عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي

تغريدات إمام الحرم

تصغير
تكبير
أعتقد أننا لو أجرينا استبيانا بين جموع المسلمين عن أكثر أئمة الحرم تميزا في خطبته من حيث اختيار الموضوع وتسلسل الأفكار وأسلوب الطرح ومواكبة الأحداث، لوجدنا أن المركز الأول لن يتجاوز فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم.

فمن يستمع لخطبه يجد التميز والإبداع والتجديد، والبعد عن التكرار، والحرص على الاستشهاد بالنصوص الشرعية الصحيحة التي ربما يسمعها المرء لأول مرة.


الشيخ الشريم معروف بصراحته وصدقه، ودفاعه عن الحق ونصرته للمظلوم، ولحساسية المنبر والمسجد الذي يخطب فيه فإنه يتميز بالقدرة على إيصال الفكرة والرسالة بأسلوب التعريض دون الحاجة إلى التصريح.

فإن كنا كخطباء للجمعة نحاول قدر استطاعتنا الالتزام بميثاق المسجد، وسياسة الوزارة التي تمنع ذكر أسماء بعض المجرمين من ساسة بعض الدول لوجود علاقات بينها وبين الكويت، فكيف بمن هو في مقام إمام الحرم والذي تقع عليه مسؤولية أكبر وأعظم في قول كلمة الحق، وبلاده لديها الكثير من الاعتبارات التي تحرص على مراعاتها.

الشيخ سعود الشريم تعرض للهجوم من بعض الجهلاء بسبب مواقفه الداعمه للحق، ويسعى البعض لوصفه بالإخواني كي يحرض السلطات في المملكة لمنعه من إمامة الحرم، ولكن الشيخ لا يعبأ لهؤلاء وهو مستمر في تقديم النصح للأمة منطلقا من حديث الرسول (ص): الدين النصيحة.

ولمزيد من مواكبة الأحداث، وبيانا للحقيقة فقد أنشأ الشيخ الشريم حسابا في التويتر وهو saudalshureem@ يغرد فيه بين فترة وأخرى ولقد أعجبتني الكثير من تغريداته فأحببت نشر بعضها ومنها :

- «ربما تسمع كثيرا أن أحدهم يذم شيئا ما في الواقع،لكنك ستجد نفسك تنحاز مع المذموم حين تعلم أن الذام من أكذب الناس وأظلمهم وأفجرهم في الخصومة!!

- «لا عجب أن ترى هواتف عملة،لكن العجب أن ترى أقلاما وألسنا تبيع ذمتها بالعملة!وقد قلت: قلم الفتى ولسانه عزٌّ لهُ... أيباع عزّ المــرء بالدينار؟!ِ»

- «من غربة الدين الدعوة إلى عصمة دم المعاهد وهدر دم المسلم، وإنصاف الكافر وظلم المسلم، والحرية في الفجور دون الحرية في الدين، قال (ص) فطوبى للغرباء».

- «شعرة معاوية مع كونها ضرورة لكل حاكم مسلم إلا أنها غير مختصة به فحسب، بل يحتاجها المرء مع زوجه، وولده، وقرابته، وصحبه، ومن هم تحت ولايته».

- «حب الوطن والمواطنة مرهون بمكانة الدين فيهما، ولو كان الوطن مقدما على الدين أو مزاحما له؛لما هاجر النبي (ًص) من مكة أرض آبائه وأجداده إلى المدينة!!».

- «العلمانية كعجوز وقفت بوجهها أمام شمس ا?سلام، فلما أحرقتها استدارت بقفاها الليبرالي!! شمطاءَ يُكره لونها وتغيَّرتْ... مكروهةً للشــمِّ والتقبـيلِ».

- «ضمائرنا في الحياة كضمائر اللغة العربية،فمنا من ضميره بارز متصلا أو منفصلا، ومنا من ضميره مستتر، لكننا امتزنا عن اللغة العربية بالضمير الميت!!»

- « قد تفجعك رياح، ويخطفك برق، ويهزك رعد، فتشعر بالخوف يداهمك من كل جانب، ثم يُنزل الله الغيث من السماء ؛ هكذا هما الفرج والنصر يسبقهما ضيق وهرج وروع!».

- «إذا لم يوافق منهجك أمزجة أهل ا?هواء وصَفَتْك أقلامهم بـ(ا?خوانية)التي ابتدعوها ما كتبها الله عليهم!!. (وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم)!!».

أسأل الله تعالى أن يوفق الشيخ الشريم لكل خير وأن يسدد قلمه ولسانه، وأن يجعله ذخرا وسندا لكل مظلوم.

Twitter: @abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي