مصادر مواكبة لقيادته لـ «الراي»: وجهته إسرائيل لا الداخل
«حزب الله السوري» الوجه الآخر... لـ «اللبناني»
كثر الكلام أخيراً عن «حزب الله» السوري او «حزب الله - سورية» في محاولة لفهم تركيبة او فكرة وجود هكذا تنظيم، فمنهم مَن اعتقد ان «حزب الله» السوري هو نفسه «قوات الدفاع الوطني»، ومنهم مَن اعتقد ان هذا مجرّد وهم.
مصادر موالية لقيادة «حزب الله» السوري كشفت لـ «الراي» عن ان «هذا الحزب موجود في سورية ومن السوريين فقط، كما حدث في لبنان وقبله في ايران، فهذه المنظمة تأسست بمهام محددة ليس لتحلّ مكان اي قوة اخرى بل لضرورة العمل السري الذي يشبه حرب العصابات، بعيداً عن المؤسسات الرسمية التقليدية وعن الاطر القيادية المعلنة لتذهب الى تحت الأرض وتعمل في الخفاء هي وأفرادها وقياداتها». واضافت: «كما كانت الظروف التي احاطت ولادة حزب الله في لبنان، فقد بدأ انشاء حزب الله السوري على أساس ابتعاده كلياً عن الصراع الداخلي والحرب الدائرة ليكون في مواجهة اسرائيل فقط في المناطق التي تسيطر عليها اسرائيل ولم تنسحب منها او في المناطق التي يمكن ان تضمها اسرائيل في القنيطرة على سبيل المثال، وخصوصا ان الكلام الاسرائيلي كثر اخيراً عن ضرورة حماية المزارعين في اسرائيل وعن الخطر القادم عبر الحدود من المنظمات الارهابية كجبهة النصرة. ولهذا السبب وأسباب اخرى كان من الضروري انشاء جبهة بعيدة عن الجيش النظامي او قوات الدفاع الوطني وبمهام محددة وأهداف واضحة وتدريب مختلف يحاكي التدريب عينه للجهة المقابلة لها، وهي في هذه الحالة: اسرائيل».
ولفتت هذه المصادر الى ان «وضع سورية يختلف كثيراً عن الوضع في لبنان، ففي لبنان كان هناك وجود مسيحي خائف ومستاء من المنظمات الفلسطينية في ثمانينات القرن الماضي، وهذا شكل قاعدةً استطاعت اسرائيل استغلالها وتوظيفها والدخول من خلالها عبر انشاء جيش لبنان الجنوبي ومنطقة عازلة خاضعه لنفوذها في جنوب لبنان»، مؤكدة ان «الوضع في سورية مختلف تماماً، اذ تستطيع اسرائيل الدخول من خلال جهات معارضة هدفها المال وهي اليوم تشكو من تعاظم قوة جبهة النصرة التي يتقاضى افرادها الرواتب العالية بالمقارنة مع الجيش السوري الحر او منظمات اخرى تعمل في جنوب سورية، ولهذا فان من الممكن استئجار قوة سورية محلية تعمل وفق اجندة معينة تستطيع توفير الاسباب لاسرائيل بالتوسع او بتوظيف قوة محلية تعمل تحت امرتها». ولكن هل المعادلة مع سورية هي عيْنها مع لبنان؟
تجيب المصادر المواكبة لحركة «حزب الله» السوري انه «في المنطقة الجنوبية لسورية هناك مساحات جغرافية واسعة وشاسعة منها سهل حوران، وهي مناطق معقّدة جغرافياً ومفتوحة دون ان تكون هناك أي مدن او قرى تستطيع اسرائيل الافادة منها»، ملاحظة ان «هذه المنطقة تختلف عن جنوب لبنان جغرافياً وفي تضاريسها الطبيعية، ولذلك فان التكتيك والتقارب العسكري سيكون مختلفاً كذلك عن تكتيكات حزب الله اللبناني، فحزب الله السوري يحتاج الى وسائل وتكنولوجيا عالية وصواريخ ذكية وطائرات من دون طيار متقدمة لا تكتشفها الرادارات الاسرائيلية واتقان عملية زرع الالغام المموهة على المسارات العسكرية الاسرائيلية المفترضة داخل الاراضي السورية وتلك المحتلة ايضاً».
واشارت تلك المصادر الى ان «بعض المناطق عبارة عن هضاب ومناطق مشجرة تؤمن الاختفاء والغطاء، ومن شأن ذلك ان يعزّز فكرة العمليات النفوذية (اي التسلل للافراد والمجموعات الصغيرة) داخل الجولان بدءاً من الداخل السوري ليتجه نحو المستوطنات في الجولان»، لافتة «الى ان تعامل هذه المنظمة الحديثة سيكون مبنياً على اساس الخطوات والتحرشات الاسرائيلية (تقدم داخل الاراضي السورية او ضرب اي منشآت عسكرية داخل سورية). ولهذا فان حزب الله - سورية قد أُسس على نفس تدريبات وحركة وحدة سيريت ماتكال الاسرائيلية المعنية بجمع المعلومات داخل ارض العدو وهي وحدات خاصة عملت في جنوب لبنان مقابل حزب الله اللبناني. وقد تدرب حزب الله - سورية على طريقة التقدم داخل المواقع الامامية والتسلل الى عمق الاهداف المرجوة وهو يحمل الخبرات والتجارب التي خاضها حزب الله - لبنان على المستوى القتالي واستخدام المعدات نفسها وتلك الخبرات التي اكتسبها خلال وجوده داخل سورية وسط الحرب الدائرة».
وتحدثت هذه المصادر عن ان «حزب الله السوري يحمل العِلم المطلوب لتقسيم منطقة العمليات لمعرفة نقاط التواجد والانتشار ومعرفة الثغر والانشاءات الصناعية (اي حركة الرصد والمراقبة والمتابعة). كما ان هذا الحزب تدرّب على ايدي الخبرات المتراكمة منذ 1982 لحزب الله اللبناني ويفيد من تطور القدرات العسكرية في ايران واستخدام الوسائل الحديثة المتطورة واساليب القتال التي تحدّ من الخسائر البشرية ومن توقع عملياتها بالدفع المعروف لدى اسرائيل. وكذلك هو جُهز بالمعدات اللازمة للتملص من اجهزة الرؤية الحرارية ولاستخدام القناصات والصواريخ المضادة للدبابات واساليب التخفي والمرابطة وكذلك التدرب على اختصاصات الهندسة بشتى انواعها (زرع العبوات التكتيكية ومتفجرات التخريب الموجه)».
وكشفت المصادر عن انه «سيكون لحزب الله - سورية هيكلية وعقيدة تختلف عن تلك التي يتمتع بها الجيش السوري او قوات الدفاع الوطني، وكذلك سيمتاز عمله بالسرية التامة والقيادة الخفية البعيدة كل البعد عن القيادة الحالية للقوى النظامية». واضافت: ان «حركة حزب الله - سورية مرتبطة بشكل مباشر بالتطورات الميدانية التي تقوم بها اسرائيل بغض النظر عما يمكن ان تتجه اليه الحرب في سورية، فقد أعلن الرئيس السوري بشار الاسد بعد قصف اسرائيل لعدد من المواقع انه يحتفظ بحقّ الرد، وكذلك أعلن جبهة الجولان - القنيطرة جبهة مفتوحة للمقاومة لاستعادة اراضي الجولان المحتلة، وقد يصادف هذا الاعلان مع تواجد حزب الله في المناطق الحدودية اللبنانية - السورية ويقترب من جنوب دمشق، وقد رحب السيد حسن نصرالله زعيم حزب الله في لبنان بالقرار السوري الذي يعنيه مباشرة ولهذا فان من غير المستبعد ان تقوم اسرائيل بما خبره حزب الله في لبنان بما يُعرف عسكرياً بالاستطلاع بالقوة (اي فرض حالة عسكرية تفرض الرد ليكشف الطرف المستفز قدرات الطرف الآخر)، الا ان هذا لن يخدم اسرائيل بشيء لان حزب الله - سورية قد انشئ ومن السوريين فقط».
مصادر موالية لقيادة «حزب الله» السوري كشفت لـ «الراي» عن ان «هذا الحزب موجود في سورية ومن السوريين فقط، كما حدث في لبنان وقبله في ايران، فهذه المنظمة تأسست بمهام محددة ليس لتحلّ مكان اي قوة اخرى بل لضرورة العمل السري الذي يشبه حرب العصابات، بعيداً عن المؤسسات الرسمية التقليدية وعن الاطر القيادية المعلنة لتذهب الى تحت الأرض وتعمل في الخفاء هي وأفرادها وقياداتها». واضافت: «كما كانت الظروف التي احاطت ولادة حزب الله في لبنان، فقد بدأ انشاء حزب الله السوري على أساس ابتعاده كلياً عن الصراع الداخلي والحرب الدائرة ليكون في مواجهة اسرائيل فقط في المناطق التي تسيطر عليها اسرائيل ولم تنسحب منها او في المناطق التي يمكن ان تضمها اسرائيل في القنيطرة على سبيل المثال، وخصوصا ان الكلام الاسرائيلي كثر اخيراً عن ضرورة حماية المزارعين في اسرائيل وعن الخطر القادم عبر الحدود من المنظمات الارهابية كجبهة النصرة. ولهذا السبب وأسباب اخرى كان من الضروري انشاء جبهة بعيدة عن الجيش النظامي او قوات الدفاع الوطني وبمهام محددة وأهداف واضحة وتدريب مختلف يحاكي التدريب عينه للجهة المقابلة لها، وهي في هذه الحالة: اسرائيل».
ولفتت هذه المصادر الى ان «وضع سورية يختلف كثيراً عن الوضع في لبنان، ففي لبنان كان هناك وجود مسيحي خائف ومستاء من المنظمات الفلسطينية في ثمانينات القرن الماضي، وهذا شكل قاعدةً استطاعت اسرائيل استغلالها وتوظيفها والدخول من خلالها عبر انشاء جيش لبنان الجنوبي ومنطقة عازلة خاضعه لنفوذها في جنوب لبنان»، مؤكدة ان «الوضع في سورية مختلف تماماً، اذ تستطيع اسرائيل الدخول من خلال جهات معارضة هدفها المال وهي اليوم تشكو من تعاظم قوة جبهة النصرة التي يتقاضى افرادها الرواتب العالية بالمقارنة مع الجيش السوري الحر او منظمات اخرى تعمل في جنوب سورية، ولهذا فان من الممكن استئجار قوة سورية محلية تعمل وفق اجندة معينة تستطيع توفير الاسباب لاسرائيل بالتوسع او بتوظيف قوة محلية تعمل تحت امرتها». ولكن هل المعادلة مع سورية هي عيْنها مع لبنان؟
تجيب المصادر المواكبة لحركة «حزب الله» السوري انه «في المنطقة الجنوبية لسورية هناك مساحات جغرافية واسعة وشاسعة منها سهل حوران، وهي مناطق معقّدة جغرافياً ومفتوحة دون ان تكون هناك أي مدن او قرى تستطيع اسرائيل الافادة منها»، ملاحظة ان «هذه المنطقة تختلف عن جنوب لبنان جغرافياً وفي تضاريسها الطبيعية، ولذلك فان التكتيك والتقارب العسكري سيكون مختلفاً كذلك عن تكتيكات حزب الله اللبناني، فحزب الله السوري يحتاج الى وسائل وتكنولوجيا عالية وصواريخ ذكية وطائرات من دون طيار متقدمة لا تكتشفها الرادارات الاسرائيلية واتقان عملية زرع الالغام المموهة على المسارات العسكرية الاسرائيلية المفترضة داخل الاراضي السورية وتلك المحتلة ايضاً».
واشارت تلك المصادر الى ان «بعض المناطق عبارة عن هضاب ومناطق مشجرة تؤمن الاختفاء والغطاء، ومن شأن ذلك ان يعزّز فكرة العمليات النفوذية (اي التسلل للافراد والمجموعات الصغيرة) داخل الجولان بدءاً من الداخل السوري ليتجه نحو المستوطنات في الجولان»، لافتة «الى ان تعامل هذه المنظمة الحديثة سيكون مبنياً على اساس الخطوات والتحرشات الاسرائيلية (تقدم داخل الاراضي السورية او ضرب اي منشآت عسكرية داخل سورية). ولهذا فان حزب الله - سورية قد أُسس على نفس تدريبات وحركة وحدة سيريت ماتكال الاسرائيلية المعنية بجمع المعلومات داخل ارض العدو وهي وحدات خاصة عملت في جنوب لبنان مقابل حزب الله اللبناني. وقد تدرب حزب الله - سورية على طريقة التقدم داخل المواقع الامامية والتسلل الى عمق الاهداف المرجوة وهو يحمل الخبرات والتجارب التي خاضها حزب الله - لبنان على المستوى القتالي واستخدام المعدات نفسها وتلك الخبرات التي اكتسبها خلال وجوده داخل سورية وسط الحرب الدائرة».
وتحدثت هذه المصادر عن ان «حزب الله السوري يحمل العِلم المطلوب لتقسيم منطقة العمليات لمعرفة نقاط التواجد والانتشار ومعرفة الثغر والانشاءات الصناعية (اي حركة الرصد والمراقبة والمتابعة). كما ان هذا الحزب تدرّب على ايدي الخبرات المتراكمة منذ 1982 لحزب الله اللبناني ويفيد من تطور القدرات العسكرية في ايران واستخدام الوسائل الحديثة المتطورة واساليب القتال التي تحدّ من الخسائر البشرية ومن توقع عملياتها بالدفع المعروف لدى اسرائيل. وكذلك هو جُهز بالمعدات اللازمة للتملص من اجهزة الرؤية الحرارية ولاستخدام القناصات والصواريخ المضادة للدبابات واساليب التخفي والمرابطة وكذلك التدرب على اختصاصات الهندسة بشتى انواعها (زرع العبوات التكتيكية ومتفجرات التخريب الموجه)».
وكشفت المصادر عن انه «سيكون لحزب الله - سورية هيكلية وعقيدة تختلف عن تلك التي يتمتع بها الجيش السوري او قوات الدفاع الوطني، وكذلك سيمتاز عمله بالسرية التامة والقيادة الخفية البعيدة كل البعد عن القيادة الحالية للقوى النظامية». واضافت: ان «حركة حزب الله - سورية مرتبطة بشكل مباشر بالتطورات الميدانية التي تقوم بها اسرائيل بغض النظر عما يمكن ان تتجه اليه الحرب في سورية، فقد أعلن الرئيس السوري بشار الاسد بعد قصف اسرائيل لعدد من المواقع انه يحتفظ بحقّ الرد، وكذلك أعلن جبهة الجولان - القنيطرة جبهة مفتوحة للمقاومة لاستعادة اراضي الجولان المحتلة، وقد يصادف هذا الاعلان مع تواجد حزب الله في المناطق الحدودية اللبنانية - السورية ويقترب من جنوب دمشق، وقد رحب السيد حسن نصرالله زعيم حزب الله في لبنان بالقرار السوري الذي يعنيه مباشرة ولهذا فان من غير المستبعد ان تقوم اسرائيل بما خبره حزب الله في لبنان بما يُعرف عسكرياً بالاستطلاع بالقوة (اي فرض حالة عسكرية تفرض الرد ليكشف الطرف المستفز قدرات الطرف الآخر)، الا ان هذا لن يخدم اسرائيل بشيء لان حزب الله - سورية قد انشئ ومن السوريين فقط».