إبرام اتفاقية بين جامعة الخليج و«الدفاع» لتقديم الخدمات التعليمية للمدرسة الفنية

المزيدي: التعليم العسكري أحد المرتكزات الرئيسة لبناء وإعداد الجيش الحديث

تصغير
تكبير
أكد رئيس هيئة التعليم العسكري اللواء الركن أنور جاسم المزيدي أن التعليم العسكري يعتبر أحد المرتكزات الرئيسة لبناء وإعداد الجيش الحديث المتسلح بالعلم واستيعاب التطور الهائل المستمر في أنظمة وبرامج التسليح، وإعداد وتأهيل المقاتلين القادرين على استخدام وصيانة الأسلحة والمعدات بكفاءة،

وأضاف الزيدي خلال الحفل الذي أقامته جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا لمناسبة إبرام اتفاقية تعاون مع المدرسة الفنية بوزارة الدفاع، بمشاركة الهيئة العامة للتعليم والتطبيقي والتدريب كجهة استشارية، أن «المدرسة الفنية هي إحدى الصروح العلمية التي يفخر بها الجيش الكويتي، وقد تم إنشاؤها بهدف تزويد الجيش بجيل من الشباب الفني القادر على صيانة وإصلاح كافة الأسلحة والمعدات».

وقال «انه روعي عند إنشاء المدرسة الفنية أن تحتوي على كافة الفصول والوسائل التعليمية والورش والمعدات الحديثة وتولى إدارة التعليم بالمدرسة الفنية منذ إنشائها مؤسسات ومعاهد تعليمية عربية وأجنبية ساهمت في تطويرها وتخريج نخبة ممتازة من الفنيين، واليوم نتشرف ونرحب بتسليم إدارة التعليم بالمدرسة الفنية إلى جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، التي تعتبر إحدى المؤسسات الوطنية والتي نتطلع بأن تقوم خلال العامين القادمين في تطوير مناهج وبرامج التعليم والحصول على اعتراف لهذه البرامج والقيام بتطوير الورش والمعدات التعليمية ومتابعة التطور في هذا المجال والذي ينعكس بشكل مباشر على المستوى العلمي والعملي للخريجين وتحقيق الهدف المنشود لذلك».

من جهته، قال رئيس مجلس الأمناء في جامعة الخليج الدكتور عبدالرحمن المحيلان» منذ ثلاثة عشر عاما كانت جامعة الخليج تصورا ورؤية وخططا على الورق يحبو أهلها آمالا بتحقيق الجودة التعليمية والمستوى الأكاديمي الرفيع لجامعة يمكنها إحداث نقلة في مستوى المخرجات الطلابية لتكون قادرة على جذب سلسلة التنمية في الألفية الثالثة نحو المستوى الذي تطمح إليه الكويت».

وقال «إننا اليوم نعيش حلم الأمس ونفخر بما حققته الجامعة خلال تلك الأعوام الماضية، كما نفخر بطلبتنا الذين تتنافس على توظيفهم أرقى المؤسسات المحلية والعالمية في القطاع الخاص، غير أننا اليوم وعلى الرغم مما حققته الجامعة بما لا يخفى على القاصي والداني، لا يسعنا إلا أن نجد أنفسنا مرة أخرى أمام حلم جديد وأمل متجدد وخطط نرى في آخرها النور لنقل هذه التجرية وهذا النجاح كي يشمل أحد أهم قطاعات كويتنا الحبيبة ودرعها الحامي وسورها الأمين، المتمثل في جيش الكويت الباسل وذلك من خلال رؤيتنا لتطوير أحد أهم المرافق الحيوية في تدريب منتسبي الجيش ضمن التخصصات الفنية والتقنية التي تشكل الإسناد الاستراتيجي لجهوزية الجيش سلما وحربا بل ومقاومة».

وتابع «ان تمسكنا بالجودة ومعاييرها ألقى علينا أعباء مالية طائلة عند بداية التأسيس، إلا أن الزبد يذهب جفاء، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، إنها آية تتجدد بمعانيها في واقع قصة جامعة الخليج لأننا اليوم أكثر من أي يوم مضى نؤمن بضرورة الالتزام بأعلى معايير ما يطرحه العالم من تقنيات ومعايير تعزز الجودة، وإننا نعدكم بان نبقى دائما عند حسن الظن، أمناء على مستقبل البلاد وحاضرها من خلال تأديتنا لرسالة التعليم كما يمليه علينا ربنا وضميرنا».

وفي كلمة له نيابة عن المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، عبر عميد كلية الدراسات التجارية في «التطبيقي» الدكتور عبدالعزيز النجار عن سعادته الكبيرة في إبرام هذا التعاون بين وزارة الدفاع وجامعة الخليج و«التطبيقي»، مبينا أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لها دور فاعل في المجتمع، وهو دور تعليمي تطبيقي فني متميز، يسعى دائما إلى الارتباط بسوق العمل والتعاون الدائم مع الجهات المناظرة.

ولفت النجار إلى أن كلية الدراسات التكنولوجية التي ستساهم في هذا التعاون لها تجربة كبيرة مع سوق العمل وتحظى ببرامج معتمدة من قبل منظمة الـ ABET، وتتميز بتخريج الكفاءات.

من جانبه، عبر آمر المدرسة الفنية العقيد الركن المهندس سعد العنزي عن سعادته بتوقيع عقد الخدمات التعليمية للمدرسة الفنية والذي يمثل نواة للتعاون التعليمي والتدريبي مع جامعة الخليج وبشراكة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لتتشابك الأيادي الكويتية لتطوير منظومة التعليم والتدريب لمصلحة جيشنا الكويتي الباسل من أجل إعداد كوادر فنية مؤهلة علميا وفنيا لتلبية احتياجات وحدات الجيش المختلفة.

وأضاف «إن هذا العقد يمثل قفزة نوعية لتطوير المنظومة التعليمية بالمدرسة الفنية والتي نطمح من خلالها لصقل المواهب وتخريج كوادر حاصلة على شهادة دبلوم العلوم التكنولوجية التطبيقية من كلية الدراسات التكنولوجية في كافة التخصصات لدى الكلية».

واستطرد: ان جامعة الخليج تتمتع بخبرة علمية وأكاديمية وفنية عالية ولها إسهامات بارزة في مجال العلوم والتكنولوجيا ليس على مستوى الجامعة فحسب، وإنما أيضا على مستوى الهيئات والمؤسسات الحكومية، لذا نأمل بجهود العاملين في الجامعة بنقل ودمج هذه الخبرات مع خبرات المدرسة الفنية لتصبح صرحا تعليميا مميزا يفتخر به كل من الجيش الكويتي وجامعة الخليج.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي