كل لعبة مرتبطة بموسمها ومناسبتها لا تحيد عنها ... وكل موسم له ألعابه ومبتكراته وأهازيجه

الألعاب الشعبية... عبق من الماضي الجميل

تصغير
تكبير
• القرقيعان مناسبة سعيدة تحل في منتصف شهر رمضان

• الطيارة الورقية تصنع من الأوراق الملونة الخفيفة
نستعرض اليوم بعض ألعاب الأطفال في الماضي، من خلال كتاب الأستاذ أيوب حسين، «ألعابنا الشعبية الكويتية» فنبدأ بتعريف الكتاب، ثم نذكر بعض الألعاب فلنترك عزيزي القارئ، مع ذلك:

استاذنا المرحوم ايوب حسين الذي رحل عن الدنيا الفانية ترك لنا اثرا يخلد اسمه في تاريخ الوطن فلقد سخر قلمه وفنه في توثيق جوانب كثيرة من التراث ورسم بريشته لوحات تعبر عن عبق الماضي لم تصل إليها عدسة الكاميرا لكن ريشة الفنان والاستاذ ايوب رصدتها وحفظتها من الاندثار والضياع... ولولا أن ذاكرة استاذنا رحمه الله اختزلتها ما كان لها أن تعود وبين ايدينا كتاب له من العقد الفريدة الذي طرزه على جيد تراثنا الجميل.


والألعاب الشعبية رسمت في الماضي الفرح على محيا الاطفال في زمن قلت به الموارد وصعبت فيه المعيشة.

لكن النفوس كانت به بريئة تزهو في السماحة البساطة.

الكتاب

فبدأ في كتابه بمقدمة تحدث فيها عن الطفولة ما لها من ذكريات جميلة في نفس الإنسان وحنين إلى ماضيه وان لكل شعب عاداته وتراثه التي ينفرد بها كل شعب عن غيره وان هناك اوجه شبه بين بعضها البعض وان الالعاب الشعبية متنوعة ومنها ما يخص الاولاد دون البنات وبالعكس... وكل لعبة مرتبطة بموسمها ومناسبة لا تحيد عنها ثم ذكر أن الفصل الأول ينقسم إلى شعبتين الاولى خاصة بألعاب الاولاد والثانية بألعاب البنات نختار منها لكي نرى طريقة الاستاذ ابو حسين في عرض هذه الالعاب.

الفريقان

هناك بعض الالعاب تتطلب من لاعبيها الانقسام إلى فريقين متعادلين متكافئين كألعاب المكصي والدغه والهول وسحيب سحيب وصفروك... الخ.

ولكي يكون التقسيم عادلا ومنصفا ومتكافئا من حيث القوة والجلد وتحمل اعباء اللعبة ومسؤوليتها حفاظا على سلامة اللعبة ونظامها واتباع قواعدها، فقد سن الصبيان لهم طريقة ينقسمون فيها إلى فريقين دون اللجوء إلى اعمال العنف والزعل حيث يتم ذلك برضا الطرفين.

وتتلخص هذه الطريقة بان يقف اثنان ممن يمتازان بشهرتهما من بين المجموعة فيبرز احدهما امام زميله ويفاجئه بالمحاورة التالية قائلا له بتحد:

الاول: عكرتك

الثاني: بكرتك

الاول: بالسبك

الثاني: سبكتك

الاول: بالخال

الثاني: بالمختار

الاول: بالمردودين

الثاني: تنكه واختار

ويلاحظ هنا أن الذي فاجأ زميله بالمحاورة (وهو الاول) هو نفسه الذي صار له حق الابتداء بالاختيار، ومن الطبيعي فإنه سيختار اقوى الصبيان وانشطهم وهذا هو القصد من المفاجأة والبدء في الحوار حينها يبادر الأول باختيار أحد الصبيان ممن يعتمد عليهم ويترك المجال لزميله للاختيار أيضاً ليختار أحد الاقوياء ثم يعود الأول فيختار ولدا ثانيا فيهم الآخر باختيار الثاني وهكذا حتى تنتهي مجموعة الصبيان حيث حاز كل منهما على عدد مساو ومتكافئ لبعضهما البعض. وبعدئذ تبدأ اللعبة.

وبعد اداء هذه القسمة التي يتساوى فيها الفريقان بالعدد، يصدف أن يبقى واحد فردي لم يتم اختياره اما لصغر سنه وعدم قدرته على اللعب أو لرداءة لعبه الامر الذي يجعله يجلس على مقربة منهم وحيدا وقلبه يتفطر حسرة لعدم اشراكه في اللعبة.

النداء للعب ليلا

قديما إذا خرج أحد الصبيان من بيته ليلا للعب ولم يجد احدا، يقف في وسط الفريج وينادي بأعلى صوته مكررا الكلمتين التاليتين:

طليلي يا جعب... طليلي يا جعب...

ولا يسكت عن ندائه المعود إلا إذا اتاه احدهم ليلعب معه ثم يتوالى خروج الآخرين ممن يسمح لهم اهلوهم بالخروج.

وبما أن بعض الصبية لا يسمح لهم بالخروج من البيوت ليلا للعب، فإن ذلك الصبي لا يطرق الابواب على زملائه لاخراجهم من بيوتهم خوفا من آبائهم المتشددين الذين قد ينهروه أو يلاقي منهم ما لا تحمد عقباه من الاهانات.

لذلك يكتفي الصبي بهاتين الكلمتين التي تحمل بين ثناياها نداء مبطنا مغموزا يشوق المجموعة للخروج فيحنوا على اهليهم بالسماح لهم.

واعتقد أن معنى (طليلي) أي اخرج من بيتك وطل علينا. اما (يا جعب) و(الجعب) معروف لدى جميع الصبيان فهو عظمة مفصلية يستخلصها الصبيان من لحوم الخرفان التي توضع على الموائد حين تناول الوجبات ليلعبوا بها.

ولكن (يا جعب) هنا جاءت بمثابة الشفرة أو كلمة السر، فانهم يعنون بها شخص صديقهم الذي لا يودون ذكر اسمه خوفا من غضب اهله عليهم، بل يجعلون نداءهم نداء عاما شاملا للجميع وليس لاحد الاعتراض عليه. وفي ذلك اخفاء وتورية لشيء يريدونه ويظهرون غيره للاسباب المذكورة آنفا.

نهاية اللعب ليلا

أنه عندما يجتمع الصبيان ليلا ممن سمح لهم اهلوهم بالخروج، وتنتهي فترة لعبهم، ينادي رئيس المجموعة أو من ينوب عنه بصوت عال ملحن معلنا عن ذلك الانتهاء بالدعوة إلى التوجه للبيوت قائلا:

شلوح ملوح اللي يدل بيته ويروح

شلوح ملوح اللي يدل بيته يروح

يكرر ذلك عدة مرات فينصرف الجميع إلى بيوتهم للنوم.

ويكتفي بهذا النداء دون ذكر لاسمائهم، وتعني انك (يا شلوح) وانت يا (ملوح) ومن على شاكلتكم توجهوا إلى بيوتكم. وفي هذا تلميح وتورية أيضاً.

اعْظيم ساري

ولعبة اعظيم ساري يجتمع بها مجموعة من الصبيان ويحذف رئيسهم عظماً صغيراً صلباً بين جنح الظلام ليلاً وينبئهم بحذفه قائلاً (اعظيم ساري). ومن ثم يتفرق جميع اللاعبين كل يبحث عنه لوحده فإن وجده أحدهم ولم يكن أحد بقربه جرى مسرعاً نحو (الميد) قائلاً (سَرَى) فيَهم الجميع بالركض وراءه لملامسته فإن تم لهم ذلك بطل حقه في الفوز وإن وصل (الميد) دون عرقلته أصبح فائزاً وقام بدوره بحذف العظم في المنطقة التي يختارها.

أما إذا وجد العظم أحدهم ورأى زملاءه يحومون حوله ويترصدون لمسكه يحاول إخفاءه عنهم ويوهمهم بأنه لم يعثر عليه ويلوذ بالصمت حتى يصل إلى (الميد) فيفاجئهم بقوله (سرى) وهكذا تكرر اللعبة.

صيده ما صيده

لعبة يؤديها الصبيان بصفة جماعية وهي سهلة جداً وفيها تسلية وقتل للوقت. وهناك من يسميها (صاده ما صاده).

فحين تقع القرعة على أحدهم عن طريقة (غزالة بزالة) ويحدد الهدف (الميد) يبدأ هذا باللحاق وراء زملائه للمس أحدهم قبل أن يصل للميد وعندما يتم له ذلك يحل محله.

أما من يفوز بلمس الميد فإنه لا حق لأحد بلمسه فهو في موضع الأمان وهكذا تؤدى اللعبة في جو من المرح والسرور. وقد تطول أو تقصر حسب رغبة لاعبيها.

لعبة حرَاميّة

لعبة جماعية يلعبها الصبيان ليلاً. ينقسم اللاعبون فيها إلى فريقين - الأول يمثل الحرامية والثاني يقوم بتمثيل الشرطة ويختارون من بينهم القاضي ثم ينطلق الحرامية فتنطلق وراءهم الشرطة مخترقين الطرق المظلمة والأحياء البعيدة ليصطادوهم ويأتوا إلى القاضي الذي يجلس مع أتباعه لمحاكمتهم وايقاع العقوبة اللازمة بشأنهم.

وهي لعبة طريفة ومنظمة تعود لاعبيها على الصدق والأمانة والإخلاص في العمل مع تحمل المسؤولية.

طاق

لعبة (طَاقْ طَاقَ طَاقيَّة) لعبة جماعية يؤديها الصبيان في الأماكن الفسيحة من الحي وفيها تجلس المجموعة على الأرض بشكل دائري ويقوم واحد منهم عن طريق القرعة ماسكاً بيده (غتره) أحدهم وهو مخفيها عنهم بتغطيتها تحت طيات ملابسه بحيث لا يراها أحد. ويطوف خلفهم مردداً (طاق طاق طاقية) فيرددون وراءه (وَيْر وَيْر يا جَرَسْ) وبعدها يضع (الغتره) خلف أحدهم سراً دونَ أن يَعلم بها أحد فإن وعى لها ذلك الصبي تناولها و(عَجَلّهَا) وأخذ يركض وراء واضعها يضربه بها حتى يكمل دورته ويجلس في مكانه وإن لم يع لها يكمل اللاعب الدورة إلى أن يصل إلى الصبي ويلتقطها من ورائه بخفة ويفاجئه بضربات بها حتى يكمل الدورة أيضاً.

القرقيعان

ثم جاء الفصل الثاني: فتطرق إلى الاهازيج والغناء عند الاطفال من مناسبات تمر أو ذكرى تحل فنذكر منها:

القرقيعان مناسبة سعيدة لدى الصبيان والبنات حيث يحل في منتصف الشهر الكريم ويكون عادة في ليلة الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر منه. ففي تلك الليالي المقمرة وبعد انقضاء فترة الفطور يترك الصبيان بيوتهم ويتجمعون في السكك وتطوف تلك المجموعات على منازل الحي حاملين الاكياس مرددين بالدعاء التالي:

سلم ولدهم يالله خله لامه يالله

هذا اذا لم يكن يعرفون اسم هذا الولد وفي حالة تعريفهم عليه من قبل أهل المنزل يذكرون اسمه أو اسمها.

يستمرون في الاداء بانتظار ربة البيت او من ينوب عنها لتقدم لهم صحنا مليئا (بالقرقيعان) الذي هو عبارة عن بعض المكسرات (كالملبس والنخي والسبال المحموس والنكل والتين المجفف والحب والقناطي... الخ) والنقود احيانا تقدمه الى كبير المجموعة الذي يجمعه في كيسه فيفرح به الجميع ويعبرون بالدعاء التالي:

(عساكم تعودونه عساكم تعودونه) أو (من عطا عسى يعوده) وهكذا حتى ينتهي الطواف على جميع بيوت الحي.

والبنات كذلك فهن يكون الفرق كالصبيان وتعلق كل منهن كيسها القماش في رقبتها وتعمل عمل الصبيان في اللف والدوران على المنازل ويتغنين بالأبيات التالية خلافا لما يقوله الصبيان:

كريكعان أو كركيعان

بين اكصير ورمضان

عادت عليكم صيام

كل سنة وكل عام

يا الله سلم (فلان)

يا الله خله لامه

عسى البكعه ما تخمه

ولا توازيه على امه

وبعض البنات والصبيان يستغلون نهار تلك الأيام في (التقرقع) طمعا في الحصول على المزيد.

أبوطبيلة

أما (ابو طبيلة) فهو شخص فقير محتاج وفرصة شهر رمضان هي من أغلى الفرص لديه وفي هذه الحالة لابد ان يكافح ويتعب ويسهر الليالي الطوال للحصول على القرقيعان. وكركيعان أبو طبيلة يختلف عن كركيعان الصبيان.

ففي كل ليلة من شهر رمضان وقبيل موعد السحور يقوم هذا الانسان تاركا أهله وعياله حاملا طبلة على كتفيه مخترقا السكك والحارات يتبعه بعض من رفاقه ومحبيه من اهل الحارات للتسلي معه أو اقتياده كان ضريرا يقرع الطبل وينشد مرددا:

لا إله إلا الله

محمد يارسول الله

وذلك بغرض إيقاظ النائمين وحثم على تناول طعام السحور فمنهم من يقدم له الصحون الميئة بالهريس أو المحلبية أو التشريب وهكذا حتى أواخر ليالي رمضان فانه يودع الشهر مرددا بالالحان الحزينة.

الوداع الوداع

يارمضان

وعليك السلام

شهر الصيام

وأما في نهار الايام الواقعة بين منتصف رمضان يعتقد انه يستحق المكافأة والفطرة من الناس الذين ايقظهم ليلا فيصطحب معه حمارا وعليه خرج ويحمل طبلة على كتفيه ويمضي في طريقه سالكا المناطق التي كان يمر عليها ليلا فيتعقبها بيتا بيتا مرددا عند كل بيت.

عادت عليك

والشر ما اييكم

وهنا ياتي دور الصبيان الذين يتبعونه ويصفقون معه ويرددون اغانيه التي يطلبها منه الكثير من الاهالي كالسامريات وغيرها، ويساعدونه في حمل المواد التي يحصل عليها من ربات المنازل كالقمح والدقيق والأرز والتمر والملح واحيانا النقود وتسمى تلك الفطرة وهي معروفة لدى الجميع فيضع ما حصل عليه منها في خرج حماره وينصرف منهم مرددا العبارة التالية مع تصفيق المجموعة المحيطة به.

من عطا عسى يعوده... من عطا عسى يعوده.

الفرارة

اما الفصل الثالث فذكر مبتكرات الصبيان ومشغولاتهم ما يصنعون من ألعاب.

فنذكر منها:

الفرارة وهي يطلق اسمها في اللهجة الكويتية على كل شيء يدور حول نفسه فنقول الدوامة (تفتر) والمغزل (يفتر) و(فر البلبول) و(المفر) و(الفرار).

(فرارات) وهي تمثل قطعة مربعة من الورق مقصوصة ومثنية من جوانبها الاربعة ينحصر طول الضلع فيها من 10 - 15 سم يصنعها الاطفال في مواسم هبوب الرياح للهوهم او الاستفادة من بيعها.

وطريقة عملها تؤخذ الورقة المربعة وتقص من زواياها الاربع إلى ما قبل منتصفها وتثنى هذه الزوايا وتجمع في مركز واحد وتثبت بالصمغ او العجين ويؤتى بعصا رفيعة او عود بطول الذراع فيخترق طرفه مركزها ومن ثم يلصق على العصا بعض اوراق الزينة والشراشيف والاعلام الورقية.

فاذا ما تم انجاز مجموعة من (الفرارير) غرست جميعها في نبتة من العرفج وعرضت لبيعها على الصغار فيتهافتون لشرائها فترى كلا منهم وقد امسك بعصا (فرارته) وأخذ يطوف بها الطرق ركضا متصديا للرياح التي تهيئ لها فرص الدوران.

كما يوجد نوع اخر من الفرارات يعمله الصبيان ايضا ويتلخص بقطع بكرة خياطة إلى قسمين ثم يبرى كل قسم من طرفه المقصوص وتوضع في جوفه قطعة خشبية صغيرة مبرية الطرف. وتدار الخشبة بالاصبعين (لتفتر الفرارة) .

اما اذا لزمت مكانها وسكنت دون ادنى حركة وهي (مفرورة) قيل عنها انها تسكر او سكرت كما وتصنع فرارات أخرى من التنك او الكرتون السميك.

الماصول

الماصول هو المزمار او الناي وهو الة موسيقية من القصب (الاكلام)، عرفه الصبيان وأعدوه بأيديهم. عندما يبحث الصبي عن القصب يجده لدى صانعي (الحظور) ومفردها (حظره) وهي شباك من القصب تعد بطريقة خاصة وتستعمل لصيد الاسماك. فيأتي الصبي بقصبة طولها 30 سم تقريبا ويثق بها عادة ستة ثقوب اما بآلة حادة واما بالحرق ثم يأتي بقصبة رفيعة لا يتجاوز طولها 5 سم وتسمى (فرخ) ويشرخ عند طرفها الاعلى شرخا ويدخل طرفها الاخر بالقصبة الاولى بحيث لا يترك فراغا بينهما وعندئذ يحصل على المزمار او الماصول.

وهناك طريقة أخرى تستعمل فيها القصبة الأولى فقط مع شرخ الطرف الاعلى منها ويدخل به ورقة رصاص صغيرة فتؤدي إلى عمل ماصول مبسط.

التلفون

كان اسم التلفون معروفا لدى صبيان الكويت قبل اشتهاره في الكويت وكانوا يتخاطبون مع بعضهم بوسيلة سهلة وبدائية ابتكروها لانفسهم ولكن لمسافات قصيرة قد تزيد على عشرة امتار تقريبا وفيما يلي تلخيص لطريقة ابتكاره.

يأتي الصبي بعلبتين صغيرتين فارغتين من علب المربى او معجون الطماطم ويثقبهما بمسمار من قاعيهما ويصل ما بينهما بخيط طويل يدخل طرفيه في كل من الثقبين ويعقدهما كيلا يفلتا ثم يأمر زميله باستلام علبة منهما ويبتعد عنه بقدر طول الخيط ويمسك هو بالعلبة الاخرى ويبدآن بالتخاطب فيما بينهما فيصل الصوت إلى كل منهما مسموعا.

ومن لم يجد علب المربى او المعجون فعليه بعلب الكبريت الفارغة فانها تؤدي ا لمهمة ذاتها.

الطيارة الورقية

الطيارة يصنعها الصبيان من الاوراق الملونة الخفيفة ويستعمل في صنعها ايضا العيدان المستخرجة من الجريد أو (الباسجيل) والخيوط والصمغ وهي لعبة محببة لديهم يرفعها الهواء فتطير على ارتفاع شاهق مكونة منظرا جميلا يسر الناظرين واحسن موسم لتطييرها في اوائل الصيف حيث هبوب الرياح الموسمية المسماة بالبارح او (البوارح).

صنعها

طريقة صنعها: يأتي الصبي بقطعة خفيفة مربعة من الاوراق لا يقل طولها عن 25 سم ثم يأتي بعود ويقوسه على هيئة ربع دائرة ويشد طرفيه بخيط رفيع كيلا يفلت بحيث يكون البعد بين طرفيه مطابقا للبعد بين زاويتين متقابلتين من الورقة ويسمى (الطارة).

يضع هذه الطارة على الورقة ثم يثني طرفي الزاويتين المتقابلتين على طرفي الطارة ويلصقها بالصمغ واحيانا بالعجين او النشا. ويأتي بعد ذلك بعود اخر مستقيم ويضعه على طرفي الورقة الاخرين فيتقاطع مع الطارة ويثبته ايضا بلصق الاوراق على طرفيه ومنتصفه. ثم يقص قطعا مستطيلة صغيرة من الورق (ويشرشف) اطرافها بالمقص ويلصقها على زوايا الورقة الاربع وتسمى هذه الشراشيف. وتأتي المرحلة الاخيرة لاتمام العملية فيحصر بكرة او (كور) من الخيوط الرفعية ويثبت طرف الخيط في طرف منها ثم يحضر ايضا خيطا غليظا يقطعه من قطعة قماش مستهلكة ويربطه في الطرف الاخر المقابل ويسمى هذا الخيط (العصعص) اي الذيل ويستخدم للحفاظ على توازنها في أثناء الطيران.

طريقة اللعب

يمسك الصبي بخيط طيارته في يوم تزداد فيه الرياح ويركض بسرعة نحو الامام مخلفا طيارته وراءه مطلقا لها الخيط فيرفعها الهواء شيئا فشيئا إلى ان تعلو قليلا في الفضاء فيقف ويرخى عليها من خيطه تارة ثم يسحب منه تارة أخرى لكي يعادل في توازنها كيلا تسقط، وبعد فترة وجيزة يرى الصبي طيارته وقد ارتفعت في الفضاء توجهها الرياح فيظل يرقبها ويتباهى بها إلى ان تهدأ الريح فتنزل على الارض او يطوي خيطها ليباشر اللعب بها في فترات أخرى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي