حوار / مقدمة «عرررب وود» ترى أن عمل فتاة مغربية أو غيرها في دولة خليجية «ليس خاطئاً»

حسناء إبراهيم لـ«الراي»: «ماني محتاجة فلوس» ... دخلت الإعلام لإيصال رسالة

تصغير
تكبير
• لا أحب الاعتماد على جمالي ... أو ارتداء أزياء مثيرة

• لا توجد إعلامية تشدّني على مستوى الخليج
استطاعت المذيعة المغربية حسناء إبراهيم أن تحجز لها مقعداً في الإعلام الخليجي، من خلال إطلالتها عبر شاشة «روتانا خليجية» وتقديمها لبرنامج «عرررب وود». فهي لم تصل إلى تلك المرحلة من فراغ، بل اجتهدت ودرست ومتخصصة في الإعلام، وها هي ما زالت تواصل تحصيل علمها للحصول على درجة الماجستير، وصولاً إلى الدكتوراه.

«الراي» التقت بها خلال زيارتها الخاطفة للكويت، فدار حوار حول برنامجها الحالي «عرررب وود»، وعن كيفية انطلاقة فكرته من الأساس، ومدى نجاحه من وجهة نظرها، وكذلك تمّ التطرّق إلى التغيير الذي تطمح إليه في برنامجها، ومحاولة معرفة إن كانت ميزانيته تسمح لذلك أم لا.


إبراهيم قالت إنها ليست بحاجة إلى المال، بل دخلت الإعلام لإيصال رسالة، متحدثة عن الخطوة المقبلة التي تحضّر لها. كما رأت أنه ليس خاطئاً عمل فتاة مغربية أو من أي جنسية أخرى في دولة خليجية، لافتة إلى أنه لا توجد إعلامية تشدها على مستوى الخليج. وخلال الحوار، تم التطرق إلى العديد من الأمور، من ضمنها إن كان التمثيل من ضمن مشاريعها المستقبلية، وأيضاً إن كانت تمتلك النيّة في الانتقال من قناة «روتانا خليجية»، ومدى رغبتها في خوض تجربة الإعلام في بلدها المغرب، وغيرها من الأمور.

• حدثينا عن برنامج؟

- هو برنامج يبثّ يومياً على قناة «روتانا خليجية»، وهو فني شامل، يتكلم عن النجوم والمشاهير والاحتفالات والمهرجانات، بالإضافة إلى وجود تقارير على جميع الأصعدة سواء في التمثيل الدرامي أم السينما.

• متى كانت بدايتك في تقديمه؟

- بدايتي فيه كانت منذ العام الفائت، ومع نهاية شهر مايو المقبل نكون قد ختمنا الموسم الأول منه.

• هل حقق البرنامج النجاح المرجو؟

- حقق النجاح الذي كنت توقّعته له، بغض النظر عن الانتقادات التي تتردد. إذ لا يمكننا أن نقول إنّ كل ما قيل بحقه إيجابي أو سلبي، ففي النهاية هي مسألة أذواق. لكن، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، يتبين لنا أنّه متابع بنسبة كبيرة والجميع متفاعل معه.

• ما النقطة التي ترغبين في تغييرها بالبرنامج؟

- أرغب في استضافة الفنانين داخل الاستديو ويكون هناك حوار حيّ بيننا، وهي فكرة مطروحة لنباشرها في الموسم الثاني منه، إذ إننا في الموسم الحالي مكتفون باستقبال اتصالات الفنانين أو الالتقاء بهم عن طريق التقارير فقط.

• هل ميزانية البرنامج تسمح بمثل هذه الخطوة؟

- لا أحب الحديث عن الأمور الإنتاجية في ما يتعلّق بالبرنامج في ظلّ وجود متخصصين بذلك، لكن يمكنني التأكيد أنّ الميزانية «زينة».

• كيف كانت نقطة الالتقاء مع البرنامج وبداية أولى خطواتك فيه؟

- وصلت إلى البرنامج من خلال مجهودي وطموحي، فأنا خريجة إعلام من الجامعة الأميركية وحالياً مستمرة في إكمال الماجستير. إذ بعدما حصلت على شهادتي، قدّمت أوراقي إلى إدارة «روتانا» فتمّ ترشيحي لتقديم البرنامج، وعرضوا عليّ الفكرة التي نالت إعجابي.

• ما الخطوة المقبلة التي ستقدمين عليها؟

- سيكون لي العديد من الخطوات المقبلة، لن أبوح بها حالياً وستكون مفاجأة لكل من يتابعني، وجلّ ما يمكنني قوله إنها لن تكون محصورة في مجال التقديم.

• هل نفهم أنك قد تدخلين مجال التمثيل الدرامي؟

- فكرة دخولي مجال التمثيل موجودة وقد تلقيت عروضاً كثيرة أخيراً، لكنني لم أوافق على أيّ منها حتى الآن، لأنني لن أقدم على تلك الخطوة إلا عندما أشعر بأن الدور فعلاً يناسبني وسيضيف إليّ في مسيرتي التي ما زالت في بدايتها.

• هل تعتقدين أنك تمتلكين موهبة التمثيل التي تؤهّلك لتلك الخطوة؟

- لم يسبق لي أن وقفت أمام كاميرا ومثّلت، لذلك فمن المحتمل أن أكون موهوبة في التمثيل. وفي المقابل، قد أكون عكس ذلك، فهي تجربة سأخوضها، وبعد ذلك يمكنني الحكم.

• هل أنت من الأشخاص الذين يحبّون المغامرة؟

- أحبّ المغامرة لكنني لا أحبّ الفشل، مع ذلك التجربة حلوة لأنها تمنحنا الاستفادة.

• ألا ترين أن دخولك التمثيل بعد التقديم قد يكون باباً للغناء؟

- كلا على الإطلاق، فالغناء ليس المجال الفني الذي يستهويني. لكن في المقابل، لا أجد مانعاً من أن تجرّب أي مذيعة أو إعلامية حظّها في التمثيل، والعكس صحيح، فقط في حال امتلاكها الموهبة، وضدّ أن تكون لها تجربة في الغناء.

• هل تفكرين في مشاركة أحد المطربين في فيديو كليب؟

- هناك العديدات من الزميلات لي قمن بتلك التجربة ونجحن، لكن في ما يخصني لا أعتقد أن الفكرة قد تكون واردة في أجندة أعمالي أبداً، من دون أي سبب معين يمنعني من ذلك.

• بما أنك مغربية الأصل... فهل وجدت فرصتك الحقيقية في الإعلام الخليجي؟

- منذ تخرّجي من المرحلة الثانوية وحضوري إلى دبي لاستكمال دراستي الجامعية في العام 2010، اختلطت بكل طبقات المجتمع والجنسيات، وهو ما جعل حاجز التفرقة يختفي تماماً من أمامي، واستمر ذلك حتى عندما عملت في «روتانا خليجية». لذلك، أرى أنني فعلاً حصلت على فرصتي. ومن وجهة نظري، أرى أنّه ليس خاطئاً عمل فتاة مغربية أو مهما كانت جنسيتها في دولة خليجية، بشرط أن تحدد هدفها الذي حضرت من أجله لتظفر بفرصتها الحقيقية.

• هل فكرت بالانتقال إلى قناة أخرى غير «روتانا خليجية»؟

- القائمون على القناة «مو مقصرين معاي»، لكن إن حصلت على فرصة أفضل بمستوى أعلى مما أنا فيه فلن أمانع ذلك، لأنّ كلّ إعلامي من وجهة نظري يبحث دوماً عن الذي يناسبه.

• وما المستوى الذي تطمحين إليه؟

- لا يمكنني اتخاذ القرار الآن، لأنني ما زلت في بداية مشواري. لكن بعدما أحصل على الخبرة الكافية، يمكنني الإجابة عن هذا السؤال.

• هل وجودك في الإعلام من أجل إيصال رسالة، أم للحصول على المادة؟

- طبعاً لإيصال رسالة، لأنني «ماني محتاجة فلوس»، وكما ذكرت سلفاً حضوري إلى دبي كان بهدف الدراسة والذي كان على نفقتي الخاصة بمساعدة أهلي، وبعدما تخرجت حصلت على فرصة حقيقية منحتني تجربة كل ما تعلمته عملياً. مع ذلك، لا أنكر أهمية حصول الفرد على تقدير مادي لقاء تعبه الذي يبذله، لكن يجب ألا يكون من الأولويات أبداً.

• المذيعات يتنافسن دوماً لإبراز أنفسهن في موسم رمضان... فما الذي قد يبرزك؟

- لا أعلم تماماً، لكن قد يكون مسلسلاً درامياً، ولا يمكنني الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى حالياً.

• من الإعلامية التي تشدّك على مستوى الخليج؟

- لا توجد إعلامية تشدّني على مستوى الخليج «وما عندي قدوة» مثلما يقول البعض. لكن ذلك لا ينفي وجود من تعجبني تقديمها من دون ذكر أسماء.

• ما صحّة ما قيل حول تقدّم ثري خليجي للزواج منك؟

- أتحفظ على الإجابة، وربما تكون الإجابة نعم أو لا، وإن حصل أمر رسمي فسأعلنه شخصياً. فأنا لا أفضّل التدخل في شؤون حياتي الخاصة أبداً، لأن الجمهور من حقّه فقط أن يعرف كل ما يخصّ مجال عملي، غير ذلك فأنا أرفضه.

• هل تبرعين فقط في تقديم البرامج الفنيّة؟

- من الممكن أن أبرع في أي برنامج غير فني في حال وجدته أنه يناسبني. ومع اكتسابي للخبرة في المستقبل، قد تشاهدونني في برامج سياسية.

• الكثير من المذيعات أصبحن يعتمدن على جمالهن وأزيائهن للحصول على الشهرة... فهل ذلك ينطبق عليك؟

- أعتمد على أسلوبي وطريقتي وشخصيتي الطبيعية، لأنني لا أحب التصنّع أو الاعتماد على جمالي، ودوماً أحاول عدم ارتداء أزياء مثيرة أو مغرية، وهذا بحسب قناعتي.

• هل راودتك فكرة العودة إلى المغرب لإكمال مسيرتك الإعلامية؟

- إن وجدت الفرصة المناسبة لي فلن أرفضها، وأفتخر بكوني إعلامية مغربية حضرت إلى الإمارات، تعلّمت وحصلت على الشهادة فأصبحت مذيعة.

أودّ إبراز نفسي بتعبي !

خلال الحوار أشارت حسناء إلى أنّها وجدت الدعم الحقيقي معنوياً ومادياً من أهلها، باعتبار أنهم الذين أرسلوها إلى دبي للاستمرار في تحصيلها العلمي وتحقيق طموحها. وفي الوقت نفسه أشارت إلى انتساب العديد من أفراد أسرتها للوسط الفني سواء من مخرجين أم ممثلين، لكنها في الوقت ذاته لا تحب ذكر أسمائهم في وسائل الاعلام ولقاءاتها الصحافية. وعزّت السبب إلى «أودّ إبراز نفسي بتعبي وليس على حساب أهلي». فهي ترغب في العمل على طموحها الذي لا حدود له، والاستمرار بتحصيلها العلمي وصولاً إلى الدكتوراه، مثابرة على إثبات وجودها في الإعلام والتقديم التلفزيوني، وكذلك في التمثيل عندما تخوض التجربة.

كلهم أصدقاء فقط

رأت حسناء أن المجال الإعلامي يختلف من شخص إلى آخر، بحسب الجهة التي تريد رؤيته من خلالها، وبحسب طريقة تعاملك مع الآخرين وتعاملهم معك. وعلى الصعيد الشخصي، لم تتعرض لأي مضايقات أبداً، مؤكّدة أنّ ذلك الأمر سيحدث في المستقبل، بالرغم من أنّها تتمنى عدم حدوثه. وفي الوقت ذاته، أشارت إلى وجود الكثير من المقربين لها في الوسط الفنّي، مرجعة السبب لكونها إنسانة عفوية وودودة مع الجميع، وتعاملهم جميعاً سواسية، ولا يوجد لديها شخص «أقرب حيل، لأنّ كلهم أصدقاء فقط»
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي