خلال حلقة نقاشية نظمتها «الشفافية» تحت عنوان «الشباب والإعلام مسؤولية وإصلاح»
إعلاميون وناشطون: الجميع يتحدث عن الإصلاح ... والغالبية غارقة في الفساد
المتحدثون في الحلقة النقاشية (تصوير أسعد عبدالله)
• حسين عرب: أصبحنا اليوم مجرد أشباح نأكل ونشرب وننام
• علي نجم: الإصلاح يبدأ من الفرد قبل المجتمع
• أحمد عبد الملك: المرء في الكويت يستطيع التحدث بحرية في كل شيء
•مشاري بويابس: انحطاط مستوى الحوار في «تويتر» أسوأ من دواوين الاثنين
• علي نجم: الإصلاح يبدأ من الفرد قبل المجتمع
• أحمد عبد الملك: المرء في الكويت يستطيع التحدث بحرية في كل شيء
•مشاري بويابس: انحطاط مستوى الحوار في «تويتر» أسوأ من دواوين الاثنين
اعتبر إعلاميون وناشطون ان ما أسموه «الفوضى» التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي أمر طبيعي جدا مشددين على ان الإصلاح في الإعلام أمر صعب جدا.
وأشاروا خلال حلقة نقاشية نظمتها جمعية الشفافية بالتعاون مع جامعة الكويت تحت عنوان «الشباب والإعلام مسؤولية وإصلاح» بمشاركة كل من المذيع علي نجم، والإعلامي عبدالوهاب العيسى، والمغرد مشاري بويابس، والناشط الإعلامي حسين عرب، والدكتور أحمد عبدالملك أشاروا إلى أن الدولة تأخرت في إصدار القوانين والتشريعات الخاصة التي تنظم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشددين على ضرورة الإسراع في إصدار مثل هذه التشريعات.
واستغربوا من تحميل الشباب فوق طاقتهم في إصلاح هذا الفساد الضارب في الجذور مؤكدين ان الجميع يتحدث عن الإصلاح والغالبية غارقون في الفساد.
وأكدوا ان الكويت تتمتع بمستوى عالي من الحريات مقارنة مع الدول العربية الأخرى ويستطيع المرء هنا أن يتحدث بحرية في كل شيء.
بداية انتقد المذيع علي نجم تزايد نقل الشائعات بشكل لافت في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وظهور كلمات جديدة أصبح من اللازم علينا مجاراتها واستخدامها في حياتنا اليومية.
وبين أن هذا العالم الإعلامي من وسائل التواصل الاجتماعي يحتم على المرء أن يكون صادقا في كلامه وغير متناقض مع أفعاله، خصوصا وأن تربية الإنسان وأخلاقه هي الجانب الذي سينعكس أمام الناس في كل تفاعل يقوم به المرء من خلال هذه الوسائل.
وقال نجم «تكمن مسؤوليتنا اليوم في البساطة والعفوية في طرح الأفكار دون «لف ودوران» أو تحيز لهذا أو ذاك، مشددا على أن الإصلاح هو مسؤولية الفرد ويجب أن يبدأ من ذاته، ثم ينتقل إلى إصلاح المجتمع.
وبين أن أهم ما استفاده من وسائل التواصل الاجتماعي هو معرفته للإبداع الذي يمتلكه الشباب الكويتي، والاستعداد لإنجاح أي فكرة إيجابية من شأنها تحقيق غاية سامية في المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبدالملك إيمانه التام بالحرية، مبينا أنه ليس من مسؤولية الفرد تربية أو إصلاح المجتمع، بل هي مسؤولية الأسرة والدولة «رغم أني أرى أن الإصلاح هدف غير واقعي»، مبينا أن الكويت تتمتع بمستوى عال من الحريات مقارنة مع الدول العربية الأخرى والمرء هنا يستطيع أن يتحدث وبحرية في كل شيء.
ولفت إلى أن الدولة تأخرت في إصدار القوانين والتشريعات الخاصة التي تعمل على تنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة الإسراع في إيجاد مثل هذه التشريعات خصوصا وأن الحرية غير مطلقة.
من جانبه، أوضح الإعلامي عبدالوهاب العيسى أنه لا توجد قاعدة عامة لوصف الإعلام بالفاسد أو الصالح، فقد ترى شخصا يصف إحدى الوسائل الإعلامية بالفاسدة وفي الوقت نفسه هناك شخص آخر يصفه بالإعلام المصلح والإيجابي، مبينا صعوبة أن يقود الإعلامي الإصلاح إلا في نطاق حدوده وإمكانياته التي دائما ما تتحدد مع توجهات ملاك المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها، والتي تحدد أيضا سقف الحريات التي يتمتع بها الإعلامي لاسيما في تقديم البرامج التلفزيونية.
وتابع قائلا: حتى المغرد المؤثر في (تويتر) أيضا له مصالح معينة يدفع باتجاه البحث عنها، وبالتالي الحديث عن الإصلاح في الإعلام أمر صعب جدا، مبينا أنه لا يوجد ما يمنع المغرد من أن يستفيد ماليا من خلال حسابه.
وقال: إن الفوضى التي تعيشها وسائل التواصل الاجتماعي أمر طبيعي جدا وغير مزعج، مبينا أن أي سموم قد تنتشر في مثل هذه القنوات سيكون له مع مر الزمن تأثير كبير من قبل المجتمع لمحاربتها ونبذها.
ورأى ان المثالية التي يحاول الكثيرون إبرازها في وسائل التواصل الاجتماعي أمر طبيعي فالكل يريد أن يبرز الجانب الإيجابي في نفسه وهو أمر عادي لتسويق النفس».
من جهته، انتقد المغرد مشاري بويابس سياسة وزارة الشباب،في تعيين بعض أبناء التجار كما انتقد مأسماه «البهرجه الإعلامية « للوزارة دون تقديم أي شيء مهم يتعلق الشباب».
وتابع بويابس : ليس دوري الإصلاح بل إن هناك سلطة تشريعية وسلطة تنفيذية هي المسؤولة عن ذلك، «مشكلتنا أننا جميعا نتحدث عن الإصلاح والغالبية غارقون في الفساد»، مستغربا أن يتم تحميل الشباب فوق طاقتهم في إصلاح هذا الفساد الضارب في الجذور، في ظل فساد إداري واضح.
وأشار إلى أن انحطاط مستوى الحوار في (تويتر) ليس وليد اللحظة، ففي دواوين الاثنين كان هناك الأسوأ منه، مبينا أن المرء ليس مجبرا على متابعة مغرد غير مقتنع فيه وفي أفكاره.
ولفت إلى أن بعض المسؤولين من يستخدم وسائل التواصل في التفاعل مع هموم وقضايا المجتمع، لكن في الوقت نفسه نجد أن البعض الآخر يستخدمونها بطريقة مضحكة، فهناك أحد الوزراء من يقوم بوضع أفلام هندية وأفلام كرتون.
من جانبه، أوضح حسين عرب بأنه لابد أن تكون لدينا قناعة بأن أي إصلاح نريد أن نحدثه لابد وأن ينبع من أنفسنا، مشيرا إلى أن أهم المعوقات التي تقف في طريق الإصلاح هو سوء فهمنا للمفاهيم الدينية والعادات والتقاليد.
وقال: المجتمع بحاجة إلى أن يوضع في حالة صدمة كما حدث لنا في الغزو العراقي الغاشم، ففي تلك الفترة ظهر المجتمع الكويتي الحقيقي الذي عمل بإنسانيه في قيادة ذاته، أما اليوم فنحن مجرد أشباح نأكل ونشرب وننام.
ميثاق شرف
عقب الحلقة النقاشية تم التوقيع من قبل المشاركين على ميثاق شرف لحسن استخدام وسائل الإعلام الحديث والذي سيرفع إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حيث ينص هذا الميثاق في أهم نقاطه على» أن تكون الكويت على رأس أولويات مستخدمي هذه الوسائل، وأن يكون الحديث في إطار مبادئ الدستور، بالإضافة إلى احترام الرأي المخالف مع الابتعاد عن الطائفية، ونشر الاعتدال والتفاؤل، وعدم استخدام الالفاظ الجارحة والابتعاد عن الاشاعات».
وأشاروا خلال حلقة نقاشية نظمتها جمعية الشفافية بالتعاون مع جامعة الكويت تحت عنوان «الشباب والإعلام مسؤولية وإصلاح» بمشاركة كل من المذيع علي نجم، والإعلامي عبدالوهاب العيسى، والمغرد مشاري بويابس، والناشط الإعلامي حسين عرب، والدكتور أحمد عبدالملك أشاروا إلى أن الدولة تأخرت في إصدار القوانين والتشريعات الخاصة التي تنظم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشددين على ضرورة الإسراع في إصدار مثل هذه التشريعات.
واستغربوا من تحميل الشباب فوق طاقتهم في إصلاح هذا الفساد الضارب في الجذور مؤكدين ان الجميع يتحدث عن الإصلاح والغالبية غارقون في الفساد.
وأكدوا ان الكويت تتمتع بمستوى عالي من الحريات مقارنة مع الدول العربية الأخرى ويستطيع المرء هنا أن يتحدث بحرية في كل شيء.
بداية انتقد المذيع علي نجم تزايد نقل الشائعات بشكل لافت في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وظهور كلمات جديدة أصبح من اللازم علينا مجاراتها واستخدامها في حياتنا اليومية.
وبين أن هذا العالم الإعلامي من وسائل التواصل الاجتماعي يحتم على المرء أن يكون صادقا في كلامه وغير متناقض مع أفعاله، خصوصا وأن تربية الإنسان وأخلاقه هي الجانب الذي سينعكس أمام الناس في كل تفاعل يقوم به المرء من خلال هذه الوسائل.
وقال نجم «تكمن مسؤوليتنا اليوم في البساطة والعفوية في طرح الأفكار دون «لف ودوران» أو تحيز لهذا أو ذاك، مشددا على أن الإصلاح هو مسؤولية الفرد ويجب أن يبدأ من ذاته، ثم ينتقل إلى إصلاح المجتمع.
وبين أن أهم ما استفاده من وسائل التواصل الاجتماعي هو معرفته للإبداع الذي يمتلكه الشباب الكويتي، والاستعداد لإنجاح أي فكرة إيجابية من شأنها تحقيق غاية سامية في المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبدالملك إيمانه التام بالحرية، مبينا أنه ليس من مسؤولية الفرد تربية أو إصلاح المجتمع، بل هي مسؤولية الأسرة والدولة «رغم أني أرى أن الإصلاح هدف غير واقعي»، مبينا أن الكويت تتمتع بمستوى عال من الحريات مقارنة مع الدول العربية الأخرى والمرء هنا يستطيع أن يتحدث وبحرية في كل شيء.
ولفت إلى أن الدولة تأخرت في إصدار القوانين والتشريعات الخاصة التي تعمل على تنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة الإسراع في إيجاد مثل هذه التشريعات خصوصا وأن الحرية غير مطلقة.
من جانبه، أوضح الإعلامي عبدالوهاب العيسى أنه لا توجد قاعدة عامة لوصف الإعلام بالفاسد أو الصالح، فقد ترى شخصا يصف إحدى الوسائل الإعلامية بالفاسدة وفي الوقت نفسه هناك شخص آخر يصفه بالإعلام المصلح والإيجابي، مبينا صعوبة أن يقود الإعلامي الإصلاح إلا في نطاق حدوده وإمكانياته التي دائما ما تتحدد مع توجهات ملاك المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها، والتي تحدد أيضا سقف الحريات التي يتمتع بها الإعلامي لاسيما في تقديم البرامج التلفزيونية.
وتابع قائلا: حتى المغرد المؤثر في (تويتر) أيضا له مصالح معينة يدفع باتجاه البحث عنها، وبالتالي الحديث عن الإصلاح في الإعلام أمر صعب جدا، مبينا أنه لا يوجد ما يمنع المغرد من أن يستفيد ماليا من خلال حسابه.
وقال: إن الفوضى التي تعيشها وسائل التواصل الاجتماعي أمر طبيعي جدا وغير مزعج، مبينا أن أي سموم قد تنتشر في مثل هذه القنوات سيكون له مع مر الزمن تأثير كبير من قبل المجتمع لمحاربتها ونبذها.
ورأى ان المثالية التي يحاول الكثيرون إبرازها في وسائل التواصل الاجتماعي أمر طبيعي فالكل يريد أن يبرز الجانب الإيجابي في نفسه وهو أمر عادي لتسويق النفس».
من جهته، انتقد المغرد مشاري بويابس سياسة وزارة الشباب،في تعيين بعض أبناء التجار كما انتقد مأسماه «البهرجه الإعلامية « للوزارة دون تقديم أي شيء مهم يتعلق الشباب».
وتابع بويابس : ليس دوري الإصلاح بل إن هناك سلطة تشريعية وسلطة تنفيذية هي المسؤولة عن ذلك، «مشكلتنا أننا جميعا نتحدث عن الإصلاح والغالبية غارقون في الفساد»، مستغربا أن يتم تحميل الشباب فوق طاقتهم في إصلاح هذا الفساد الضارب في الجذور، في ظل فساد إداري واضح.
وأشار إلى أن انحطاط مستوى الحوار في (تويتر) ليس وليد اللحظة، ففي دواوين الاثنين كان هناك الأسوأ منه، مبينا أن المرء ليس مجبرا على متابعة مغرد غير مقتنع فيه وفي أفكاره.
ولفت إلى أن بعض المسؤولين من يستخدم وسائل التواصل في التفاعل مع هموم وقضايا المجتمع، لكن في الوقت نفسه نجد أن البعض الآخر يستخدمونها بطريقة مضحكة، فهناك أحد الوزراء من يقوم بوضع أفلام هندية وأفلام كرتون.
من جانبه، أوضح حسين عرب بأنه لابد أن تكون لدينا قناعة بأن أي إصلاح نريد أن نحدثه لابد وأن ينبع من أنفسنا، مشيرا إلى أن أهم المعوقات التي تقف في طريق الإصلاح هو سوء فهمنا للمفاهيم الدينية والعادات والتقاليد.
وقال: المجتمع بحاجة إلى أن يوضع في حالة صدمة كما حدث لنا في الغزو العراقي الغاشم، ففي تلك الفترة ظهر المجتمع الكويتي الحقيقي الذي عمل بإنسانيه في قيادة ذاته، أما اليوم فنحن مجرد أشباح نأكل ونشرب وننام.
ميثاق شرف
عقب الحلقة النقاشية تم التوقيع من قبل المشاركين على ميثاق شرف لحسن استخدام وسائل الإعلام الحديث والذي سيرفع إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حيث ينص هذا الميثاق في أهم نقاطه على» أن تكون الكويت على رأس أولويات مستخدمي هذه الوسائل، وأن يكون الحديث في إطار مبادئ الدستور، بالإضافة إلى احترام الرأي المخالف مع الابتعاد عن الطائفية، ونشر الاعتدال والتفاؤل، وعدم استخدام الالفاظ الجارحة والابتعاد عن الاشاعات».