«تحويل الملاحظين المخالفين إلى الشؤون القانونية ومحاضر غش للطلبة»

فاطمة الكندري: عقوبات رادعة لحاملي الأجهزة المحمولة في الاختبارات

تصغير
تكبير
• الأحد اجتماع موسع لقيادات التربية
في الكنترول الأدبي

• مدير مدرسة: بعض المراقبين يغّششون الطلبة ويعتقدون
أنهم يقومون بعمل وطني
كشفت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري، عن عقوبات رادعة ستتخذ بحق من يعثر بحوزته على أي أجهزة محمولة داخل لجان الاختبارات، سواء كانت هواتف أو سماعات لاقطة أو أي تقنيات أخرى، في حين كلفت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد لجان الكنترول المركزي، بتدوين السلبيات وحالات التسريب التي صاحبت اختبارات الثانوية العامة خلال العام الدراسي الفائت، إبان عهد وزير التربية السابق الدكتور نايف الحجرف.

وطلبت الوتيد خلال زيارة سرية قامت بها إلى مقر الكنترول «فتح خزانة الامتحانات»، وسط استغراب عدد من العاملين عدم علم الوكيلة بتغيير نظام الخزانة منذ 15 عاماً، وأن آلية حفظ الاختبارات قد تغيرت، دعت الوتيد إلى اجتماع موسع ستترأسه الأحد المقبل، مع جميع رؤساء اللجان الثانوية ومديري العموم وموجهي المواد الدراسية ومديري الشؤون التعليمية، وذلك في مقر الكنترول الأدبي بمدرسة صقر الشبيب، استعداداً لاختبارات نهاية الفترة الدراسية الرابعة للمرحلة الثانوية، التي تنطلق في القسمين العلمي والأدبي في 11 الجاري.


وشددت الكندري خلال اجتماعها أمس مع مديري المدارس الثانوية ورؤساء لجان الاختبارات في منطقتها، على ضرورة التصدي لاستخدام الهواتف المحمولة داخل لجان اختبارات الثانوية، موضحة أن دخول هذه الأجهزة إلى لجان الاختبارات أمر ممنوع منعاً باتاً، ويشمل المنع حتى الملاحظين والمراقبين في هذه اللجان.

وقالت ان الإدارات المدرسية مكلفة بتخصيص أماكن معينة لحفظ هذه الأجهزة، إلى حين انتهاء فترة الاختبار، موضحة أن عقوبة من يخالف هذه التعليمات تحويل الملاحظ إلى الشؤون القانونية وتسجيل محضر غش للطالب وفق اللائحة.

وذكرت الكندري أن الهدف من الاجتماع وضع النقاط على الحروف وتهيئة البيئة التربوية الجاذبة لتبني مشروع الاختبارات المريحة في مدارسنا وتوجيه الطلبة عبر اللوحات الإرشادية لزيادة الدافعية نحو الدراسة لديهم والابتعاد عن كل ما يخالف النظم واللوائح ومنها ظاهرة الغش التي أصبحت بين أبنائنا وطلابنا.

وتطرقت الكندري إلى آلية تسلم وتسليم صناديق الاختبارات من الكنترول المركزي للوزارة، نافية وجود أي تغيير في الآلية السابقة المعمول بها خلال العام الدراسي الفائت، إلا أنها كشفت عن تشكيل لجنة برئاسة مدير عام المنطقة وعضوية مدير الشؤون التعليمية ومراقب المرحلة ومديري المدارس، وذلك لوضع خطة كاملة تتضمن خطوات إجرائية وتنفيذية منها تبني حملة اعلامية توعوية، تطرح في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي، لتبصير أبنائنا الطلبة بخطورة الظواهر السلبية المتفشية في لجان الاختبارات، وعلى رأسها ظاهرة الغش.

من جانبه، وصف مدير ثانوية عروة بن الزبير ماجد مرزوق الغش في الاختبارات بالظاهرة الخطيرة، التي يواجهها التعليم المدرسي وأوسعها تأثيراً على حياة الطلاب والمجتمع بأسرة.

واستعرض مرزوق كثيراً من السلبيات الناتجة عن هذه الظاهرة، وأهمها ضعف التحصيل العلمي لدى الطالب، وإعداد مخرجات تعليمية تعوق مسيرة المجتمع في نموه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، إضافة إلى أنها سلوك غير خلقي ينم عن نفس غير آمنة أو سوية.

وأرجع مرزوق تفشي هذه الظاهرة أخيراً إلى ضعف مستوى الطلبة ورغبتهم في النجاح بدون عناء، لما اعتادوا عليه في الامتحانات النهائية، على ما يعرف بالمساعدة من قبل الملاحظين والمراقبين ولجان الامتحانات، والتي تتهاون في تطبيق عقوبة الغش بل على العكس من ذلك ذهب بعضهم بحجة مساعدة الطلبة إلى إملائهم الإجابة النموذجية بل الأسوأ من ذلك استبدال نموذج الإجابة بآخر والكثير الكثير من طرق الغش سواء من قبل الطلاب أنفسهم أو لجان المراقبة.

وأوضح مرزوق أن «ما يحدث حالياً، أنه في ظل غياب القيم والأخلاقيات والتساهل الشديد في غير موضعه، وسيطرة سطوة الاموال والمصالح ساهم في انتشار هذه الجريمة وازديادها، مبيناً أن بعض المراقبين يصبحون مصدراً للغش، والغريب أن يحدث هذا تطوعاً داخل اللجان ويخيل للمراقب أنه يقوم بعمل وطني أو واجب إنساني، ويفسر هذا بأن الطلاب لم يتلقوا التعليم الكافي، وأنهم حتى لو تخرجوا فلن يضمنوا الوظيفة، أو بماذا سنستفيد لو أعادوا السنة أو رسبوا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي