كسرن احتكار الذكور لهذا التخصص واقتحمن ورش الميكانيكا والكهرباء

بنات «التطبيقي»... يصلحن السيارات

تصغير
تكبير
• سارة البلوشي: سأسعى لبناء مراكز خاصة بالنساء للخدمات الميكانيكية

• زينب عبدالعزيز: لا أؤيد إلغاء هذا التخصص وأطالب بتنظيم زيارات ميدانية لمحطات السيارات

• مريم الجاسم: تخصص للرجال لكن لا يوجد أي مانع من تعلم النساء له

• عذوب الراشد: يبرز كفاءة المرأة ويضيف لها الثقة بالنفس والاعتماد على الذات

• حنان العنزي: أجبرت على التسجيل في هذا المقرر كونه الوحيد الذي يحوي كراسي فارغة

• لولوة الكندري: أواجه صعوبات عدة في منهج المقرر وآلية الشرح كونه خاصا بالرجال
اقتحمت طالبات كلية التربية الأساسية ورش ميكانيكا وكهرباء سيارات، ليعلنَّ عن كسر احتكار الذكور لهذا التخصص، ويصبحن شركاء في قيادة السيارة... وإصلاح أعطالها الميكانيكية والكهربائية.

واقترح بعض الطالبات اللاتي التقت بهن «الراي»، «عدم إلغاء هذا التخصص، وأن تقوم عمادة الكلية بوضع برنامج لزيارة محطات السيارات، وذلك لاكتشاف كيفية التعامل معها من الناحية العلمية والعملية».

وبعكس هذا الترحيب والتمسك بدراسة هذا التخصص، اعترفت طالبات أخريات بأن مقرر ميكانيكا السيارات في الكلية لم يكن اختيارهن، وانما أجبرن على التسجيل فيه، كونه الوحيد الذي يحوي كراسي فارغة، ويمكنهن بعد ذلك من افتتاح مواد اثناء الدراسة في بقية المقررات العلمي، مطالبات بإيقافه «لأنه لا يخدم الطالبات ومجرد مضيعة للوقت»... وفي ما يلي التفاصيل:

قالت الطالبة سارة البلوشي، إن «تخصص الميكانيكا رائع، واقترحت على اسرتي دراسته، لانه أصبح ذا اهمية لدى النساء، كونهن يقدن السيارات بكثرة في المجتمع العربي والخليجي، وهو تخصص لم يعد حكرا على فئة الذكور».

واضافت البلوشي، «سأسعى بكل ما لدي لمواصلة تحقيق طموحي ودراسة تخصص الميكانيكا، وسأتصدى للنظرة المجتمعية، والتواصل في بناء مراكز خاصة بالنساء للخدمات الميكانيكية».

ونصحت البلوشي زميلاتها، دراسة مثل هذه التخصصات الفريدة، وأن «يتمتعن بشخصيات قوية والتوجه نحو التميز والتمتع بالطموح».

ووجهت البلوشي رسالة للمجتمع مفادها، أن «سياسة التمييز بين الذكور والإناث يجب أن تزول، وأن يتاح للمرأة خوض جميع المجالات التي لا تتعارض مع أنوثتها»، منوهة إلى ضرورة أن تسعى المؤسسات النسوية لدعم مثل هذه التوجهات، وتشجيع الطالبات على اختيار تخصصات فريدة.

بدورها، قالت الطالبة زينب عبدالعزيز، إن «تخصص ميكانيكا السيارات في كلية التربية الأساسية بنات رائع وجميل، وبالتأكيد له استفادة كبيرة في الحياة، فهو يساعدنا في تيسير الأمور إن حصل خلل في السيارة واصلاح هذا العطل في حال وقوعه».

وأضافت عبدالعزيز، «من وجهه نظري ان هذا التخصص يشمل الرجال والنساء، فهو يمكنني ان قمت بشراء سيارة جديدة من الاستفسار عنها بشكل مفهوم والاطلاع على جميع مميزات وعيوب السيارة وكيفية التحكم بها»، مؤكدة على انها «لا تواجه أي صعوبة في دارسة التخصص، ووجدته سهلا ويحتوي على معلومات عامة ومبسطة للسيارة».

وزادت «لا اؤيد إلغاء هذا التخصص، واقتراح أن تقوم عمادة الكلية بوضع برنامج لزيارة محطات السيارات، وذلك لاكتشاف كيفية التعامل معها من الناحية العلمية والعملية».

من جانبها، اشارت الطالبة حنان العنزي، الى أن «مقرر ميكانيكا السيارات في كلية التربية الاساسية لم يكن اختياري، حيث أجبرت على التسجيل في هذا المقرر، كونه الوحيد الذي يحوي كراسي فارغة، ويمكنني بعد ذلك من افتتاح مواد اثناء الدراسة في بقية المقررات العلمية»، مشيرة الى انها «تواجه صعوبات في دراسة هذه المادة، لأنها خاصة بأمور السيارات، ونحن كطالبات لم نعتاد على مثل تلك المواد».

وأضافت العنزي، «مادة ميكانيكا سيارات لا تفيدنا حتى في التخرج، ووجودها كتخصص ليس منه أي فائدة مستقبلية من الناحية العلمية والدراسية في حال أصبحنا معلمات».

وقالت الطالبة مريم الجاسم، «هناك استفادة من تخصص ميكانيكا السيارات، لأن السيارة أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، واعتمادنا الكلي عليها، ونحن لا نستطيع ان ننجز اعمالنا إلا من خلالها، لذا بات من الضروري أن نتعلم الميكانيكا وذلك لمواجهة أي عطل في السيارة قد يحصل فجأة اثناء الطريق». واضافت الجاسم أنه «تخصص خاص بالرجال ولكن لا يوجد اي مانع من تعلم النساء هذه المادة كونها مفيدة وكون المرأة تقود السيارات فلابد أن يكون لها خبرة وخلفية نحو هذا الموضوع»، مبينة أنها تواجه صعوبة في مادة ميكانيكا السيارات، وهي أسماء قطع الغيار وغيرها، مطالبة بضرورة تطوير المادة بكل جدية وعدم الاستهانة بها فهي تخدم المرأة كخدمتها للرجل، ولو تطرقنا في الموضوع لرأينا المرأة في يومنا هذا مهتمة بمعرفة أنواع السيارات والميكانيكا والكهرباء.

بدورها قالت الطالبة لولوه الكندري، «لم استفد من تخصص الميكانيكا أي شيء، وتسجيلي بسبب نقص في فتح المقررات»، مؤكدة أنها تواجه صعوبات عديدة في منهج المقرر وآلية الشرح كونه خاصا بالرجال وليس الطالبات، «لذلك أطالب عمادة الكلية بضرورة إيقافه لأنه لا يخدم الطالبات ومجرد مضيعة للوقت».

واضافت الكندري، «توجد تخصصات علمية متطورة وحريا على العمادة الاهتمام بها وتطويرها لخدمة سوق العمل وليس وضع مقرر ميكانيكا سيارات للطالبات، فهن لا يرغبن بهذا المقرر، ويجبرن على دخوله لأنه يفتح مقررات علمية اثناء الدراسة».

بدورها، قالت الطالبة عذوب الراشد، إن «تخصص ميكانيكا السيارات جميل وفريد من نوعه وبه استفادة كبيرة في الحياة العلمية ويجعل للمرأة دورها في جميع مجالات الرجل ويبرز كفاءتها»، مشيرة الى أن دراسة المقرر ممتعه ويضيف للنساء الثقة بالنفس وآلية الاعتماد على الذات.

وأضافت الراشد، «أؤيد دعم تخصص ميكانيكا السيارات للنساء وتطوير العمل الخارجي وأرفض إلغاءه لأنه هو المجال الوحيد الذي يجعل الطالبات لهن القدرة على معرفة خلل السيارات وبالإمكان اصلاحها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي