ختام المؤتمر الدولي للمحامين

درايفوس: في الكويت نظام ديموقراطي لا يقل عن المعمول به في أميركا

تصغير
تكبير
• الشطي: للزكاة دور في زيادة الاتجاه الاستثماري وتحريك عجلة الاقتصاد

• الملا: التمويل الإسلامي يعتمد نظام المرابحة والتمويل بالإجارة المنتهية بالتملك
أكد رئيس الاتحاد الدولي للمحامين ستيفن درايفوس، أن ما تم عرضه في الجلسات النقاشية حول النظام المالي الاسلامي جعله شغوفا للاطلاع أكثر على هذا النظام، الذي لم يتأثر بالازمات الاقتصادية، ما يفتح المجال أمام الاتحاد الدولي لتنظيم المزيد من هذه الفعاليات المهمة.

ونوه درايفوس خلال اختتام المؤتمر الدولي للمحامين أعماله مساء أمس الأول في مسرح مكتبة البابطين، إلى أنه اطلع خلال تواجده في الكويت، على نظامها القضائي والقوانين المعمول بها، مشيراً الى اعتقاده السابق بأن الكويت تعمل بالقوانين البريطانية، نظرا للعلاقات التاريخية بين البلدين، لكن بعد زيارته الى مجلس الامة والمجلس الأعلى للقضاء، وجد أن الكويت بها نظام ديموقراطي لا يقل عن المعمول به في أميركا.


ودعا درايفوس جميع المحامين الكويتيين الى الاشتراك في الاتحاد الدولي، مؤكدا أن الاتحاد له دور فاعل على الساحة ويمثل مظلة لحماية حقوق المحامين والدفاع عنهم.

وفي جلسة «الزكاة نظام مالي إسلامي يساهم في التنمية»، استعرض مدير ادارة كبار متبرعي الزكاة الدكتور خالد الشطي، الآثار الإيجابية للزكاة على المجتمع التي تشمل المزكي والمستفيدين من الزكاة والمجتمع بكل شرائحه، مؤكدا أن لها دوراً فاعلاً في التنمية الاقتصادية من خلال زيادة الدخل القومي حيث تعتبر الزكاة أهم موارد الدولة الاسلامية، وتعتبر موردا سنويا دائما للدولة يساعدها على تنمية موارد الدولة.

وأضاف أن الزكاة لها دور في زيادة الاتجاه الاستثماري وتحريك عجلة الاقتصاد، لان ضخ المزكين لأموال الزكاة للمحتاجين يساهم في زيادة الحركة الشرائية في السوق، ما يدعم تعزيز قوة السوق. وقال ان الزكاة تساهم في زيادة الانتاج، حيث ان وجود رأسمال عند المحتاجين من أموال الزكاة يساعد على إنتاج المصانع والشركات للمزيد من السلع والمواد الاستهلاكية كما أنها تساهم في زيادة رؤوس أموال المزكين، حيث ان الله عز وجل تعهد ببركة الزكاة وزيادة أموال مزكيها ومنفقيها.

وأوضح أن «للزكاة دوراً كبيراً في التنمية الاجتماعية وحماية المجتمع واستقراره وأمنه وسد احتياجاته، والقضاء على المشكلات والظواهر السلبية فيه، فهي تقضي على ظاهرة البخل والجشع والطمع لدى الأغنياء، كما تساهم في القضاء على البطالة التي لها آثارها السلبية، وتقضي على ظاهرة الفقر وعواقبه الوخيمة، وتقطع على المحتاج حبائل الشيطان الذي يدعوه إلى السير في طرق ملتوية محرمة للحصول على المال، كالرشوة والسرقة والاقتراض المحرم أو الاتجار بالمحرمات».

وأشار الى أن إخراج الزكاة في المجتمع يعطي شعورا إيجابيا برغبة أبناء المجتمع بالمشاركة والتفاعل والعطاء، للمساهمة في تنمية المجتمع والارتقاء به وتطويره، فرعاية الأغنياء للمجتمع من الناحية الصحية والتعليمية والمعيشية هي تنمية حقيقية شاملة، وان توفير الأغنياء فرص العمل ومصادر الدخل ووسائل الإنتاج للفقراء، هو إشراكهم للمساهمة والتفاعل لبناء ونهضة المجتمعات معا.

وأعلن أن إجمالي إيرادات بيت الزكاة في 30 عاما هي 524.667 مليون دينار، وإجمالي المصروفات 477.576 مليون دينار، لافتا الى أن بيت الزكاة نجح في تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والمشاريع الخيرية داخل وخارج الكويت.

وتناول أستاذ الفقه الدكتور احمد الملا، في ورقته أساسيات التمويل الاسلامي، حيث استعرض مفهوم التمويل الاسلامي والضوابط الفنية له واهمها الالتزام المطلق بأحكام الشريعة الاسلامية والمحافظة على دور النقد كوسيط للتبادل، بالاضافة الى قيامه على اساس المشاركة في مخاطر التعثر، والالتزام بتمويل الحاجات غير المخالفة للشريعة.

واشار الى التمويل الاسلامي يعتمد على نظام المرابحة والتمويل بالاجارة التمويلية المنتهية بالتملك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي