لا تغيير في أعضاء مجلس الإدارة... وبدر الخرافي نائباً للرئيس
البنوان: «زين» وزعت 7.1 مليار دولار خلال 5 سنوات
اسعد البنوان
جانب من الحضور
البنوان والخرافي خلال «العمومية» (تصوير أسعد عبدالله)
بدر الخرافي
• جيجينهايمر: قاعدة العملاء تجاوزت 46 مليون عميل وشكلت محطة مهمة لدراسة التحديات المستقبلية
• سارعنا إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستثمارية لترقية شبكاتنا
بتقنية الجيلين الثالث والرابع
• استثمارات المجموعة في النفقات الرأسمالية نمت 10 في المئة
لتصل إلى 668 مليون دولار
• خفض رأس المال وغيرها من القضايا ستخضع للبحث ... والأفضل سنتبعه
• لم نعرض «زين السودان» للبيع ... ومتى رأينا العائد مناسبا سنتخارج
• نتباحث مع الحكومة الكويتية في شأن استبدال «الكاش» في السودان بالعملة الصعبة
• سارعنا إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستثمارية لترقية شبكاتنا
بتقنية الجيلين الثالث والرابع
• استثمارات المجموعة في النفقات الرأسمالية نمت 10 في المئة
لتصل إلى 668 مليون دولار
• خفض رأس المال وغيرها من القضايا ستخضع للبحث ... والأفضل سنتبعه
• لم نعرض «زين السودان» للبيع ... ومتى رأينا العائد مناسبا سنتخارج
• نتباحث مع الحكومة الكويتية في شأن استبدال «الكاش» في السودان بالعملة الصعبة
مرّت الجمعية العمومية العادية لمجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» بسلاسة وسط حضور بلغ نحو 74 في المئة من إجمالي المساهمين، فيما برزت تطورات تتعلق بتشكيلة مجلس الإدارة المنتخب، وتم اختيار بدر ناصر الخرافي ليتولى مهام نائب الرئيس للدورة الحالية.
وكشف رئيس مجلس إدارة المجموعة أسعد البنوان عن ارتفاع مجموع الأرباح التي أقرتها الشركة على مدار الخمس سنوات الماضية لصالح مساهميها إلى 7.1 مليار دولار، وهي الأعلى مقارنة بالشركات والمجموعات الأخرى المدرجة في سوق الأوراق المالية.
ورد البنوان، خلال الجمعية العمومية التي أقرت بإجماع توزيع أرباح نقدية بواقع 50 فلسا نقداً لكل سهم، على استفسارات وتعليقات بعض المساهمين بشأن موقف زين السودان بان «المجموعة تجري مباحثات مع الحكومة الكويتية، التي تمتلك استثمارات ومشاريع ضخمة في السودان من أجل تجاوز مشكلة العملة ما يسمح باستبدال أموالها هناك».
ولفت الى ان زين قد حصلت على إعفاء ضريبي من قبل الجهات الحكومية في السودان، فيما اهتمت بتحويل الكاش، ولو بشكل موقت، إلى استثمارات متنوعة هناك، منها شراء الأصول. كما توقع ان تشهد الفترة المقبلة انفراجات سيكون لها أثر ايجابي على أداء المجموعة في السوق السوداني، منوهاً بأن الدخول إلى القارة الأفريقية كان له أثر كبير على ايرادات المجموعة خلال السنوات الماضية، كما كان الحال بالنسبة للتخارج من «سلتل».
وعن وجود نية لدى المجموعة لبيع وحدتها في السودان، قال: «ان بيع وحدة الشركة بالسودان في هذا التوقيت لن يكون مجدياً فقرار التخارج يعتمد على العرض المُقدم لنا، ويبقى العائد الذي يُرضي المساهمين المحك الرئيس في مثل هذه القرارات، علماً بان الرخصة ليست معروضة للبيع في الوقت الحالي».
وفي سياق متصل أفاد البنوان ان المجموعة تتنافس على فرصة لإدارة إحدى الشبكات الليبية، إذ يُنتظر ان تعتمد النموذج الذي سبق وأن اتبعته في السوق اللبناني من خلال الإدارة وليس التملك، وخصوصاً ان ذلك النموذج حقق نجاحاً باهراً وكان له آثاره الايجابية على المجموعة، وفقاً لما تحققه من ايرادات مرتفعة هناك.
وبيّن البنوان في رده على استفسار بشأن إمكانية خفض رأس مال «زين» وفقاً لما يطرحه بعض صغار المساهمين من وقت الى آخر، ان مجلس الإدارة الحالي سيدرس مثل هذه الموضوعات خلال دورته الحالية، لافتاً إلى انه سيتم اتباع التوجه الأنسب الذي يصب في مصلحة المساهمين.
بدوره أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة في زين عبد العزيز النفيسي أن شركة زين السعودية تخضع حالياً إلى عملية إعادة تحول وهيكلة كبيرة في العديد من المجالات تحت إشراف الرئيس التنفيذي الجديد الذي تمّ انتخابه في سبتمبر 2013، لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت عدداً من الأحداث الإيجابية من بينها قرار الحكومة الموافقة على تأجيل الدفعات السنوية المستحقة لمدة سبع سنوات، فضلاً عن تجديد قرضين رئيسين، وهما قرض بقيمة 600 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات.
ونوه الى إعادة تمويل فرض مرابحة بقيمة 2.3 مليار دولار لمدة خمس سنوات وكلاهما بشروط تفصيلية»، مشدداً على أن المنافسة في السعودية ليست صحيحة في قطاع الاتصالات، وقال «المهم أن يكون وضع الشركة جدياً، إذ إن الشركات العاملة في المملكة لديها رخص كاملة».
كلمة البنوان
واضاف البنوان في كلمة له ضمن التقرير السنوي : «لقد شهد العام الماضي 2013 أكثر من انجاز على صعيد عمليات المجموعة، ففي الوقت الذي حافظت فيه زين على ركائزها الأساسية بالاستثمار في البنية التحتية لشبكاتها في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا، فقد سعت إلى اكتساب مجالات عمل جديدة في أسواقها لتنمية قاعدة عملائها».
وقال بالرغم من التحديات التي واجهت عمليات المجموعة، والتي تنوعت ما بين عوامل سياسية واقتصادية، وتحديات الصناعة المتمثلة في أجواء المنافسة العالية والتطورات التكنولوجية المتنامية، فقد جاءت المؤشرات المالية الرئيسية وفق تقديراتنا نسبياً لهذه الفترة.
ولفت الى أن المجموعة حرصت خلال العام الماضي على تجديد التزاماتها وتعهداتها بتقديم أحدث الخدمات المبتكرة والمتطورة، وأن تكون الاختيار الأفضل لمزودي خدمات الاتصالات، ولذلك كان لزاما عليها أن تسلك مسارات جديدة في تنفيذ خططها التشغيلية، منوهاً الى ان مجلس الإدارة مع تحولات وتغيرات هذه الصناعة بمرونة، حيث بادر باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعديل النموذج التشغيلي لعمليات زين ليواكب مستوى المنافسة، حيث تبنى مجموعة من المبادرات لتحسين مردود التكاليف ورفع مستويات الكفاءة والجودة.
واضاف: «شرعت المجموعة في تنفيذ العديد من مشاريع التحديث والتطوير على شبكاتها، فقد مثل العام 2013 نقلة نوعية لشبكات زين، حيث توسعت في حجم النفقات الرأسمالية لهذه الفترة، فالعام الماضي شهد زيادة كبيرة في حجم هذه النفقات، حيث ارتفعت بنسبة في المئة 10 مقارنة مع العام 2012».
وذكر البنوان ان صناعة الاتصالات تشهد تحولات جذرية، حيث تتجه نحو تعزيز كافة أنواع الأعمال، فإن زين نجحت في إجراء العديد من المشاريع التوسعية والتطويرية، وذلك بغرض تهيئة شبكاتها لهذه التحولات، والتي ستسهم بشكل كبير في تقليص حجم الفجوة بين خدمات الصوت وخدمات نقل البيانات، وفعلياً فقد نجحنا باستثماراتنا في شبكات الجيل الثالث والرابع أن نحقق نموا رائعاً في خدمات البيانات بنسبة 25 في المئة مقارنة مع العام 2012.
واوضح ان مؤشرات زين المالية الرئيسية تأثرت في العام الماضي بعوامل عديدة منها التي ترتبط بالظروف الإقليمية لمنطقة عملياتنا، ومنها ما يرتبط بالوضع المالي العالمي والتغيرات الحادة في سعر تقلب صرف العملات، ومع ذلك فقد جاءت النتائج المالية قريبة من تقديراتنا لهذه الفترة، حيث بلغ إجمالي الإيرادات المجمعة عن السنة المالية المنتهية في نهاية ديسمبر الماضي 1.240 مليار دينار.
وذكر ان عمليات التطوير التي أجرتها زين على شبكاتها اتت بثمارها، حيث ارتفعت قاعدة العملاء إلى 46.1 مليون عميل فعال، بنسبة زيادة بلغت 8 في المئة مقارنة مع العام 2012، ما يعني أن شبكات زين في العام 2013 كانت تشهد صافي زيادة ما يقارب 9.500 عميل في اليوم الواحد.
وفي الوقت الذي كانت تسعى فيه مجموعة زين من الاستفادة من الأداء التشغيلي الجيد لعملياتها في العام 2013، والذي شهد نسب نمو ايجابية، فإنها واجهت التقلب الحاد في أسعار صرف العملات في بعض أسواقها، وهو ما حرمها من الاستفادة من نمو عملياتها التشغيلية، ولهذا فإذا ما تم تحييد احتساب التأثير الناجم عن التقلب الحاد لأسعار صرف العملات مقابل الدولار، فإن حجم الإيرادات المجمعة كان سيصل إلى 1.358 مليار دينار، بينما كان سيصل حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات إلى 589 مليون دينار، فيما تأثرت الأرباح الصافية بأكثر من عامل، الأول وهو التقلب الحاد لأسعار صرف العملات والذي كلفها 26 مليون دينار، والعامل الثاني هو عمليات إعادة تقييم العملات والذي كلفها 16 مليون دينار.
حفل العام 2013 بالعديد من المشاريع التشغيلية، حيث كان بمثابة محطة مهمة في مسيرة نمو عمليات المجموعة، حيث جاءت مساهمة المؤشرات المالية لشركة زين الكويت بالنسبة الاكبر في المجموعة، فشركة زين الكويت مازالت في صدارة الحصة السوقية بنسبة 39 في المئة بعدد عملاء تجاوز 2.52 مليون عميل بنسبة ارتفاع بلغت 12 في المئة مقارنة مع العام 2012.
بينما قدمت زين العراق نفسها كأكبر شركات زين من حيث قاعدة العملاء 15.88 مليون عميل، لتحتل بها صدارة السوق العراقية من ناحية الحصة السوقية بنسبة 49 في المئة، حيث حققت نسبة زيادة في قاعدة العملاء بنسبة 16 في المئة.
جيجينهايمر
وتضمن التقرير السنوي بعض التوضيحات التي تتعلق بعمل المجموعة، وألقى الرئيس التنفيذي سكوت جيجينهايمر من خلالها الضوء على الاستراتيجية المستقبلية للمجموعة.
وقال جيجينهايمر «العام الماضي كان مثالياً بالنسبة لنا، فقد تجاوزت قاعدة عملائنا 46 مليون عميل، وشكل محطة مهمة لدراسة التحديات المستقبلية لعملياتنا التي تتمثل بوجود أسواق تتسم بنسبة اختراق عالية لخدمات الهاتف النقال، وهو ما أدى إلى وجود نسب نمو محدودة من مصادر الدخل التقليدية لدينا، وتقلبات حادة بأسعار صرف العملات مازالت تؤثر على النتائج الموحدة لدينا، وزيادة المنافسة من الداخلين الجدد في بعض أسواقنا، بالإضافة إلى الانكماش المتزايد في الايرادات من خدماتنا التقليدية بسبب انتشار ما يسمي بخدمات الـ OTT، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على مستويات الكفاءة العالية لجودة شبكاتنا باستكمال تحديثاتنا في تقنيات الـ LTE».
وأضاف «في سعينا لمواجهة هذه التحديات، تبنت الإدارة التنفيذية في المجموعة أربع ركائز رئيسية ستعتمد عليها في تنفيذ الاستراتيجية التشغيية وهي تجربة العملاء والفعالية التشغيلية ونمو الأعمال التجارية وتنمية الأفراد».
ولفت إلى أنّ النمو الملحوظ في حركة البيانات في أسواقنا أدى إلى تحقيق المجموعة نسبة نمو جيدة في هذه النوعية من الخدمات، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 25 في المئة مقارنة مع العام 2012، علماً أن هذه النسبة تمثل الآن 14 في المئة من حجم الإيرادات المجمعة للمجموعة».
وتابع «عزز هذا النمو من صحة رؤيتنا التحليلية للمستقبل، حيث سارعنا إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستثمارية لتحديث وترقية شبكاتنا بتقنية الجيل الثالث وإطلاق خدمات الجيل الرابع. كما شهد هذا العام تنامي في استثمارات المجموعة في النفقات الرأسمالية، والتي وصلت نسبة زيادتها إلى نحو 10 في المئة مقارنة مع العام 2012، لتصل إلى 668 مليون دولار وهي تمثل 15 في المئة من الإيرادات (باستثناء النفقات الرأسمالية لزين السعودية التي بلغت 245 مليون دولار)، وحالياً المجموعة عازمة على الاستمرار في ضخ المزيد من الاستثمارات بطريقة مماثلة في المستقبل المنظور من أجل تزويد عملائها بأفضل الخبرات وتوفير أفضل كفاءة تشغيلية لشبكاتها».
عمليات مستقبلية
وحول أبرز عمليات الشركة في الكويت قال «شهدت إيرادات البيانات نسبة نمو بلغت 21 في المئة، وهي تمثل ما نسبته 29 في المئة من إجمالي الإيرادات، كما نجحت الشركة في إطلاق خدمات (advanced LTE 4G)، وذلك بهدف الحفاظ على ريادتها التكنولوجية والسوقية، وكان طرح مشروع نقل الأرقام في الكويت بين الشركات الثلاث في منتصف العام ايجابيا على عمليات الشركة، وهو ما عكس قوة و جاذبية خدماتنا وعلامتنا التجارية.
وأوضح جيجينهايمر أنه «بالنظر إلى شدة المنافسة في معظم الأسواق التي نعمل فيها، وبالإضافة الى تأثير اللاعبين غير المرخصين، مثل Skype وViber وWhatsApp والفيسبوك، على عروض الخدمات وإيرادات الخدمات الصوتية، فإننا راضون عن أدائنا خلال هذا العام، إذ ان أداءنا التشغيلي كان جيدا إلى حد معقول، حيث ان معظم أعمالنا حققت نموا في العديد من المؤشرات المالية الرئيسية، سواء كان ذلك نموا في قاعدة العملاء أو في الإيرادات، أو في الـ EBITDA أو الأرباح الصافية بالعملة المحلية.
لكن من المؤسف أن هناك عوامل خارج سيطرة زين، مثل تخفيض قيمة العملة المحلية بشكل كبير في أحد أسواقنا الرئيسية الى جانب عدم الاستقرار الاجتماعي في دول أخرى، وهي الأمور التي تواصل التأثير سلبيا على نتائجنا المالية.
إنجازات 2013
وعن مجمل العام 2013، حققت مجموعة زين إيرادات مجمعة بلغت 4.4 مليار دولار أميركي، بانخفاض 5 في المئة مقارنة بعام 2012. وبلغت الـ EBITDA للفترة ذاتها 1.9 مليار دولار أميركي، أي بانخفاض 7 في المئة، مما عكس هامش EBITDA بلغت نسبته 43.4 في المئة. وبلغ صافي الأرباح المجمعة 764 مليون دولار، بانخفاض 15 في المئة مقارنة بعام 2012، وهو ما عكس ربحية للسهم بلغت 0.20 دولار أميركي.
وقد تأثرت المجموعة بالتقلب الحاد في أسعار صرف العملات، والذي كلف حجم الإيرادات 419 مليون دولار، وحجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات 181 مليون دولار، بينما تأثرت الأرباح الصافية بأكثر من عامل، الأول وهو التقلب الحاد لأسعار صرف العملات والذي كلفها 92 مليون دولار، بينما أثرت عمليات إعادة تقييم العملات على الأرباح بقيمة 57 مليون دولار.
وقد شهدت هذه الفترة ارتفاعاً في قاعدة عملائنا بنسبة 8 في المئة لتصل إلى 46.1 مليون عميل مع نهاية العام 2013، حيث شهدت الكويت معدّل نمو بنسبة 12 في المئة في عدد العملاء لعام 2013، في حين بلغ معدّل النمو في العراق 16 في المئة وفي السعودية 13 في المئة والأردن 12 في المئة والبحرين 25 في المئة، وجنوب السودان 22 في المئة.
مع هذا الاداء التشغيلي الرائع، إننا ما زلنا في الصدارة من حيث عدد العملاء في كل من الكويت، العراق، السودان، الأردن، جنوب السودان ولبنان.
2014
وحول توقعاته لعام 2014 قال «هدف زين الآن هو تطوير اتجاه عملياتها وتحويلها من مجرد لاعب لدور المستهلك للخدمات النقاّلة فقط، إلى لاعب لدور المستهلك والمؤسسة التجارية المتكاملة في ذات الوقت، فعلى الصعيد الإستراتيجي، سنستمر في الاستثمار في البنية التحتيّة لضمان تلقّي عملائنا الخدمات التي يرغبون فيها، وسيبقى النطاق الواسع النقّال هو مجال النمو الرئيسي بالنسبة لنا، وسنستمر في الاستثمار في هذا المجال لضمان الحد الأقصى من الفرص المتاحة فيه».
وتابع «سنقوم في السنوات القادمة بالتركيز على دعم شركاتنا الحالية وإيجاد سبل لتطوير أعمالنا على نطاق أوسع، حيث لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا موضع اهتمامنا، وحيث تتمتع علامتنا التجارية بشهرة وسمعة قويّة، وإذا ما أتيحت الفرصة لمزيد من التوسع في المنطقة، فإننا سنسعى لاغتنامها. ومن الجدير ذكره، أننا مقدمين على تطورّات غاية في الأهمية، وهي طرح اسهم للاكتتاب لكل من شركة زين العراق وشركة زين البحرين، وسندعم هاتين العمليتين حتى تكلل هذه الجهود بالنجاح خلال العام 2014.
المجلس الجديد
انتخبت الجمعية العمومية لـ «زين» سبعة أعضاء عن المساهمين للدورة الحالية التي تمتد الى ثلاث سنوات.
وتضمنت قائمة الأعضاء الجدد كل من بدر ناصر الخرافي، وأسعد البنوان وشيخة خالد البحر، وجمال الكندري، وعبد المحسن الفارس وعبد العزيز يعقوب النفيسي وجمال شاكر الكاظمي، بالاضافة إلى عضوين احتياط.
وفي التشكيلة التي اعتمدها المجلس عقب اجتماع العمومية سيظل أسعد البنوان على رأس المجموعة كرئيس لمجلس الإدارة فيما سيتولى بدر الخرافي منصب نائب الرئيس.
تطورات
«زين العراق»
أفاد البنوان أن المجموعة قطعت شوطاً كبيراً في التجهيز للاكتتاب العام في زين العراق، إذ تم تحويل الرخصة إلى كيان حائز على الرخص المطلوبة وفقاً للأطر المتبعة، فيما قامت «زين» بتعيين مستشارين لإنجاز العملية.
وأشار إلى ان الاجتماع مع وزير المالية العراقي قبل فترة نتج عنه توصيات من شأنها أن تذلل الكثير من العقبات التي تعترض مسار الإجراءات المستهدفة.
وتوقع البنوان ان يكون لزين العراق أثر طيب على المجموعة خلال المرحلة المقبلة بغض النظر عن التطورات السياسية التي تشهدها بعض المناطق، وما قد يترتب على ذلك من آثار سلبية حالياً. وأضاف «ان زين العراق تحافظ على ادائها، وهي رقم واحد وتعتبر القائد في العراق».
الأرباح خلال أسبوعين
لفت أسعد البنوان على هامش الاجتماع الى ان التوزيعات النقدية التي أقرتها عمومية زين ستدخل حسابات المساهمين خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين.
مكافأة الأعضاء وسعر السهم
علق أحد المساهمين على إقرار مكافأة مجلس الإدارة البالغة 430 ألف دينار والتي أقرتها العمومية بالقول: «عندما كان السعر السوقي لسهم زين خمسة دنانير كنا نقول تستاهلون أي مكافأة «مازحاً»، أما اليوم فالعملية تختلف والسعر أقل!».
ورد البنوان قائلاً: وفقاً للقانون يحق لمجلس الإدارة حتى 10 في المئة من صافي الأرباح المحققة، 21 مليون دينار بحسب النتائج التي حققتها «زين»، إلا أننا ارتضينا بـ 0.2 في المئة فقط، أي 430 ألف دينار.
وأشار البنوان إلى ان سعر الأسهم يتوقف على العرض والطلب، وزين لا تتدخل فيه، ولعل ما وزعته المجموعة من أرباح على مدار السنوات الماضية على المساهمين مجز.
وكشف رئيس مجلس إدارة المجموعة أسعد البنوان عن ارتفاع مجموع الأرباح التي أقرتها الشركة على مدار الخمس سنوات الماضية لصالح مساهميها إلى 7.1 مليار دولار، وهي الأعلى مقارنة بالشركات والمجموعات الأخرى المدرجة في سوق الأوراق المالية.
ورد البنوان، خلال الجمعية العمومية التي أقرت بإجماع توزيع أرباح نقدية بواقع 50 فلسا نقداً لكل سهم، على استفسارات وتعليقات بعض المساهمين بشأن موقف زين السودان بان «المجموعة تجري مباحثات مع الحكومة الكويتية، التي تمتلك استثمارات ومشاريع ضخمة في السودان من أجل تجاوز مشكلة العملة ما يسمح باستبدال أموالها هناك».
ولفت الى ان زين قد حصلت على إعفاء ضريبي من قبل الجهات الحكومية في السودان، فيما اهتمت بتحويل الكاش، ولو بشكل موقت، إلى استثمارات متنوعة هناك، منها شراء الأصول. كما توقع ان تشهد الفترة المقبلة انفراجات سيكون لها أثر ايجابي على أداء المجموعة في السوق السوداني، منوهاً بأن الدخول إلى القارة الأفريقية كان له أثر كبير على ايرادات المجموعة خلال السنوات الماضية، كما كان الحال بالنسبة للتخارج من «سلتل».
وعن وجود نية لدى المجموعة لبيع وحدتها في السودان، قال: «ان بيع وحدة الشركة بالسودان في هذا التوقيت لن يكون مجدياً فقرار التخارج يعتمد على العرض المُقدم لنا، ويبقى العائد الذي يُرضي المساهمين المحك الرئيس في مثل هذه القرارات، علماً بان الرخصة ليست معروضة للبيع في الوقت الحالي».
وفي سياق متصل أفاد البنوان ان المجموعة تتنافس على فرصة لإدارة إحدى الشبكات الليبية، إذ يُنتظر ان تعتمد النموذج الذي سبق وأن اتبعته في السوق اللبناني من خلال الإدارة وليس التملك، وخصوصاً ان ذلك النموذج حقق نجاحاً باهراً وكان له آثاره الايجابية على المجموعة، وفقاً لما تحققه من ايرادات مرتفعة هناك.
وبيّن البنوان في رده على استفسار بشأن إمكانية خفض رأس مال «زين» وفقاً لما يطرحه بعض صغار المساهمين من وقت الى آخر، ان مجلس الإدارة الحالي سيدرس مثل هذه الموضوعات خلال دورته الحالية، لافتاً إلى انه سيتم اتباع التوجه الأنسب الذي يصب في مصلحة المساهمين.
بدوره أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة في زين عبد العزيز النفيسي أن شركة زين السعودية تخضع حالياً إلى عملية إعادة تحول وهيكلة كبيرة في العديد من المجالات تحت إشراف الرئيس التنفيذي الجديد الذي تمّ انتخابه في سبتمبر 2013، لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت عدداً من الأحداث الإيجابية من بينها قرار الحكومة الموافقة على تأجيل الدفعات السنوية المستحقة لمدة سبع سنوات، فضلاً عن تجديد قرضين رئيسين، وهما قرض بقيمة 600 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات.
ونوه الى إعادة تمويل فرض مرابحة بقيمة 2.3 مليار دولار لمدة خمس سنوات وكلاهما بشروط تفصيلية»، مشدداً على أن المنافسة في السعودية ليست صحيحة في قطاع الاتصالات، وقال «المهم أن يكون وضع الشركة جدياً، إذ إن الشركات العاملة في المملكة لديها رخص كاملة».
كلمة البنوان
واضاف البنوان في كلمة له ضمن التقرير السنوي : «لقد شهد العام الماضي 2013 أكثر من انجاز على صعيد عمليات المجموعة، ففي الوقت الذي حافظت فيه زين على ركائزها الأساسية بالاستثمار في البنية التحتية لشبكاتها في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا، فقد سعت إلى اكتساب مجالات عمل جديدة في أسواقها لتنمية قاعدة عملائها».
وقال بالرغم من التحديات التي واجهت عمليات المجموعة، والتي تنوعت ما بين عوامل سياسية واقتصادية، وتحديات الصناعة المتمثلة في أجواء المنافسة العالية والتطورات التكنولوجية المتنامية، فقد جاءت المؤشرات المالية الرئيسية وفق تقديراتنا نسبياً لهذه الفترة.
ولفت الى أن المجموعة حرصت خلال العام الماضي على تجديد التزاماتها وتعهداتها بتقديم أحدث الخدمات المبتكرة والمتطورة، وأن تكون الاختيار الأفضل لمزودي خدمات الاتصالات، ولذلك كان لزاما عليها أن تسلك مسارات جديدة في تنفيذ خططها التشغيلية، منوهاً الى ان مجلس الإدارة مع تحولات وتغيرات هذه الصناعة بمرونة، حيث بادر باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعديل النموذج التشغيلي لعمليات زين ليواكب مستوى المنافسة، حيث تبنى مجموعة من المبادرات لتحسين مردود التكاليف ورفع مستويات الكفاءة والجودة.
واضاف: «شرعت المجموعة في تنفيذ العديد من مشاريع التحديث والتطوير على شبكاتها، فقد مثل العام 2013 نقلة نوعية لشبكات زين، حيث توسعت في حجم النفقات الرأسمالية لهذه الفترة، فالعام الماضي شهد زيادة كبيرة في حجم هذه النفقات، حيث ارتفعت بنسبة في المئة 10 مقارنة مع العام 2012».
وذكر البنوان ان صناعة الاتصالات تشهد تحولات جذرية، حيث تتجه نحو تعزيز كافة أنواع الأعمال، فإن زين نجحت في إجراء العديد من المشاريع التوسعية والتطويرية، وذلك بغرض تهيئة شبكاتها لهذه التحولات، والتي ستسهم بشكل كبير في تقليص حجم الفجوة بين خدمات الصوت وخدمات نقل البيانات، وفعلياً فقد نجحنا باستثماراتنا في شبكات الجيل الثالث والرابع أن نحقق نموا رائعاً في خدمات البيانات بنسبة 25 في المئة مقارنة مع العام 2012.
واوضح ان مؤشرات زين المالية الرئيسية تأثرت في العام الماضي بعوامل عديدة منها التي ترتبط بالظروف الإقليمية لمنطقة عملياتنا، ومنها ما يرتبط بالوضع المالي العالمي والتغيرات الحادة في سعر تقلب صرف العملات، ومع ذلك فقد جاءت النتائج المالية قريبة من تقديراتنا لهذه الفترة، حيث بلغ إجمالي الإيرادات المجمعة عن السنة المالية المنتهية في نهاية ديسمبر الماضي 1.240 مليار دينار.
وذكر ان عمليات التطوير التي أجرتها زين على شبكاتها اتت بثمارها، حيث ارتفعت قاعدة العملاء إلى 46.1 مليون عميل فعال، بنسبة زيادة بلغت 8 في المئة مقارنة مع العام 2012، ما يعني أن شبكات زين في العام 2013 كانت تشهد صافي زيادة ما يقارب 9.500 عميل في اليوم الواحد.
وفي الوقت الذي كانت تسعى فيه مجموعة زين من الاستفادة من الأداء التشغيلي الجيد لعملياتها في العام 2013، والذي شهد نسب نمو ايجابية، فإنها واجهت التقلب الحاد في أسعار صرف العملات في بعض أسواقها، وهو ما حرمها من الاستفادة من نمو عملياتها التشغيلية، ولهذا فإذا ما تم تحييد احتساب التأثير الناجم عن التقلب الحاد لأسعار صرف العملات مقابل الدولار، فإن حجم الإيرادات المجمعة كان سيصل إلى 1.358 مليار دينار، بينما كان سيصل حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات إلى 589 مليون دينار، فيما تأثرت الأرباح الصافية بأكثر من عامل، الأول وهو التقلب الحاد لأسعار صرف العملات والذي كلفها 26 مليون دينار، والعامل الثاني هو عمليات إعادة تقييم العملات والذي كلفها 16 مليون دينار.
حفل العام 2013 بالعديد من المشاريع التشغيلية، حيث كان بمثابة محطة مهمة في مسيرة نمو عمليات المجموعة، حيث جاءت مساهمة المؤشرات المالية لشركة زين الكويت بالنسبة الاكبر في المجموعة، فشركة زين الكويت مازالت في صدارة الحصة السوقية بنسبة 39 في المئة بعدد عملاء تجاوز 2.52 مليون عميل بنسبة ارتفاع بلغت 12 في المئة مقارنة مع العام 2012.
بينما قدمت زين العراق نفسها كأكبر شركات زين من حيث قاعدة العملاء 15.88 مليون عميل، لتحتل بها صدارة السوق العراقية من ناحية الحصة السوقية بنسبة 49 في المئة، حيث حققت نسبة زيادة في قاعدة العملاء بنسبة 16 في المئة.
جيجينهايمر
وتضمن التقرير السنوي بعض التوضيحات التي تتعلق بعمل المجموعة، وألقى الرئيس التنفيذي سكوت جيجينهايمر من خلالها الضوء على الاستراتيجية المستقبلية للمجموعة.
وقال جيجينهايمر «العام الماضي كان مثالياً بالنسبة لنا، فقد تجاوزت قاعدة عملائنا 46 مليون عميل، وشكل محطة مهمة لدراسة التحديات المستقبلية لعملياتنا التي تتمثل بوجود أسواق تتسم بنسبة اختراق عالية لخدمات الهاتف النقال، وهو ما أدى إلى وجود نسب نمو محدودة من مصادر الدخل التقليدية لدينا، وتقلبات حادة بأسعار صرف العملات مازالت تؤثر على النتائج الموحدة لدينا، وزيادة المنافسة من الداخلين الجدد في بعض أسواقنا، بالإضافة إلى الانكماش المتزايد في الايرادات من خدماتنا التقليدية بسبب انتشار ما يسمي بخدمات الـ OTT، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على مستويات الكفاءة العالية لجودة شبكاتنا باستكمال تحديثاتنا في تقنيات الـ LTE».
وأضاف «في سعينا لمواجهة هذه التحديات، تبنت الإدارة التنفيذية في المجموعة أربع ركائز رئيسية ستعتمد عليها في تنفيذ الاستراتيجية التشغيية وهي تجربة العملاء والفعالية التشغيلية ونمو الأعمال التجارية وتنمية الأفراد».
ولفت إلى أنّ النمو الملحوظ في حركة البيانات في أسواقنا أدى إلى تحقيق المجموعة نسبة نمو جيدة في هذه النوعية من الخدمات، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 25 في المئة مقارنة مع العام 2012، علماً أن هذه النسبة تمثل الآن 14 في المئة من حجم الإيرادات المجمعة للمجموعة».
وتابع «عزز هذا النمو من صحة رؤيتنا التحليلية للمستقبل، حيث سارعنا إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستثمارية لتحديث وترقية شبكاتنا بتقنية الجيل الثالث وإطلاق خدمات الجيل الرابع. كما شهد هذا العام تنامي في استثمارات المجموعة في النفقات الرأسمالية، والتي وصلت نسبة زيادتها إلى نحو 10 في المئة مقارنة مع العام 2012، لتصل إلى 668 مليون دولار وهي تمثل 15 في المئة من الإيرادات (باستثناء النفقات الرأسمالية لزين السعودية التي بلغت 245 مليون دولار)، وحالياً المجموعة عازمة على الاستمرار في ضخ المزيد من الاستثمارات بطريقة مماثلة في المستقبل المنظور من أجل تزويد عملائها بأفضل الخبرات وتوفير أفضل كفاءة تشغيلية لشبكاتها».
عمليات مستقبلية
وحول أبرز عمليات الشركة في الكويت قال «شهدت إيرادات البيانات نسبة نمو بلغت 21 في المئة، وهي تمثل ما نسبته 29 في المئة من إجمالي الإيرادات، كما نجحت الشركة في إطلاق خدمات (advanced LTE 4G)، وذلك بهدف الحفاظ على ريادتها التكنولوجية والسوقية، وكان طرح مشروع نقل الأرقام في الكويت بين الشركات الثلاث في منتصف العام ايجابيا على عمليات الشركة، وهو ما عكس قوة و جاذبية خدماتنا وعلامتنا التجارية.
وأوضح جيجينهايمر أنه «بالنظر إلى شدة المنافسة في معظم الأسواق التي نعمل فيها، وبالإضافة الى تأثير اللاعبين غير المرخصين، مثل Skype وViber وWhatsApp والفيسبوك، على عروض الخدمات وإيرادات الخدمات الصوتية، فإننا راضون عن أدائنا خلال هذا العام، إذ ان أداءنا التشغيلي كان جيدا إلى حد معقول، حيث ان معظم أعمالنا حققت نموا في العديد من المؤشرات المالية الرئيسية، سواء كان ذلك نموا في قاعدة العملاء أو في الإيرادات، أو في الـ EBITDA أو الأرباح الصافية بالعملة المحلية.
لكن من المؤسف أن هناك عوامل خارج سيطرة زين، مثل تخفيض قيمة العملة المحلية بشكل كبير في أحد أسواقنا الرئيسية الى جانب عدم الاستقرار الاجتماعي في دول أخرى، وهي الأمور التي تواصل التأثير سلبيا على نتائجنا المالية.
إنجازات 2013
وعن مجمل العام 2013، حققت مجموعة زين إيرادات مجمعة بلغت 4.4 مليار دولار أميركي، بانخفاض 5 في المئة مقارنة بعام 2012. وبلغت الـ EBITDA للفترة ذاتها 1.9 مليار دولار أميركي، أي بانخفاض 7 في المئة، مما عكس هامش EBITDA بلغت نسبته 43.4 في المئة. وبلغ صافي الأرباح المجمعة 764 مليون دولار، بانخفاض 15 في المئة مقارنة بعام 2012، وهو ما عكس ربحية للسهم بلغت 0.20 دولار أميركي.
وقد تأثرت المجموعة بالتقلب الحاد في أسعار صرف العملات، والذي كلف حجم الإيرادات 419 مليون دولار، وحجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات 181 مليون دولار، بينما تأثرت الأرباح الصافية بأكثر من عامل، الأول وهو التقلب الحاد لأسعار صرف العملات والذي كلفها 92 مليون دولار، بينما أثرت عمليات إعادة تقييم العملات على الأرباح بقيمة 57 مليون دولار.
وقد شهدت هذه الفترة ارتفاعاً في قاعدة عملائنا بنسبة 8 في المئة لتصل إلى 46.1 مليون عميل مع نهاية العام 2013، حيث شهدت الكويت معدّل نمو بنسبة 12 في المئة في عدد العملاء لعام 2013، في حين بلغ معدّل النمو في العراق 16 في المئة وفي السعودية 13 في المئة والأردن 12 في المئة والبحرين 25 في المئة، وجنوب السودان 22 في المئة.
مع هذا الاداء التشغيلي الرائع، إننا ما زلنا في الصدارة من حيث عدد العملاء في كل من الكويت، العراق، السودان، الأردن، جنوب السودان ولبنان.
2014
وحول توقعاته لعام 2014 قال «هدف زين الآن هو تطوير اتجاه عملياتها وتحويلها من مجرد لاعب لدور المستهلك للخدمات النقاّلة فقط، إلى لاعب لدور المستهلك والمؤسسة التجارية المتكاملة في ذات الوقت، فعلى الصعيد الإستراتيجي، سنستمر في الاستثمار في البنية التحتيّة لضمان تلقّي عملائنا الخدمات التي يرغبون فيها، وسيبقى النطاق الواسع النقّال هو مجال النمو الرئيسي بالنسبة لنا، وسنستمر في الاستثمار في هذا المجال لضمان الحد الأقصى من الفرص المتاحة فيه».
وتابع «سنقوم في السنوات القادمة بالتركيز على دعم شركاتنا الحالية وإيجاد سبل لتطوير أعمالنا على نطاق أوسع، حيث لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا موضع اهتمامنا، وحيث تتمتع علامتنا التجارية بشهرة وسمعة قويّة، وإذا ما أتيحت الفرصة لمزيد من التوسع في المنطقة، فإننا سنسعى لاغتنامها. ومن الجدير ذكره، أننا مقدمين على تطورّات غاية في الأهمية، وهي طرح اسهم للاكتتاب لكل من شركة زين العراق وشركة زين البحرين، وسندعم هاتين العمليتين حتى تكلل هذه الجهود بالنجاح خلال العام 2014.
المجلس الجديد
انتخبت الجمعية العمومية لـ «زين» سبعة أعضاء عن المساهمين للدورة الحالية التي تمتد الى ثلاث سنوات.
وتضمنت قائمة الأعضاء الجدد كل من بدر ناصر الخرافي، وأسعد البنوان وشيخة خالد البحر، وجمال الكندري، وعبد المحسن الفارس وعبد العزيز يعقوب النفيسي وجمال شاكر الكاظمي، بالاضافة إلى عضوين احتياط.
وفي التشكيلة التي اعتمدها المجلس عقب اجتماع العمومية سيظل أسعد البنوان على رأس المجموعة كرئيس لمجلس الإدارة فيما سيتولى بدر الخرافي منصب نائب الرئيس.
تطورات
«زين العراق»
أفاد البنوان أن المجموعة قطعت شوطاً كبيراً في التجهيز للاكتتاب العام في زين العراق، إذ تم تحويل الرخصة إلى كيان حائز على الرخص المطلوبة وفقاً للأطر المتبعة، فيما قامت «زين» بتعيين مستشارين لإنجاز العملية.
وأشار إلى ان الاجتماع مع وزير المالية العراقي قبل فترة نتج عنه توصيات من شأنها أن تذلل الكثير من العقبات التي تعترض مسار الإجراءات المستهدفة.
وتوقع البنوان ان يكون لزين العراق أثر طيب على المجموعة خلال المرحلة المقبلة بغض النظر عن التطورات السياسية التي تشهدها بعض المناطق، وما قد يترتب على ذلك من آثار سلبية حالياً. وأضاف «ان زين العراق تحافظ على ادائها، وهي رقم واحد وتعتبر القائد في العراق».
الأرباح خلال أسبوعين
لفت أسعد البنوان على هامش الاجتماع الى ان التوزيعات النقدية التي أقرتها عمومية زين ستدخل حسابات المساهمين خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين.
مكافأة الأعضاء وسعر السهم
علق أحد المساهمين على إقرار مكافأة مجلس الإدارة البالغة 430 ألف دينار والتي أقرتها العمومية بالقول: «عندما كان السعر السوقي لسهم زين خمسة دنانير كنا نقول تستاهلون أي مكافأة «مازحاً»، أما اليوم فالعملية تختلف والسعر أقل!».
ورد البنوان قائلاً: وفقاً للقانون يحق لمجلس الإدارة حتى 10 في المئة من صافي الأرباح المحققة، 21 مليون دينار بحسب النتائج التي حققتها «زين»، إلا أننا ارتضينا بـ 0.2 في المئة فقط، أي 430 ألف دينار.
وأشار البنوان إلى ان سعر الأسهم يتوقف على العرض والطلب، وزين لا تتدخل فيه، ولعل ما وزعته المجموعة من أرباح على مدار السنوات الماضية على المساهمين مجز.