حوار / «لا أمتلك الوقت للحب والغرام... هذه الأمور التافهة للأشخاص التافهين»

لطيفة الزامل لـ«الراي»: تلقيت عرضاً لأكون مشهورة... مقابل تنازلات

تصغير
تكبير
• أجريت عمليات تجميل في وجهي و«شفايفي»
... وغير ذلك «كلّي طبيعية»

• لو كان والدي مليارديراً ولديه شركة إنتاج... «غصباً عن الكل أطلع وبطولة»

• 50 في المئة من الفنانات الحاليات خضعن لعمليات تجميل... وأتحداهن

• سأطلّ بثلاثة مسلسلات... «ثريا» و«العافور» و«انتقام عزيز»
ترى عارضة الأزياء والممثلة الكويتية لطيفة الزامل أنّ تقبّل المجتمع الكويتي لمهنة عرض الأزياء قد تغيّر عما كان في السابق، وأنها دخلت المجال الفني للبحث عن الشهرة والأضواء وستحصدها من خلال موهبتها في التمثيل.

الزامل اعتبرت في حوار مع «الراي» أن «كل من هبّ ودبّ» أصبح عارضاً للأزياء، على الرغم من عدم امتلاكهن مقوّمات عارضات الأزياء.


كما تحدثت عن بدايتها في عرض الأزياء ومن ثم دخولها إلى المجال الفني عبر التقديم والتمثيل، ودراستها للإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو في مصر، إضافة إلى التطرق حول خضوعها لعملية تجميل واعترافها بذلك، وحول التنازلات التي تحصل في الوسط الفني والعرض الذي تلقّته، ما جعلها تعتزل التقديم التلفزيوني:

• بداية، كيف تعرفين القراء عن نفسك؟

- عارضة أزياء وممثلة كويتية. بدأت مسيرتي كعارضة أزياء، ثم درست الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو في مصر، بعدها مارست الإخراج بالكويت للمرة الأولى كمخرج مساعد في فيلم «صرخة ليل» بقيادة المخرج مبارك الفضلي وتحت إشراف المخرج غافل فاضل، وكذلك كانت لي مشاركة في مسرحية «لغز المغارة» كممثلة ومساعد مخرج، إضافة إلى تجربتي اليتيمة في التقديم التلفزيوني العام الماضي في برنامج «Kids Runs».

• كيف كانت الخطوة الأولى لك في عالم عرض الأزياء؟

- خطوتي الأولى في عرض الأزياء كانت مع شقيقي الأكبر ناصر العام 2011 بحكم عمله كـ«ماكيير» ودراسته للماكياج والإخراج، إذ كان يضع لي الماكياج وأعرضه له. ومنها فتح لي المجال لعرض أزياء العديد من المصممات منهن مريم السلطاني، سامية الفضلي، وكذلك عملت لصالح الماكييرة ألطاف الخلف وأم فرح.

• هل قدمت عروضاً للأزياء خارج الكويت؟

- نعم، شاركت في عرض للأزياء أقيم في قطر، تعاونت خلاله مع مصمم فرنسي وعرضت له فستانين فقط. بعدها تمّ طلبي لعرض أزياء آخر في دبي لكنني لم أذهب.

• ما سبب رفضك لعرض الأزياء في دبي؟

- بسبب ظروف خاصة بي، ولأن توقيته لم يكن مناسباً لي.

• هل تمتلكين خبرة ومعرفة بعرض الأزياء؟

- أتابع كثيراً عروض الأزياء العالمية، ومنذ صغري لديّ هوس في متابعة القنوات المختصة بها وأن أصل إلى العالمية، ومنها تعلمت كيفية الخطوات، وعرفت أنّ عارضة الأزياء لابد لها امتلاك مواصفات ومعايير معيّنة، وعرفت كذلك أنّ هناك فرقاً ما بين عارضة الأزياء والـ«Makeup artist»، وفي ما يخصني قد عملت في المجالين.

• هل صحيح أنك خضعت لعملية تجميل؟

- عندما كنت بعمر الرابعة عشرة تعرضت لحادث مروري قوي دفعني لإجراء عملية تجميل في وجهي لكي يعود كما كان في السابق، وأعترف بذلك من دون أي خجل. كذلك قبل عامين «تفخت شفايفي» فقط، غير ذلك «أنا كلّي طبيعية»!

• هل عرّضك ذلك للقيل والقال من الوسط الفني نفسه؟

- نعم، إذ إن الأقاويل باتت تنتشر من بعض الفنانات يتهمنني بها في إجراء عمليات تجميل عدة، وهذا غير صحيح. وأنا عبر «الراي» أوضحّ أن 50 في المئة من الفنانات الحاليات قد خضعن لعمليات تجميل، وأتحدى «أي وحدة منهن تنكر وتقول عكس ذلك».

• هل ترين أنك جميلة؟

- لا أرى نفسي ملكة جمال، لكن هناك فتيات أجمل و«أجكر» مني، وبالنسبة إليّ أنا راضية جداً ومقتنعة بنفسي، ولو لم أكن جميلة لما اختاروني لأكون «ميك أب أرتست».

• هل ترين أنك تمتلكين مقوّمات عارضة الأزياء؟

- صحيح أن طولي 157 سنتيمتراً فقط، لكن جسمي يساعدني ويؤهلني لأكون كذلك، فأنا لست «متينة ولا ضعيفة»، بل جسمي متناسق، وعند مشاركتي في أي عرض للأزياء دوماً يجعلونني أنتعل

الكعب العالي جداً لحل مشكلة الطول، وأذكر أنه في عرض الأزياء الذي شاركت به في قطر «طحت على ويهي» فور انتهاء وصلتي خلف «الستيج»، لأنني لست معتادة على انتعال الكعب العالي جداً.

• ما الصعوبة التي لمستها في مهنة عرض الأزياء؟

- الأمر الأول هو انتعال الكعب العالي طوال الوقت، والمشي به فوق «الستيج» بخطوات متناسقة ومدروسة على خط مستقيم، واليد موضوعة على الخصر والرأس مرفوع عالياً شامخاً مغروراً، ناهيك عن التبديل السريع

للأزياء في مدّة أقصاها أربع دقائق فقط. وأي خطأ تقع به عارضة الأزياء يحسب ضدّها.

• هل هناك تأييد من الأهل للمجال الذي اخترتِ ممارسته؟

- أكثر الأشخاص وجدت منهم الدعم والدي ووالدتي، وللعلم في توقيع كل عقد لابد أن يتواجد والدي برفقتي ويطّلع على جميع التفاصيل. كذلك لا أنسى دعم شقيقي الكبير ناصر الذي وضعني في بداية المشوار، وأيضاً صديقة عمري دلال التي وقفت إلى جانبي بكل خطوة وما زالت، وأعترف بأنني «تعبتها وايد».

• كيف ترين نظرة المجتمع الكويتي لفتاة كويتية تعمل عارضة أزياء؟

- في السابق كانوا لا يتقبلون الأمر، لكن في زمننا الحالي تغيّر الأمر وباتوا يتقبلون والوضع «حيل عادي». إلى درجة أنّ «كل من هبّ ودبّ» أصبح عارضاً للأزياء، على الرغم من عدم امتلاكهن مقوّمات عارضات الأزياء، وأكبر دليل على كلامي لدى دخولك موقع «انستغرام» ستجد الكثير منهن.

• ما الذي تطمحين إليه من خلال عرض الأزياء؟

- حلمي منذ الصغر كان الوصول إلى العالمية، وما زال يعيش بداخلي حتى اليوم، وفي الوقت نفسه أودّ الوصول من خلال التمثيل إلى الوطن العربي كلّه، ولهذا سأركّز في خطواتي المقبلة على التمثيل كي لا أتشتت.

• لكن عروض الأزياء العالمية قد تتطلب بعض الجرأة في ارتداء الملابس؟

- في العروض العالمية لا يجبرون الفتاة على ارتداء ملابس البحر، وهو يعتمد على ماذا تريد العارضة المشاركة به. لذلك لن أعرضها، ليس لأنني أخاف من المجمتع أو مما سيقوله الناس، بل من أجل نفسي، لأنني فتاة كويتية ولي سمعة وأهل.

• هل حصلت على شهادة في الإخراج؟

- نعم، لكنها غير معتمدة في الكويت، باعتبار أنها صادرة من معهد خاص على حسابي الشخصي. ولا أعتبر أن الأمر خسارة، خصوصاً أنني كسرت حاجز الخوف ما بيني وبين الكاميرا، وتعلمت كيفية التعامل معها والارتجال وكذلك كتابة السيناريو. ورغم ذلك كله، لا أعتبر نفسي مخرجة... «تو الناس»، بل مساعد مخرج أو مخرج مساعد، إذ يحتاج لي تقديم ما يقارب الـ 50 عملاً حتى أستحق لقب مخرجة، وأستغرب ممن تصدوا لعمل أو عملين وباتوا يتفاخرون بأنهم مخرجون.

• هل تعتقدين أنك ستجدين الفرصة في الإخراج؟

- للأسف، من الصعب دخول أي شخص مجال الإخراج في الكويت، لأن مجموعة معيّنة من المخرجين احتلّت الساحة، وتعاملت بذكاء لجذب كل الأنظار نحوها.

• ما سبب الانتقال من عرض الأزياء إلى دراسة التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو؟

- لأنني انتقلت للعيش في مصر لفترة، فاستغللت وقتي بالانتساب لدورة مدتها 9 أشهر، وتعلمت أساسيات الإخراج السينمائي والتمثيل وأيضاً كتابة السيناريو. وخلال فترة دراستي عملت «Makeup artist» لدى نخبة من «الماكييريين» المتخصصين في الأعمال السينمائية.

• باعتبار أنك درست الإخراج السينمائي، هل في الكويت أرض سينمائية خصبة؟

- لا، لا نمتلك وبالخط العريض، ولا يوجد علم سينمائي في الكويت، والسبب عدم وجود الإمكانات الإنتاجية الضخمة على الرغم من مقدرة توفيرها وذلك بسبب عدم الاهتمام بالموضوع، ومعظم الأعمال التي تمّ تقديمها كأفلام سينمائية كويتية لم تحققّ النجاح من وجهة نظري.

• كيف وجدتِ التقديم التلفزيوني؟

- المجال «مخصخص» ومحتكر لأشخاص معيّنين، وأرى أنّ 50 في المئة من الفنانات أصبحن مذيعات، والمذيعات أصبحن ممثلات. أما الوحيدة التي حافظت على لقبها كمذيعة هي حليمة بولند، وأعتبر ذلك ذكاء منها، لأنها لو أرادت التمثيل حالياً ستجذب كل الأنظار نحوها.

• ما جديدك في الدراما؟

- سأطلّ للجمهور من خلال مسلسل «ثريا» تأليف نوف المضف وإخراج محمد دحام، ومن بطولة سعاد عبدالله، وأجسد فيه شخصية الفتاة «الشيطانة» صديقة ابنة ثريا. كذلك سأطلّ من خلال مسلسل «العافور» مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا وأجسد شخصية دكتورة. وأيضاً ستكون لي إطلالة في مسلسل بعنوان «انتقام عزيز» إخراج أحمد الخميس.

• هل تقبلين بتجسيد الأدوار الجريئة؟

- أنا ممثلة، والشاطر من يقبل بتجسيد الأدوار الجريئة والشريرة، ومثال على ذلك تجسيدي لشخصية فتاة «راعية حفلات» أو غيرها، لأنها مشكلة موجودة في المجتمع الذي نعيشه، وفي النهاية هو مجرد تمثيل.

• الفن في الكويت يحتاج إلى واسطة؟

- نعم، بات الممثل يعتمد على أسماء عائلته ليحصل على الأدوار، والمسؤولون عن العلمية الفنّية باتوا يتجاهلون المواهب الحقيقية، وأقولها علناً «مجالنا بالواسطة» وكذلك بحسب المظهر الخارجي خصوصاً للفتيات. ولو كان والدي مليارديراً ولديه شركة إنتاج... «غصباً عن الكل أطلع... وبطولة».

• هل توجد تنازلات تقدمها الفنانات الجديدات للحصول على أدوار؟

- نعم، توجد هذه التنازلات في وسطنا الفنّي للأسف، لكن الأمر يعتمد على الفتاة ومدى ذكائها وكيفية تعاملها مع الأمر. وشخصياً تلقيت عرضاً لتقديم تنازل من أحد المنتسبين للوسط الفني من أجل إيصالي للشهرة - كما يدّعي- إذ قال لي: « تبين تصيرين مذيعة مشهورة وأطلعج وأنجمج، رافجيني وصيري حبيبتي»، فكان ردّي له أنني اعتزلت التقديم، لأنني لا أقدّم تنازلات.

• هل دخلت الوسط الفني بحثاً عن الحب؟

- لا أمتلك الوقت للحب والغرام، وتركت تلك الأمور التافهة للأشخاص التافهين الذين يبحثون عنها، لأنّ هدفي هو البحث عن الأضواء والشهرة، وسأحصدها من خلال موهبتي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي