالأسعار الحالية، لاسيما على مستوى الأسهم التشغيلية القيادية، والاتجاه الثاني هو الاندفاع للشراء بكمايت كبيرة وتجميد السيولة المتوافرة لدى المحفظة او الصندوق الاستثماري، منوهاً الى ان الظروف التي تعيشها البورصة تدعو الى الترقب واختيار الوقت المناسب لضخ الاموال، فهناك حالة من القلق تتسيد الموقف العام.
ويتفق مسؤول المحافظ الإستثمارية في شركة أخرى مع جانب من رأي مدير الأصول، إذ يقول: «لا بد من التخارج من الأسهم المضاربية والتركيز على السلع التشغيلية من خلال بناء مراكز جديدة عند المستويات الحالية، لافتاً الى ان الامر بحاجة انتقائية في الشراء» مشيراً الى ان بلوغ القاع على مستوى الشركات التشغيلية سيُوجد الكثير من الفرص المجدية و الغير مسبوقة.
واوضح المسؤول نحرص على وضع طلبات على أسهمنا (الأسهم التي يمكلون فيها حصصاً مؤثرة) ولكن بكميات أقل من المعتاد، فبدلاً من وضع طلب بكمية تصل الى مليون سهم مثلاً نرى ان 100 ألف سهم كافية، وفي حال الاستجابة للطلب نترقب السهم عند مستويات أقل في اليوم التالي، لافتاً الى ان القناعة بعودة السوق موجودة، « إنها مسألة وقت».
ويرى مدير صندوق تابع لشركة غير مدرجة ان هناك فرصا كبيرة أفرزتها تراجعات السوق خلال الفترة الماضية، إلا انه لم يخف اندفاعه قبل شهر تقريباً، عندما قام ببناء اكثر من مركز على أسهم تشغيلية صغيرة، مشيراً الى ان الوقت بات وشيكاً لشراء كميات إضافية بهدف «التبريد» وتخفيض الكُلفة.
وفي سياق متصل، افاد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأصول في مؤسسة مصرفية أن الأسهم المضاربية هي من دفعت المؤشر السعري الى هذه الخسارة، وليس من المنطق ان نعتد قراءة ظروف السوق من خلال ذلك المؤشر، لافتاً الى ان السلع التشغيلية القيادية ما زالت متماسكة، وتراجع بعضها نسبياً يعود الى تخارجات محافظ وأفراد ظلوا محافظين على مواقعهم في ذات الأسهم منذ شهور، أي انهم حققوا عوائد تتراوح ما بين 15 الى 30 في المئة على مستوى جانب منها.
ويؤكد النائب ان الوقت الحالي هو وقت «الكاش» والعالم بدهاليز أسواق المال يعرف ان القاع سيأتي والفرص التي لا تتكرر إلا بعد سنوات باتت قريبة للإقتناص، إلا أنه اوضح أن تداعيات الوضع السياسي في العراق او محلياً له حضوره ولكن البعض يبالغ في أثره ما خلق موجات بيع عشوائية دفعت المؤشر السعري الى خسارة كبيرة، فيما تظل المؤشرات الاخرى خير دليل على ان هناك املا في عودة الاستقرار.
وبين ان تراجع الأسهم القيادية ما زال ضمن الحيز المقبول، إلا ان خسارة السلع الصغيرة لـ 50 في المئة او أقل قليلاً يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أسباب خفية مثل عدم استقرار أوضاعها المالية قد ادى الى ذلك، منوهاً الى ان التراجع تحت الدعم النفسي للسوق أثر سلباً في نفسيات المتعاملين.
ومن ناحية اخرى أكد مدير صناديق استثمارية آخر أن هناك حضورا حذرا للصناديق، فالعيون تراقب بلوغ «القاع» ويجب عدم التسرع في اتخاذ القرارات الاستثمارية خصوصاً في ظل الظروف السياسية المحلية والاقليمية غير المستقرة، مضيفاً: «ليس بمقدور احد الوقوف في وجه الموجة الحالية لاسيما وان السوق يفتقر الى المحفزات الداعمة للتداول اليومي، لافتاً ان جانباً لا بأس به من السيولة جاهز للشراء والانتقاء، ولكن في الوقت المناسب.
وذكر ان شريحة من مدراء الصناديق استفادوا من دروس الازمة المالية ولن يكرروا أخطاء الماضي، فهناك استراتيجية متوازنة تتبناها الصناديق المُدارة من قبل المؤسسات الكبرى تقوم على توفير توازن ما بين الأموال المُستثمرة في أسهم وبين «الكاش» الواجب المحافظة عليه خارج «الملعب» حتى يأتيه الوقت المناسب للدخول.
وعلى صعيد متصل، يرى مدير شركة استثمارية غير مدرجة ان اتخاذ قرار الخروج من البورصة في الوقت الحالي أفضل بكثير من الترقب لتطورات الوضع المحلي الذي يبدو أنه سيأخذ دوره كاملة من «العبث»، مشيراً الى أن كبار اللاعبين في السوق خروجوا ولم يتبق إلا أصحاب المراكز بالأسهم التشغيلية، وهم الأكثر دفاعاً عنها في الوقت الحالي عبر وضع طلبات بكميات متفاوته.
وقال: «لن يصمد هؤلاء كثيراً فالامواج العاتية التي قد يصاحبها هبوط السوق لم تظهر بعد!»، موضحاً ان مشاركة شركته من خلال التعاملات اليومية لا تمثل 2 في المئة من إجمالي الكاش المدرج ضمن محافظها، «نحن نترقب الوقت المناسب، ولن ننساق وراء أي موجة نشاط سرعان ما تختفي».
ويتخوف مدير الأصول لدى مجموعة كبرى من آثار استمرار وضع السوق بهذا الشكل، لما سيكون له من تأثير على نفسيات المتعاملين، فهناك تعثرات لصناديق قد تظهر، ولن تستطع تلك الصناديق على التخارج من الأسهم، منوهاً الى أن طلبات الاسترداد عادت الى الظهور من جديد وسط تخوف حاملي الوحدات من تكرار سيناريو الازمة المالية العاليمة التي انعكست على السوق ومؤشراتها لسنوات.
ويصف مدير آخر تعامل الصناديق مع الهبوط الحالي للسوق بان مدراء المحافظ والصناديق تحولوا الى ما أشبه بحراس مرمى في فريق بلا هجوم، ينتظرون الوقت المناسب لإلتقاط الكرة دون الاندفاع في اجواء شرائية هجومية، قد لا يكون الوقت الحالي مناسب لها، منوهاً الى ان التجاوب مع طلبات الشراء المحدودة التي يضعونها تدفعهم الى التقهقر أكر لينتظروا البائع عند مستويات سعرية أقل.
واشار الى أن أسعار شريحة من السلع التشغيلية باتت قريبة من مستويات جيدة لبناء المراكز، لافتاً الى ان بعض الصناديق يقومون بتبديل مراكزها في الوقت الحالي على امل حدوث تعافي قريب.
مستويات الدعم الفني
يشير التحليل الفني الى ان المؤشر العام كسر مستوى الدعم النفسي 7000 نقطة ليقفل قريب من مستوى دعم آخر وهو 6942 نقطة، فيما يظل امام السوق مستويين مهمين للدعم أيضاً هما 6811 نقطة و6723 نقطة.
ويؤكد مراقب مالي ان الغالبية لم تعد تهتم بمثل هذه القراءات التي لا غالباً لا يحترمها السوق، منوهاً الى ان 5 في المئة فقط من التحيلات الفنية قابلة للحدوث، وذلك على عكس الأسواق الاخرى التي تُبنى فيها القرارات الاستثمارية بناء على تلك القراءات.