«لدي هوس الشهرة... وفوبيا منها»

بشاير حسين لـ«الراي»: لم أجد «ريّال يستاهل» ... لأترك التمثيل من أجله

تصغير
تكبير
• هدى حسين أحبطتني في «بسمة منال»

• «زلغوني وايد»... وسُحبت منّي أدوار كثيرة

• والدي قال لي «للحين ما شفتج بأدوار زينة»
لم ترفض الممثلة بشاير حسين دورها البسيط في مسلسل « بسمة منال » الذي سيعرض خلال موسم رمضان المقبل، على الرغم من أنّه يعتبر دور «ضيفة شرف»، واقتنعت بكلام الفنانة هدى حسين لها، متأملة أن تشاركها في أعمالها المقبلة من خلال شخصيات ذات مساحات أكبر ومحورية بشكل فعالّ.

حسين تؤكد في حوار مع «الراي» أن لديها هوساً الشهرة، لكن في الوقت نفسه لديها «فوبيا» منها عندما تبدأ بمضايقتها في حياتها اليومية التي اعتادت عليها.


كما تطرقت إلى من ساعدها لوضع أولى خطواتها في التمثيل، إضافة إلى الدعم الحقيقي الذي وجدته من أهلها، والجديد الدرامي الذي ستطلّ من خلاله في الموسم الرمضاني المقبل، ومدى اقتناعها بالأدوار التي أسندت إليها، والسبب الذي جعل الكثيرات من الممثلات يصلن إلى النجومية وهي ما زالت في مكانها. وعن صحّة وجود علاقة حب مع أحد زملائها في الوسط الفني، اعتبرت أن كل من في الوسط الفني إخوانها وزملاؤها.

• من الذي وضعك على مسار التمثيل؟

- أول خطوة لي كانت من خلال مسلسل «بقايا جروح»، بعدها شاركت بدور بطولة من خلال «سيدة البيت» مع الفنانة حياة الفهد، وهذا المسلسل جعل الجمهور يعرفني جيّداً من خلال شخصية «نرجس».

• هل وجدت الدعم الحقيقي من أهلك؟

- في البداية لم يكونوا موافقين على ذلك، خصوصاً والدي، لكن مع مرور الأيام اقتنع برغبتي وشجعني على الخطوة التي أريدها، وأجمل ما أسمعه منهما قبل ذهابي إلى التصوير دعاؤهما لي بالتوفيق.

• حدثينا عن جديدك الدرامي الذي ستطلّين به خلال الموسم الرمضاني المقبل؟

- أشارك في مسلسل « بسمة منال» من خلال دور بسيط جداً يمكن وصفه بـ«ضيفة شرف»، وهذه المرّة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنانة هدى حسين، ولي مشاركة أخرى في مسلسل «غريب بين أهله» من تأليف سلوان وإخراج حمد البدري، ومن بطولة انتصار الشرّاح، مشاري البلام، سلمى سالم، ملاك، محمد العلوي، غدير صفر وأجسد شخصية معلمة متزوجة تعاني في حياتها الأسرية بسبب عدم حملها، وكذلك بسبب مشاكل شقيقاته باعتبار أنها تعيش معه في بيت أهله.

• هل من أعمال أخرى ستشاركين فيها؟

- لدي مشاركة مع طاقم مسلسل «سقف واحد» من تأليف علي الدوحان وإخراج خالد البذّال، ومن بطولة زهرة عرفات، مريم حسين، سهام البدر وأسيل عمران، وأجسّد شخصية شمّة الفتاة «الشيطونة» العانس التي تبحث عن «الخطّابة»، تعيش في منزل والدها المتزوج من اثنتين، لكنه مسجون بسبب الشيكات. كذلك من المحتمل أن أشارك في مسلسل «العافور» بطولة الفنان عبد الحسين عبد الرضا، إذ تمت محادثتي عن ذلك.

• ألم يزعجك أن يكون دورك بسيطاً في «بسمة منال»؟

- بكل صراحة أحبطتني كلمة الفنانة هدى حسين عندما قالت لي «أنا مو شايفتج ولا مرّة بأي مسلسل، فحبيت أجربج أول مرّة معاي، لكن المرة الثانية راح يكون لج خط حلو بمسلسلي الجديد»، ولكن رغم ذلك الإحباط أحببت تواجدي في مشاركتها هذا المسلسل لاكتساب الخبرة منها.

• هل أنت مقتنعة بالمساحة الصغيرة التي حصلت عليها؟

- نعم مقتنعة تماماً، لأن خطّي الدرامي جميل بغضّ النظر عن مساحته.

• ما المعيار الذي على أساسه تنتقين أدوارك؟

- أصبح اختياري ليش عشوائياً، بل على حسب من هو المنتج والمؤلف والفنانون الذي سأقف إلى جانبهم مثل حياة الفهد، سعاد عبد الله، هدى حسين وعبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج، داود حسين وحسن البلام، ولن أفكّر بالكم حتى لو كانت بعدد حلقات بسيطة جداً، مثلما سأفكّر بالحدث والسياق الدرامي، لأنني ظلمت كثيراً في أدواري التي حصلت عليها بالسابق.

• كيف ظلمت؟

- عندما كنت في بدايتي الفنّية كانت لي مشاركة في مسلسل «لا وجود للحب»، لكنه لم يحقق لي أيّ إنجاز ولم يحظ بنسبة متابعة، كذلك شاركت في مسلسل «درب الوفا» وأيضاً ظلمت بالشخصية التي جسدتها، ولا أنسى ظهوري في «بركان ناعم» و«نهاية غرام» اللذين نالا النصيب نفسه. لهذا بدأت أتّبع منهجية جديدة في اختيار أدواري، فأنا أبحث عن أدوار تثبت وجودي في الساحة الفنّية.

• لكن اختيار كل تلك الشخصيات كانت باقتناع شخصي منك؟

- نعم صحيح، كانت باقتناع شخصي مني، لكنهن لم تكن لترضي الطموح الذي أرمي إليه. وكما ذكرت أنني كنت في بداية خطواتي الفنّية، ولم أعرف جيداً ما الذي يناسبني.

• لكن الكثيرات من الممثلات الشابات بدأن مشوارهم بعدك لكنهم حققن النجومية؟

- صحيح، والسبب وراء عدم تحقيقي تلك النجومية الأدوار التي جسدتها.

• من يقدم النصح الدائم لك؟

- هناك أسماء عديدة منها الفنانة حياة الفهد، والمنتح خالد البذّال الذي يقدّم لي النصح دوماً ويقول لي «بشاير اختاري أدوار زينة وتناسبج وشوفي منو المنتج اللي راح تتعاملين معاه، عشان لا تطيحين مرّة وحدة، خصوصاً إنج طلعتي ببطولة مع حياة الفهد»، وطبعاً قال لي ذلك الكلام لأنني كنت مندفعة كثيراً في السابق وأريد المشاركة في أي عمل، وهو الأمر الذي لم يساعدني للانتشار والظهور.

ومن خارج الوسط الفني والدي الذي يوجّهني ويحرص على انتقائي الأفضل والأنسب ويقول لي «أنا للحين ما شفتج بأدوار زينة، قاعدة تختارين أي شي»، فهو أول شخص ألجأ إليه.

• هل أنت من الممثلات اللاتي يطرقن باب المنتج؟

- لا لست منهن، والسبب أنني لا أرى جميلاً بحقي القيام بذلك، فإن جاءتني أعمال فأهلاً وسهلاً و«الرزقة اتييني وأنا قاعدة ببيتي».

• هل وجودك في الوسط الفني من أجل الفن أم المال؟

- «الفلوس ما تعنيني وآخر همّي» لأنني في الأساس موظّفة في المطار، وسبب دخولي الوسط الفني هو الحصول على الشهرة التي لم أظفر بها حتى الآن، ولإشباع هوايتي المتمثلة في التمثيل.

• بما أنّ المال لا يهمّك، فهل توافقين على العمل بأيّ أجر؟

- أجري هو لقاء التعب الذي أبذله، ولا علاقة له إن كان المال يهمّني أم لا، لذلك من البدهي أنني لا أرضى بأيّ أجر يعرض عليّ.

• هناك إشاعات كثيرة انطلقت عن وجود علاقة لك مع أحد الفنانين، ما صحّة ذلك؟

- كل من في الوسط الفني إخواني وزملائي ولم ألمس منهم أيّ ضرر، كما أنه لا تربطني مع أحد منهم أي علاقة، خصوصاً بعد إشاعة أنني خطيبة زميلي الممثل عبد الله الطليحي. فعندما ينتهي دوري أغادر «اللوكيشين» من دون الاحتكاك مع أي شخص.

• هل تعيشين قصّة حب حالياً ستتوج بالزواج القريب؟

- لا أعيش أيّ قصة حب حالياً مع أحد سواء من الوسط الفني أم خارجه، لأنني «لاهية»، واهتمامي حالياً منصبّ نحو الفن والتفكير بكيفية الوصول إلى هدفي.

• إن حصل الزواج، هل ستطلّقين الفن؟

- سأبتعد عن التمثيل إن شعرت بأنه «ريّال يستاهل»، لكن من وجهة نظري «ما شفت للحين ريّال يستاهل»، وكلامي لا يعني أنهم غير موجودين.

• هل تأذّيت منذ دخولك الوسط الفني؟

- قبل بدايتي في مجال التمثيل قالوا لي إنّ الوسط الفنّي غابة، لكن رغم هذا أحببت خوض التجربة وممارسة هوايتي، خصوصاً أنه «ما أحب أخلّي شي بخاطري».

• وبعدما تعمّقت فيه، هل لمست أنه «غابة» كما تمّ وصفه؟

- فعلاً هناك الكثيرون «يطقّون بعض»، وآخرون «ياخذون أدوار بعض»، وشخصياً «زلغوني وايد» وسُحبت مني أدوار كثيرة.

• هل تملكين الجرأة للبوح بأسمائهم؟

- لا أمتلك الجرأة للبوح «لأنّي ما بي أضرّ أحد» والقول إنّ بشاير «قامت تطق فلان وفلان».

• كيف علاقتك مع هؤلاء الأشخاص حالياً؟

- أعاملهم كـ «سلام سلام»، ولم أشعرهم بأنهم منبوذون والسبب أنهم على يقين تام بأني أعلم أفعالهم.

• هل دفعك هذا الأمر إلى التفكير بالابتعاد عن التمثيل؟

- لا، بل منحني دافعاً بالاستمرار، وسيكون استمراري وفق منهجية مختلفة عما بدأت بها.

• هل تؤيّدين دخول إحدى شقيقاتك مجال التمثيل؟

- لا أفضل ذلك، لأنني خضت التجربة وعرفت كم هي صعبة و«شفت أشياء مو أوكي»، ولا أعلم إن كانت شقيقتي ستعرف كيف تكبح جماح حبها للفن وعدم الانجراف به أم لا. ونصيحتي لهن عدم التفكير في يوم من الأيام في أن يصبحن ممثلات.

• إلى أيّ درجة تعتبرين نفسك متحررة؟

- 50 في المئة، «ومو كل شيء Open»، فهناك محاذير وخطوط حمراء لا يمكنني تجاوزها.

• وما تلك المحاذير؟

- عدم القبول بأي دور يعرض عليّ يسيء إلّي وإلى سمعة والديّ وأهلي، خصوصاً أنني فتاة كويتية.

• هل تفكرين في خوض تجربة التقديم أو الغناء؟

- التنويع جميل جداً، فمن يعلم ما المكان الذي سأبدع فيه، وإن حصلت على الفرصة المناسبة في التقديم أو الغناء فلن أفوّتها. وهذا الأمر لن يشتتني، لأنني أحببت المجال الفني بكامله، وإن «طحت على ويهي» فلن أحزن.

• من الواضح انّ لديك «هوس الشهرة»؟

- تماماً، لدي هوس الشهرة، لكن في الوقت نفسه هناك «فوبيا» منها عندما تبدأ بمضايقتي في حياتي اليومية التي اعتدت عليها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي