رئيس الفريق الاستعراضي الفرنسي تحدث عن زيارته الأولى للكويت

جاك بوتلين لـ «الراي»: لا وجود لـ «BREITLING Jet Team» في السماء... من دون ساعات «BREITLING»

تصغير
تكبير
• لا يوجد ارتجال في عملنا... وكل مناورة نقوم بها معروفة مسبقاً وتم التدريب عليها

• أطير مع الماركة العريقة «BREITLING» منذ 12 عاماً
فوق شاطئ «المارينا كريسنت»؛ حلّق فريق «BREITLING Jet Team» الفرنسي عالياً عبر مجموعة من الطائرات النفاثة - من طراز «L-39C Albatros» تشيكية الصنع - لتقديم «Wing Walker Show» بهدف الترويج عن ماركة الساعات السويسرية «BREITLING» المتوافرة لدى مجموعة أحمد يوسف بهبهاني، ولافتتاح أول متجر لها في الكويت بحضور عبد الغني بهبهاني وعدد كبير من محبي عروض الطائرات.

وعلى هامش زيارة الفريق الفرنسي؛ أجرت «الراي» حوارا مع جاك بوتلين مؤسس ورئيس « BREITLING Jet Team» عن العلاقة التي تربطهم بساعات «BREITLING» السويسرية، إلى جانب الحديث عن أسلوب الطيران الذي يتبعونه، والأمور التي يفكرون بها خلال قيامهم بحركاتهم البهلوانية في السماء، وكذلك تطرق الحديث الى السبب وراء تأسيس الفريق منذ البداية، والبلدان التي قدّموا فيها عروضهم، وانطباعهم عن عرضهم في الكويت:


• كيف كانت زيارتكم للكويت؟

- هذه هي الزيارة الأولى لفريق «BREITLING Jet Team» إلى الكويت، ونحن سعداء جداً لاكتشافنا هذا البلد الرائع، وقد حضرنا لافتتاح أول متجر لماركة الساعات السويسرية «BREITLING» في الكويت.

• ما العلاقة التي تجمع فريقكم بماركة «BREITLING» للساعات؟

- من دون ساعات «BREITLING» السويسرية لا يمكن لفريق «BREITLING Jet Team» أن يتواجد في السماء أو التحليق بالطائرات النفّاثة من طراز «L-39C Albatros» التي نقدم من خلالها العروض الشيّقة، بمعنى أنّه لا وجود لنا بتاتاً.

• ما الذي تعنيه بأنه لا وجود لكم بتاتاً؟

- فريق « BREITLING Jet Team» ينتمي لماركة ساعات «BREITLING»، لذلك نحن نروّج لها حول العالم، ونعتبرها بمثابة «الدماء» بالنسبة لنا.

• حدثنا أكثر عن أسلوب الطيران الذي تتبعونه؟

- نستخدم الطائرات النفّاثة وهو أمر فريد، لأننا الفريق الوحيد المدني المحترف الذي يستخدمها في العالم، ومن خلال «BREITLING» التي ترتبط كثيراً بمجال الملاحة الجوّية وتدعم نشاطات جوّية عديدة في مجال التسويق والاعلان أصبحنا ننافس كل فرق العالم. ففي الفريق طيارون أصحاب خبرة واسعة في مجال الطيران ومعظمهم متقاعدون من سلاح الجو الفرنسي أو من مجموعة «Patrouille de France».

• منذ متى وأنتم تمارسون هذه المهنة التي تدرج تحت بند المغامرة الخطرة؟

- نشارك في هذه المغامرات منذ 12 عاماً، وهو أمر رائع لأنها فرصة تتيح لنا استخدام مثل هذه الطائرة بصفتنا أشخاصاً مدنيّين. لأنه كما جرت العادة والقوانين بأنّ رجال الجيش هم الوحيدون المصرّح لهم استخدام الطائرات النفاثة فقط.

• ما سبب تأسيس فريق «BREITLING Jet Team»؟

- تصدّت شركة « BREITLING» السويسرية الشهيرة بتأسيس «BREITLING Jet Team» للطائرات النفاثة لتشارك العالم شغفها بالاستعراضات الجوية المميزة، إذ يقدم الفريق عروضاً على أعلى مستويات الدقة والاحتراف والأناقة بما يعكس المبادئ الأساسية التي تؤمن بها « BREITLING» وهي الأداء العالي والدقة والجمال والإبداع، ونقدم أداء بهلوانيا سريعاً ودقيقاً يحبس الأنفاس وفي تناسق بديع يراعي أدق التفاصيل، أي أنّ الأداء يحاكي في دقته دقة «BREITLING Chronometer» المعروف.

• هل هذا أول عرض لكم تقدّمونه في منطقة الخليج العربي؟

- نعم أول عرض لنا في منطقة الخليج، لكن سبق لنا تقديم عروض في مختلف دول العالم ومنها الأردن في عام 2011 و اليابان عام 2013 وغيرهما الكثير، فالفريق يقدم سنويا حوالي خمسين استعراضاً في مختلف الفعاليات والمناسبات العامة الخاصة، وبتشكيلات لا تباعد بين طائراتها سوى بضعة أمتار وهي تحلق بسرعة تناهز الـ 750 كم في الساعة في مناورات صعبة مقرونة بشدة قوى التسارع والجاذبية. وفعلاً نحن نتطلّع للحضور مجدداً إلى الكويت لانّ الطقس هنا ممتع أما في أوروبا فهو مروّع.

• ما الأفكار التي تراودك عندما تكون محلّقاً في السماء فوق سقف الطائرة النفاثة؟

- كفريق نركّز كثيراً فيما يجب علينا عمله، فهو عمل يتطلب التركيز والدقة العالية، وفي نفس الوقت يقدّم المتعة والتسلية، لذلك نحاول امتاع المشاهدين. والأمر أشبه بالمسرح حيث لديك الوسيلة لتقديم المؤثرات كالموسيقى التصويرية، ونحن عندما نكون في الهواء نشبه الموسيقيين، ونعزف بطريقة منضبطة.

• إلى أيّ درجة يعتبر الوقت عاملاً مهماً لكم؟

- عامل مهم جداً في مجال الملاحة عامة وفي عملنا خاصة، لذلك محتّم علينا أن نطير بدّقة و بالثانية كي لا تقع الاخطاء والكوارث، لأنه لو تأخّرنا ثانية واحدة فقط، سيقولون لك «لقد تأخرت، وغداً لن تطير»، مما يحتّم علينا أن نكون في غاية الدقّة في مواعيدنا.

• ما أساس الدقة التي تستندون إليه؟

- الوقت بالدرجة الاولى، ومن ثمّ عمل حسابات خاصة بالرياح، وغيرها من الأمور التقنية الخاصة بالملاحة الجوّية.

• ألا ينتابكم الخوف من احتمالية سقوط الطائرة أو سقوطكم وأنتم عليها؟

- نحن نعلم أنّ ذلك الأمر وارد، لذلك نتدبّر أمر السلامة بدقّة وطريقة محترفة، ونحن لا نضمن ذلك مئة في المئة، كما أننا لسنا أغبياء، نحن حقاً نعمل بطريقة منضبطة بقوّة، وهذا امر مهمّ بالنسبة لنا. نعم نعتمد على الحظ، ولا انكر ذلك، لكن حتى قيادة السيّارة تعتبر تحديّاً، ويمكننا ان نموت بسبب حادث ما مفاجئ.

• هل يمكن لأي شخص أن يؤدّي عملاً مثل الذي يقدّمه فريقكم؟

- نعم يمكن لأي شخص القيام بما نقوم به بعد تدريبات طويلة جداً وشاقّة مع ضرورة امتلاكه الصبر الكافي، لأن كل طيّاري الفريق ومنهم برنارد شاربونيل، كريستوف ديكيتلير، فيليب لالويك، باترك مارشاند، فرانسوا بونسو و فريديرك شويب، ذوو خبرة كبيرة، منهم من فاقت خبرتهم الـ20 عاماً في مجال الطيران على مقاتلات فرنسية نفّاثة وآخرون حلّقوا على مرتفعات قليلة.

• وماذا عن تدريبات فريقكم لاكتساب تلك الخبرة الكبيرة؟

- عادة نتدرّب في بداية موسم العروض الجوّية، ونطير كثيراً الى درجة لا نحتاج معها لمزيد من التدريب، بعد ذلك يكون هناك الشتاء، وخلال ذلك الوقت يهتم الفنّيون بالطائرة وعمل الصيانة الى حين الطيران مجدداً، وهو ما سيحدث في الأيام المقبلة، إذ على كل فرد من طاقم الفريق ان يضع في رأسه مجدداً الآلية وتجهيز عقولنا كالموسيقيين.

• هل يمكنكم الطيران بغير الطائرات النفّاثة؟

- علينا استخدام طائرة الفريق، لأنّ ما نفعله يتناسب مع مواصفات طائرتنا، ونحن لا نحبّ أن نبدّل طائرتنا.

• ما الذي ترتدونه أثناء العروض؟

- لدينا بدلات طيران مخصّصة تناسب تواجدنا في الهواء، وهي ذات نظام معقّد، كما انها ثقيلة للغاية وساخنة كثيراً، وتعتبر غير مريحة خلال ارتدائها.

• هل عملية التّنفس سهلة أم صعبة خلال تواجدكم في الاعلى فوق سقف الطائرة؟

- التنفس لا يعتبر مشكلة بالنسبة لنا، فنحن نطير على ارتفاعات بسيطة ولا نعاني من نقص الاكسجين، اضافة لذلك فنحن نرتدي خوذات ولا نرتدي أقنعة كوننا لسنا بحاجة لها. كما أن لدينا ماء وسترات نجاة، لذلك نحن أشبه كثيراً بطيّاري المقاتلات الذين نراهم في الصور، ويطيرون بمقاتلات «F18» في القوّات الجوية الكويتية، لان المعدات متشابهة.

• هل اضطر احد طيّاريكم لمغادرة الطائرة عبر دفع كرسيه في الهواء؟

- كان علينا أن نغادر طائرة منذ عامين بسبب عطل أصاب المحرك، وفعلاً تمّ الخروج بنجاح من الطائرة كما هو مخطط له. وهنا اودّ توضيح نقطة أنّ الخروج من الطائرة ليس أمراً متوقّعاً حدوثه، لكن عليك دائماً التفكير في احتمالية حدوثه، وفي حالتنا لم نكن مضطرين لمراجعة اجراءاتنا.

• هل لديكم قائد يوجّه الطيّار والمغامر في السماء؟

- بصفتي مؤسس رئيس الفريق، فأنا من أقوم بعملية التوجيه خلال التحليق. ولا يوجد ارتجال في هذا العمل، وكل مناورة نقوم بها معروفة مسبقاً وتم التدريب عليها، وهذا ما يجعلني احرص على إفهام فريقي ما أريده قبل بداية أي عرض من خلال التنسيق لما خططنا له، وقبل الاقلاع نلتقط انفاسنا ونراجع بسرعة ما سنقوم به.

• ما الذي تعنيه لك ساعات «BREITLING»؟

- إنها ساعة مناسبة خاصة، فانا أطير منذ اثني عشر عاماً مع تلك الماركة العريقة، وقبل ذلك كنت مغرماً بها ولدّي ارتباط وثيق بها باعتباري أحد الزبائن الذين يقتنونها. وأول ساعة لي اشتريتها كانت من ماركة «BREITLING»، لذلك يسعدني حالياً كثيراً أن أكون طياراً لـ «Breitling Jet Team».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي