بحضور اللجنة الحكومية المشتركة ومشاركة فريق متخصص
الحوت النافق.... طمروه في فيلكا
جانب من عمليات تقطيع الحوت (تصوير نور هنداوي)
الجزء الأمامي
إياد الخرافي
عملية الطمر
بهبهاني يعاين الحوت النافق قبل طمره
• تقطيع أوصال الحوت لفحصه مختبرياً لتحديد نوعه وسبب نفوقه
• وضع الهيكل العظمي للحوت في المركز العلمي للاستفادة منه في الأغراض البحثية
• بهبهاني : الحوت النافق ليس الزعنفة وإنما «بوتس ويل» وسبب نفوقه قد يعود إلى ديدان داخل بطنه
• وضع الهيكل العظمي للحوت في المركز العلمي للاستفادة منه في الأغراض البحثية
• بهبهاني : الحوت النافق ليس الزعنفة وإنما «بوتس ويل» وسبب نفوقه قد يعود إلى ديدان داخل بطنه
بعد نحو أسبوع من نفوقه انتهت رحلة الحوت الذي عثر عليه في جزيرة فيلكا في مقبرة خاصة تم دفنه فيها ظهر أمس بحضور اللجنة الحكومية المشتركة.
وتزامنت إجراءات دفن الحوت النافق مع عمليات تشريحية له بواسطة فريق متخصص قاده أستاذ كلية العلوم في جامعة الكويت وعضو لجنة الحياة الفطرية الدكتور مناف بهبهاني الذي قام قبل بداية رحلة دفن الحوت التي انطلقت من نادي اليخوت في الساعة التاسعة صباحا بطلب مساعدة من مركز إطفاء فيلكا لتبريد جسم الحوت والتي استغرقت نحو 60 دقيقة استهلك خلالها المركز 6 آلاف جالون لترطيب جلد الحوت وذلك بهدف تحديد نوعه ودراسة بعض أجزائه.
وبدأ الفريق المتخصص بتقطيع أوصال الحوت لنقله إلى المختبرات لإجراء عمليات الفحص المختبري لتحديد نوعه وسبب نفوقه التي رجح خبراء ومتخصصون أن تكون الديدان التي عثرت في جوفه بكميات كبيرة هي السبب.
وقال الدكتور مناف بهبهاني لـ«الراي» ان الفريق المكون من خبراء من جامعة الكويت وجمعية حماية البيئة والهيئة العامة للبيئة واصل تقطيع أوصال الحوت للتوصل لسبب علمي لنفوقه حيث تم جمع كل جزء من جسم الحوت ونقل أجزاء منه للمقبرة.
وأضاف أن «الحوت النافق يخضع لعمليات تشخيص من خلال تقطيع أوصاله وأخذ كل قطعة على حدة لدراستها».
وزاد بهبهاني « استعان الفريق بمعدات وآليات وأجهزة بمشاركة متخصصين أجانب لتقطيع الحوت وهي المرحلة الأولى بعد تحريك الحوت إلى اليابسة واليوم سيكون لدينا محاولات لزيادة الثقوب واستخراج الأمعاء الداخلية بالكامل والتخلص منها ويتبعها مراحل التقطيع والتشريح بشكل كامل».
وأوضح بهبهاني انه «سيتم أخذ عينات سواء من الأمعاء الداخلية وبعض الأحشاء والسطح الخارجي للحوت للوقوف على أسباب النفوق مضيفا «هناك من رأى أن أسباب النفوق قد تعود إلى وجود ديدان داخل بطن الحوت، الا انها مازالت بحاجة إلى تأكيدات».
وأوضح ان «كل تلك المحاولات هي من أجل الاستفادة من الهيكل العظمي للحوت ووضعه في المركز العلمي حيث انه يلقى اهتماما كبيرا من الجهات المعنية، للاستفادة منه في الأمور التعليمية، مشددا على ضرورة البعد عن الشائعات».
ورأى أن «الحوت النافق ليس الحوت الزعنفة وإنما حوت بوتس ويل، لذا قمت بأخذ صور وقياسات معينة وسنقوم بإرسالها إضافة إلى هناك تبادل في الآراء.
وأشار إلى أن الحوت انثى، وانه حتى الآن لم يتم التعرف على سبب النفوق، مشيرا إلى انه قد يكون نفق خارج المياه الكويتية وجرفته التيارات المائية إلى شاطئ فيلكا وأن جهود الجمعية تصب في الاتجاه الصحيح، لافتا إلى أن حدوث هذا الأمر للمرة الثالثة، يشكل ظاهرة تحتاج الى دراسة حول الأسباب في نفوق الحوت ومحاولة معرفة لماذا يدخل إلى الخليج.
من جانبها، قالت الدكتورة مدير حديقة الحيوان زهرة الوزان «اننا نستكمل عمليات التقطيع لاستخراج العظام لمعرفة نوعية الحوت وكنا نخشى ان يتمزق، مشيرة إلى أن الحديقة شاركت في عملية دفن حوت فيلكا مبر مشاركة أحد المختصين في عملية تقطيعه وفصل أجزائه».
وأضافت» لم نشاهد أحبالا على ظهر الحوت، لافتة إلي أن الأمواج ألقت به على شاطئ جزيرة فيلكا وتبدو على جلده حالته السيئة وقررنا طمره بعد أن استمعنا إلى آراء كثيرة».
وأكد بهبهاني ان الحوت النافق قدم من المحيط الهندي، داعيا الجهات المختصة إلى تضافر الجهود لعمل أبحاث حول سبب النفوق وفق دراسات متخصصة».
النادي العلمي ينتقد إقصاءه من التعامل مع الحوت النافق
انتقد رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي إياد الخرافي، الهيئة العامة للبيئة على تجاهلها فريق الغوص الكويتي التابع للنادي العلمي من اللجنة العلمية التي تم تشكيلها أخيرا للتعامل مع الحوت النافق الذي عثر عليه قبل أيام على شاطىء جزيرة فيلكا.
وقال الخرافي في تصريح صحافي «إن فريق الغوص الكويتي بالنادي تعامل بحرفية ومهنية عالية مع الحوت النافق قبل ان تتحرك العديد من الجهات الأخرى وعاينه، وهو أول من كشف عن نوعه في الوقت الذي قالت فيه أغلب الجهات العلمية وقتها انه الحوت الأزرق، كما انه أول من أعلن عن سبب النفوق».
وزاد «كان على الهيئة العامة للبيئة أن تتحق من الآلية التي تم العمل من خلالها من قبل الفريق، وقبل أن تصرح بأن الجهود التطوعية كانت في غير محلها، وترى إذا كان يمتلك القدرات والخبرات التي تؤهله من عدمه».
وأشار إلى أن الهيئة شكلت اللجنة من عدة جهات حكومية ونفع عام، وتم تجاهل النادي العلمي تماماً بشكل مثير للاستغراب، ويضع أمامنا العديد من علامات الاستفهام، الأمر الذي يؤكد انه تعمد واضح لاقصاء النادي والتقليل من شأن دور الفريق في التعامل مع القضايا البيئية.
وأضاف الخرافي «على الهيئة مراجعة قرارها وادراج فريق الغوص التابع للنادي ضمن اللجنة، لاسيما وهو يمتلك العديد من الخبرات والمتخصصين في مجال علوم البحار والأحياء البحرية ولديه رصيد زاخر من الانجازات التي حققها طيلة السنوات الماضية خصوصا أنه أول فريق غوص كويتي يعمل على الساحة المحلية، لافتاً إلى أن اقصاء النادي العلمي من اللجنة المشكلة هي رسالة سيئة خصوصا ان اللجنة تضم جمعيتي نفع عام».
وقال الخرافي «لدينا خبرات وكفاءات ضمن أعضاء الفريق في علوم البحار حاصلان على درجة الماجستير في العلوم البحرية وهما من أشرفا على عملية أخذ العينات للتحليل في المختبرات الخاصة بالفريق ومعرفة الأسباب وراء النفوق، وهما محمد الخرافي الحاصل على درجة الماجستير في الأحياء البحرية، وحسين الصايغ الحاصل على درجة الماجستير في علوم البحار، متسائلاً «كيف يتم تجاهل تلك الخبرات التي لها باع طويل في التعامل مع البيئة البحرية؟».
وتزامنت إجراءات دفن الحوت النافق مع عمليات تشريحية له بواسطة فريق متخصص قاده أستاذ كلية العلوم في جامعة الكويت وعضو لجنة الحياة الفطرية الدكتور مناف بهبهاني الذي قام قبل بداية رحلة دفن الحوت التي انطلقت من نادي اليخوت في الساعة التاسعة صباحا بطلب مساعدة من مركز إطفاء فيلكا لتبريد جسم الحوت والتي استغرقت نحو 60 دقيقة استهلك خلالها المركز 6 آلاف جالون لترطيب جلد الحوت وذلك بهدف تحديد نوعه ودراسة بعض أجزائه.
وبدأ الفريق المتخصص بتقطيع أوصال الحوت لنقله إلى المختبرات لإجراء عمليات الفحص المختبري لتحديد نوعه وسبب نفوقه التي رجح خبراء ومتخصصون أن تكون الديدان التي عثرت في جوفه بكميات كبيرة هي السبب.
وقال الدكتور مناف بهبهاني لـ«الراي» ان الفريق المكون من خبراء من جامعة الكويت وجمعية حماية البيئة والهيئة العامة للبيئة واصل تقطيع أوصال الحوت للتوصل لسبب علمي لنفوقه حيث تم جمع كل جزء من جسم الحوت ونقل أجزاء منه للمقبرة.
وأضاف أن «الحوت النافق يخضع لعمليات تشخيص من خلال تقطيع أوصاله وأخذ كل قطعة على حدة لدراستها».
وزاد بهبهاني « استعان الفريق بمعدات وآليات وأجهزة بمشاركة متخصصين أجانب لتقطيع الحوت وهي المرحلة الأولى بعد تحريك الحوت إلى اليابسة واليوم سيكون لدينا محاولات لزيادة الثقوب واستخراج الأمعاء الداخلية بالكامل والتخلص منها ويتبعها مراحل التقطيع والتشريح بشكل كامل».
وأوضح بهبهاني انه «سيتم أخذ عينات سواء من الأمعاء الداخلية وبعض الأحشاء والسطح الخارجي للحوت للوقوف على أسباب النفوق مضيفا «هناك من رأى أن أسباب النفوق قد تعود إلى وجود ديدان داخل بطن الحوت، الا انها مازالت بحاجة إلى تأكيدات».
وأوضح ان «كل تلك المحاولات هي من أجل الاستفادة من الهيكل العظمي للحوت ووضعه في المركز العلمي حيث انه يلقى اهتماما كبيرا من الجهات المعنية، للاستفادة منه في الأمور التعليمية، مشددا على ضرورة البعد عن الشائعات».
ورأى أن «الحوت النافق ليس الحوت الزعنفة وإنما حوت بوتس ويل، لذا قمت بأخذ صور وقياسات معينة وسنقوم بإرسالها إضافة إلى هناك تبادل في الآراء.
وأشار إلى أن الحوت انثى، وانه حتى الآن لم يتم التعرف على سبب النفوق، مشيرا إلى انه قد يكون نفق خارج المياه الكويتية وجرفته التيارات المائية إلى شاطئ فيلكا وأن جهود الجمعية تصب في الاتجاه الصحيح، لافتا إلى أن حدوث هذا الأمر للمرة الثالثة، يشكل ظاهرة تحتاج الى دراسة حول الأسباب في نفوق الحوت ومحاولة معرفة لماذا يدخل إلى الخليج.
من جانبها، قالت الدكتورة مدير حديقة الحيوان زهرة الوزان «اننا نستكمل عمليات التقطيع لاستخراج العظام لمعرفة نوعية الحوت وكنا نخشى ان يتمزق، مشيرة إلى أن الحديقة شاركت في عملية دفن حوت فيلكا مبر مشاركة أحد المختصين في عملية تقطيعه وفصل أجزائه».
وأضافت» لم نشاهد أحبالا على ظهر الحوت، لافتة إلي أن الأمواج ألقت به على شاطئ جزيرة فيلكا وتبدو على جلده حالته السيئة وقررنا طمره بعد أن استمعنا إلى آراء كثيرة».
وأكد بهبهاني ان الحوت النافق قدم من المحيط الهندي، داعيا الجهات المختصة إلى تضافر الجهود لعمل أبحاث حول سبب النفوق وفق دراسات متخصصة».
النادي العلمي ينتقد إقصاءه من التعامل مع الحوت النافق
انتقد رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي إياد الخرافي، الهيئة العامة للبيئة على تجاهلها فريق الغوص الكويتي التابع للنادي العلمي من اللجنة العلمية التي تم تشكيلها أخيرا للتعامل مع الحوت النافق الذي عثر عليه قبل أيام على شاطىء جزيرة فيلكا.
وقال الخرافي في تصريح صحافي «إن فريق الغوص الكويتي بالنادي تعامل بحرفية ومهنية عالية مع الحوت النافق قبل ان تتحرك العديد من الجهات الأخرى وعاينه، وهو أول من كشف عن نوعه في الوقت الذي قالت فيه أغلب الجهات العلمية وقتها انه الحوت الأزرق، كما انه أول من أعلن عن سبب النفوق».
وزاد «كان على الهيئة العامة للبيئة أن تتحق من الآلية التي تم العمل من خلالها من قبل الفريق، وقبل أن تصرح بأن الجهود التطوعية كانت في غير محلها، وترى إذا كان يمتلك القدرات والخبرات التي تؤهله من عدمه».
وأشار إلى أن الهيئة شكلت اللجنة من عدة جهات حكومية ونفع عام، وتم تجاهل النادي العلمي تماماً بشكل مثير للاستغراب، ويضع أمامنا العديد من علامات الاستفهام، الأمر الذي يؤكد انه تعمد واضح لاقصاء النادي والتقليل من شأن دور الفريق في التعامل مع القضايا البيئية.
وأضاف الخرافي «على الهيئة مراجعة قرارها وادراج فريق الغوص التابع للنادي ضمن اللجنة، لاسيما وهو يمتلك العديد من الخبرات والمتخصصين في مجال علوم البحار والأحياء البحرية ولديه رصيد زاخر من الانجازات التي حققها طيلة السنوات الماضية خصوصا أنه أول فريق غوص كويتي يعمل على الساحة المحلية، لافتاً إلى أن اقصاء النادي العلمي من اللجنة المشكلة هي رسالة سيئة خصوصا ان اللجنة تضم جمعيتي نفع عام».
وقال الخرافي «لدينا خبرات وكفاءات ضمن أعضاء الفريق في علوم البحار حاصلان على درجة الماجستير في العلوم البحرية وهما من أشرفا على عملية أخذ العينات للتحليل في المختبرات الخاصة بالفريق ومعرفة الأسباب وراء النفوق، وهما محمد الخرافي الحاصل على درجة الماجستير في الأحياء البحرية، وحسين الصايغ الحاصل على درجة الماجستير في علوم البحار، متسائلاً «كيف يتم تجاهل تلك الخبرات التي لها باع طويل في التعامل مع البيئة البحرية؟».