دعت إلى إنشاء هيئة للنقل العام لحل الاختناق المروري في الكويت

ندوة «زحمة»: دول الخليج تفتقد ثقافة الاعتماد على السيارات الصغيرة

تصغير
تكبير
أكد المشاركون في ندوة «زحمة» التي نظمتها شركة النقل العام الكويتية صباح أمس أن دول الخليج تفتقد ثقافة الاعتماد على السيارات الصغيرة مشددين على ضرورة انشاء هيئة للنقل العام يحل الاختناق المروري ويحد من التلوث البيئي والانبعاث الحراري في الكويت.

وقال المشاركون في الندوة انه «ليس هناك حل وحيد يصلح لكل مكان وزمان لأزمة الازدحام المروري بل ان الحلول تختلف باختلاف الظروف.


ودعا الرئيس التنفيذي لشركة النقل العام عيسى الحبيل الى ضرورة انشاء هيئة عامة للنقل في الكويت للاستفادة من التجارب والخبرات العالمية بالدول الاوروبية والخليجية والعربية التي أنشئت هيئات عامة للنقل والطرق للمساهمة في ايجاد حلول مثلى لمشكلة الازدحام والاختناقات المرورية والحد من عمليتي التلوث البيئي والانبعاث الحراري.

وأكد الحبيل خلال الندوة التي شارك فيها عدد من المسؤولين والخبراء والمختصين الكويتيين والعرب حرص الشركة على المساهمة في خدمة المجتمع بالمجالات التي تقع ضمن نطاق أعمالها المرتبطة بشكل مباشر بحياة الفرد وسلامته ومن ضمنها مشكلة الازدحام المروري.

ومن جهته، قال نائب وزير النقل في السعودية الدكتور عبدالعزيز العوهلي أن قدم عرضا يلخص تجربة السعودية بانشاء هيئة النقل العام وتتكون من 3 محاور وهي مرحلة الدراسات، والقرار، والتطبيق مشيرا الى أنه زود الكويت والدول الأخرى المشاركة بالمؤتمر بالمراحل التي مرت بها السعودية الى أن وصلت الى انشاء الهيئة.

وأكد العوهلي أنه ليس هناك حل وحيد يصلح لكل مكان وزمان لأزمة الازدحام المروري بل أن الحلول تختلف باختلاف الظروف لذلك فإنه عندما يتم الاطلاع على أكثر من تجربة من الممكن الخروج بحل مشكلة الازدحام.

وذكر العوهلي أن السعودية طبقت رحلات النقل العام التي تعد من أكثر الرحلات المتوافرة في السعودية بالصباح الباكر وأوقات الظهيرة لنقل الطلبة الى المدارس.

وبين أن هناك دول توصلت الى حل مشكلة الازدحام المروري من خلال تغيير أوقات عمل الوزارات الحكومية والمؤسسات والجهات الخاصة، والبعض قام بتوسعة بالطرق، مؤكدا أن الضبط المروري مهم جدا لتكون حركات المركبات ميسرة في المدن فكلما كان الضبط المروري ليس بالمستوى المطلوب ستواجه المركبات ازدحام مروري، لذلك فهناك مجموعة من الحلول وعلى المختصين في الكويت أن ينظروا الى هذه الحلول وما هو الأنسب لهم ويختارون الحلول التي تناسبهم.

وبدوره، قال مدير عام البحث والدراسات في وزارة الداخلية العميد ناصر العنزي أن تعديل الطرق في البلاد ليس بالأمر البسيط بل يحتاج الى دراسات فنية ومساحات كبيرة لاعادة تصميمها ووقت لتنفيذه مشيرا الى أن هناك طرقاً شهدت توسعة شوارعها.

وأكد العنزي أن المواطنين والمقيمين سيشاهدون في بداية سنة 2015 افتتاح طرق جديدة ومنها طريق باتجاه محافظة الجهراء وجمال عبد الناصر حيث انها ستقلل زحمة المركبات، موضحا أن هناك بعض المناطق بدأت تحسن طرقها كعمل دوران تحت الجسور ومنها جسر منطقة الجابرية، لافتا الى أنه هذه ليست حلولاً دائمة التي تسعى لها الادارة بل هي موقتة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي