تسعى للحصول على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة هروباً من «الذكورة الإجبارية»
«كوكو مورينو» أنثى في أميركا ... وذكر يدعى «عبدالله» في الكويت !
صورة «كوكو مورينو» كما ظهرت في صحيفة «ديلي ايوان» الأميركية
• عبدالله عاش مراهقة مترفة في منزل جده قرب منتزه الشعب ... لكنه لم يشعر بشبه مع رفاقه
• يتمنى التحول إلى أنثى كاملة... ويفضل العيش «سعيداً معدماً» في أميركا على البقاء «ثرياً تعيساً» في الكويت
• يتمنى التحول إلى أنثى كاملة... ويفضل العيش «سعيداً معدماً» في أميركا على البقاء «ثرياً تعيساً» في الكويت
«كوكو مورينو» في مدينة أيوا سيتي و«عبدالله» في الكويت، اسمان لحائر يدرس في جامعة أيوا، وسرعان ما يضطر العودة لاسم «عبدالله» في مسقط رأسه في الكويت، الأمر الذي يعتبره مقلقا.
الكاتبة الأميركية سارة بولمر في صحيفة «ذا ديلي أيوان» وضعت تحت مجهر قلمها، في العدد الصادر من الصحيفة أمس، قضية المواطن الكويتي عبدالله ونقلت عن لسانه الازدواجية التي يعيشها في بلده الأم، وفي الولايات المتحدة، حيث يدرس.
ونقلت عن لسان «عبدالله» الذي كانت تشير عليه مرة كأنثى ومرة كذكر «أنه يطمح إلى اللجوء السياسي في أميركا للخلاص من معاناته الشخصية، ومما ينتظره من العيش في بلد يعاقب فيه المتشبه بالنساء أو المتحول قانونا ومجتمعياً».
وتقول بولمر: «مرة أو مرتين سنويا، تجهز (كوكو مورينو) نفسها للسفر في رحلة جوية مدتها 24 ساعة فوق المحيط الأطلسي قبل أن تصل إلى مطار هيثرو، وأحيانا الى مطار شيبول في امستردام، ثم تواصل السفر جوا متجهة الى أرض وطنها الكويت».
وتكمل: «أنه في المناسبات النادرة التي تعود فيها الى وطنها، تواجه (كوكو) المهمة الشاقة الخاصة باستعادة ما تسميه (قناعها الذكوري) حيث يعتريها التوتر من اللحظة التي يتعين عليها فيها أن تترك وراءها حمالات صدرها وملابسها الداخلية النسائية ومستحضرات تجميلها في شقتها الكائنة في مدينة آيوا سيتي حيث تدرس في جامعة آيوا، وذلك كي تتماشى مع معايير الذكورة لدى والديها و مجتمعها».
وتواصل: «خلال واحدة من تلك الرحلات الطويلة الى الكويت استوقفت (كوكو) على يد مفتش جمارك أراد أن يعرف ما إذا كانت تحمل أي هورمونات غير قانونية. وعلى الرغم من أنها لم تحز أي هورمونات فإن المفتش أبلغها بأنه يحتاج إلى التدقيق في أمتعتها، حيث فتح حقيبتها الصغيرة وراح يبحث في محتوياتها التي كان من بينها سروال جينز ضيق قالت (كوكو) إنها لم تكن تتركه مطلقا على الرغم من السخرية التي قد تواجهها في الكويت».
وتتابع بولمر: «إن ( كوكو) وهي مواطنة كويتية تدرس بموجب تأشيرة في الولايات المتحدة، قالت إن عملية عودتها الى وطنها ستصبح أكثر صعوبة، إذ إنها بدأت في تعاطي هورمونات تبلغ تكلفتها آلاف الدولارات، وهي الهورمونات التي ستسهم قريبا في تدعيم عملية جراحية لتأكيد أنوثتها».
«لقد خضت مراحل كثيرة من التحول»، هكذا قالت كوكو البالغة من العمر حالياً 21 عاما، لكنها كانت في السابق صبيا يافعا يحمل اسم عبدالله وكان يعيش في احدى الضواحي الراقية التابعة لمدينة الكويت.
وتعقب بولمر: «على الرغم من أن الحكومة الكويتية تعمل بشكل عام بموجب نظام قانوني مشابه إلى حد ما لما هو معمول به في دول مثل ايطاليا وفرنسا، فإن الثقافة السائدة تلقي بظلالها على أمور معينة من بينها الأمور المتعلقة بأدوار الذكور والإناث، ففي الكويت، تصل عقوبة المثلية الجنسية إلى السجن لما يتراوح بين 7 و10 سنوات وفقا لما ذكره الاتحاد العالمي للمثليين والمتحولين».
وتستطرد: «في مايو من العام 2007، صوت مجلس الأمة الكويتي لمصلحة تعديل مادة في قانون العقوبات الخاص بالدولة، وهو التعديل الذي قضى بالحبس لمدة سنة وغرامة مقدارها ألف دينار لأي شخص يتشبه بالجنس الآخر بأي طريقة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن ذلك التعديل: (لا يجرم أي سلوك أو تصرف معين بل يجرم المظهر البدني، وهو الأمر الذي تم ترك تحديد معاييره المقبولة للتقديرات من جانب رجال الشرطة، وبسبب مثل هذه القوانين تعتبر كوكو تعتبر نفسها (بلا دولة)، ويتمثل أحد خياراتها في السعي إلى طلب اللجوء في الولايات المتحدة كي تتفادى الملاحقة القضائية المؤكدة تقريبا في وطنها (الكويت). لكن الولايات المتحدة، حيث يقتصر منح حق اللجوء لمن يثبت أنه يتعرض إلى ما يسميه الخبراء تهديدا شخصيا وفريدا من نوعه».
وتضيف بولمر: «تعليقا على ذلك قال مايكل جاريكي الذي يعمل محاميا متخصصا في شؤون المهاجرين ويتخذ من شيكاغو مقرا له: «إذا كان جميع مواطني دولة معينة يواجهون امكانية الملاحقة القضائية، فهذا لا يعني أنه يمكن منحهم جميعا اللجوء (الى الولايات المتحدة). وإذا كان جميع مواطني تلك الدولة في مهب احداث عنف، فهذا ليس أساسا لمنحهم حق اللجوء». لكن على الرغم من أن كون المرء متحولا جنسيا لا يضمن له الحصول على حق اللجوء (الى الولايات المتحدة)، قال جاريكي إن (حالة مثل حالة كوكو من الممكن لها أن تجد طريقا في المحاكم الأميركية لأنها تبدو حالة كوكو كحالة لجوء قوية جدا. فمن الظلم أن يواجه المرء السجن لمجرد كونه ما هو عليه)».
وفي السياق ذاته، تقول بولمر «تتذكر كوكو أيام ترعرعها وتجوالها عند متنزه الشعب الترفيهي، وتحديدا في منزل جدها القريب، وكان منزل الجد هو ذاته الذي تربى فيه والد كوكو مع أشقائه».
وتكمل بولمر أن «كوكو منذ طفولتها المبكرة كانت تعرف أنها مختلفة عن صبيان المنطقة التي كانت تعيش فيها. فهي لم تكن ترغب في لعب الورق (الجنجفة) أو لعب كرة القدم شأن والدها الرياضي والذي انتقل من الرياضة إلى سلك الدولة وكانت (كوكو) تعرف دائما كيف تتجاذب أطراف الحديث مع البنات، لكنها كانت تكره الأيام التي كان يتعين عليها فيها أن ترتدي الملابس الرياضية كي تذهب للتدرب باعتبارها الشقيق الأكبر لمجموعة تتراوح أعمارهن حاليا بين 6 و18عاما. ففي نظر الأسرة كانت كوكو هي الابن الذكر الوحيد».
وتواصل بولمر: «كان من المفترض لـ (عبدالله) أن يخالط الذكور، لكنه كان ينأى بنفسه عنهم».
وتردف بولمر: «في حين تقول كوكو عن الولايات المتحدة إنها مجتمع يمثل الفرد فيه نفسه. أما في الكويت فإن المسألة عكس ذلك، إذ أنني لا أمثل نفسي فقط كفرد بل أمثل أسرتي بأكملها». وهكذا فإن كوكو لا تخشى على سلامتها الفردية فقط، بل تخشى أيضا على سلامة أسرتها برمتها».
وتكمل الكاتبة الأميركية: «في الكويت، ترعرعت كوكو في بيئة مترفة، إذ كانت الخادمات يتولين مهمة ترتيب ملابسها ولم يكن عليها أن تتعلم قيادة السيارة. وقالت كوكو إنها لو قررت أن تحافظ على الهوية الذكورية التي فرضت عليها لدى مولدها، لكان باستطاعتها أن تستفيد من برامج الرفاهية الاجتماعية التي ترعاها حكومة الكويت، ولكان بوسعها على الأرجح أن تتزوج مبكرا وأن تحصل على وظيفة مضمونة وأن يتم منحها قرضا اسكانيا لا بأس به، لكن عندما يتعلق الأمر بسعادتها الشخصية وبتعبيرها عن هويتها الجنسية، فإن المال هو آخر ما تفكر فيه. وتعبر كوكو عن ذلك بالقول: (إنني أفضل أن أكون فقيرة معدمة وأتمتع بالحرية على أن أكون ثرية وتعيسة)».
وتابعت كوكو، وفقا لمقال بولمر «ان معظم صديقاتها المثليات في الكويت لا يؤيدن قرارها الخاص بالتحول جنسيا، وذلك على أساس أنهن إذا قبلن ذلك في يوم من الأيام فإنه سيكون عليهن أن يخضعن للضغوط الاجتماعية بأن يتزوجن شخصا من الجنس الآخر وأن ينجبن أطفالاً».
وتردف بولمر «صحيح أن طريق جراحة التحول الجنسي يمكن أن تكون طريقا وعرة ومنهكة بدنيا ووجدانيا، لكن تلك الطريق تستحق المعاناة بالنسبة إلى كوكو التي تأمل أن تصبح يوما أنثى كاملة الأنوثة، لكن في كل الأحوال، فإن الولايات المتحدة هي المكان الذي ستخوض فيه كوكو رحلة تحولها الكاملة إلى عالم الأنوثة، ولذلك فإنها تقول: (هنا تتوافر لي كل المقومات والموارد كي أكون نفسي وعلى طبيعتي)، مشيرة إلى أنها تعتزم تأجيل الخضوع الى الجراحة التحولية إلى ما بعد تخرجها من الجامعة، بالإضافة إلى تغيير اسمها، وحتى ذلك الحين، فإنه سيتعين على كوكو أن تعض على شفتها وتجفل في كل محاضرة ينادى فيها عليها باسم عبدالله، وفي كل مرة يتعرف عليها أحد زملائها باعتبارها ذلك الشاب ذي البشرة السمراء والشعر الأصهب الذي كان يقيم معنا في المدينة الجامعية».
الكاتبة الأميركية سارة بولمر في صحيفة «ذا ديلي أيوان» وضعت تحت مجهر قلمها، في العدد الصادر من الصحيفة أمس، قضية المواطن الكويتي عبدالله ونقلت عن لسانه الازدواجية التي يعيشها في بلده الأم، وفي الولايات المتحدة، حيث يدرس.
ونقلت عن لسان «عبدالله» الذي كانت تشير عليه مرة كأنثى ومرة كذكر «أنه يطمح إلى اللجوء السياسي في أميركا للخلاص من معاناته الشخصية، ومما ينتظره من العيش في بلد يعاقب فيه المتشبه بالنساء أو المتحول قانونا ومجتمعياً».
وتقول بولمر: «مرة أو مرتين سنويا، تجهز (كوكو مورينو) نفسها للسفر في رحلة جوية مدتها 24 ساعة فوق المحيط الأطلسي قبل أن تصل إلى مطار هيثرو، وأحيانا الى مطار شيبول في امستردام، ثم تواصل السفر جوا متجهة الى أرض وطنها الكويت».
وتكمل: «أنه في المناسبات النادرة التي تعود فيها الى وطنها، تواجه (كوكو) المهمة الشاقة الخاصة باستعادة ما تسميه (قناعها الذكوري) حيث يعتريها التوتر من اللحظة التي يتعين عليها فيها أن تترك وراءها حمالات صدرها وملابسها الداخلية النسائية ومستحضرات تجميلها في شقتها الكائنة في مدينة آيوا سيتي حيث تدرس في جامعة آيوا، وذلك كي تتماشى مع معايير الذكورة لدى والديها و مجتمعها».
وتواصل: «خلال واحدة من تلك الرحلات الطويلة الى الكويت استوقفت (كوكو) على يد مفتش جمارك أراد أن يعرف ما إذا كانت تحمل أي هورمونات غير قانونية. وعلى الرغم من أنها لم تحز أي هورمونات فإن المفتش أبلغها بأنه يحتاج إلى التدقيق في أمتعتها، حيث فتح حقيبتها الصغيرة وراح يبحث في محتوياتها التي كان من بينها سروال جينز ضيق قالت (كوكو) إنها لم تكن تتركه مطلقا على الرغم من السخرية التي قد تواجهها في الكويت».
وتتابع بولمر: «إن ( كوكو) وهي مواطنة كويتية تدرس بموجب تأشيرة في الولايات المتحدة، قالت إن عملية عودتها الى وطنها ستصبح أكثر صعوبة، إذ إنها بدأت في تعاطي هورمونات تبلغ تكلفتها آلاف الدولارات، وهي الهورمونات التي ستسهم قريبا في تدعيم عملية جراحية لتأكيد أنوثتها».
«لقد خضت مراحل كثيرة من التحول»، هكذا قالت كوكو البالغة من العمر حالياً 21 عاما، لكنها كانت في السابق صبيا يافعا يحمل اسم عبدالله وكان يعيش في احدى الضواحي الراقية التابعة لمدينة الكويت.
وتعقب بولمر: «على الرغم من أن الحكومة الكويتية تعمل بشكل عام بموجب نظام قانوني مشابه إلى حد ما لما هو معمول به في دول مثل ايطاليا وفرنسا، فإن الثقافة السائدة تلقي بظلالها على أمور معينة من بينها الأمور المتعلقة بأدوار الذكور والإناث، ففي الكويت، تصل عقوبة المثلية الجنسية إلى السجن لما يتراوح بين 7 و10 سنوات وفقا لما ذكره الاتحاد العالمي للمثليين والمتحولين».
وتستطرد: «في مايو من العام 2007، صوت مجلس الأمة الكويتي لمصلحة تعديل مادة في قانون العقوبات الخاص بالدولة، وهو التعديل الذي قضى بالحبس لمدة سنة وغرامة مقدارها ألف دينار لأي شخص يتشبه بالجنس الآخر بأي طريقة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن ذلك التعديل: (لا يجرم أي سلوك أو تصرف معين بل يجرم المظهر البدني، وهو الأمر الذي تم ترك تحديد معاييره المقبولة للتقديرات من جانب رجال الشرطة، وبسبب مثل هذه القوانين تعتبر كوكو تعتبر نفسها (بلا دولة)، ويتمثل أحد خياراتها في السعي إلى طلب اللجوء في الولايات المتحدة كي تتفادى الملاحقة القضائية المؤكدة تقريبا في وطنها (الكويت). لكن الولايات المتحدة، حيث يقتصر منح حق اللجوء لمن يثبت أنه يتعرض إلى ما يسميه الخبراء تهديدا شخصيا وفريدا من نوعه».
وتضيف بولمر: «تعليقا على ذلك قال مايكل جاريكي الذي يعمل محاميا متخصصا في شؤون المهاجرين ويتخذ من شيكاغو مقرا له: «إذا كان جميع مواطني دولة معينة يواجهون امكانية الملاحقة القضائية، فهذا لا يعني أنه يمكن منحهم جميعا اللجوء (الى الولايات المتحدة). وإذا كان جميع مواطني تلك الدولة في مهب احداث عنف، فهذا ليس أساسا لمنحهم حق اللجوء». لكن على الرغم من أن كون المرء متحولا جنسيا لا يضمن له الحصول على حق اللجوء (الى الولايات المتحدة)، قال جاريكي إن (حالة مثل حالة كوكو من الممكن لها أن تجد طريقا في المحاكم الأميركية لأنها تبدو حالة كوكو كحالة لجوء قوية جدا. فمن الظلم أن يواجه المرء السجن لمجرد كونه ما هو عليه)».
وفي السياق ذاته، تقول بولمر «تتذكر كوكو أيام ترعرعها وتجوالها عند متنزه الشعب الترفيهي، وتحديدا في منزل جدها القريب، وكان منزل الجد هو ذاته الذي تربى فيه والد كوكو مع أشقائه».
وتكمل بولمر أن «كوكو منذ طفولتها المبكرة كانت تعرف أنها مختلفة عن صبيان المنطقة التي كانت تعيش فيها. فهي لم تكن ترغب في لعب الورق (الجنجفة) أو لعب كرة القدم شأن والدها الرياضي والذي انتقل من الرياضة إلى سلك الدولة وكانت (كوكو) تعرف دائما كيف تتجاذب أطراف الحديث مع البنات، لكنها كانت تكره الأيام التي كان يتعين عليها فيها أن ترتدي الملابس الرياضية كي تذهب للتدرب باعتبارها الشقيق الأكبر لمجموعة تتراوح أعمارهن حاليا بين 6 و18عاما. ففي نظر الأسرة كانت كوكو هي الابن الذكر الوحيد».
وتواصل بولمر: «كان من المفترض لـ (عبدالله) أن يخالط الذكور، لكنه كان ينأى بنفسه عنهم».
وتردف بولمر: «في حين تقول كوكو عن الولايات المتحدة إنها مجتمع يمثل الفرد فيه نفسه. أما في الكويت فإن المسألة عكس ذلك، إذ أنني لا أمثل نفسي فقط كفرد بل أمثل أسرتي بأكملها». وهكذا فإن كوكو لا تخشى على سلامتها الفردية فقط، بل تخشى أيضا على سلامة أسرتها برمتها».
وتكمل الكاتبة الأميركية: «في الكويت، ترعرعت كوكو في بيئة مترفة، إذ كانت الخادمات يتولين مهمة ترتيب ملابسها ولم يكن عليها أن تتعلم قيادة السيارة. وقالت كوكو إنها لو قررت أن تحافظ على الهوية الذكورية التي فرضت عليها لدى مولدها، لكان باستطاعتها أن تستفيد من برامج الرفاهية الاجتماعية التي ترعاها حكومة الكويت، ولكان بوسعها على الأرجح أن تتزوج مبكرا وأن تحصل على وظيفة مضمونة وأن يتم منحها قرضا اسكانيا لا بأس به، لكن عندما يتعلق الأمر بسعادتها الشخصية وبتعبيرها عن هويتها الجنسية، فإن المال هو آخر ما تفكر فيه. وتعبر كوكو عن ذلك بالقول: (إنني أفضل أن أكون فقيرة معدمة وأتمتع بالحرية على أن أكون ثرية وتعيسة)».
وتابعت كوكو، وفقا لمقال بولمر «ان معظم صديقاتها المثليات في الكويت لا يؤيدن قرارها الخاص بالتحول جنسيا، وذلك على أساس أنهن إذا قبلن ذلك في يوم من الأيام فإنه سيكون عليهن أن يخضعن للضغوط الاجتماعية بأن يتزوجن شخصا من الجنس الآخر وأن ينجبن أطفالاً».
وتردف بولمر «صحيح أن طريق جراحة التحول الجنسي يمكن أن تكون طريقا وعرة ومنهكة بدنيا ووجدانيا، لكن تلك الطريق تستحق المعاناة بالنسبة إلى كوكو التي تأمل أن تصبح يوما أنثى كاملة الأنوثة، لكن في كل الأحوال، فإن الولايات المتحدة هي المكان الذي ستخوض فيه كوكو رحلة تحولها الكاملة إلى عالم الأنوثة، ولذلك فإنها تقول: (هنا تتوافر لي كل المقومات والموارد كي أكون نفسي وعلى طبيعتي)، مشيرة إلى أنها تعتزم تأجيل الخضوع الى الجراحة التحولية إلى ما بعد تخرجها من الجامعة، بالإضافة إلى تغيير اسمها، وحتى ذلك الحين، فإنه سيتعين على كوكو أن تعض على شفتها وتجفل في كل محاضرة ينادى فيها عليها باسم عبدالله، وفي كل مرة يتعرف عليها أحد زملائها باعتبارها ذلك الشاب ذي البشرة السمراء والشعر الأصهب الذي كان يقيم معنا في المدينة الجامعية».