خلال رعايته ماراثون المشي «واكاثون» بمشاركة وزير الصحة

العمير: الاهتمام بصحة الإنسان عنصر أساسي في مكونات الاستدامة

تصغير
تكبير
• العبيدي: طلبنا من «الخدمة المدنية» إنشاء إدارة للأمراض المزمنة
قال وزير النفط الدكتور علي العمير «لقد أخذ القطاع النفطي على عاتقه الاهتمام بصحة الإنسان كعنصر أساسي في مكونات الاستدامة من خلال دعم واحتضان المبادرات الذكية التي تقوم على تلبية حاجات المجتمع الفعلية انطلاقا من مسؤوليته المجتمعية بغرس وتعزيز ونشر مفاهيم الوعي الصحي داخل المجتمع».

وأضاف العمير في كلمته خلال افتتاح ماراثون المشي «واكاثون أصدقاء القلوب» الخامس الذي يقام بالتعاون بين شركة صناعة الكيماويات البترولية ومستشفى الأمراض الصدرية الذي أقيم بجانب شاطئ الشويخ بجوار مؤسسة البترول الوطنية ولمسافة 2 كيلو متر أن «السباق مثال حضاري يحتذى به لتكامل قطاعات الدولة والتعاون في ما بينها لتحقيق قيمة مضافة للفرد والمجتمع ككل»، مضيفا «تأتي هذه الفعالية والتي تعقد للمرة الأولى على مستوى القطاع النفطي لتجسد التفاعل والتواصل القائم بين القطاع النفطي، ممثلا بشركة صناعة الكيماويات البترولية وبين وزارة الصحة ممثلة بمستشفى الأمراض الصدرية وجمعيات النفع العام والمجتمع المدني لتكون بمثابة نموذج للتعاون والمشاركة بين المؤسسات الرسمية والأهلية وجميع أفراد المجتمع».


وأضاف هذه المشاركة تأتي في إطار الجهود التي بدأها القطاع النفطي في إرساء مبادئ الاستدامة والتي تتمثل في إنشاء مجتمع صحي قوي وفي تعزيز الصحة العامة وتشجيع الأنماط الصحية السليمة لحياة صحية أفضل تسعى لتحقيق التطلعات الخاصة بأن تكون ممارسة الرياضة جزء من حياة الفرد اليومية ولاتختزل هذه الممارسة في يوم واحد فقط بل تصبح منهجا في حياة المجتمع نظرا لأهميته البالغة في صحة الفرد والمجتمع عموما فصحة الأوطان في صحة الأبدان.

وذكر العمير «باتت السمنة سبباً رئيساً لأمراض القلب والشرايين وأصبحت من أخطر أمراض العصر لتصيب أطفالنا وشبابنا نتيجة لأسلوب الحياة المعاصر وماصاحبها من تغير في نمط الحياة بالإضافة إلي قلة ممارسة الرياضة».

وشدد على ضرورة تضافر الجهود لمحاربة تلك الظاهرة حيث تقوم الشركات النفطية بمبادرات توعوية تجاه عامليها حول خطورة البدانة وتطلق الحملات التوعوية والمسابقات الصحية بل ذهبت أبعد من ذلك إلى خاج حدود القطاع النفطي في هذا الأمر متماشيا مع رؤية الدولة في تعزيز أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منظم للارتقاء بجودة حياة الفرد والمجتمع وتفعيل المشاركة الأسرية في الأنشطة المختلفة.

وآمل أن «تلقي هذه المبادرة صدى إيجابيا من المجتمع وألا تختصر الرياضة فقط على المسابقات والفعاليات بل يجب أن تكون جزءا اساسيا في الحياة اليومية لكل فرد حتى ينعم المجتمع بجميع فئاته العمرية بصحة جيدة خالية من الأمراض شاكرا وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على دعمه ورعايته وعلى القائمين على هذه الفعالية من إخواننا في القطاع النفطي ومستشفى الأمراض الصدرية».

من جانبه كشف وزير الصحة الدكتور علي العبيدي عن أن الوزارة رفعت إلى ديوان الخدمة المدنية طلبا لإنشاء إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية مؤكدا أن التصدي لهذه الأمراض مسؤولية مجتمع كامل وفي مقدمها وزارتا التربية والداخلية.

وأضاف العبيدي «حرصنا عند إنشاء لجنة الأمراض المزمنة غير المعدية على إدخال جميع الجهات المعنية خارج الوزارة سواء في المجتمع المدني أو في الجهات الحكومية مشددا علي أن الصحة تعد مسؤولية مشتركة بين الجميع».

وقال العبيدي ان مهرجان المشي «واكاثون» الخامس والذي يحمل اسم «أصدقاء القلوب» يعتبر نموذجا للمبادرات الصحية الإيجابية للتوعية بأنماط الحياة الصحية والتصدي لعوامل الخطورة التي تؤدي إلي الإصابة بأمراض القلوب.

وأضاف العبيدي «يسعدني أن أتقدم بالشكر لأسرة مستشفى الأمراض الصدرية واللجنة المنظمة للمناسبة خصوصا شركة صناعة البتروكيماويات وللجهات المشاركة والذين يحرصون كل عام على تنظيم هذه الفعالية المهمة للوقاية من أمراض القلب والتوعية بأهمية مزاولة النشاط البدني بانتظام المحافظة على صحة القلب والجهاز الدوري».

وذكر أن هذا الماراثون الصحي ينقل بصدق رسالة واضحة للمجتمع والأسر والأفراد حول أهمية مزاولة النشاط البدني بصورة منتظمة بجميع مراحل العمر للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة غير المعدية التي تعتبرها وزارة الصحة أولوية تنموية ومسؤولية مشتركة تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وقرارات وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ووثيقة الكويت الصادرة عن المؤتمر السادس والسبعين لوزراء الصحة الخليجيين وقرار اللجنة العليا للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة لوزارة الصحة.

ونوه «كما نتطلع أن تحذو الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام حذو مستشفى الأمراض الصدرية والجهات المشاركة في الماراثون بتنظيم المزيد من المبادرات المجتمعية لنشر التوعية بالسلوكيات المعززة للصحة والتصدي للتدخين والخمول البدني ولتغذية الصحية بجميع الأعمار وبين التجمعات السكانية المختلفة».

بدوره قال الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد «نحن سعداء اليوم بالمشاركة في هذا الماراثون بالتعاون مع شركة صناعة البتروكيماويات ومستشفى الأمراض الصدرية مشيدا بتواجد مؤسسة البترول كذلك وزارة الصحة متمنيا تحقيق أهداف المهرجان برعاية صحة المجتمع».

ولفت إلى أن «المؤسسة تتبنى البحث العلمي كونه مهما في صناعة النفط مبينا أن هناك مشروعاً قادماً سيرى النور وهو إنشاء مركز الأبحاث البترولي في منطقة الأحمدي، مشيرا إلى أننا نعمل على دعم جميع الجهود الخاصة والتي تهدف لتحقيق الصحة في المجتمع».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي