«بعض العاملين في القناة (أذّوني) وسبّبوا لي مشاكل»
نعمان حسين لـ«الراي»: لن أقاضي «mbc»... حالياً
نعمان حسين
... وفي لوكيشين «واي فاي 1»
مع طارق العلي وحسن حسني في «خالي وصل»
• «خالي وصل» مسلسل «لايت كوميدي» يُصنّف من الأعمال الدرامية المبطّنة
• أطالب «mbc» بنصف أجري في الجزء الأول من «واي فاي» وقدره 10 آلاف دينار
• معظم من تعاملت معهم لم يتعبوني لأنهم يحبّوني وتربطني بغالبيتهم علاقة صداقة متينة
• هناك مشروع لفيلم سينمائي سيكون تصويره ما بين الكويت ولبنان ومصر من بطولة طارق العلي
• أطالب «mbc» بنصف أجري في الجزء الأول من «واي فاي» وقدره 10 آلاف دينار
• معظم من تعاملت معهم لم يتعبوني لأنهم يحبّوني وتربطني بغالبيتهم علاقة صداقة متينة
• هناك مشروع لفيلم سينمائي سيكون تصويره ما بين الكويت ولبنان ومصر من بطولة طارق العلي
استطاع المخرج نعمان حسين أن يرسم له خطاً مختلفاً عن بقية المخرجين الموجودين في الساحة، بانتهاجه الكوميديا ملعباً له، في حين ابتعد الكثيرون عنها لصعوبتها.
أعمال عديدة برز من خلالها، غالبيتها كانت مع الفنان طارق العلي منذ تأسيس شركة «فروغي» للانتاج التلفزيوني في العام 2006، وحققت أصداء جماهيرية على مستوى الوطن العربي منها ما عرض على شاشة «mbc» مثل برنامجي «واي فاي» الجزء الأول، و«طارق وهيوّنة».
«الراي» التقت حسين الذي أشار الى تصديه لاخراج مسلسل «خالي وصل» مع طارق العلي وحسن حسني، كما أشار الى المشكلة التي حصلت معه وبعض الأفراد العاملين في قناة «mbc» وامتناعه الحالي عن مقاضاتهم لاسترجاع حقّه المادي، وأمور أخرى عديدة منها شحّ النصوص الكوميدية ووفرة الدرامية وكذلك التعقيدات في استخراج أذونات التصوير، وحال السينما في الكويت:
• حدثنا عن مسلسل «خالي وصل» الذي تخرجه حالياً؟
- مسلسل «لايت كوميدي» يصنّف ضمن الأعمال الدرامية المبطنة، وفيه موازنة جميلة بين الكوميديا والدراما، ويطرح العديد من القضايا الاجتماعية السياسية والعائلية وغيرها، منها زواج الشباب في عمر متأخر، وهو فكرة عيسى العلوي، وسيناريو وحوار أيمن الحبيل بالاشتراك مع عيسى العلوي، ومن بطولة طارق العلي بالاشتراك مع النجم السينمائي والتلفزيوني حسن حسني، والفنانة المصرية فاطمة كشري والفنان المصري سليمان عيد، ومن الكويت أمل عبّاس ومي عبدالله، ومن الامارات سعيد سالم ومريم حسين، الى جانب مجموعة من الضيوف منهم سعود الشويعي، سلطان الفرج، عماد العكّاري، عيسى العلوي وأحمد الفرج.
• يوجد عدد كبير من الممثلين المصريين، ما السبب؟
- السبب أنّ والدة طارق العلي في المسلسل من الجنسية المصرية وتجسد دورها فاطمة كشري. بالتالي، كان لابد من الاستعانة بعدد من الفنانين المصريين لاكتمال الرؤية كاملة.
• ما الشخصية التي يجسدها طارق العلي؟
- يجسد شخصية شاب بسيط جداً من بيئة بسيطة يدعى عبد اللطيف، يعمل موظفاً حكومياً، وهو غير متزوج بسبب حبّ والدته الكبير له باعتباره وحيدها، اذ تعمد دوماً الى «فركشة» كل الزيجات. وهنا يتأمل خيراً في مساعدة خاله الذي يجسد دوره حسن حسني، لمساعدته في اقناع والدته بالزواج من نوال الفتاة التي يحبها - تجسد دورها مريم حسين - لكن خاله «يزيد الطين بلّة» ويوقعه من مشكلة الى أخرى.
• ما الجديد الذي سيقدمه المسلسل؟
- سيرى المشاهد من خلاله كوميديا الموقف بمعناها الحقيقي، وسيطل طارق بصورة مختلفة عما ظهر به في شخصيات في أعماله السابقة ومنها «الفلتة» بكل أجزائه، لناحية أدائه وطريقة كلامه.
• هل البطولة بين طارق العلي وحسن حسني؟
- النجومية هي لطارق العلي باعتباره أساس القصة كلها، وكلامي لا يعني أن الفنان حسن حسني ليس نجماً، اذ انّ وجوده أساسي جداً ومهم في قصة وأحداث المسلسل برمّته، وللتوضيح فانّ عنوان المسلسل «خالي وصل» يحمل معنيين، الأول أن خال بومحمد قد وصل من السفر لمساعدته، والثاني تأتي من الخلو «خالي الوفاض» لأن طارق كان ينتظر خاله المليونير، وهو لا يعلم أنه خسر كلّ أمواله.
• غالبية الأعمال التي تتصدى لاخراجها تكون مع طارق العلي، فهل أنت محتكر لدى شركة «فروغي»؟
- لست محتكراً لدى «فروغي»، والدليل أنني تلقيت منذ فترة أكثر من عرض في الكويت ودبي وقطر، لكنني كنت قد اتقفت مسبقاً مع «بومحمد» وهو ما يحول دون مشاركتي. غير ذلك، شاركت في «واي فاي» مع قناة «mbc» بجزئه الأول، وكذلك مع المنتج والفنان أحمد جوهر، وبرامج تلفزيونية عديدة. في النهاية أنا مخرج حرّ، ولي أولوية هي شركة «فروغي».
• لماذا الأولوية دوماً هي لصالح شركة «فروغي»؟
- لأنني منذ تأسيس الشركة لانتاج الأعمال التلفزيونية العام 2006 في «وسّع صدرك» كنت معها، لهذا أعتبرها بيتي وشركتي، وفي حال انتهاء اخراجي لأعمالهم وحصولي على عرض من شركات أخرى فلن أرفضه أبداً، خصوصاً أنّ علاقتي جميلة مع كل الوسط الفنّي، ولا يوجد خلاف بيني وبين أي شخص.
• كيف تقيّم تعاملك مع «mbc»؟
- كأفراد هناك منهم أشخاص «ينحطون على العين والراس» مثل الأستاذ أحمد العسّاف الذي فتح لي باباً جميلاً جداً وكذلك مديرة البرامج سمر عقروق ولا أنسى مدير مشروع برنامج «طارق وهيّونة» نبيل فاخوري، وبعض الأفراد «أذّوني وسببوا لي مشاكل ومو راضي عليهم»، وأطالبهم بنصف أجري في «واي فاي» - الجزء الأول بمبلغ قدره 10 آلاف دينار.
• ما الذي تقصده بـ«مو راضي عليهم»؟
- عندما يتم الاخلال باتفاق ما بين طرفين، فذلك يعتبر مشكلة كبيرة، وهو ما حصل مع بعض المسؤولين في ادارة «mbc»، لكنني لست ممن يركض خلف الدينار لأنني «ولد خير ونعمة»، ولو حصل الأمر مع أحد غيري «كان جرجرهم للمحاكم ورفع قضايا».
• هل تمتلك اوراقاً أو عقداً يثبت صحّة كلامك؟
- هناك عقد مبرم بيننا، ومنذ حينها طلبت منهم نسخة عنه، لكن لا أحد من هؤلاء الأشخاص الذين قصدتهم يردّ عليّ. وشخصياً لا أريد ايصال المسألة الى أحمد العسّاف و«رايته بيضا».
• هل تعني أنك سوف تسكت عن حقك و«تروح الفلوس»؟
- لم أرفع قضية حتى الآن فقط من أجل أحمد العسّاف، لأنه صاحب فضل عليّ وكذلك سمر عقروق، لكن سأسكت لفترة معينة وأنتظر أمراً معيناً ان كان سيحصل أم لا، وفي حال عدم حدوث ما أخطط له «رح أبط الجربة وأتكلم» وفق عقود ودلائل وشهود يصل عددهم الى خمسين شخصاً، وسأبيّن لهم «منو أنا ومنو هم».
• ما سبب هذه المعاملة السيئة معك؟
- لا أعلم، على الرغم من أنّ بعض الأشخاص ممن كانوا غير ملتزمين في «واي فاي» الجزء الأول، ورغم ذلك «أخذوا فلوسهم كاملة مكمّلة»، وأنا الذي كنت ملتزماً كان ذلك جزائي.
• في حال تلقيت عرضاً مجدداً من «mbc» هل توافق عليه؟
- لا أمانع في تجديد العمل معهم، لأنّ خلافي ليس مع «mbc» بل مع مجموعة من الأفراد، وان كان من عنيتهم موجودين «راح أبطها بويهه وأقول ما يشرفني أشتغل معاك» لأنني تخطيت مرحلة الخجل، وأتوقّع أنّ الادارة العليا في القناة لا تعلم عن تجاوزاتهم لأنها «مو محتاجة بيزات»، فهم أكثر من يدفعون للمخرجين والمنتجين ولكل أعمالهم.
• هل وصلت لمرحلة الاخراج الاحترافي؟
- لا أقول انني المخرج المشهور، لكن هناك الكثير ممن باتوا يعرفون ماذا يقدّم نعمان حسين، خصوصاً أنّ لي خطاً مختلفاً عن بقية المخرجين وهو ملعب الكوميديا في ظلّ وجود قلّة ممن يجيدونه، لأنّ غالبية المخرجين «ينحاشون» من التصدي لنصوص كوميدية، وعلى سبيل المثال زميلي مناف عبدال الذي كانت له تجربة في الكوميديا لم ير نفسه بذلك الخط، فصبّ تركيزه على الدراما وأبدع فيها.
• ما السبب في عزوفهم عن اخراج الأعمال الكوميدية؟
- لصعوبة الموضوع، فالمخرج الذي سيتصدى لأي عمل كوميدي لابد له أن يمتلك أدواته، وأنا أمتلكها في ظل وجود فنان نجم مثل طارق العلي، وهو أول سلاح لي، وثانياً منتج قوي يصرف على عمله من دون بخل.
• هل تتناقش بمسألة أجرك مع ادارة شركة «فروغي»؟
- لا يمكن أن أقوم بذلك الأمر بتاتاً. من العيب أن أتناقش مع طارق العلي أو عيسى العلوي بذلك، لأن العلاقة التي تجمعنا ليست عملاً فقط، بل وصلت الى أبعد مدى و»الدنيا مو بس فلوس».
• لكن «الفلوس» عامل أساسي في الحياة؟
- صحيح، وأعترف بأنني بحاجة اليها من أجل احتياجاتي اليومية. لكن لا أجعلها الهدف الأساسي في عملي الاخراجي، والسبب وجود دخل آخر لي أكتفي منه بعيداً عن المجال الفني.
• كيف تقيّم برنامج «واي فاي»؟
- شئنا أم أبينا هو عمل ناجح جماهيرياً وفنّياً أبرز لنا نجوماً كثيرين منهم حبيب الحبيب الذي أشهد له في عالم الكوميديا وخفة الدم وكذلك أسعد الزهرائي وحسن البلام الذي شهادتي به مجروحة، والتقليد ليس مستهلكاً بل هو أمر مطلوب عند المشاهدين، وهذا هو ملعب المنوّعات المحصور في «الفوازير» أو النقد الساخر والتقليد فقط.
• ما نصيحتك للمخرجين الجدد؟
- أن يركّزوا بعملهم فقط في ظل وجود التحدي، من دون التقليل من شأن أي زميل آخر.
• من النجوم الذين تخرّجوا على يديك؟
- عاصرت الجيل القديم الذي يضم عبد الحسين عبد الرضا، الراحل غانم الصالح وشاركتهما في أعمال عديدة، وتعاونت مع نجوم جيل الوسط منهم أحمد جوهر وطارق العلي وجمال الردهان وأحمد العجيمي، وكذلك لي مشاركة مع جيل الشباب ومنهم محمود بوشهري، عبد الله بوشهري، وعلى يدي تخرج العديد منهم سلطان الفرج، نورة العميري، مبارك المناع، محمد الصيرفي مثّل معي أول مرّة في «دلق سهيل»، وكذلك شيماء علي في مسرحية «المحقق كونان».
• كمخرج هل تعاني من أزمة نصوص؟
- «أوووف وووايد أعاني»، خصوصاً في الحصول على النصوص الكوميدية الجيدة على عكس الدرامية التي تتواجد بكثرة في الساحة. فنحن لا نمتلك عدداً كبيراً من الكتّاب في ذلك الخط سوى قلّة، منهم أيمن الحبيل، جعفر رجب، فايز العامر، والمؤلف السعودي عبدالله الشامري، ولا أنسى ضيف الله زيد الذي أتوسّم فيه مستقبلاً رائعاً للنص الكوميدي.
• وهل من مشاكل قد تعوق نجاح ما تقدّمه؟
- استخراج الموافقات على التصوير بالأماكن الرسمية الحكومية وعدم وجود مواقع تصوير أو مدينة اعلامية، وهو الأمر الذي دفع الكثيرين من المنتجين الى الهجرة لخارج الكويت وتصوير أعمالهم في ظل وجود تسهيلات بتلك البلدان المجاورة.
• وما طلبك من المسؤولين؟
- تسهيل أمور هذه الموافقات من الداخلية والتربية والدفاع وجامعة الكويت، خصوصاً أنّ النصوص التي نقدّمها مجازة من الرقابة في وزارة الاعلام وهي جهة حكومية، وبالتالي لابد من وجود خطابات متبادلة بين كل الجهات لتسهيل ما نقدمه لأنه في النهاية سيخرج باسم الكويت.
• وما الحل للانتهاء من أزمة النصوص الكوميدية؟
- الحل بسيط جداً، وهو وجود أشخاص يفهمون في الكوميديا، لأن من يكتبها لابد أن يكون «دمّه خفيف»، ومن يخرجها «دمّه خفيف»، ومن يجسدها «دمّه خفيف» لايصال الحسّ الكوميدي.
• هل سنراك تتوجه نحو الاخراج الدرامي التراجيدي؟
- هناك مشروع لذلك، لكنه ما زال قيد الدراسة وانتظر النص الذي سيعمل نقلة في عالم الدراما. فلا أريد نصاً «كله طق وبجي وهذا يحب وذاك يزعل»، ونحن في الكويت نمتلك كتّاباً شباباً لديهم المقدرة في تقديم النص المرجو، منهم فهد العليوة، عبد العزيز الحشاش وهبة مشاري حمادة وغيرهم.
• من الممثل «المتعب» في العمل؟
- معظم أو كل من تعاملت معهم لم يتعبوني لأنهم يحبّوني، وغالبيتهم تربطني بهم علاقة صداقة، وأنا لا أحب «التنشن» في موقع التصوير حتى لا يضيع الحس الكوميدي، اذ عندما يراني طارق أمرّ بتلك الحالة يقول لي «تكفى اضحك مو حلو عليك جذي».
• كف تصف علاقتك بالاخراج السينمائي؟
- كانت لي تجربة ناجحة في الاخراج السينمائي في «هالو كايرو»، وقريباً جداً هناك مشروع لفيلم سينمائي سيكون تصويره ما بين الكويت، لبنان ومصر، وسيكون من بطولة طارق العلي بالاضافة الى نخبة من النجوم.
• هل من مستقبل للسينما في الكويت؟
- السينما صناعة، وفي الكويت تم تقديم محاولات جميلة، وستكون هناك استمرارية الى أن نصل للحلم المرجو على الرغم من عدم وجود المعدّات الاحترافية لدى الكثيرين ممن رغبون في خوض هذا المجال.
أعمال عديدة برز من خلالها، غالبيتها كانت مع الفنان طارق العلي منذ تأسيس شركة «فروغي» للانتاج التلفزيوني في العام 2006، وحققت أصداء جماهيرية على مستوى الوطن العربي منها ما عرض على شاشة «mbc» مثل برنامجي «واي فاي» الجزء الأول، و«طارق وهيوّنة».
«الراي» التقت حسين الذي أشار الى تصديه لاخراج مسلسل «خالي وصل» مع طارق العلي وحسن حسني، كما أشار الى المشكلة التي حصلت معه وبعض الأفراد العاملين في قناة «mbc» وامتناعه الحالي عن مقاضاتهم لاسترجاع حقّه المادي، وأمور أخرى عديدة منها شحّ النصوص الكوميدية ووفرة الدرامية وكذلك التعقيدات في استخراج أذونات التصوير، وحال السينما في الكويت:
• حدثنا عن مسلسل «خالي وصل» الذي تخرجه حالياً؟
- مسلسل «لايت كوميدي» يصنّف ضمن الأعمال الدرامية المبطنة، وفيه موازنة جميلة بين الكوميديا والدراما، ويطرح العديد من القضايا الاجتماعية السياسية والعائلية وغيرها، منها زواج الشباب في عمر متأخر، وهو فكرة عيسى العلوي، وسيناريو وحوار أيمن الحبيل بالاشتراك مع عيسى العلوي، ومن بطولة طارق العلي بالاشتراك مع النجم السينمائي والتلفزيوني حسن حسني، والفنانة المصرية فاطمة كشري والفنان المصري سليمان عيد، ومن الكويت أمل عبّاس ومي عبدالله، ومن الامارات سعيد سالم ومريم حسين، الى جانب مجموعة من الضيوف منهم سعود الشويعي، سلطان الفرج، عماد العكّاري، عيسى العلوي وأحمد الفرج.
• يوجد عدد كبير من الممثلين المصريين، ما السبب؟
- السبب أنّ والدة طارق العلي في المسلسل من الجنسية المصرية وتجسد دورها فاطمة كشري. بالتالي، كان لابد من الاستعانة بعدد من الفنانين المصريين لاكتمال الرؤية كاملة.
• ما الشخصية التي يجسدها طارق العلي؟
- يجسد شخصية شاب بسيط جداً من بيئة بسيطة يدعى عبد اللطيف، يعمل موظفاً حكومياً، وهو غير متزوج بسبب حبّ والدته الكبير له باعتباره وحيدها، اذ تعمد دوماً الى «فركشة» كل الزيجات. وهنا يتأمل خيراً في مساعدة خاله الذي يجسد دوره حسن حسني، لمساعدته في اقناع والدته بالزواج من نوال الفتاة التي يحبها - تجسد دورها مريم حسين - لكن خاله «يزيد الطين بلّة» ويوقعه من مشكلة الى أخرى.
• ما الجديد الذي سيقدمه المسلسل؟
- سيرى المشاهد من خلاله كوميديا الموقف بمعناها الحقيقي، وسيطل طارق بصورة مختلفة عما ظهر به في شخصيات في أعماله السابقة ومنها «الفلتة» بكل أجزائه، لناحية أدائه وطريقة كلامه.
• هل البطولة بين طارق العلي وحسن حسني؟
- النجومية هي لطارق العلي باعتباره أساس القصة كلها، وكلامي لا يعني أن الفنان حسن حسني ليس نجماً، اذ انّ وجوده أساسي جداً ومهم في قصة وأحداث المسلسل برمّته، وللتوضيح فانّ عنوان المسلسل «خالي وصل» يحمل معنيين، الأول أن خال بومحمد قد وصل من السفر لمساعدته، والثاني تأتي من الخلو «خالي الوفاض» لأن طارق كان ينتظر خاله المليونير، وهو لا يعلم أنه خسر كلّ أمواله.
• غالبية الأعمال التي تتصدى لاخراجها تكون مع طارق العلي، فهل أنت محتكر لدى شركة «فروغي»؟
- لست محتكراً لدى «فروغي»، والدليل أنني تلقيت منذ فترة أكثر من عرض في الكويت ودبي وقطر، لكنني كنت قد اتقفت مسبقاً مع «بومحمد» وهو ما يحول دون مشاركتي. غير ذلك، شاركت في «واي فاي» مع قناة «mbc» بجزئه الأول، وكذلك مع المنتج والفنان أحمد جوهر، وبرامج تلفزيونية عديدة. في النهاية أنا مخرج حرّ، ولي أولوية هي شركة «فروغي».
• لماذا الأولوية دوماً هي لصالح شركة «فروغي»؟
- لأنني منذ تأسيس الشركة لانتاج الأعمال التلفزيونية العام 2006 في «وسّع صدرك» كنت معها، لهذا أعتبرها بيتي وشركتي، وفي حال انتهاء اخراجي لأعمالهم وحصولي على عرض من شركات أخرى فلن أرفضه أبداً، خصوصاً أنّ علاقتي جميلة مع كل الوسط الفنّي، ولا يوجد خلاف بيني وبين أي شخص.
• كيف تقيّم تعاملك مع «mbc»؟
- كأفراد هناك منهم أشخاص «ينحطون على العين والراس» مثل الأستاذ أحمد العسّاف الذي فتح لي باباً جميلاً جداً وكذلك مديرة البرامج سمر عقروق ولا أنسى مدير مشروع برنامج «طارق وهيّونة» نبيل فاخوري، وبعض الأفراد «أذّوني وسببوا لي مشاكل ومو راضي عليهم»، وأطالبهم بنصف أجري في «واي فاي» - الجزء الأول بمبلغ قدره 10 آلاف دينار.
• ما الذي تقصده بـ«مو راضي عليهم»؟
- عندما يتم الاخلال باتفاق ما بين طرفين، فذلك يعتبر مشكلة كبيرة، وهو ما حصل مع بعض المسؤولين في ادارة «mbc»، لكنني لست ممن يركض خلف الدينار لأنني «ولد خير ونعمة»، ولو حصل الأمر مع أحد غيري «كان جرجرهم للمحاكم ورفع قضايا».
• هل تمتلك اوراقاً أو عقداً يثبت صحّة كلامك؟
- هناك عقد مبرم بيننا، ومنذ حينها طلبت منهم نسخة عنه، لكن لا أحد من هؤلاء الأشخاص الذين قصدتهم يردّ عليّ. وشخصياً لا أريد ايصال المسألة الى أحمد العسّاف و«رايته بيضا».
• هل تعني أنك سوف تسكت عن حقك و«تروح الفلوس»؟
- لم أرفع قضية حتى الآن فقط من أجل أحمد العسّاف، لأنه صاحب فضل عليّ وكذلك سمر عقروق، لكن سأسكت لفترة معينة وأنتظر أمراً معيناً ان كان سيحصل أم لا، وفي حال عدم حدوث ما أخطط له «رح أبط الجربة وأتكلم» وفق عقود ودلائل وشهود يصل عددهم الى خمسين شخصاً، وسأبيّن لهم «منو أنا ومنو هم».
• ما سبب هذه المعاملة السيئة معك؟
- لا أعلم، على الرغم من أنّ بعض الأشخاص ممن كانوا غير ملتزمين في «واي فاي» الجزء الأول، ورغم ذلك «أخذوا فلوسهم كاملة مكمّلة»، وأنا الذي كنت ملتزماً كان ذلك جزائي.
• في حال تلقيت عرضاً مجدداً من «mbc» هل توافق عليه؟
- لا أمانع في تجديد العمل معهم، لأنّ خلافي ليس مع «mbc» بل مع مجموعة من الأفراد، وان كان من عنيتهم موجودين «راح أبطها بويهه وأقول ما يشرفني أشتغل معاك» لأنني تخطيت مرحلة الخجل، وأتوقّع أنّ الادارة العليا في القناة لا تعلم عن تجاوزاتهم لأنها «مو محتاجة بيزات»، فهم أكثر من يدفعون للمخرجين والمنتجين ولكل أعمالهم.
• هل وصلت لمرحلة الاخراج الاحترافي؟
- لا أقول انني المخرج المشهور، لكن هناك الكثير ممن باتوا يعرفون ماذا يقدّم نعمان حسين، خصوصاً أنّ لي خطاً مختلفاً عن بقية المخرجين وهو ملعب الكوميديا في ظلّ وجود قلّة ممن يجيدونه، لأنّ غالبية المخرجين «ينحاشون» من التصدي لنصوص كوميدية، وعلى سبيل المثال زميلي مناف عبدال الذي كانت له تجربة في الكوميديا لم ير نفسه بذلك الخط، فصبّ تركيزه على الدراما وأبدع فيها.
• ما السبب في عزوفهم عن اخراج الأعمال الكوميدية؟
- لصعوبة الموضوع، فالمخرج الذي سيتصدى لأي عمل كوميدي لابد له أن يمتلك أدواته، وأنا أمتلكها في ظل وجود فنان نجم مثل طارق العلي، وهو أول سلاح لي، وثانياً منتج قوي يصرف على عمله من دون بخل.
• هل تتناقش بمسألة أجرك مع ادارة شركة «فروغي»؟
- لا يمكن أن أقوم بذلك الأمر بتاتاً. من العيب أن أتناقش مع طارق العلي أو عيسى العلوي بذلك، لأن العلاقة التي تجمعنا ليست عملاً فقط، بل وصلت الى أبعد مدى و»الدنيا مو بس فلوس».
• لكن «الفلوس» عامل أساسي في الحياة؟
- صحيح، وأعترف بأنني بحاجة اليها من أجل احتياجاتي اليومية. لكن لا أجعلها الهدف الأساسي في عملي الاخراجي، والسبب وجود دخل آخر لي أكتفي منه بعيداً عن المجال الفني.
• كيف تقيّم برنامج «واي فاي»؟
- شئنا أم أبينا هو عمل ناجح جماهيرياً وفنّياً أبرز لنا نجوماً كثيرين منهم حبيب الحبيب الذي أشهد له في عالم الكوميديا وخفة الدم وكذلك أسعد الزهرائي وحسن البلام الذي شهادتي به مجروحة، والتقليد ليس مستهلكاً بل هو أمر مطلوب عند المشاهدين، وهذا هو ملعب المنوّعات المحصور في «الفوازير» أو النقد الساخر والتقليد فقط.
• ما نصيحتك للمخرجين الجدد؟
- أن يركّزوا بعملهم فقط في ظل وجود التحدي، من دون التقليل من شأن أي زميل آخر.
• من النجوم الذين تخرّجوا على يديك؟
- عاصرت الجيل القديم الذي يضم عبد الحسين عبد الرضا، الراحل غانم الصالح وشاركتهما في أعمال عديدة، وتعاونت مع نجوم جيل الوسط منهم أحمد جوهر وطارق العلي وجمال الردهان وأحمد العجيمي، وكذلك لي مشاركة مع جيل الشباب ومنهم محمود بوشهري، عبد الله بوشهري، وعلى يدي تخرج العديد منهم سلطان الفرج، نورة العميري، مبارك المناع، محمد الصيرفي مثّل معي أول مرّة في «دلق سهيل»، وكذلك شيماء علي في مسرحية «المحقق كونان».
• كمخرج هل تعاني من أزمة نصوص؟
- «أوووف وووايد أعاني»، خصوصاً في الحصول على النصوص الكوميدية الجيدة على عكس الدرامية التي تتواجد بكثرة في الساحة. فنحن لا نمتلك عدداً كبيراً من الكتّاب في ذلك الخط سوى قلّة، منهم أيمن الحبيل، جعفر رجب، فايز العامر، والمؤلف السعودي عبدالله الشامري، ولا أنسى ضيف الله زيد الذي أتوسّم فيه مستقبلاً رائعاً للنص الكوميدي.
• وهل من مشاكل قد تعوق نجاح ما تقدّمه؟
- استخراج الموافقات على التصوير بالأماكن الرسمية الحكومية وعدم وجود مواقع تصوير أو مدينة اعلامية، وهو الأمر الذي دفع الكثيرين من المنتجين الى الهجرة لخارج الكويت وتصوير أعمالهم في ظل وجود تسهيلات بتلك البلدان المجاورة.
• وما طلبك من المسؤولين؟
- تسهيل أمور هذه الموافقات من الداخلية والتربية والدفاع وجامعة الكويت، خصوصاً أنّ النصوص التي نقدّمها مجازة من الرقابة في وزارة الاعلام وهي جهة حكومية، وبالتالي لابد من وجود خطابات متبادلة بين كل الجهات لتسهيل ما نقدمه لأنه في النهاية سيخرج باسم الكويت.
• وما الحل للانتهاء من أزمة النصوص الكوميدية؟
- الحل بسيط جداً، وهو وجود أشخاص يفهمون في الكوميديا، لأن من يكتبها لابد أن يكون «دمّه خفيف»، ومن يخرجها «دمّه خفيف»، ومن يجسدها «دمّه خفيف» لايصال الحسّ الكوميدي.
• هل سنراك تتوجه نحو الاخراج الدرامي التراجيدي؟
- هناك مشروع لذلك، لكنه ما زال قيد الدراسة وانتظر النص الذي سيعمل نقلة في عالم الدراما. فلا أريد نصاً «كله طق وبجي وهذا يحب وذاك يزعل»، ونحن في الكويت نمتلك كتّاباً شباباً لديهم المقدرة في تقديم النص المرجو، منهم فهد العليوة، عبد العزيز الحشاش وهبة مشاري حمادة وغيرهم.
• من الممثل «المتعب» في العمل؟
- معظم أو كل من تعاملت معهم لم يتعبوني لأنهم يحبّوني، وغالبيتهم تربطني بهم علاقة صداقة، وأنا لا أحب «التنشن» في موقع التصوير حتى لا يضيع الحس الكوميدي، اذ عندما يراني طارق أمرّ بتلك الحالة يقول لي «تكفى اضحك مو حلو عليك جذي».
• كف تصف علاقتك بالاخراج السينمائي؟
- كانت لي تجربة ناجحة في الاخراج السينمائي في «هالو كايرو»، وقريباً جداً هناك مشروع لفيلم سينمائي سيكون تصويره ما بين الكويت، لبنان ومصر، وسيكون من بطولة طارق العلي بالاضافة الى نخبة من النجوم.
• هل من مستقبل للسينما في الكويت؟
- السينما صناعة، وفي الكويت تم تقديم محاولات جميلة، وستكون هناك استمرارية الى أن نصل للحلم المرجو على الرغم من عدم وجود المعدّات الاحترافية لدى الكثيرين ممن رغبون في خوض هذا المجال.