اختتام فعاليات مؤتمر ملتقى التطوير والإبداع

الستلان : صياغة رؤية واضحة تخلق مؤسسات ناجحة

تصغير
تكبير
• الديحاني : هيئة القرآن والسنّة ملك للأمة جمعاء وليست لفرد

• الشثري: البعد عن كتاب الله والسنّة سبب تفكك الأمة الإسلامية
قال مدير عام الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما وليد الستلان ان المؤسسات الناجحة هي التي تمتلك رؤية واضحة يشارك في صياغتها الجميع وفق مجموعة من المتحصلات التي تلبي الطموحات المتوقعة للمستفيدين.

ورأى الستلان في ختام مؤتمر ملتقى التطوير والإبداع الذي نظمته الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما مساء أول من أمس أن الهيئة سعت نحو منافسة القمم من أجل تحقيق الغايات والمبادرات الاستراتيجية المأمولة وفقا لمؤشرات الأداء المستهدفة مشيرا إلى أن المرء يسعد عندما يكون شريكا في تحقيق العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما.


وأضاف أن مشاركة العلماء والمختصين في هذا الملتقى وأفكاره وأطروحاته ستنعكس بعد دراستها على الخطة الاستراتيجية للهيئة،مؤكداً أن هذا المؤتمر الحدث يعتبر قيمة تصب في رفع كفاءة وتطوير الأداء المؤسسي على كل المستويات.

وتابع «ان طموحاتنا وأهدافنا لا تنحصر في الإطار المحلي بل تمتد إلى تفعيل التنسيق والتعاون بين المؤسسات كافة خصوصا التي تعمل في مجال القرآن والسنة في كل أنحاء العالم».

من جانبه، قال نائب المدير العام للبحوث والدراسات الدكتور فهد الديحاني ان هيئة القرآن والسنة على الرغم من أنها انطلقت من الكويت إلا أنها ليست ملكا لفرد واحد أو لمجموعة من الأفراد بل إنها ملكا للأمة جمعاء لذلك يجب على الأمة الإسلامية التعاون معها لتنجز هذه الهيئة مهمتها على أكمل وجه، مشيرا إلى أن فكرة إقامة هذا المؤتمر بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف البلدان الإسلامية يعبر عن عظمة وشمولية الرسالة التي تسعى إليها الهيئة.

وأضاف أن الهيئة تدرك ان ما تبذله هذه الأمة من جهود مبعثرة ومشتتة يحتاج إلى بعض التنسيق والرعاية ولا يتم ذلك إلا بتوحيد الجهود والتعاون المثمر، وأن الهيئة ستعمل على تبليغ رسالتها بشكل جماعي مؤسسي قائم على أسس علمية عالمية لتكون مثالا يحتذى به في تبليغ رسالة الإسلام في اتباع الخطوات العلمية الحديثة.

بدور اعتبر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية الدكتور عبدالله الشثري في كلمة الضيوف المشاركين أن ما تعيشه الأمة الإسلامية اليوم من التفكك والاختلاف والصراعات هو بلا شك البعد عن هدي القرآن الكريم وهدي السنة النبوية ولا يستقيم الحال إلا بالاتباع والاقتداء والعمل بما جاء في القرآن والسنة، فقد قال ابن عباس رضي الله عنه «ضمن الله تعالى لمن تبع هدى الله ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة».

ودعا الشثري إلى إعادة الناس والعقول والأفكار إلى ما جاء في القرآن الكريم مبديا اعتزازه بهذا المؤتمر الذي يحمل التطوير والإبداع لأعمال الهيئة المستقبلية، مؤكدا أن العمل بالورش بدأ قويا وانتهى قويا وستظهر آثاره ومعالمه في الوجود قريبا لما رأيته من رغبة جادة وصدق وإخلاص بعمل المشاركين لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما.

وأشار الشثري إلى أن «هذا العمل شرف كبير لهذه الدولة المباركة وللهيئة خصوصا وللأمة الإسلامية عموما لما فيه من اقتداء واتباع لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم «، مضيفا أن «الهيئة بذرة حسنة مباركة في شجرة الإسلام، وأن ما دار في الجلسات وورش العمل خلال فترة المؤتمر يعد استثمارا لتلك الطاقات والأفكار التي جاءت من قبل نخبة كريمة من العلماء الأجلاء من أنحاء العالم أجمع جاؤوا إلى هذا البلد المبارك لطرح ما لديهم من رؤى وأفكار في مجالات متعددة تدخل ضمن نطاق أعمال الهيئة كالبحوث والدراسات والمسابقات والدورات والأنشطة».

وفي نهاية الجلسة الختامية قال مدير إدارة العناية بالسنة وعلومها رئيس اللجنة العلمية حسام بوقريص في البيان الختامي للمؤتمر ان النقاشات المستفيضة والعصف الذهني الجاد من قبل المشاركين أثمر عن 89 توصية كانت خلاصة ثلاثة عشر محورا وهي المخطوطات واستشراف المستقبل والموسوعات العلمية في خدمة القرآن والسنة والتطبيقات التقنية في خدمة القرآن والسنة والمتاحف ودور العرض وتجارب المؤسسات العاملة في مجال طباعة المصحف الشريف والبحوث والدراسات في القرآن والسنة والمراكز التعليمية والتعليم عن بعد وخدمة القرآن والسنة في وسائل الإعلام والمعلومات والمكتبات والمسابقات والجوائز والمنح التشجيعية والمجالس والدورات والأنشطة العلمية والترجمة والنشاط النسائي.

توصيات المؤتمر

وأوصى المشاركون في ختام المؤتمر بـ89 توصية واقتراحا منها ضرورة تشكيل مجلس استشاري تنسيقي متخصص تتبعي يضم الخبراء والباحثين المتخصصين ومراكز البحث لفهرسة وجمع المخطوطات في العالم وإنشاء مركز متخصص لمخطوطات القرآن الكريم والسنة وعلومها ووضع المعايير العلمية والفنية المتعلقة بالتحقيق وإجراء الأبحاث الخاصة بكل ما يعنى بتطوير مجال التحقيق وأدواته وآلياته وإنشاء قاعدة بيانات لكافة المخطوطات وجمع نسخ المصحف نظريا وعمليا حسب الزمن في موقع الكتروني يضم كافة قواعد وبيانات وفهارس المخطوطات والمحققين والباحثين في العالم

وشدد المؤتمر على ضرورة وضع خطة استراتيجية للاستفادة من التقنية في مجال المخطوطات وحفظها وترميمها وإصلاحها وصياغة برامج تدريبية وتأهيلية في مجال نسخ المخطوطات وتحقيقها مع المؤسسات والأفراد وتحديد معايير علمية لتحديد القيمة العلمية للمخطوطة وإعادة التحقيق والطباعة وإصدار مجلة حولية محكمة للمخطوطات ورقيا والكترونيا مع دليل دوري متخصص في مستجدات عالم المخطوطات

وإنشاء معرض عالمي لخطوط العلماء وانواع المخطوطات ونوادرها وطرق حفظها وتكوين فرق عمل لزيارة مكتبات المخطوطات والمكتبات الخاصة واكتشافها وتصوير ما بها من مخطوطات وإعداد برامج وثائقية عن المخطوطات وانواع خطوط العلماء ومكتباتها وأشهر المحققين وأندر المخطوطات والاستفادة من التقنيات الحديثة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل وصولهم إلى المخطوطة وتحقيقها بالطريقة التي تناسبهم.

ودعا المؤتمر إلى تطوير برمجيات الكشف عن السرقة والسطو على الحقوق الادبية والمادية للباحثين في مجال تحقيق التراث عموما والنظر في مدى إمكانية إصدار قانون يسمح بشراء المخطوطات النادرة من المكتبات الخاصة وقبول الهبات والتبرعات من الهيئات والأفراد وتشجيع ودعم جهود المحققين ودور النشر المهتمين بالتحقيق والتراث من خلال جوائز مالية ومنح دراسية ومكافآت نقدية تقديرا للجهود وتشجيعا للباحثين وعقد المؤتمرات العلمية والملتقيات الخاصة بمجال التحقيق والتباحث في شؤونه ومستجداته وإشكالياته وتشجيع عقد الشراكات الثنائية والاتفاقيات الدولية التي تحفظ المخطوطات والعناية بها وتبادلها.

وطالب المؤتمر بإقامة ندوات علمية لتحرير أهمية الموسوعة وتحديد اهدافها ومنهجيتها تشتمل على (المصطلح-المنهج-الدراسات السابقة) وتشكيل مجلس علمي في الهيئة لمتابعة مشروع الموسوعة(الخطة – المنهج – تحرير المشروع- طباعته - إخراجه»وصياغة برامج تدريبية لإعداد كوادر العمل الموسوعي القادرة على تحقيق اهداف الموسوعات وحث المتبرعين على تعيين أوقاف خاصة أو حكومية لتمويل الموسوعات.

كما أوصى المؤتمر بتشكيل فريق استشاري لدراسة وتقييم المقتنيات الخاصة بالمعارض المصورة والتراثية وإنشاء الجوائز التشجيعية والمنح الدراسية بما يخدم أهداف الهيئة في مجال المتاحف ودور العرض والاستعانة بالمكاتب الهندسية والاستشارية لوضع تصميم راقٍ للمتحف الافتراضي والتقليدي ودور العرض ووضع الآلية القانونية للجانب الربحي والاطلاع على تجارب الدول الإسلامية في مجال طباعة المصحف وتقييمها ومحاولة الاستفادة منها وفق المعايير العالمية واستقطاب الموارد البشرية والكفاءات الفنية المتدربة على أفضل طرق الطباعة الحديثة وكيفية استفادة مجال طباعة المصحف منها.

ودعا المؤتمر إلى السعي لإيجاد اعتمادات أكاديمية وشهادات زمالة مع أعرق الجامعات الإسلامية في مجال التعلم عن بعد وإنشاء مركز تعليمي للدراسة عن بعد وبلغات عالمية حية وبكوادر علمية متخصصة

وحث المتبرعين وأهل الخير لدعم المركز التعليمي من خلال تخصيص أوقاف خيرية ومشاريع تنموية يخصص ريعها لهذا المركز وإنتاج المطبوعات والأعمال الفنية والإعلامية بلغات مختلفة لنشرها بين أقليات العالم الإسلامي وفتح قنوات للتعاون ومد جسور الشراكة مع الجهات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة القرآن والسنة وتجهيز مكتبة متخصصة في علوم القرآن والسنة على أحدث نظم المكتبات العالمية للبحث والتكشيف خدمة للباحثين والمتخصصين ووضعها على شبكة الإنترنت.

يعقوب الأحمد: هذه هديتنا لسمو الأمير والشعب الكويتي

| كتب تركي المغامس |

ثمَّن رئيس اللجنة الإعلامية ولجنة حفلي الافتتاح والختام لجائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته يعقوب الأحمد، حرص وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية على متابعة ونقل فعاليات وتصفيات الجائزة كل عام، موضحًا أن منها من يبث بثًّا مباشرًا طوال التصفيات، ومنها من يبث رسائل متلفزة أو صوتية، ومنها من يجري لقاءات مطولة مع ضيوف الجائزة وأعضاء لجنة التحكيم والمتسابقين، هذا فضلًا عن تغطيات الصحف المحلية والعالمية ومواقع الإنترنت.

وأكد الأحمد أن هذا الاهتمام الاعلامي الكبير كان له أكبر الأثر في انتشار الجائزة خليجيا ودوليا، معلنا استعداد اللجنة الإعلامية التي عملت كخلية نحل ضمن فريق عمل الجائزة طوال أشهر مضت لتذليل كل السبل للإعلاميين والصحافيين من أجل مساعدتهم في تأدية رسالتهم ونقل التصفيات عبر الآفاق وإظهار الجائزة بشكل يليق بدولة الكويت.

وتابع الأحمد أنه تم إعداد وتنفيذ مطبوعات الجائزة المختلفة، واحتياجات الجائزة من الدروع والشهادات والهدايا، وإصدار الدليل العام للجائزة ووضع خطة للإشراف على توزيعه، كما تم تصميم البوسترات الإعلانية عن الجائزة والفعاليات المصاحبة، والتجهيز لتوثيق أحداث الجائزة بكل الوسائل الإعلامية المتاحة وتوثيق زيارات الوفود للأماكن والمعالم التي سوف يقومون بزيارتها، وكذلك توثيق زيارات الشخصيات المهمة.

وأضاف: أن الحملة الإعلامية للجائزة هذا العام تشهد خططًا واستراتيجيات جديدة، تقف عند تجارب النسخ السابقة من الجائزة، وتنمي الجيد منها وترعاه، وتتجنب مواطن القصور والخلل، على ضعفها وقلتها.

وعن حفلي الافتتاح والختام قال الأحمد «هذان الحفلان يعدان هدية يقدمها فريق العمل في الجائزة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى والشعب الكويتي»، مؤكدًا أنهما سيشهدان هذا العام «مفاجآت إبداعية مثيرة تدخل البهجة والسرور على نفوس المشاهدين، وفي الوقت نفسه تشعرهم بحلاوة القرآن وجلاله ومدى اهتمام الشعب الكويتي به».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي