دعا الحركة النقابية العمالية الى القيام بواجبها في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات

«التيار التقدمي» في احتفالية عيد العمال: نرفض تحميل الفئات الشعبية المزيد من الأعباء

تصغير
تكبير
• أنور الفكر: الطبقة العاملة تعاني من الارتفاع المطّرد في الأسعار وإيجارات السكن وتردّي الخدمات والبطالة

• الحكومة تتجه لتحميل الفئات الشعبية المزيد من الأعباء عبر إلغاء الدعم عن السلع الأساسية والكهرباء والبنزين والخصخصة

• أحمد الديين: الراحل عمار العجمي كان يدرك أن العمل النقابي غير كاف ولابد أن يكون للطبقة العاملة حزبها السياسي المستقل

• ناصر الهاجري: أدعو الشباب لإكمال مسيرة العجمي وبقية النقابيين في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ومكتسباتها
دعا التيار التقدمي الكويتي، الحركة النقابية العمالية الى القيام بواجبها المفترض في الدفاع عن حقوق العمال ومنع المساس بمكتسباتهم، مشددا على رفضه «التوجه الحكومي لتحميل الفئات الشعبية المزيد من الأعباء المعيشية عبر إلغاء الدعم أو خفضه عن السلع الأساسية والكهرباء والبنزين وخصخصة بعض المرافق والمؤسسات العامة، واستمرار المعاناة الإنسانية للكويتيين البدون».

و اشار أمين سر التيار التقدمي الكويتي أنور الفكر، خلال إلقاء كلمة التيار في احتفالية عيد العمال العالمي، والذي نظمه في ديوانية العضو الراحل عمار العجمي، في منطقة هدية، مساء أول من أمس، الى أن، «الأول من مايو كل عام، يمثّل مناسبة تضامنية أممية للتعبير عن وحدة الطبقة العاملة، ووحدة كفاحها المشترك ضد الاستغلال الرأسمالي، ومن أجل العدالة الاجتماعية»، مبينا أن «التيار التقدمي الكويتي انطلاقاً من كونه تياراً سياسياً معبّراً عن مصالح الطبقة العاملة والفئات الشعبية يبذل قصارى جهده للقيام بدوره السياسي في الدفاع عن حقوق الناس البسطاء».


وقال الفكر، «يحلّ علينا عيد العمال العالمي هذه السنة فيما الأزمة البنيوية للنظام الرأسمالي العالمي تتعمق أكثر فأكثر، لتكشف حقيقة كونه نظاماً استغلالياً طبقياً ظالماً آيلاً إلى زوال»، مشيرا أنه «على المستوى العربي يأتي الأول من مايو هذا العام في ما تواجه الشعوب العربية في البلدان التي شهدت تغييرات ثورية العديد من التحديات المتصلة باستكمال التغيير وبناء أنظمة ديموقراطية، والتصدي لقوى الثورة المضادة والتدخلات الخارجية»، لافتا إلى «مواصلة بقية الشعوب العربية نضالها المشروع من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتغيير الديموقراطي ضمن ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، في مقدمتها تداخل بعض الأجندات، واشتداد الانقسام الطائفي».

وأضاف الفكر، «يحلّ عيد العمال العالمي في بلادنا الكويت هذا العام، في ما تشتد معاناة الطبقة العاملة والفئات الشعبية وذوي الدخول المتدنية من الارتفاع المطّرد في الأسعار، والارتفاع الجنوني لإيجارات السكن الخاص، وعدم الجدية من قبل الحكومة في معالجة أزمة السكن، وتردي مستوى الخدمات العامة، واستمرار مشكلة البطالة»، مشيرا إلى، «التوجه الحكومي لتحميل الفئات الشعبية المزيد من الأعباء المعيشية عبر إلغاء الدعم أو خفضه عن السلع الأساسية والكهرباء والبنزين وخصخصة بعض المرافق والمؤسسات العامة، ويضاف إلى ذلك استمرار المعاناة الإنسانية للكويتيين البدون المحرومين من حقوق عديدة بينها الحقّ في العمل».

وأعرب الفكر، «عن أسفه من أنّ «الوضع الراهن للحركة النقابية العمالية يحول دون أن تقوم بواجبها المفترض في الدفاع عن حقوق العمال ومنع المساس بمكتسباتهم، وهذا ما يتطلب من الطلائع العمالية الواعية الالتفات لإصلاح أوضاع حركتهم النقابية العمالية»، داعيا جميع العمال الشباب الى الانضمام للنقابات العمالية ومحاولة تفعيل دورها.

وأشار الفكر، أنه «على المستوى السياسي يحلّ الأول من مايو هذا العام في الوقت الذي تتضح فيه أمام الجميع أكثر فأكثر أزمة انفراد الحكومة في القرار، والفشل الذريع في تنفيذ خطة التنمية، واستشراء الفساد في مواقع عدة، وعلى نحو غير مسبوق في حجمه ونطاقه ومستوياته»، لافتا الى أن «هذا الامر يتطلب من مختلف القوى الشعبية التصدي لهذا الفساد»، مؤكدا على الثقة من أنّ «الطبقة العاملة والفئات الشعبية ستكون في مقدم الصفوف للنضال من أجل وضع حدٍّ لحالة التدهور وإصلاح أحوال البلاد، وتحقيق التغيير المنشود».

من جهته، استذكر عضو التيار التقدمي أحمد الديين، مناقب النقابيين العماليين السابقين مثل: عمار العجمي، وناصر الفرج، وصالح الدرباس، وراجح العصفور، وراشد عبدالهادي، من خلال دورهم في الحركة العمالية النقابية، داعيا الجميع لوقفة صمت على رحيلهم.

وأشار الديين، إلى دور عضو التيار الراحل عمار العجمي في الحركة العمالية، لافتا الى أن «العجمي التحق بالحركة النقابية مبكرا، ففي العام 1964 كان سكرتيرا لنقابة عمال الزيت العربي اليابانية، والتي كانت تعمل في الكويت والسعودية، وساهم في الحركة النقابية العمالية، من خلال مجلس إدارة نقابة عمال صناعة الكيماويات البترولية».

وأضاف الديين، «بسبب المنشأ الطبقي للراحل العجمي، كونه أحد العمال، ودوره داخل الحركة النقابية العمالية كان يدرك أن العمل النقابي غير كاف، ولابد أن يكون للطبقة العاملة حزبها السياسي المستقل الذي يقودها نضالها الفكري، ولذا بادر العجمي العام 1974 بطرح فكرة حزب للطبقة العاملة، حيث كان يعبر عن الحاجة الموضوعية لوجود هذا الحزب كتطور للحركة الوطنية»، مشيدا «بدور العجمي في تأسيس الحركة العمالية النقابية، وكل من قادوا الحركة النقابية، وحركات الإضراب ودعم العمال لنيل حقوقهم والدفاع عن مكتسباتهم».

من جانبه، قال عضو التيار التقدمي ناصر ثلاث الهاجري، «تشرفت في بداية السبعينات بالتعرف على عمار العجمي، الذي رشحني في ما بعد لعضوية الاتحاد العمالي في شركة النفط»، لافتا الى أن «العجمي حرص على إبراز دور وأهمية العمل النضالي العمالي من أجل تكريس قيم ومبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية».

وبين الهاجري، أن «الراحل عمار العجمي كان محبا للموسيقى وعاشقا للفن، والرسومات، حيث يحتفظ بلوحتين إحداها تعبر عن هدم نظام قديم وبناء نظام جديد، وأخرى تمثل البؤساء»، لافتا الى أنه «في النزع الأخير لم يضعف، وهذه ميزة التقدميين»، داعيا الشباب لإكمال مسيرة العجمي وبقية النقابيين العماليين في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ومكتسباتها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي